إخواني القراء الأعزاء.. السلام عليكم ورحمة الله..
هل تعلمون أن قدم أهرامات الجيزة بالنسبة للرومان .. كقدم الرومان بالنسبة لنا !! .. أمر غريب كم هي قديمة هذه الصروح !! .. أم أنه ليس كذلك ؟؟ .. لنر كيف يمكن ألا تتعدى غرابة الاهرامات غرابة التقدم التكنولوجي والعلمي الذي نعيش فيه !؟؟ ..
*( الأهرامات نتاج عبقرية بشرية فذة )
لننس أمر هذه المقدمة ولنتساءل .. كم استغرق الأمر بالبشر حتى وصلوا إلى ما وصلنا إليه اليوم ؟ .. ربما يتبادر إلى ذهنك أنهم استغرقوا ملايين السنين في تخلف وجهل وبدائية حتى بدأت بوادر النهضة والعلم .. رويدك يا صديقي لأن أخبار القدماء شحيحة بالنسبة لنا فلا نعلم منها إلا أقل القليل .. ولا نعلم ما إذا كان إنسان الكهف يعيش فعلا في كهوف مظلمة أم في قصور مشيدة بتقنية مذهلة .. ولا نعلم ما إذا كان يتدفأ بجلود الحيوانات النيئة أم أنه كان يستخدم طرقاً علمية للتدفئة ومكيفات لتلطيف الأجواء !!..
(صورة متخيلة لأتلانتس المفقودة)
*لندع هذه التصورات جانباً ولنبدأ رحلة علمية مختصرة نحاول فيها أن نجمع ما نستطيع من معلومات تعيننا على الأقل على طرح تساؤلات علمية تستحق التأمل..
كما ذكرت مسبقاً إننا لا نعلم ما جرى في غياهب الزمان القديم ولا نملك سوى مقدار قليل من المعلومات عن فترة زمنية تقدر بـ500000 عام ..
لتعرف ياصديقي أن تاريخ فترة المئة سنة الماضية لو سطرناها وما تحمله من تطور وتقدم واختراعات وحروب وغير ذلك مما يصعب حصره لضاقت المجلدات والصفحات !! .. فما بالك بفترة وجود الإنسان على سطح هذه الكرة الارضية والتي قدرت بأكثر من 200000 عام حسب أقل التقديرات ..
(كل ما نعرفه عن الحروب العالمية وعن اختراعات الأسلحة الذرية والنارية وعن اختراع الانترنت واكتشاف النظريات الهامة والعلمية والتطبيقات العملية وغيرها مما لا يحصى حدث في فترة لا تتجاوز 50 سنة !! )
*وإذا أردنا أن ندرس حضارة ما بحذافيرها فعلينا أن نحصل على الأحداث التي وقعت فيها موثقة توثيقاً لا يقبل الشك ، وفي الحقيقة إن الحضارة الإسلامية والمسلمين الأوائل قد وثقوا أحداث نشأة الأمة الاسلامية بأسلوب علمي قلما نجد فيه خطأ أو تحريفاً بعكس الحضارات الأخرى *..
ففي عام 50 للهجرية كان علم الجراحة يكاد يكون بدائياً بينما في حوالي عام400 هجري نشر علامة الطب العربي (الزهراوي) كتاباً من 1500 صفحة يشرُح بها عن أسس و أساليب الجراحة و أدواتها ، و قد ظلّ هذا الكتاب الهامّ مرجعاً للأوروبيين على مدى 500 عام .
