
::
بناءً على القصيدة المذكورة أعلاه كان من الواجب علينا كجيل تربى على ايدي معلمي كفؤ ويُشار لهم بالبنان أن نقف اليوم مهنين لهم يومهم وأن نتحدث سوياً عن هذا الإنسان الذي أفنى حياته وشبابه وفكره ووقته من أجل أن يلعلمنا ولو حرفاً واحداً ...
::
المعلم له دور كبير في تنشئة الأجيال، جيل تعتمد عليه الأمة والوطن، جيل زاخر بالقيم الإسلامية والأخلاقية، مملوء بشتى أصناف العلوم والمعارف، فلا أحد ينكر أن المعلم يشترك مع غيره من الركائز الأساسية لبناء أجيال الوطن، فهو ركيزه أساسية لا يمكن الإستغناء عنها..
من هنا كان لابد للمعلم أن يدرك المسؤولية الملقاه على عاتقه، فهو القدوة التي سيتربى الطلاب من خلالها، وهو المرجع لهم، والمرشد لهم في تلقي أصناف المعارف والعلوم، فالمعلم يعتبر عمودا أساسيا في بيت التنشئة، فإن صلح صلحت معه الأجيال، وإن تاه وإنكسر إنكسرت معه الأجيال وتاهت..
ولكي يتقن المعلم دوره المطلوب منه، يجب أن تتوفر له كل السبل، ويجب أن نقف إلى جانبه، فهو لن يستطيع أن ينشأ جيلا بنفسه، نعم هو عنصر أساسي ولكن يجب تكاتف كل أطياف المجتمع والمساهمه وتقاسم المسؤوليات، فإن نلقي كل العبيء على المعلم في تنشئة جيل الوطن هو الخطأ بعينه...
ومايؤسف في الموضوع أن أولياء الأمور لايعون حقاً بأن للمعلم حقوق من قبل الطالب وولي الأمر وعليهم الإلتزام بها دون الخروج عن الحدود هناك طلاب نجدهم يشتمون المعلم بشتى التهم وقفذهم بأبشع الالقاب وتصل بهم لكتابة اسمائهم على جدران المدارس والحارت تشهيراً بهم.
كما أن هناك الكثير من المعلمين تأذو نفسياً ومادياً جراء أخلاق الطالب التي تعكس تربية البيت له ومايقلق إنه حين يتم استدعاء ولي الأمر لمناقشة الموضوع يتهجم على المعلم أمام الطالب وهذا مايزيد الطين بله فحين يكون رب المنزل طبالاً فماذا سيكون ابنه.
على أولياء الأمور احترام المعلم حتى وأن كانو يضعوه في موقف المخطئ ولكن من الجهل أن اتهجم عليه أمام ابني وعلى ولي الأمر ان يكون قدوه لابنه داخل وخارج المنزل ولاتعالج الأمور بالتهجم فهذا جهل قد يكلفنا الغالي.
مااردنا ايصاله لكل ولي أمر عليكم بتعليم أبنائكم حقيقة المعلم الذي قد شبه بالرسول فهو المربي الفاضل الذي يفني وقته وحياته من اجل تعليم أبنائكم كلمه قد لاتملكون انتم هذه الطاقة لتعليمهم حرفاً.
وكل عام والمعلم بألف خير
::
إعداد وتقديم
|| بنت عُمان ||
رحيل أمي
أنفاس متقطعة