سأتوجه للعين الإماراتي وقد أعود لتدريب المنتخب من جديد
انتهت أمس علاقة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا باتحاد الكرة أثناء مؤتمر صحفي عقده المدرب بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وكان آخر من يعلم عنه نظرا لغياب التنسيق بينه وبين إتحاد الكرة الذي سبق ان أرسل لوسائل الاعلام بوجود المؤتمر والذي كان بهدف كتوضيح مسألة بقاء ماتشالا أورحيله.. والمثير ان ماتشالا اضافة إلى عدم علمه بالمؤتمر لم يكن يدري مصيره مع المنتخب حتى تلك اللحظة عندما اخبره الاعلاميون ان رئيس اتحاد الكرة قد صرح لمحطة تليفزيون خليجية مساء أمس الأول أن العقد مع ماتشالا قد تم فسخه بالتراضي وان المدرب التشيكي في طريقه إلى العين الإماراتي وتمنى له التوفيق وعندما علم ماتشالا بذلك اثناء المؤتمر الصحفي قال بالحرف الواحد لعبدالله شعبان نائب رئيس اتحاد الكرة : أعلم الأن أن الامر انتهى وأشكر اتحاد الكرة على قبوله فسخ العقد.
وفيما يبدو فقد كان هناك بعض الأمل ببقاء ماتشالا مع المنتخب بدليل أنه قال قبل انطلاق حفل تكريم المنتخب أمس أن الأمر بيد معالي وزير الشؤون الرياضية والذي التقاه قبل يومين لكن تصريحات رئيس الاتحاد والتي لم يعلم بها ماتشالا إلا في المؤتمر والذي لم يكن لدى ماتشالا علم به نهائيا أنهى العلاقة رسميا الأمر الذي كان له وقع المفاجأة على ماتشالا والذي توجه بكلماته سالفة الذكر إلى نائب رئيس الاتحاد.
اللقاء الاعلامي اعلم فيه ماتشالا الحضور بعض المعلومات التي أرتجلها من ذاكرته لأنه فوجئ بالمؤتمر ولم يعد نفسه لذلك حيث كان يفترض ان معلوماته حول مسيرة المنتخب منذ استلامه العمل وحتى خليجي 17 وتحتوي كل دقيقة تفاصيل المعسكرات والمباريات إضافة إلى المشاكل والصعوبات حول المنتخب والكرة العمانية بشكل عام.
ماتشالا قال ان المنتخب تحت قيادته لعب85 مباراة حقق فيها نتائج جيدة بداية من دورة الالعاب الآسيوية في بوسان الكورية وتصفيات كأس آسيا والمونديال وتصفيات أولمبياد أثينا ثم كأس الخليج بالكويت وقطر.
وعن أسباب رحيله عن المنتخب قال ماتشالا إنني طلبت من معالي الوزير واتحاد الكرة ان يتكرموا بإعفائي من اكمال العقد الذي يستمر حتى 2006 لأنه حتى نهاية ذلك العام لا توجد بطولات ومشاركات مهمة والبطولة القادمة ستكون دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة نهاية عام 2006 إضافة إلى أن عددا من اللاعبين المحترفين سيغادرون السلطنة إلى انديتهم بالخارج ومن الصعب علينا تجميع الفريق ولعب مباريات دولية إعدادية.
واضاف أنا والطاقم معي فخورون برد فعل الجمهور والشارع العماني بعد انجاز كأس الخليج كما اتقدم بالاحترام والتقدير لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم لأنه منحني وسام الاستحقاق من الدرجة الثانية والوسام ليس لي شخصيا ولكنه للرياضة العمانية فقد كنت قائدا لمجموعة عملت معا من جهاز فني وإداري ولاعبين وفي هذه اللحظة أشعر أن عملي قد انتهى والدور الآتي على الحكومة واتحاد الكرة لايجاد قاعدة قوية لدعم المنتخب وقد وجدت هنا أثناء عملي عناصر بشرية ذات مهارة من لاعبين يحتاجون إلى تدريب مكثف واتمنى أن تتواجد في عمان الملاعب والمنشآت والأكاديميات مثل ما رأينا في دولة قطر وغيرها من دول الخليج.
وتحدث ماتشالا في بداية المؤتمر الصحفي عن عمله مع المنتخب وقال انه عمل على فترتين الأولى قصيرة ثم كان ارتباطي مع نادي النصر الإماراتي وعدت مجددا وعملت في المرتين كصديق لاحياء منتخب كرة القدم والآن اترك الفريق في الوقت المناسب وتركت الجميع سعداء وراضي عما تحقق في كأس الخليج.