لم يكن علم الرياضيات موجوداً كعلم مستقل أيام الجاهلية بينما بعد ذلك بـ450 سنة جاء ابن الهيثم بعلم الجبر وألف النظريات العظام وكاد يقترب من إيجاد صيغة للتكامل لكثيرات الحدود *!! ..
فقد أصبح العلم يتقدم من الصفر (أيام الجاهلية) حتى وصلنا إلى الحضارة الإسلامية في الأندلس وفي بلاد المسلمين في فترة لا تتجاوز 400 سنة ثم جاءت الحضارة الغربية متممة لما بدأه المسلمون الأوائل ووصلنا بفضل علماء القرن العشرين إلى هذه الدرجة من التطور .. انظر كيف كان التقدم العلمي يسير بخطى متسارعة جداً في فترات زمنية قليلة ..
(صورة من كتاب الزهراوي )
*فخطى العلم تسير بسرعة لا يتوقعها حتى العلماء .. هل تعلم يا صديقي أن أحد الأخوين رايت قال أنه لا يمكن على الإطلاق لطائرة أن تطير من نيويورك إلى لندن !! .. وأنه قبل قيام الأخوين رايت بالطيران بطائرتهما بعام واحد فقط نشرت صحيفة نيويورك تايمز أن بناء آلة طائرة قد يستغرق من البشر (1- 10) ملايين سنة!!.. وفي الحقيقة ، لقد سجل التاريخ أقوالاً عديدة من علماء ورجال سياسة واقتصاد تجعل كثيراً من اختراعات اليوم ضرباً من المستحيل ..
إذاً الوصول من الصفر إلى التطور المذهل في كل المجالات لا يستغرق أكثر من 2000 سنة على أكبر تقدير ( ولاحظ أن الحضارة الإسلامية استغرقت ما يقارب 500 سنة فقط ) *..
فهل لنا أن نحصي كم فترة تقدر بـ2000 سنة مرت علينا حتى الآن ..
في أقل التقديرات لقد عاش البشر منذ 200000 عام بل أكثر واستقروا بأكثر من منطقة وبنوا الأهرامات وتركوا آثاراً لا تزال حتى اليوم تشكل لغزاً لا يحل ..
(صورة لبعض رسومات الكهف التي يعتقد أنها لآلات متطورة استخدمها البشر في العصور الغابرة )
*نعم أصدقائي بناء الأهرامات التي انتشرت في مصر والسودان والمكسيك وغيرها لم يكن أمراً غريباً فما هو إلا نتاج من تطور البشر ويعلم الله كم من الحضارات سبقت حضارتنا وفاقتها تطوراً وحداثةً ثم اندثرت فلا يعلم خبرها أحد ..
لقد ذكر الله سبحانه وتعالى وقص علينا أخبار القرون الأولى ومن ذلك قوله تعالى : ((أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ *كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَ
هل تعلمون أن قدم أهرامات الجيزة بالنسبة للرومان .. كقدم الرومان بالنسبة لنا !! .. أمر غريب كم هي قديمة هذه الصروح !! .. أم أنه ليس كذلك ؟؟ .. لنر كيف يمكن ألا تتعدى غرابة الاهرامات غرابة التقدم التكنولوجي والعلمي الذي نعيش فيه !؟؟ ..

