
يعتبر العسل من أهم المصادر لعلاج العديد من الأمراض، واستغله المصريون القدماء ، حيث عثر على جثمان طفل مغمور في إناء مملوء بالعسل في أحد أهرام الفراعنة بمصر جعله لا يتعفن خلال 4500 سنة.
ولا يفرز جوف النحل عسلا فقط لكنه يفرز أيضا سما شافيا، وقد ثبت في مختبر النظائر المشعة في سان فرانسيسكو ، ان سم النحل علاج شاف حتى من جرعات الاشعاع.
ويقول الباحثون ان عسل النحل استعماله في ازدياد مستمر وهو يعطي بالفم وبالحقن الشرجية وتحت الجلد وفي الوريد ويعطي ضد التسمم الناشئ من مواد خارجية مثل الزرنيخ وكذلك ضد التسمم الناشئ عن أمراض أعضاء في الجسم مثل التسمم البولي والناتج من أمراض الكبد وفي الحميات والحصبة وفي حالات الذبحة الصدرية واحتقان المخ والأورام المخية وفقر الدم وغير ذلك من الأمراض..
من فوائد العسل ومتاعبه كما قال الدكتور محمد الظواهري استاذ الأمراض الجلدية بجامعة القاهرة قدرة عسل النحل في شفاء كثير من التقرحات الجراحية والجلدية، حيث وصف الدكتور ميخائيل برلمان حسب صحيفة الشرق الاوسط، في مقال له بمجلة انجليزية الضمادات العسلية التي كان يغيرها كل اربع وعشرين ساعة حتى يتماثل المريض للشفاء، انها ضمادات مضادة للجراثيم ومغذية للجلد ولذلك فهو دواء في ميدان الطب البديل.
إلا أن الدكتور محمد رفعت الجوهري استاذ الباطنية بجامعة الأزهر كان له رأي آخر فيقول ان عسل النحل لا يمكن أن يكون علاجا بديلا، فقد يساعد في تدهور حالة مرضى السكري ولكن الاعتدال في تناوله يجعل الإنسان يحصل على نصف كمية السكر بسعرات أقل، إذ أن ملعقتين منه تعطي نصف القيمة ويمكن أن يفيد مثلا في حدود 10% على الأكثر.
هذا ومن جانبن اخر فقد أشارت دراسة علمية حديثة عن "فوائد العسل في علاج العين" إلى أنه يمكن وضع عسل النحل على قرنية العين على شكل قطرة، بواسطة قطعة قطن معقمة وذلك 4 أو 5 مرات يوميا، حسب قدرة احتمال المريض.. وقد أجريت هذه الدراسة على عدد كبير من المرضى منذ عام 2000 وحتى كانون الأول الماضي، وأثبتت أن جميع القرنيات استجابت بشكل فوري للعلاج.
ومن الجدير بالذكر ان هناك حالات معينة فقط يمكن استخدام العسل لعلاجها، وهي ما نسميها "بالحالات الفيروسية التي تصيب العين، ويصعب معها العلاج الطبيعي، كاستخدام القطرة التقليدية.. ولأن العسل مادة مركزة فهي منع أي فيروس أو ميكروب أن يعيش في مناخ العين.
هذا وعلى صعيد آخر ، نجح فريق من العلماء الأمريكيين في التوصل إلى استخلاص علاج لداء السكري بعد أن توصلوا إلى أن خلايا الطحال يمكن تحويلها إلى خلايا تفرز هرمون الأنسولين.
حيث تمكن باحثون من مستشفى (ماساشوستس) العام من إيقاف تقدم المرض في الجرذان المختبرية كما تمكنوا من عكس سيره فيها أيضا.
ويمنح هذا التطور الجديد أملا للمرضى المصابين بداء السكري الذين يحتاجون إلى حقن الأنسولين (والذي يسمى أيضا سكري الأطفال وهو داء يختلف عن السكري الذي يصيب الكبار).
ويأمل الباحثون الذين توصلوا إلى هذا الإنجاز في الشروع بتجربته على البشر قريبا. يذكر ان المصابين بهذا النوع من السكري لا يمكنهم إنتاج هرمون الأنسولين الضروري لتمثيل المواد السكرية والنشوية اذ يفرز الأنسولين من قبل خلايا متخصصة تقع في غدة البنكرياس.
ففي هؤلاء المرضى يقوم جهاز المناعة بمهاجمة وتدمير الخلايا التي تفرز الأنسولين ما يؤدي إلى زيادة كبيرة في نسبة السكر في الدم. وقال الباحثون أن حقن الجرذان المصابة بداء السكري بخلايا طحالية مأخوذة من جرذان غير مصابة من شأنه "إعادة تثقيف" أو "إعادة تعليم" جهاز المناعة فيها بحيث يسمح بزرع خلايا منتجة للأنسولين فيها.
لكن الجرذان المصابة بدأت بعد حقنها بخلايا الطحال فعلا في إنتاج خلايا الأنسولين لوحدها. ويكشف البحث الجديد أن ذلك يحصل فقط عندما يتم حقن الجرذان بنوع معين من الخلايا الطحالية التي تتميز عن غيرها بافتقادها لجزيئة تسمى (45 سي دي).
وكان العلماء يعتقدون قبل نشر نتائج هذا البحث بان من المستحيل إعادة إنتاج الخلايا المفرزة للأنسولين. وقام الباحثون بالتأكد من النتائج التي حصلوا عليها بحقن الجرذان الأنثوية المصابة بداء السكري بخلايا طحالية من جرذان ذكرية.
منقول من الموقع الصحي _ البوابة