موضة 2005 الدانتيل المطرز والأورجنزا المخططة كأمواج البحر

    • موضة 2005 الدانتيل المطرز والأورجنزا المخططة كأمواج البحر

      موضة 2005 الدانتيل المطرز والأورجنزا المخططة كأمواج البحر
      يرى مصمم الأزياء اللبناني طوني ورد أن الأناقة حق للجميع وعلى المصمم أن يقدم تصميماته للمرأة الرشيقة والمرأة الممتلئة في الوقت نفسه، ويرى أن تنمية الوعي بثقافة الأزياء منوطة بوسائل الإعلام المختلفة التي يجب أن تقدم برامج في تصميم الأزياء وحياكة الأقمشة والتصميم، نشأ طوني ورد في لبنان وتعلق بعالم الأزياء في دار والده إيلي ورد وهي إحدى دور الأزياء العريقة في لبنان والتي يعود زمن تأسيسها إلى 40 عاما، ثم سافر إلى باريس ودرس بها تصميم الأزياء، وتعلم الكثير من كبار المصممين الفرنسيين أمثال جيانفرانكو فيري ولاجرفيلد ودومينيك مورلوتي وكلود مونتانا، وفي عام 1995 عاد الى لبنان ليواصل تقديم أفكاره وابتكاراته للمرأة العربية، عن الموضة والأزياء كان لنا معه هذا الحوار..
      *ما هي أبرز خطوط الموضة لعام 2005؟
      - خطوط الموضة لعام 2004/2005 تتميز بالقصات الجريئة المتنوعة على أقمشة الموسلين المعرق والأورجنزا المخطط كأمواج البحر والدانتيل المطرز.
      * ما هو انطباعك عن تجربة المصمم اللبناني خاصة والمصمم العربي عامة؟
      - هناك طابع وذوق خاص يميز المصمم العربي ولاسيما اللبناني، ويوما بعد يوم تكبر أسماء عربية ولبنانية، واليوم يعرض المصمم العربي في أكبر عواصم الموضة بروما وباريس وذلك بحد ذاته إنجاز كبير.
      * ما هو تقييمك لتجربة المصممة العربية؟، وما الذي تختلف به عن تجربة الرجل؟
      - المرأة كالرجل قادرة على خوض جميع الأعمال والإبداع فيها، وقد برعت المرأة العربية في التصميم والسياسة والاقتصاد، فهي نصف المجتمع، وهناك أسماء نسائية سطعت في العالم في مجال التصميم نأخذ مثالا كوكو شانيل.
      * تحفل عروض الأزياء العالمية أحيانا بموديلات وتقليعات غريبة لا يمكن ارتداؤها، فما هو تفسيرك لوجود هذه التقليعات غير العقلانية؟
      - تصميم العرض عادة لا يلتزم بوجود العقلانية، فالأفكار الغريبة تعد نوعا من الإبداع، ولا يعني ضرورة البعد عنها، لكن في عروضي غالبا ما تفرض العقلانية إلى حد نفسها، لذلك أعمل جاهدا على التوازن بينهما.
      * ما هي عروضك الأخيرة، وما هو العرض الذي حقق شهرتك؟
      للسنة الثانية على التوالي أشارك في أسبوع الموضة الذي يقام في روما، كما شاركت في أسبوع الموضة الذي أقيم في فندق متروبوليتان في بيروت، وكان على مستوى عالمي وحضره وجوه وشخصيات من المجتمع الراقي، ورغم عروضي الكثيرة فإن عرض روما أكسبني شهرة واسعة في إيطاليا وأمريكا.
      * ما هو الجديد في موضة فساتين العرائس؟، وما هو رأيك في بعض المصممين الذين تمردوا على اللون الأبيض التقليدي لفساتين الزفاف وقدموا فساتين بألوان مختلفة؟
      - في السنوات الأخيرة خرج تصميم فستان الزفاف عن التقليد، ورأينا كثيرا فساتين زفاف باللون الأحمر أو الليلكي، لكن الفستان الكلاسيكي مازال هو المطلوب إن كان باللون العاجي أو الأبيض المطرز بالذهبي أو الفضي، ولا مانع في رأيي من التمرد على المألوف وابتكار الجديد الذي يواكب الموضة ويلبي طموح المرأة.
