الجدل حول الهرمونات:
عندما تصل المرأة سن اليأس فإنها تمطر بوابل من المعلومات والنشرات الطبية المثبطة للهمة والمفزعة،
ومنها أنها تفقد من 15 إلى 20 في المئة من كتلة عظامها في أول خمس سنوات بعد سن اليأس مما يعرضها للكسر بسهولة وأن فرصة إصابتها بمرض القلب ترتفع.
وتعلم المرأة أن التعويض الهورموني HRT يخفض من نسبة كسور العظام 50% وربما يحمي القلب ويمنع من سرطان القولون والإصابة بالزهايمر ويحسن الذاكرة والمزاج والنشاط الذهني.
ومع أن إعطاء الإستروجين متفق عليه لمعالجة الظواهر المرافقة لسن اليأس وترقق العظام فإن السؤال يبقى: هل على المرأة صحيحة الجسم التي هي في سن ما قبل سن اليأس أن تأخذ علاجاً له آثار جانبية معروفة لبقية حياتها، لتلافي خطر كسر العظام المحتمل في الثلاثين سنة التالية.
يقترح الدكتور إيثيل سيريس المتخصص في ترقق العظام في المركز الطبي في كولومبيا على النساء اللواتي لديهن عوامل تؤكد خطر الإصابة بترقق العظام كالمرأة النحيفة والمدخنة، أو التي تتحدر من أصل آسيوي أو قوقازي، أو التي لا تنال ما يكفي من الكالسيوم، أو التي تعاني من اضطرابات في الأكل، أو دخلت في سن اليأس قبل الوقت الطبيعي له أو التي حدث لها كسر غير رضي من قبل، أن يجرين اختبار كثافة العظام عندما يبلغن سن اليأس، علماً بأنه ليست كل امرأة عظامها ذات نسبة كثافة منخفضة، معرضة دائماً للكسر في النهاية، ولدى النساء المهتمات بترقق العظام عدة اختيارات فباستطاعتهن اللجوء إلى التعويض الهرموني أو أخذ عقاقير أخرى حديثة أقرتها الهيئات الطبية لمعالجة الاضطرابات العظمية.
والمعلومات عن الإستروجين وأمراض القلب مربكة، أو غير واضحة، فقد وجد بعض الدراسات أن مستويات الكولسترول HDL قد ارتفعت والكولسترول HDL قد انخفضت لدى النساء بعد أخذهن الإستروجين لوحده أو مع البروجسترون وأن أخذ الإستروجين مع البرافاستاتين دواء لتخفيض الكولسترول استطاع إنقاص خطر إصابة المرأة بالأزمات القلبية إلى حد بعيد.
إن الفوائد الواضحة لاستعمال الإستروجين يجب موازنتها بمخاطر التعويض الهرموني، والتي من أكثرها سوءاً الإصابة بسرطان الثدي، ومع أن استعمال المرأة للإستروجين لأكثر من عشر سنوات يزيد من احتمال إصابتها بسرطان الثدي بنسبة 43% حسب عوامل الخطر السابقة فإن الأطباء يؤكدون أن من يموت من النساء سنوياً بسبب أمراض القلب أكثر بكثير ممن يقضين بسرطان الثدي.
ولمساعدة النساء على اتخاذ قرار الأخذ بالتعويض الهروموني HDT طورت الدكتورة مانا نداكول المختصة في مركز نيو إنكلند الطبي معياراً تحليلياً يوازن بين مخاطر الإصابة بكل من أمراض القلب وسرطان الثدي، وكسور الورك، أحدها تجاه الآخر، وقد وجدت أن النساء اللواتي لديهن الخطر الأعظم هو الإصابة بأمراض القلب والخطر الأقل هو الإصابة بسرطان الثدي فإنه يمكنهن الأخذ بالتعويض الهرموني.
وهذا بالتالي لا ينطبق على النساء الأكثر تعرضاً للإصابة بسرطان الثدي وأقل عرضة لمرضى القلب، ومع ذلك ترى الدكتورة كول أنه بالنسبة للنساء في سن اليأس فإن منافع التعويض الهرموني تفوق مخاطره.
ولا تبدو الدكتورة سوزان لف المختصة في جراحة الثدي متفائلة إلى هذا الحد فتقول: إن اهتمامي ليس في أعراض استعمال الهرمونات لمدة وجيزة، بل المهم للمنع هو ما ينجم عن الاستعمال على المدى البعيد، وتبدي ملاحظة على النقص الهرموني في مرحلة سن اليأس فتعترض على أن الإصابة بترقق العظام أو أمراض القلب هي نتيجة لسن اليأس، وتقول إنها أمراض تحدث بسبب التقدم في السن.
وبالرغم من عديد من الأسئلة التي لم يجب عليها فإن هنالك اندفاعا هائلاً باتجاه الأخذ بالتعويض الهرموني، هذا ما تقوله الدكتورة شيري شيرمان مديرة بحوث الغدد الصماء وترقق العظام في المعهد الوطني لبحوث التقدم في السن، وتقول: إن التعويض الهرموني مفيد لبعض النساء، وله مخاطر عديدة بالنسبة للبعض منهن أيضاً، وللعديد منهن هو موضوع للتساؤل الهرمونات هي أدوية قوية فعالة وككل الأدوية الفعالة لها آثار جانبية.
والنصيحة الأخيرة الأساسية تعرفي على مشاكلك الصحية واستشيري طبيبك قبل لجوئك إلى التعويض الهرموني
منقول
عندما تصل المرأة سن اليأس فإنها تمطر بوابل من المعلومات والنشرات الطبية المثبطة للهمة والمفزعة،
ومنها أنها تفقد من 15 إلى 20 في المئة من كتلة عظامها في أول خمس سنوات بعد سن اليأس مما يعرضها للكسر بسهولة وأن فرصة إصابتها بمرض القلب ترتفع.
وتعلم المرأة أن التعويض الهورموني HRT يخفض من نسبة كسور العظام 50% وربما يحمي القلب ويمنع من سرطان القولون والإصابة بالزهايمر ويحسن الذاكرة والمزاج والنشاط الذهني.
ومع أن إعطاء الإستروجين متفق عليه لمعالجة الظواهر المرافقة لسن اليأس وترقق العظام فإن السؤال يبقى: هل على المرأة صحيحة الجسم التي هي في سن ما قبل سن اليأس أن تأخذ علاجاً له آثار جانبية معروفة لبقية حياتها، لتلافي خطر كسر العظام المحتمل في الثلاثين سنة التالية.
يقترح الدكتور إيثيل سيريس المتخصص في ترقق العظام في المركز الطبي في كولومبيا على النساء اللواتي لديهن عوامل تؤكد خطر الإصابة بترقق العظام كالمرأة النحيفة والمدخنة، أو التي تتحدر من أصل آسيوي أو قوقازي، أو التي لا تنال ما يكفي من الكالسيوم، أو التي تعاني من اضطرابات في الأكل، أو دخلت في سن اليأس قبل الوقت الطبيعي له أو التي حدث لها كسر غير رضي من قبل، أن يجرين اختبار كثافة العظام عندما يبلغن سن اليأس، علماً بأنه ليست كل امرأة عظامها ذات نسبة كثافة منخفضة، معرضة دائماً للكسر في النهاية، ولدى النساء المهتمات بترقق العظام عدة اختيارات فباستطاعتهن اللجوء إلى التعويض الهرموني أو أخذ عقاقير أخرى حديثة أقرتها الهيئات الطبية لمعالجة الاضطرابات العظمية.
والمعلومات عن الإستروجين وأمراض القلب مربكة، أو غير واضحة، فقد وجد بعض الدراسات أن مستويات الكولسترول HDL قد ارتفعت والكولسترول HDL قد انخفضت لدى النساء بعد أخذهن الإستروجين لوحده أو مع البروجسترون وأن أخذ الإستروجين مع البرافاستاتين دواء لتخفيض الكولسترول استطاع إنقاص خطر إصابة المرأة بالأزمات القلبية إلى حد بعيد.
إن الفوائد الواضحة لاستعمال الإستروجين يجب موازنتها بمخاطر التعويض الهرموني، والتي من أكثرها سوءاً الإصابة بسرطان الثدي، ومع أن استعمال المرأة للإستروجين لأكثر من عشر سنوات يزيد من احتمال إصابتها بسرطان الثدي بنسبة 43% حسب عوامل الخطر السابقة فإن الأطباء يؤكدون أن من يموت من النساء سنوياً بسبب أمراض القلب أكثر بكثير ممن يقضين بسرطان الثدي.
ولمساعدة النساء على اتخاذ قرار الأخذ بالتعويض الهروموني HDT طورت الدكتورة مانا نداكول المختصة في مركز نيو إنكلند الطبي معياراً تحليلياً يوازن بين مخاطر الإصابة بكل من أمراض القلب وسرطان الثدي، وكسور الورك، أحدها تجاه الآخر، وقد وجدت أن النساء اللواتي لديهن الخطر الأعظم هو الإصابة بأمراض القلب والخطر الأقل هو الإصابة بسرطان الثدي فإنه يمكنهن الأخذ بالتعويض الهرموني.
وهذا بالتالي لا ينطبق على النساء الأكثر تعرضاً للإصابة بسرطان الثدي وأقل عرضة لمرضى القلب، ومع ذلك ترى الدكتورة كول أنه بالنسبة للنساء في سن اليأس فإن منافع التعويض الهرموني تفوق مخاطره.
ولا تبدو الدكتورة سوزان لف المختصة في جراحة الثدي متفائلة إلى هذا الحد فتقول: إن اهتمامي ليس في أعراض استعمال الهرمونات لمدة وجيزة، بل المهم للمنع هو ما ينجم عن الاستعمال على المدى البعيد، وتبدي ملاحظة على النقص الهرموني في مرحلة سن اليأس فتعترض على أن الإصابة بترقق العظام أو أمراض القلب هي نتيجة لسن اليأس، وتقول إنها أمراض تحدث بسبب التقدم في السن.
وبالرغم من عديد من الأسئلة التي لم يجب عليها فإن هنالك اندفاعا هائلاً باتجاه الأخذ بالتعويض الهرموني، هذا ما تقوله الدكتورة شيري شيرمان مديرة بحوث الغدد الصماء وترقق العظام في المعهد الوطني لبحوث التقدم في السن، وتقول: إن التعويض الهرموني مفيد لبعض النساء، وله مخاطر عديدة بالنسبة للبعض منهن أيضاً، وللعديد منهن هو موضوع للتساؤل الهرمونات هي أدوية قوية فعالة وككل الأدوية الفعالة لها آثار جانبية.
والنصيحة الأخيرة الأساسية تعرفي على مشاكلك الصحية واستشيري طبيبك قبل لجوئك إلى التعويض الهرموني
منقول