يوم مفتوح للتعريف بالمركز الوطني للصحة الوراثية - omandaily

    • يوم مفتوح للتعريف بالمركز الوطني للصحة الوراثية - omandaily

      نظم المركز الوطني للصحة الوراثية بمقره في بوشر أمس يوما مفتوحا برعاية سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية وبحضور صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الخارجي.
      بدأ اليوم المفتوح بكلمة للدكتور مسلم بن سعيد العريمي طبيب اختصاصي علم الجينات والوراثة المجتمعية والوراثة الجزيئية بالمركز أكد فيها ان المركز يتوج جهودا طويلة بذلتها وزارة الصحة في مجال تنمية ورعاية برامج الصحة الوراثية، وينضم الى منظومة المنشآت الصحية حيث يقوم بدور أكبر في تقديم خدمات الصحة الوراثية بكافة مستوياتها الوقائية والتشخيصية والعلاجية والتعليمية وذلك ضمن أطر زمنية موضوعة وبرامج ممنهجة.
      وأضاف أن تجهيز مركز متكامل التخصصات للتعامل مع مختلف الامراض الوراثية المعروفة والاكثر شيوعا في المجتمع العماني يعد بمثابة الانجاز الاهم والاكبر في هذه السلسلة المتواصلة من جهود وزارة الصحة المتنامية والتي بدأت منذ وقت طويل للحد من معضلة الامراض الوراثية وما يصاحبها من اشكاليات مرضية ونفسية على الفرد المصاب والاسرة والمجتمع.
      واشار العريمي* الى ان الكادر الوظيفي العامل بالمركز يضم أطباء الصحة الوراثية وخبراء واختصاصيين للمختبرات من حملة المؤهلات العليا وفنيين وإداريين وفئات طبية مساعدة.
      واستعرض الدكتور العريمي مكونات المركز فأوضح انه يحوي* 3 أقسام رئيسية هي: العيادات التخصصية في مجال الطب الوراثي وتشمل عيادة الإرشاد الوراثي ومتلازمة داون وأمراض التشوهات الخلقية وامراض الاعصاب الوراثية التي فعلت حديثا بتعاون مشترك مع مركز امراض الاعصاب الوراثية والامراض النادرة، بمعهد بحوث الامراض العصبية (IRCC) بنيورمد الايطالية.
      وقال إن هذه العيادات تستقبل مراجعين من مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة. مع خطة مستقبلية للتوسع لتشمل تخصصات أخرى مثل أمراض القلب والامراض السرطانية ذات الأسباب الوراثية.
      وأضاف: إن قسم المختبرات يمثل الجزء الاكبر من المركز وذلك لأهمية التشخيص الدقيق للأمراض الوراثية المختلفة في المجال العلاجي ومجال الارشاد الوراثي. و يضم هذا القسم مختبرات التحليل الكروموسومي بكافة انواعه، ومختبرات التحليل الوراثي الجزيئي والتحليل الجيني ومختبرات للتحليل النوعي والكمي للـDNA** ومختبرات التحليل الجزيئي للكروموسومات. وأخيرا تم تدشين تقنية المايكرو ايرا الحديثة التي تقوم بتحليل مجموعة الكروموسومات بشكل أشمل وأكثر دقة لتحديد أي خلل تركيبي فيها وتحديد الجينات الموجودة في الكروموسوم لبيان سبب ظهور المرض الوراثي.
      واستطرد اختصاصي علم الجينات والوراثة المجتمعية والوراثة الجزيئية بالمركز قائلا: يجري الاعداد الآن لتوفير ما يعرف بأجهزة الجيل الثاني للتحليل الجزيئي للمادة الوراثية في عملية ترتقي بمستوى الخدمات التشخيصية بالمركز الى مجال اكثر دقة وإيجابية . ويشمل القسم الثالث الوراثة المجتمعية التي تعنى بالتطبيق العملي لمخرجات الطب الوراثي الحديث الوقائي منها والعلاجي للارتقاء بالصحة الوراثية للفرد والاسرة والمجتمع. ويعنى كذلك بعملية التعليم المستمر للكادر الطبي العامل في مجال الطب الوراثي، لتنمية الجانب العلمي والعملي لديهم والحرص على تحديث المعرفة العلمية لهم بكل ما هو جديد في مجال الصحة الوراثية.* وضمن برنامج اليوم كرم سعادة وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية المساهمين في تنظيم الفعالية .* ومن جانبها أوضحت الدكتورة أنّا رجب مديرة المركز أن اليوم المفتوح هدف الى التعريف بهذا الصرح الطبي المهم وتنمية مبدأ المشاركة المجتمعية في الاهتمام بالأمراض الوراثية بجانبيها الوقائي والتأهيلي كجزء من برامج وانشطة الوراثة المجتمعية التي يقوم بها المركز.
      واضافت أن برنامج اليوم اشتمل على العديد من الفقرات من بينها عرض فيلم مرئي وثائقي عن المركز يبين اختصاصاته والخطط المستقبلية لأنشطته، واوبريت استعراضي غنائي يحكي قصة التعامل مع واقع الامراض الوراثية بالسلطنة وبيان الحاجة لإنشاء المركز ثم جولة داخل المركز بوجود الكادر الوظيفي لتقديم شرح واقعي حول العمل اليومي فيه.