
الهدف الأسمى
وأضافت: إن الرابع والعشرين من فبراير تاريخ يعاد سنويا ليذكر الجميع بأن هناك جهودا تبذل وثلة مخلصة تعمل واضعة نصب عينيها الهدف الأسمى الرقي بعمان شعبا وإنجازات ، وإذا كنا اليوم نحتفل بالمعلم فذلك لأنه أحد أهم عناصر العملية التعليمية التعلمية، فبدون المعلم -المؤهل أكاديميا ومهنيا، *المدرك لعظم دوره ، المتحمل لأمانة رسالته، الواعي بتغيرات مجتمعه ،المستعد لتحديات عصره ،المطلع على مستجدات مهنته ومتطلباتها – لا يستطيع أي نظام تعليمي مهما كانت إمكاناته المادية الوصول إلى تحقيق غاياته التعليمية وأهدافه الوطنية ، المتمثلة في تربية الأبناء ، وبناء المجتمع وبخاصة في عصر المعرفة وثورة المعلومات ، وطفرة الاتصالات والتقنيات العالية ، وتحول التنافس بين الأمم إلى ميادين العلم والابتكار ومناهج التعليم وتخصصاته ومخرجاته وساحات التربية ومدارسها وروادها من المعلمين والمتعلمين .
*
برامج للانماء
وخاطبت معاليها المعلمين والمعلمات قائلة: *إن ما تكلفون به* من مهام ، وما يقع على عاتقكم من مسؤوليات* رغم حجمها، تسخر لها إمكانات قد يظهر بعضها ويغيب منها الكثير ، فهناك مشاريع تربوية وبرامج تدريبية أعدت* إعدادا خاصا لتفي باحتياجات قيامكم بمهنة التدريس، منها: إنشاء المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين الذي سيعمل على رفع كفاءة الهيئات الإدارية والتدريسية والإشرافية أثناء الخدمة وفق معايير الأداء المعتمدة على المستوى الدولي الذي سيبدأ في تقديم برامجه قريبا، ويجب التأكيد أن تدريبكم لا يقتصر على الجانب النظري ، بل منحت للعديد منكم فرصة** الاستفادة من الخبرات العالمية عبر الاتصال المباشر ؛ فبرنامج " التربوي الزائر " هو اطلاع على تجارب عالمية في بيئتها الأصلية ، وفي هذا الإطار يجب الإشارة إلى أن الموازنة المخصصة للتدريب قد شهدت تضاعفا ملحوظا ؛ الأمر الذي سيسهم في تجويد البرامج التدريبية وزيادة عددها ، وعدد المستفيدين منها . وليس أدل على عظيم الرعاية بكم ،* وبأدق متطلبات عملكم* من صدور التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم – حفظه الله – بإنشاء المركز الوطني للتقويم التربوي* الذي سيزودكم بالكثير من المهارات اللازمة في مجال التقويم* وإعداد الأسئلة -التي هي من صميم عملكم - .
الشراكة مع الحقل التربوي
وأشارت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم :إن النجاح عملية تراكمية تتضح معالمها يوما بعد يوم بما يضاف إليها من إنجاز ، ولا يمكن الوصول إلى قمتها إلا بقيام كل فريق بدوره ، فنجاح العملية التعليمية لن يتأتى إلا بتضافر الجهود ، فالتعليم بأطرافه المختلفة ذات الهدف المشترك يمثل *نسيجا متسقا تؤثر كل خطوة في بنائه بغيرها ،ومن هنا تسعى الوزارة إلى تحقيق الشراكة الكاملة مع الحقل التربوي ، والأخذ بمقترحات العاملين به ؛ سعيا لتجويد المخرجات التعليمية والارتقاء بمستوياتها التربوية *؛ لذا يجب أن تكون الخطوات* محسوبة ، والقرارات* متأنية مدروسة* ، ليس من جانب الوزارة فقط وإنما من جميع الأطراف ذات الصلة .
واختتمت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم كلمتها بمناسبة يوم المعلم قائلة: *أيها المعلمون هنيئا لكل من كمل عمله بخلقه ، وتيقن أنه قدوة للأجيال من بعده ،* وثقوا تمام الثقة أنكم تحملون أعظم أمانة و أن الجميع* يساند جهودكم وينتظر منكم تحقيق آمال الوطن في إعداد* موارده البشرية التي نأمل مواصلتها* لمسيرة البناء ، فليقف كل واحد منكم وقفة تأمل يراجع فيها ما أنجزه ويقيم فيها ما قدمه ، وكل عام وعمان في رفعة ونماء تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله - .
*
*