      * كيف كانت تجربتكم في دراسة الأزياء في فرنسا؟
      - تجربتي في دراسة الأزياء بفرنسا كانت إيجابية على جميع الأصعدة، فقد تتلمذت على يد أشهر مصممي الأزياء دار لانفين منهم دومينيك مورلوتي وكلود مونتانا، ومن دار ديور جيانفرانكو فيري ومن دار كوي لاجرفيلد، كما أنني درست فن التصميم والتفصيل في أيكول ست روش وتلقيت أفضل التدريبات لديهم، ومازلت حتى الآن من خلال تواجدي في فرنسا وإيطاليا على اتصال دائم بهم، وعند عودتي إلى وطني لبنان عام 1995 أكملت مشواري جنبا إلى جنب مع والدي مؤسس دار إيلي ورد، وهي دار واسعة الخبرة والشهرة منذ أكثر من 40 عاما.
      * ما هو دور الإكسسوارات في تصاميمك؟
      الإكسسوار يأتي ليكمل القطعة، هذا إذا كانت بالفعل بحاجة إلى التزيين والتنميق، أما لو كانت ستزيد القطعة "عجقة" فأنا لا أحبذ الفكرة، وعلى المصمم انتقاء الإكسسوار الذي يضيف للقطعة.
      * كيف كانت تجربتكم في تصميم الملابس الجاهزة؟
      - بدأت في عالم التصميم بتنفيذ الملابس الجاهزة، ولاقت رواجا في الأسواق العربية، لكن لضيق وقتي لم يتسن لي تحضير مجموعة جديدة لعام 2005 للملابس الجاهزة.
      * عروض الأزياء العربية والعالمية متهمة دائما بأنها تقدم موديلات لنموذج الجسم المثالي أي للمرأة النحيفة الرشيقة، فلماذا لا يقدم المصممون موديلات للجسم العربي المعروف بالامتلاء، ولماذا لا تكون الأناقة حقاً للجميع؟
      - ومن قال يا سيدي إن الأناقة ليست للجميع، فالموضة للمرأة ذات الجسم الممتلئ، كما للمرأة الرشيقة، وعلى المصمم تنفيذ ما يليق بالمرأة أيا كان حجمها، ولكن ما يقدمه المصممون في عروض الأزياء مجرد نموذج.
      * ما هو أغلى تصميم قدمته وكيف يمكن تطبيق معادلة البساطة والأناقة واعتدال السعر؟
      ليس هناك أغلى تصميم عندي، المهم هو التواصل والاتفاق مع السيدة أو الزبونة المعنية بالتصميم، وليس شرطا أن تكون الأناقة مكلفة، فأحيانا تكون البساطة أساس الجمال.
      * مازالت مهنة عرض الأزياء مهنة سيئة السمعة، كيف يمكن تغيير هذه النظرة؟
      - مازال مجتمعنا الشرقي متمسكا بالعادات والتقاليد، وهذا شيء طيب، ولكن كل مهنة بها الجيد والرديء، لكن مع تطور هذه المهنة الذي نلمسه على أكثر من صعيد تغيرت النظرة إلى مهنة عرض الأزياء، فأصبحت بعض الشابات يتجهن إلى هذه المهنة دون أن تتوفر لديهن المواصفات المطلوبة، فيضطر المصمم إلى تعويض هذا النقص بعارضات أجنبيات، لأنهن يتميزن بالقياسات العالمية.
      * برأيك كيف ننمي الوعي بالموضة وننشر ثقافة الأزياء؟
      - لتنمية أي ثقافة نحن بحاجة إلى برامج توعوية من خلال وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب لتنمية ثقافة الأزياء، حيث يمكن أن تعرض برامج عن عدة حقائب في هذه المهنة كتصميم الأزياء وحياكة الأقمشة والتطريز والتسويق، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تجارب المصممين وعرض العروض العالمية.


      نقلا عن جريدةالوطن