وردا عن سؤال حول كيف كان تعاملك مع اتحاد الكرة والعلاقة التي تربطكما معا فقال جئت مع من أوروبا حيث الوضع مختلف فرق هناك منظمة أما هناك الفرق تحتاج إلى تنظيم والوضع الكروي في عمان ضعيف ودوري لا يقدم شيئا ونجد ان نصف اللاعبين يعملون والبقية لا تعمل ولا تستطيع ان تغير كل شيء واعتقد ان المال وحده كل شيء وما وجدته في السلطنة لاعبين بمهارات جيدة واتيت بفريق متكامل وبدأت العمل خطوة خطوة في المعسكرات الداخلية والخارجية والمباريات وقضينا 180 يوما معا واستخدمت لاعبين من الدرجة الثانية والدرجة الثالثة ثم لعبنا 85 مباراة خلال سنتين ونصف السنة وما أتمناه ان توجد وسائل مكملة ومرافق على مستوى الأندية فلا توجد لدينا منشآت مثل العين الإماراتي والهلال أو في قطر ولكن يوجد العنصر البشري واقترح ايجاد اغراءات تبقي اللاعبين في الاندية وإيجاد نظام جديد حتى لا تخسر الاندية للاعبين الذين يغادرون وتزداد الأمور سوءا.
وذكر ماتشالا انه اثناء اجتماعه مع معالي الوزير وجد أفكارا جيدة للتطوير وطلب منه انشاء قناة رياضية مثلا تستطيع استقطاب الدعاية والتسويق لتحريك الكرة العمانية التي تحتاج إلى جوانب مهمة كي تواصل طريقها.
وفي رده عن سؤال حول طبيعة علاقته باللاعبين في المنتخب الوطني قال كنت دائما أبحث عن اللاعبين ذوي الخبرة واذكر ما قام به المدرب النيوزلندي والذي استقال عن فريق المراحل السنية ومع اللاعبين مثل خليفة عايل وأحمد حديد والميمني وعماد الحوسني وأنا أشكر اتحاد الكرة الذي ساعدنا لنقل بعض اللاعبين من الدرجة الثانية كبدر الميمني إلى الدرجة الأولى وعندما أخبروني عن أحمد مبارك أنه لاعب موهوب ذهبت إلى صور لاشاهده وفوجئت انه في دبي ومن دكة الاحتياط عملت شيء فشيا والأن أصبح لاعبا جيدا واضاف لا يكفي ان تكون ميزانيتك مليون ريال ولا تعرف كيف تعمل بهذا المليون وإين علينا ان نبحث كيف نوظفها واذكر اننا لعبنا مع كوريا وكسبنا 100 ألف ريال وغيرها وكنا قريبا جدا مع اليابان في مباراتنا الأخيرة معهم واتمنى ان تبقوا على هذا المستوى ففريقنا الأصغر سنا ويمكنه ان يتقدم ويتطور.
وعن امكانية أن يعود إلى المنتخب من جديد قال ماتشالا كل شيء ممكن ومن الصعب ان نعلم فكما عدت من قبل بعد النصر الاماراتي كد اعود من جديد.
وحول وجهته القادمة قال لقد تلقيت عدة عروض منها تدريب المنتخب القطري لكن عرض نادي العين الإماراتي كان أولا وسأذهب اليه.
اقتراح
طلب ماتشالا في المؤتمر الصحفي زيادة الاهتمام بالقاعدة والاستفادة من خبرات الأخرين وقال لقد اقترحت على معالي الوزير زيارة المنشآت بالخليج والمرافق في بعض الاندية في دولة الامارات والدول الاخرى للاستفادة منها ومن خبرات تلك الامكانيات.
وركز ماتشالا على ضرورة بناء منتخبات تحت 18 و 20 سنة وقال لقد طلبت ذلك منذ فترة طويل فهذه الفئة هي التي يمكن أن تشارك في الأسياد بالدوحة عام 2006.
وردا على سؤال عن المدرب القادم للمنتخب قال ماتشالا لا استطيع ان أرشح أحدا وقد كنت قد اقترحت على اتحاد الكرة مساعدي باردا لكن الاقتراح لم يلقي تجاوبا ورحل باردا وأتمنى ان يبقى الطاقم المساعد جمعة الكعبي مدير المنتخب ومحمد جمعة مساعد المدرب ومدرب الحراس يوسف عبيد فقد قاموا بعمل رائع معي ويمكنهم الاستمرار مع المدرب الجديد.
: 
: 
: