العراق والسعودية في نهائي كأس آسيا بعد غد .

    • العراق والسعودية في نهائي كأس آسيا بعد غد .

      العراق والسعودية في نهائي كأس آسيا بعد غد




      بعد أن تجاوزا كوريا الجنوبية والأردن

      تلتقي العراق والسعودية في المباراة النهائية لكأس آسيا الأولمبية تحت 22 سنة بعد غد في استاد السيب بينما تلعب كوريا الجنوبية مع الاردن غدا السبت لتحديد المركز الثالث، ووصل المنتخب الأولمبي العراقي إلى نهائي كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية بجدارة وتألق وتأنق بعد أن قدم عرضا كرويا فنيا رائعا أزاح به خصمه المنتخب الكوري الجنوبي، وفاز عليه بهدف في المواجهة التي أقيمت عصر أمس على ملعب استاد السيب الرياضي ضمن لقاءات نصف النهائي للبطولة.
      واستحق أسود الرافدين التواجد في المباراة النهائية بعد أن ظهروا بمستوى مرموق كرويا وروضوا الشمشون الكوري طوال التسعين دقيقة ولسعوهم في الدقيقة الثانية والسبعين بعد بناء هجومي وتكتكيك عالٍ، وبمؤازة جماهيرية من الجالية العراقية المقيمة بالسلطنة وبمشاركة عدد من جماهير السلطنة، فخرجت الجماهير من الاستاد سعيدة.
      واتسمت مجريات الشوط الأول بالسرعة والحذر في آن واحد، وكان الفريق العراقي الطرف الأخطر حين وصوله إلى المرمى واستطاع تهديد الفريق الكوري في أكثر من مناسبة، فنجح الدفاع الكوري في الحد من خطورتها ومراقبة خط المقدمة، فيما اعتمد الفريق الكوري على أسلوب التحضير الهجومي بهدوء دون الضغط على المرمى، وهدد مرمى جلال حسن في كرات ثابتة كان الحارس لها في الموعد.
      وفي الشوط الثاني الذي حمل إثارة أكبر عن السابق كانت البصمة الفنية لمدربي الفريقين، وظهرت الكرة العراقية أكثر سرعة ورغبة في البحث عن افتتاح التسجيل بعد تماسك قوي في الخطوط إلى أن حقق العراق مبتغاه بتسجيل هدف الفوز في الدقيقة الثانية والسبعين بواسطة مصطفى جاري وحاول بعدها الفريق الكوري استعادة التعادل فأحبط الدفاع العراقي كل الكرات الكورية التي وصلت بها إلى المرمى.
      جاءت الانطلاقة حذرة من الجانبين مع الرغبة الواضحة في التحرر من جس النبض مبكرا بمحاولات جادة وسرعة نقل الكرة فأسفر التحرك العراقي عن وقوع الكوري الجنوبي في أول خطأ بالقرب من المنطقة المحرمة نفذه علي بهجت فوق العارضة، فيما لم تكن محاولات الشمشون منظمة رغم استحواذه النسبي على الكرة إلا انه وجد دفاع عراقي متماسك خلال الدقائق العشر الأولى.
      تظل المحاولات العراقية أكثر تركيزا وسرعة بالوصول إلى المرمى عبر تحركات ضرغام إسماعيل وأمجد خلف بإسقاط الكرة في الجزائية الكورية للاستفادة من خدمات مروان حسين ومهند كرار والتي تجد متابعة دفاعية من الفريق الكوري الذي يسعى للرد بكرات مماثلة يتعامل معها الدفاع العراقي بهدوء.
      يتبادل الفريقان نسبة الاستحواذ على الكرة في وسط الميدان فينشط الكوري من خلال التحضير الهجومي والتوغل في العمق بحثا عن الثغرات الدفاعية إلا أن أحمد إبراهيم ورفاقه في خط الظهر يواصلون التغطية الدفاعية بنجاح واداء متوازن مع بقية الخطوط حتى الدقيقة الثلاثين.
      الهدوء يطل برأسه في الثلث الأخير نتيجة كثرة التحضير خصوصا من الجانب الكوري في مسعى لإخراج لاعبي العراق من الشق الدفاعي واستدراجهم مع استمرار الخطورة العراقية في الهجوم المضاد، فيتضح التكتيك من الجانبين دون مبالغة وبحذر متزن والسرعة في نقل الكرة في الأطراف والتي تلقى تمركز دفاعي سليم من الجانبين وظهور محاولات كورية جادة مرت بسلام.
      إيقاع اللقاء مع بداية الشوط الثاني ازدادت سرعته الهجومية، فتخلص الفريقان من الحذر الزائد وتناقل الكرة بشكل أكثر سرعة بتبادل هجومي متسارع بحثا عن هز الشباك ليفلت المرمى الكوري من هدف محقق بعد أن مرر مهند كرار عرضية زاحفة مرت بجوار القائم الأيمن للحارس الكوري (52). الندية تتواجد بشكل واضح بين الخصمين ومع الضغط المتزايد من قبل الكوري الذي يراقب بيقظة دفاعية عراقية واستخلاص الكرة قبل أن تشكل الخطورة على جلال حسن فيستمر الاداء المشفوع بتعليمات مدربي الطرفين ومؤازرة جماهيرية عراقية.
      التكافؤ في حراك البحث عن المساحات بين الجانبين يحضر مع الدقيقة الستين وتبادل السيطرة على المبادرة الهجومية، وتناقل الكرة في وسط الميدان وظهور الكرات الطويلة كسبا للوقت وتجاوز الزحمة في العمق، لكن الأمور تتراخى قليلا في السرعة الهجومية مع الدقيقة السبعين. بعدها تظهر فرصة قريبة من التسجيل عندما تهيأت كرة رأسية بواسطة مروان حسين أبعدت إلى ركنية اربكت الدفاع الكوري فحاول الدفاع تشتيتها لتصل إلى مهدي كميل الذي يسدد كرة قوية لامست الدفاع ويتبعها مصطفى جاري بركلة زاحفة على الزاوية الصعبة داخل الشباك وسط فرحة جماهيرية كبيرة (72)
      يدفع بعدها حكيم شاكر بأول أوراقه التكتيكة، فيشترك علي فايز بديلا لمروان حسين لتجديد الدماء وتأمين فاعلية الأداء فيما تزداد تحركات الكوري في الأطراف لإدراك التعادل.
      في المقابل يواصل أسود الرافدين أدائهم المتزن والتعاطي مع سيناريو المباراة بشكل واقعي بالتوفيق بين الدور الدفاعي للحد من رغبة الكوري والدور الهجومي بحثا عن تعزيز الفارق وتتاح الفرصة بواسطة كرة ثابتة تألق البديل علي فايز في تصويبها لكنها وجدت تألقا من الحارس الكوري.
      قبل نهاية اللقاء بخمس دقائق يشترك مون سانجيون بديلا لكيم يونجوج واشترك سونج جوينج بديلا لكيم هيونج للإصابة في صفوف الكوري إلا أن التغييرات لم تؤثر كثيرا في أداء الفريق ورغم المحاولات التي سعى بها الشمشون إلا أن التحصين الدفاعي للفريق العراقي كان أكثر يقظة لتنتهي المواجهة بفوز مستحق للفريق العراقي بهدف.
      أدار اللقاء طاقم مكون من السنغافوري محمد تاقي كحكم ساحة، وراقب الخطوط مواطنه روني كوه والياباني كاركامي ساتوشي ومواطنه ايدا جيومبي كحكم رابع والصيني جيري هيونج مراقبا للقاء والسعودي علي حمد مقيما للحكام .

      لي كوانج : لم أصافح مدرب العراق لعنف لاعبي فريقه
      لي كوانج مدرب المنتخب الكوري الجنوبي الذي رفض مصافحة حكيم شاكر مدرب العراق بعد المباراة رأى أن لاعبي المنتخب العراقي ظهروا في بعض فترات المباراة بأداء عنيف على لاعبي فريقه وأنه غير سعيد لقرارات الحكم غير الموفقة من وجهة نظره، والتي أدت إلى نرفزة فريقه مشيرا إلى ان اللاعبين قدموا افضل ما لديهم، وإنه توقع أن تنتهي المباراة بهذه النتيجة والدفاع في فريقنا لديه أخطاء ولم يصنع الهجوم الكثير من الفرص.
      وأضاف أن منتخب العراق أقوى منتخب في البطولة ولديهم لاعبون مجيدون دون أن يعلق ما إذا كان مدربهم تفوق عليه تكتيكيا وسنسعى إلى إعداد الفريق بشكل أفضل في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، وعموما نحن استفدنا من البطولة وتعرفنا على مستويات لاعبينا بشكل مرضٍ.
      وردا على سؤال عن سبب رفضه لمصافحة حكيم شاكر مدرب العراق بعد المباراة قال: بشكل عام لاعبو العراق لعبوا بعنف، لذلك لست سعيدا أما ما بيني وبين المدرب العراقي فلا يوجد شيء وعندما يقوم لاعب بضرب لاعب باليد كان من المفروض أن يطرد ولكن هذا لم يحدث.

      حكيم شاكر: أنا خلف ثبات مستوى الفريق
      مدرب المنتخب العراقي حكيم شاكر أبدى سعادته الكبيرة مشيرا إلى إنه صاحب الفضل في إبعاد فرق شرق آسيا من البطولة فبارك لكل الأشقاء العرب فكلنا مصرون أن نجتهد رغم قوة الفريق الكوري وأجبرناهم على الدفاع حتى في الدقائق الأخيرة واستراتيجيتنا هي التسجيل في الوقت الإضافي، وأملنا الكبير أن تستمر النجاحات للكرة العراقية في المناسبات القادمة.
      وقال: أنا من المدربين المتفائلين بمسقط لحب هذا الشعب عندما نتواجد في مسقط نكون مجيدين خصوصا في المراحل السنية وأسعى إلى تحقيق اللقب وأتمنى أن يكون النهائي خليجي مع السعودية وأنا السبب في إقصاء منتخبات شرق آسيا.
      وعلق حول رفض المدرب الكوري مصافحته بقوله: إن كرة القدم والرياضة رسالة سلام، ولكن مدرب الكوري الجنوبي لم يكن موفق في عدم مصافحته لي وهو عكس ما بداخله وأنا من شيمي تقبلت ردة الفعل بروح رياضية.
      وأرجع شاكر ثبات مستوى فريقه إلى نتيجة الانظمة والجهد الكبير في الاعداد بشكل كبير للحفاظ على مستوى ثابت في المباريات والعمل الطويل معه وانه من أكثر الناس الذي يفهم ماذا يريد هذا الجيل.
      وأضاف أن الفريقين الاردني أو السعودي يمتلكان نفس الحظوظ في الوصول للنهائي، ونحن نستعد لهذه المواجهة بشكل خاص، ومن وجهة نظري المباراة القادمة أصعب من المواجهات الماضية .