أكمل 38 عاما: البرازيلي روماريو ينهي مسيرته الكروية

    • أكمل 38 عاما: البرازيلي روماريو ينهي مسيرته الكروية


      روماريو قرر آخيرا وضع حد لمسيرته الطويلة كلاعب كرة القدم


      قبل أيام من إكمال عامه الثامن والثلاثين، أعلن المهاجم البرازيلي الفذ رومايو الفائز مع منتخب بلاده بكأس العالم لكرة القدم في مونديال 1994 بالولايات المتحدة وضع نهاية لمسيرته الحافلة مع كرة القدم.

      وفي مقابلة نشرتها صحيفة "أوغلوبو" اليوم الثلاثاء، قال روماريو إن اللعب لم يعد ممكنا، كما أنه لم يعد يمتلك الرغبة في الاستمرار، مشيرا إلى اعتزامه خوض مباراة وداع في ملعب ماراكانا الشهير خلال النصف الثاني من العام 2005 على أن تجمع بين فريقي فاسكو دا غاما وفلامينغو.

      وخلال قضائه عطلة نهاية العام مع زوجته الثالثة إيزابيلا بجنوب البرازيل, قال روماريو إنه ينوي لعب شوط مع كل فريق خلال المباراة المرتقبة.

      وسجل روماريو دا سوزا فاريا 70 هدفا في 87 مبارة ليصبح ثاني أفضل هداف في تاريخ المنتخب البرازيلي بعد أدسون أرانتس دو ناسيمنتو الملقب بالملك بيليه (64 عاما) الذي سجل 95 هدفا في 114 مباراة، لكن روماريو يتراجع للمركز الثالث بعد بيليه ورونالدو عند الاقتصار على الأهداف التي سجلت في مباريات دولية فقط.

      ويعد روماريو من أكثر اللاعبين المثيرين للجدل حتى في حال الاعتزال, وقد أقسم في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أنه لن يرتدي قميص فريقه فلوميننزي بعد أن وجه انتقادات عنيفة لمدرب الفريق ألكسندر غاما.

      ولا يختلف الحال على المستوى الشخصي، حيث أنجب روماريو خمسة أبناء من أربع نساء، علما بأن زوجته الحالية (الثالثة) إيزابيلا تستعد لإنجاب ابن سادس لأحد أشهر نجوم الكرة البرازيلية على الإطلاق
    • نبذه عن حياة روماريو

      ابصر روماريو النور في ريو دي جانيرو في 29 كانون الثاني ( يناير ) 1966 , وبدأ حياته كماسح لزجاجة السيارات , وكان والده يعمل ساعات اضافيه لتأمين قوة عياله ,فيما كانت والدته تعمل كخادمه في بيوت الأغنياء ,لذا عانى روماريو الفقر المدقع مثل غيره من اطفال فيلابينا .

      ظهرت بوادر التمرد على روماريو منذ الصغر ,وتفجرت مواهبه الكرويه في ازقة منطقته ,الى ان تلفقه نادي أوريلا ,فأنخرط في صفوف ناشئيه ,ثم انتقل الى فريق الشباب .
      ابتسم الحظ (( للصبي الصغير )) بعد المبارة التي فاز فيها فريقه على فاسكو دي غاما بأربعة اهداف سجلها بمفرده ,فسارعت أدارة النادي المهزوم للتعاقد معه ,وقد كون روماريو شخصيته الكرويه في عالمه الجديد , فبات هدافاَ للفريق بين عامي 1984 و 1988 .
      بع نجاحه في المعترك البرازيلي حيث سجل 200 هدف في 247 مبارة لعبها مع الهواة والمحترفين ,انتقل روماريو الى ايند هوفن الهولندي ,فتوج هدافآ للفريق في مواسمه الثلاثه الأولى وكانت حصيلته النهائيه في هولندا 135 هدفآ وثلاث بطولات دوري ,وذلك قبل ان ينتقل الى برشلونه الأسباني .
      لم يحقق روماريو في برشلونه النجاح المتوقع ففاز مره واحدة بالدوري وهبط مستواه كثيرآ بعد فوز البرازيل بمونديال 1994 ,فغادر برشلونه الى فلامنغو ومنه الى فالنسيا الأسباني ولم يدم شهر عسله مع الأخير سوى 78 يومآ فقط , لعب خلالها 5 مباريات سجل خلالها 4 اهداف .
      لم تستقر اوضاع روماريو منذ عودته مرة جديده الى فلامنغو عام 1997 ,وبالرغم من تسجيله هدفه الرقم " 100 " وتصدر قائمة الهدافين ,فقد قررت الأدارة الأستغناء عنه ,فعاد من جديد الى فالنسيا لكن الى فترة وجيزه بعدما نشب خلاف بينه وبين مدرب الفريق الأيطالي كلاوديو رانييري ,فحزم امتعته وعاد فاسكو دي غاما ومنه ومنه استقر به الحال في فريق السد القطري الذي انتقل اليه في 24 شباط (فبراير) الماضي لفترة 3 اشهر لقاء مبلغ خيالي مقداره 1,500 مليون دولار وقد اعتبرت تلك الصفقه خاسرة من جميع وجوهها اذ منع النجم البرازيلي من المشاركه في ربع نهائي مجموعة غرب اسيا الثالثه لأن توقيعه صادف بعد الفترة المسموح بها ,كما فشل في تحقيق ولو هدف واحد في 3 مباريات لعبها في اخر 4 مباريات متبقيه على نهاية الدوري .
      وعلى صعيد المنتخب لم يعرف روماريو الإستقرار لكثرة مشاغباته , فلم يستدعه لازوني في مونديال ايطاليا 1990 , أبعد بعدها عن المنخب 3 سنوات , وذلك قبل ان يعود الى صفوفه من قبل مونديال 1994 بعام واحد الذي فازت به البرازيل , ثم ارتدى مجدداً القميص الذهبية إبان فترة زغالو وزيكو ,لكنه استبعد قبل 12 يوم من مونديال 1998 الذي خسرته البرازيل امام فرنسا