لننس أمر هذه المقدمة ولنتساءل .. كم استغرق الأمر بالبشر حتى وصلوا إلى ما وصلنا إليه اليوم ؟ .. ربما يتبادر إلى ذهنك أنهم استغرقوا ملايين السنين في تخلف وجهل وبدائية حتى بدأت بوادر النهضة والعلم .. رويدك يا صديقي لأن أخبار القدماء شحيحة بالنسبة لنا فلا نعلم منها إلا أقل القليل .. ولا نعلم ما إذا كان إنسان الكهف يعيش فعلا في كهوف مظلمة أم في قصور مشيدة بتقنية مذهلة .. ولا نعلم ما إذا كان يتدفأ بجلود الحيوانات النيئة أم أنه كان يستخدم طرقاً علمية للتدفئة ومكيفات لتلطيف الأجواء !!..

*لندع هذه التصورات جانباً ولنبدأ رحلة علمية مختصرة نحاول فيها أن نجمع ما نستطيع من معلومات تعيننا على الأقل على طرح تساؤلات علمية تستحق التأمل..
كما ذكرت مسبقاً إننا لا نعلم ما جرى في غياهب الزمان القديم ولا نملك سوى مقدار قليل من المعلومات عن فترة زمنية تقدر بـ500000 عام ..
لتعرف ياصديقي أن تاريخ فترة المئة سنة الماضية لو سطرناها وما تحمله من تطور وتقدم واختراعات وحروب وغير ذلك مما يصعب حصره لضاقت المجلدات والصفحات !! .. فما بالك بفترة وجود الإنسان على سطح هذه الكرة الارضية والتي قدرت بأكثر من 200000 عام حسب أقل التقديرات ..

*وإذا أردنا أن ندرس حضارة ما بحذافيرها فعلينا أن نحصل على الأحداث التي وقعت فيها موثقة توثيقاً لا يقبل الشك ، وفي الحقيقة إن الحضارة الإسلامية والمسلمين الأوائل قد وثقوا أحداث نشأة الأمة الاسلامية بأسلوب علمي قلما نجد فيه خطأ أو تحريفاً بعكس الحضارات الأخرى *..
ففي عام 50 للهجرية كان علم الجراحة يكاد يكون بدائياً بينما في حوالي عام400 هجري نشر علامة الطب العربي (الزهراوي) كتاباً من 1500 صفحة يشرُح بها عن أسس و أساليب الجراحة و أدواتها ، و قد ظلّ هذا الكتاب الهامّ مرجعاً للأوروبيين على مدى 500 عام .
لم يكن علم الرياضيات موجوداً كعلم مستقل أيام الجاهلية بينما بعد ذلك بـ450 سنة جاء ابن الهيثم بعلم الجبر وألف النظريات العظام وكاد يقترب من إيجاد صيغة للتكامل لكثيرات الحدود *!! ..
فقد أصبح العلم يتقدم من الصفر (أيام الجاهلية) حتى وصلنا إلى الحضارة الإسلامية في الأندلس وفي بلاد المسلمين في فترة لا تتجاوز 400 سنة ثم جاءت الحضارة الغربية متممة لما بدأه المسلمون الأوائل ووصلنا بفضل علماء القرن العشرين إلى هذه الدرجة من التطور .. انظر كيف كان التقدم العلمي يسير بخطى متسارعة جداً في فترات زمنية قليلة ..

*فخطى العلم تسير بسرعة لا يتوقعها حتى العلماء .. هل تعلم يا صديقي أن أحد الأخوين رايت قال أنه لا يمكن على الإطلاق لطائرة أن تطير من نيويورك إلى لندن !! .. وأنه قبل قيام الأخوين رايت بالطيران بطائرتهما بعام واحد فقط نشرت صحيفة نيويورك تايمز أن بناء آلة طائرة قد يستغرق من البشر (1- 10) ملايين سنة!!.. وفي الحقيقة ، لقد سجل التاريخ أقوالاً عديدة من علماء ورجال سياسة واقتصاد تجعل كثيراً من اختراعات اليوم ضرباً من المستحيل ..
إذاً الوصول من الصفر إلى التطور المذهل في كل المجالات لا يستغرق أكثر من 2000 سنة على أكبر تقدير ( ولاحظ أن الحضارة الإسلامية استغرقت ما يقارب 500 سنة فقط ) *..
فهل لنا أن نحصي كم فترة تقدر بـ2000 سنة مرت علينا حتى الآن ..
في أقل التقديرات لقد عاش البشر منذ 200000 عام بل أكثر واستقروا بأكثر من منطقة وبنوا الأهرامات وتركوا آثاراً لا تزال حتى اليوم تشكل لغزاً لا يحل ..

*نعم أصدقائي بناء الأهرامات التي انتشرت في مصر والسودان والمكسيك وغيرها لم يكن أمراً غريباً فما هو إلا نتاج من تطور البشر ويعلم الله كم من الحضارات سبقت حضارتنا وفاقتها تطوراً وحداثةً ثم اندثرت فلا يعلم خبرها أحد ..
لقد ذكر الله سبحانه وتعالى وقص علينا أخبار القرون الأولى ومن ذلك قوله تعالى : ((أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ *كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَ