الأمواج انتزعت طفلة من أحضان أمها إلى الأبد
بين ليلة وضحاها انقلبت حياة عشرات الآلاف من الأسر حول العالم إلى حزن يجلل أعياد الميلاد لمن هم في أوروبا وأمريكا يترقبون أخبار أصدقائهم وأعضاء أسرهم الذين كانوا توجهوا سابقا للمناطق التي ضربتها الأمواج العاتية التي نجمت عن زلزال "سومطرة" قبالة الشواطيء الإندونيسية التي لطالما كانت إلى جانب شواطيء البلدان المجاورة قبلة للسياح بسبب مناظرها الطبيعية الخلابة.
أما في البلدان التي اكتسحت شواطئها الأمواج متسببة بمقتل قرابة 30 ألفا، فلا زال عدد كبير من الناس ينتظرون عودة أقاربهم من رحلات بحرية وصيد بغيرما طائل، إذ أن الأمل المتبقي لدى هؤلاء ابتلعته أمواج بلغ علوها 10 أمتار. ووسط دموع ومخاوف من ارتفاع أعداد القتلى، أمضى الآسيويون في هذه المناطق المنكوبة يومين مأسويين.
ففي منتجع باتو فيرينجي على الحافة الشمالية لبينانج (ماليزيا) كانت فوزية (37 عاما) تتناول الطعام على الرمال رفقة ابنتيها نزرام (3 أعوام) وستي نزيرة (8 أعوام) عندما اندفعت موجات المد العاتية للشاطيء. وتمكنت فوزية القادمة من ولاية "كيدا" المجاورة من جذب نزرام والتعلق بشجرة فيما خطفت الأمواج العاتية ستي نزيرة ربما إلى الأبد. ولا ترجو هذه السيدة اليوم وسط دموعها سوى العثور على جثة ابنتها لتستطيع دفنها "بطريقة لائقة".
لا زالت تنتظر عودة زوجها وشقيقها
وفي الهند لا زالت ناراساما (38 عاما) تنظر إلى مياه المحيط بعينين دامعتين في إنتظار زوجها وشقيقها اللذين كانا في المحيط بغية صيد الأسماك. وحال هذه السيد الهندية لا يختلف كثيرا عن حال ما لا يقل عن 300 أسرة تعيش في ولاية أندرا براديش التي يمتهن معظم سكانها الصيد البحري. وسيتعين على هؤلاء أن يكفكفوا دموعهم ليعودوا إلى مصدر رزقهم في المحيط الذي تحول فجأة إلى كابوس سلبهم أعزاءهم.
لكن عددا كبيرا من هؤلاء السكان المحليين يخشون من ثورة المحيط ويتساءلون عن المصير الذي يمكن أن تؤول إليه حيواتهم فيما لو أطبقت عليهم المياه أثناء نومهم. يقول ن. اراسو وهو بائع خضر في هذه الأنحاء "نخاف أن ننام. ماذا سيحدث اذا ارتفع منسوب مياه البحر ثانية وجرفنا ونحن نيام".
ويتحدث الناجون عن التهام المحيط لليابسة ومشاهد الرعب التي عاشوها بطريقة مؤثرة. كما يحكون عن نجاتهم فيما يشبه المعجزات. ونجت رضيعة عمرها 20 يوما من الموجة التي ابتلعت ركنا تبيع فيه والدتها الطعام لان الحشية التي كانت تنام عليها طفت فوق الماء كما قالت وكالة برناما. ونقلت الوكالة عن ايه.سوبياه (55 عاما) والد الرضيعة قوله "اعتقدت انني فقدت بناتي... لكن الحمد لله الحشية طفت فوق مياه ارتفاعها 5ر1 متر فيما كانت طفلتي تبكي. ابنتي الاخرى كانتشانا استطاعت ان تتدبر أمرها وتنجو".
وحكى ساتيا كوماري وهو عامل بناء يقيم في ضواحي جيب بونديتشيري الفرنسي السابق في الهند عن هول الكارثة بقوله "جاء الموت من البحر. كانت الامواج تطاردنا. جرفت كل أكواخنا. ماذا فعلنا لكي نستحق ذلك". وقال رجل لتلفزيون فوجي "حاولت العدو الا أن أطفالي كانوا مذعورين لدرجة أنهم لم يتمكنوا من الحركة. لم استطع الافلات".
وسوت جدران مياه بلغ ارتفاعها 10 أمتار في مشهد أشبه بأفلام الرعب المنازل بالارض وقذفت بقوارب الصيد على الطرق الساحلية والقت بسيارات كانت تدور وسط دوامات من المياه داخل بهو فنادق على السواحل الآسيوية كما جرفت المياه افرادا كانوا يأخذون حمامات شمس ورضع وصيادين.
بين ليلة وضحاها انقلبت حياة عشرات الآلاف من الأسر حول العالم إلى حزن يجلل أعياد الميلاد لمن هم في أوروبا وأمريكا يترقبون أخبار أصدقائهم وأعضاء أسرهم الذين كانوا توجهوا سابقا للمناطق التي ضربتها الأمواج العاتية التي نجمت عن زلزال "سومطرة" قبالة الشواطيء الإندونيسية التي لطالما كانت إلى جانب شواطيء البلدان المجاورة قبلة للسياح بسبب مناظرها الطبيعية الخلابة.
أما في البلدان التي اكتسحت شواطئها الأمواج متسببة بمقتل قرابة 30 ألفا، فلا زال عدد كبير من الناس ينتظرون عودة أقاربهم من رحلات بحرية وصيد بغيرما طائل، إذ أن الأمل المتبقي لدى هؤلاء ابتلعته أمواج بلغ علوها 10 أمتار. ووسط دموع ومخاوف من ارتفاع أعداد القتلى، أمضى الآسيويون في هذه المناطق المنكوبة يومين مأسويين.
ففي منتجع باتو فيرينجي على الحافة الشمالية لبينانج (ماليزيا) كانت فوزية (37 عاما) تتناول الطعام على الرمال رفقة ابنتيها نزرام (3 أعوام) وستي نزيرة (8 أعوام) عندما اندفعت موجات المد العاتية للشاطيء. وتمكنت فوزية القادمة من ولاية "كيدا" المجاورة من جذب نزرام والتعلق بشجرة فيما خطفت الأمواج العاتية ستي نزيرة ربما إلى الأبد. ولا ترجو هذه السيدة اليوم وسط دموعها سوى العثور على جثة ابنتها لتستطيع دفنها "بطريقة لائقة".
لا زالت تنتظر عودة زوجها وشقيقها
وفي الهند لا زالت ناراساما (38 عاما) تنظر إلى مياه المحيط بعينين دامعتين في إنتظار زوجها وشقيقها اللذين كانا في المحيط بغية صيد الأسماك. وحال هذه السيد الهندية لا يختلف كثيرا عن حال ما لا يقل عن 300 أسرة تعيش في ولاية أندرا براديش التي يمتهن معظم سكانها الصيد البحري. وسيتعين على هؤلاء أن يكفكفوا دموعهم ليعودوا إلى مصدر رزقهم في المحيط الذي تحول فجأة إلى كابوس سلبهم أعزاءهم.
لكن عددا كبيرا من هؤلاء السكان المحليين يخشون من ثورة المحيط ويتساءلون عن المصير الذي يمكن أن تؤول إليه حيواتهم فيما لو أطبقت عليهم المياه أثناء نومهم. يقول ن. اراسو وهو بائع خضر في هذه الأنحاء "نخاف أن ننام. ماذا سيحدث اذا ارتفع منسوب مياه البحر ثانية وجرفنا ونحن نيام".
ويتحدث الناجون عن التهام المحيط لليابسة ومشاهد الرعب التي عاشوها بطريقة مؤثرة. كما يحكون عن نجاتهم فيما يشبه المعجزات. ونجت رضيعة عمرها 20 يوما من الموجة التي ابتلعت ركنا تبيع فيه والدتها الطعام لان الحشية التي كانت تنام عليها طفت فوق الماء كما قالت وكالة برناما. ونقلت الوكالة عن ايه.سوبياه (55 عاما) والد الرضيعة قوله "اعتقدت انني فقدت بناتي... لكن الحمد لله الحشية طفت فوق مياه ارتفاعها 5ر1 متر فيما كانت طفلتي تبكي. ابنتي الاخرى كانتشانا استطاعت ان تتدبر أمرها وتنجو".
وحكى ساتيا كوماري وهو عامل بناء يقيم في ضواحي جيب بونديتشيري الفرنسي السابق في الهند عن هول الكارثة بقوله "جاء الموت من البحر. كانت الامواج تطاردنا. جرفت كل أكواخنا. ماذا فعلنا لكي نستحق ذلك". وقال رجل لتلفزيون فوجي "حاولت العدو الا أن أطفالي كانوا مذعورين لدرجة أنهم لم يتمكنوا من الحركة. لم استطع الافلات".
وسوت جدران مياه بلغ ارتفاعها 10 أمتار في مشهد أشبه بأفلام الرعب المنازل بالارض وقذفت بقوارب الصيد على الطرق الساحلية والقت بسيارات كانت تدور وسط دوامات من المياه داخل بهو فنادق على السواحل الآسيوية كما جرفت المياه افرادا كانوا يأخذون حمامات شمس ورضع وصيادين.