إلى أي مدى يمكن أن تنخفض درجة حرارة قلب الإنسان؟ …
يمكنها ان تبلغ درجة الصفر او اقل فيتجمد و يصير معها جلمود صخر اصم أو قد يتحول الى حالة فيزيائية مبهمة قد يمكن تسميتها بـ”التمعدن” او “التفولذ” ربما .. يموت معها القلب* وتنتحر الانسانية و يتحول بها العقل الى عفن افكار متوحشة، درجة تسمح لـ”انسان” بنسف الانسان بحجة المصلحة او” التجربة” كما حدث عند انفجاري هيروشيما وناغازاكي حيث القيت قنبلة نووية مدمرة على كل منهما هي الان أشهر من نار على علم ، لمجرد الانتشاء بمشاهدة هذا الانجاز البشري “العظيم” . راح قرابة 166.000 ضحية تفجير هيروشيما بينما كان قرابة 80.000 ضحية لتفجير مماثل هز مدينة ناغازاكي اليابانية بعد ثلاثة أيام.
مدينتان أبيدتا بالكامل ، فأذيب منهما الأخضر واليابس واحترق كل شيء فلم يبق حي ولاجماد الا متفحما.ولم تخمد النيران إلا وقد تحولت هيروشيما في السادس من أوت 1945 الى خلاء قفر وظلام دامس رغم عدم حلول المساء بعد . أصبحت خرابا شاملا و أرضها ترابا احمر وبقايا حطام بيوت منهارة وأشلاء جثث وركاما مبعثرا..
تراجيديا محبطة ومأساة لم يعرف لها العالم مثيلا …ابادة جماعية نُفِّذَت باحتراف و أُعِيد تنفيذها بنفس* “الاحتراف” في ناغازاكي ، والعالم يتفرج و يتوقع انهيار اليابان وانجرافها نحو المجهول بعد هذا الكمّ الهائل من الخسائر المكدسة ، وبقايا الاشعاعات النووية المتكثفة في مجالها الجوي ، وهذه الكتلة الضخمة من الاحباط والدمار النفسي بالجملة . لكن ماحدث كان مغايرا تماما لكل التوقعات ، محطما لحكم الكارثة على اليابان بالاعدام ..
ربما لم يعتقد احد أن اليابان قد تترك الأحقاد وكل نوايا الثأر والانتقام جانبا لتجعل من هدفها اكثر رفعة وسموا من مجرد البقاء في درك قذر مظلم حيث الصراع والعراك والمطامع وتصفية الحسابات. لقد أدركت ببساطة أن ذلك سيكون أشبه بالعيش في مجاري للمياه مع القوارض، وأنه لافائدة من البقاء عالقين في حلقة مفرغة من الفعل ورد الفعل .. لقد ادركوا أنه من الحماقة تكريس جهود ومصاريف من أجل انتقام لايُرجى منه سوى انتقام
يمكنها ان تبلغ درجة الصفر او اقل فيتجمد و يصير معها جلمود صخر اصم أو قد يتحول الى حالة فيزيائية مبهمة قد يمكن تسميتها بـ”التمعدن” او “التفولذ” ربما .. يموت معها القلب* وتنتحر الانسانية و يتحول بها العقل الى عفن افكار متوحشة، درجة تسمح لـ”انسان” بنسف الانسان بحجة المصلحة او” التجربة” كما حدث عند انفجاري هيروشيما وناغازاكي حيث القيت قنبلة نووية مدمرة على كل منهما هي الان أشهر من نار على علم ، لمجرد الانتشاء بمشاهدة هذا الانجاز البشري “العظيم” . راح قرابة 166.000 ضحية تفجير هيروشيما بينما كان قرابة 80.000 ضحية لتفجير مماثل هز مدينة ناغازاكي اليابانية بعد ثلاثة أيام.
مدينتان أبيدتا بالكامل ، فأذيب منهما الأخضر واليابس واحترق كل شيء فلم يبق حي ولاجماد الا متفحما.ولم تخمد النيران إلا وقد تحولت هيروشيما في السادس من أوت 1945 الى خلاء قفر وظلام دامس رغم عدم حلول المساء بعد . أصبحت خرابا شاملا و أرضها ترابا احمر وبقايا حطام بيوت منهارة وأشلاء جثث وركاما مبعثرا..
تراجيديا محبطة ومأساة لم يعرف لها العالم مثيلا …ابادة جماعية نُفِّذَت باحتراف و أُعِيد تنفيذها بنفس* “الاحتراف” في ناغازاكي ، والعالم يتفرج و يتوقع انهيار اليابان وانجرافها نحو المجهول بعد هذا الكمّ الهائل من الخسائر المكدسة ، وبقايا الاشعاعات النووية المتكثفة في مجالها الجوي ، وهذه الكتلة الضخمة من الاحباط والدمار النفسي بالجملة . لكن ماحدث كان مغايرا تماما لكل التوقعات ، محطما لحكم الكارثة على اليابان بالاعدام ..
ربما لم يعتقد احد أن اليابان قد تترك الأحقاد وكل نوايا الثأر والانتقام جانبا لتجعل من هدفها اكثر رفعة وسموا من مجرد البقاء في درك قذر مظلم حيث الصراع والعراك والمطامع وتصفية الحسابات. لقد أدركت ببساطة أن ذلك سيكون أشبه بالعيش في مجاري للمياه مع القوارض، وأنه لافائدة من البقاء عالقين في حلقة مفرغة من الفعل ورد الفعل .. لقد ادركوا أنه من الحماقة تكريس جهود ومصاريف من أجل انتقام لايُرجى منه سوى انتقام