[poem font='Arial,4,red,bold,normal' bkcolor='burlywood' bkimage='backgrounds/20.gif' border='inset,3,red' type=1 line=0 align=center use=ex num='0,black']
وحط الرحل في مدينتي
هز كياناتي
طالت يد الزمان حياتنا
وهمشت نداءاتي
فلغة الأجساد فينا
صارت كل العلاماتِ
يا قيس
ما هذا زمن الحب
بل زمن الفتنات
رجال بأجساد عارية
وسوق نساء زانيات
يا قيس
يا قيس
لو تدرِ حالنا
لضاقت بك الفلوات
فما الحب اليوم فينا
شعور
بل جملة من كلمات
ولغة أجساد ممزقة
تضيع في ثوب النجاسات
يا قيس هذي أمتنا
غرست في عمقها
من الضياع شوكات
فراحت تجتث أوردة
وتهدد فينا طموحاً وأمنيات
يا قيس كفانا عبثاً
بالحب
فهو سر مأساتي
بعد الهوى والغيرة
قد ماتت فينا التضحيات
وعسر الحال أن
لا تبوح بصدق
بل تترجمه النزوات
إنا في زمن
لا يرحم أحلاماً بريئات
لا يعرف للعشق قدساً
لا يخلد
أنجيلاً ولا توراةِ
زمن لا تصان به
أحاسيس أنثى
ولا ذكر
ولا أعراض المحصنات
صار فيه الحب مفسدة
للنفس
والأخلاق
والذات
ليل من جماع
بين حبيبين
وأحضان ملئى بالسيئات
ترفع فيها فتاتنا
آهات واحتضاراتِ
من اللذة تدمع أعينها
من الألم تصرخ في معاناةِ
وتسأل في كل هذا ربها
أن يرزقها وفير الحسنات
ورجالنا تائهين
يا قيس بعدك في الهفوات
لا شعور يسير بعقل
ولا عقل يقنع بالحلالات
أثوار على رجلين تمشي
وتنام على صدور الفاجرات
وتجتر هذي الزانيات
من قضبانها زلات
فيا ليتك يا قيس تحيا من جديد
وتكشف في الحب مأساتي
وتغير الحب في عقولهم
من أصل التفاهات
يا ليتك ترجعها كما كانت
أحاسيسنا قبل عصر الخرافات
يا قيس
يا قيس
هذي رجالنا
هذي مشايخنا
قد استشهدت
في حضرة المحظيات..[/poem]

مشكورين على الاهتمام
بالنسبة لأمل الحياة فأقول: أنني أؤمن بأن الخير والشر تقيضان مخلدان في كل الازمنة ولا اعني بهذه الاقصيدة موت الخير في زمننا..

وبالنسبة لرحيل القويطعي فأقول: إذا كانوا قد تغنوا بالفتاة في اس ليلى وفاطمة وبثينة ( مثل قصيدة أنا وليلى التي يعود أصلها للسبعينات والتي طورها تزار قباني وغناها كاظم الساهر) فما عيب ان تستنجد الفتاة بقيس وجميل وعنتر وكل شواهد الحب القدامى، ليس استنجادي بقيس تقليل من رجال زمننا، بل شهادة على ألم وزيف يهدد ما بقى بداخل البعض من أمل وحب وصدق..