الانيق400 كتب:

دام الخبر مصدره قناة العربية او قناة الجزيرة فتأكد من عدم مصداقيته .
كل يغني على ليلاه في هذه الحرب التي راح ضحيتها من ابناء الشعب السوري الشقيق
بدم بارد من بعض الدول الخليجية والعربية
اسأل الله العلي القدير ان يكشف الضر عن اخواننا في سوريا الحبيبه

FahadDOT كتب:

السادة الكرام قراء المنتدى

ارجو ان يكون الجميع بخير. لا بد لي ان اعترف مرة اخرى انه بالرغم من مشاركتي في عشرات المواضيع في المنتدى، الا ان بعض السادة الاعضاء يتمتعون بموهبة شبه فريدة من نوعها وهي القدرة على اثارة تعجب القارئ مرارا و تكرارأ. فكون ان البعض وصف نظام صدام حسين البعثي ب (المعتدل) هو حقا أمر محير.

ومن ثم ومع احترامي لهؤلاء الاشخاص، فأن ادراجاتهم اعلاه لا يمكن تفسيرها الا بواحد من اثنين: اما انهم ليسوا على دراية بالارث المخزي الذي تركه صدام، او ان بوصلتهم الاخلاقية في امس الحاجة الى مراجعة وتصحيح. و في نفس السياق، فهو ايضا واضح ان البعض يحتاجون الى قاموس حيث ان تعريفهم لـ (الاعتدال) يخالف كل المعاني.

فان أولئك القلة الذين يعرفون صدام حسين على انه كان قائدا او زعيما للمسلمين او العرب و يعتبرونه رمزا لهم فهو تصنيف ليس له اي علاقة بالواقع لان علاقة المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة مع صدام لم تكن متوترة و حتى عدائية في الكثير من الاحيان بسبب كونه "مسلما" او "عربيا" و انما كان السبب هو تهديده مرارا و تكرارا لامن الدول المجاورة للعراق و زعزعته لامن منطقة الخليج و الشرق الاوسط بأكملها.

ليس هنالك شك في ان صدام حسين لبس عباءة الدين و استغلها لأسباب سياسية بحتة حين تصدى له العالم بعدما احتل الكويت "الشقيق" -كما كان يطيب له ان يسميها- و لكن تاريخه الملئ بالاعمال الهمجية قد اثبت انه في الواقع لم يكن يبالي او يحرص على رعاية مصالح المسلمين او العرب في اي مكان.

دعونا لا نتناسى ان الشعب العراقي و الذي يتكون من اغلبية من المسلمين و العرب قد عانى الكثير من قمع النظام البعثي و الذي شن حملات قتل جماعي منظمة استهدفت الاف الشيعة و السنة و الاكراد. الكويت هي ايضا دولة يسكنها اغلبية من المسلمين و العرب و لكن هذا الواقع لم يمنع جيوش صدام حسين من تعريض الشعب الكويتي "الشقيق" لمعاملة بشعة و من نهب الكثير من ثروات البلاد. و هذا الواقع بالطبع ينطبق على إيران ايضا والتي خاض صدام حربا مريرة معها لمدة ثمان سنوات و هي ايضا دولة ذات اغلبية سكانية من المسلمين. و انا لا اعتقد ان صدام نجح في خداع اي احد عندما تبنى لقب (قائد الجمع المؤمن).

و من ثم و خلافا لما ادرجه البعض اعلاه، فأن نظام صدام حسين لم يكن (معتدلا). و لا يمكن ان يتناسى البعض ان هذا الاسد الشجاع كان مختبأ في جحر في الارض لا يكاد ان يرمح فيه فأر.

صدام حسين كان مسؤولا عن مقتل و معاناة مئات الالاف من المسلمين و العرب داخل العراق و خارجه.

فهد
فريق التواصل الإلكتروني
وزارة الخارجية الأمريكية