
"إذا أردت معرفة تاريخ مدينة ، إقرأ قصصها الشعبي "

اليابان ذلك المكان المسكون بالغموض والطقوس الخاصة ..
اقتربت منه أكثر خلال هذه السلسلة من القصص ..
لن أخبركم أكثر ..
اكتشفوا بأنفسكم ، أتمنى لكم رحلة ممتعة
اقتربت منه أكثر خلال هذه السلسلة من القصص ..
لن أخبركم أكثر ..
اكتشفوا بأنفسكم ، أتمنى لكم رحلة ممتعة
(1)
العفاريت ذات الأنوف الطويلة
العفاريت ذات الأنوف الطويلة

يُحكى أنه ، في قديم الزمان ، كان هناك عفريتان ،
لهما أنفان طويلان ، يعيشان في الجبال العالية في شمال اليابان .
كان أحدهما عفريتاً أزرق والآخر عفريتاً أحمر . وكان الاثنان فخورين بأنفيهما
اللذين يستطيعان مدهما مسافات بعيدة عبر الحقول ، وكانا دائماً يتجادلان
عمّن أنفه هو الأجمل .
وفي أحد الأيام ، كان العفريت الأزرق يستريح على قمة الجبل ،
حين شمّ رائحة زكية تنساب من مكان ما في السهول .
حينها قال لنفسه : "ياه ، ثمة شيء له رائحة زكية ، ياترى ماذا عساه يكون؟"
ثم بدأ يمد أنفه أطول فأطول مقتفياً أثر الرائحة الزكية . وتمدد أنفه حتى عبر سبعة
جبال وهبط إلى السهول ، وأخيراً انتهى به المطاف عند قصر لأحد الأثرياء .
لهما أنفان طويلان ، يعيشان في الجبال العالية في شمال اليابان .
كان أحدهما عفريتاً أزرق والآخر عفريتاً أحمر . وكان الاثنان فخورين بأنفيهما
اللذين يستطيعان مدهما مسافات بعيدة عبر الحقول ، وكانا دائماً يتجادلان
عمّن أنفه هو الأجمل .
وفي أحد الأيام ، كان العفريت الأزرق يستريح على قمة الجبل ،
حين شمّ رائحة زكية تنساب من مكان ما في السهول .
حينها قال لنفسه : "ياه ، ثمة شيء له رائحة زكية ، ياترى ماذا عساه يكون؟"
ثم بدأ يمد أنفه أطول فأطول مقتفياً أثر الرائحة الزكية . وتمدد أنفه حتى عبر سبعة
جبال وهبط إلى السهول ، وأخيراً انتهى به المطاف عند قصر لأحد الأثرياء .

في داخل القصر كانت ابنة السيد ،
الأميرة "الزهرة البيضاء" ، تقيم حفلة . و كانت دعت إلى تلك الحفلة
العديد من صديقاتها الأميرات الصغيرات الأخريات . وكانت الأميرة الزهرة
البيضاء تعرض أمامهن كل مالديها من ثياب نادرة وثمينة وجميلة . وكانت
الأميرات قد فتحن كنز الملابس وأخرجن مافيه من قطع القماش الرائعة ،
تلك التي كانت تعطرها روائح البخور الفواحة . ذلكم هو العطر الذي شمّه ذلك العفريت الأزرق .
في تلك اللحظة ، كانت الأميرة تبحث عن مكان تعلق عليه تلك الأقمشة
لتراها الأميرات على نحو أفضل . وحين رأت أنف العفريت الأزرق
قالت : " أنظروا ، أنظروا ، إن أحدهم قد نصب لي قضيباً أزرقاً في الشرفة .
لنعلق عليه الأقمشة"ودعت الأميرة وصيفاتها فعلّقن قطع القماش الرائعة على أنف العفريت .
وشعر العفريت الذي كان يستلقي بعيداً على قمة الجبل أن شيئاً يدغدغ أنفه .
فأخذ يسحبه إلى حيث هو هناك على قمة الجبل .
وحين رأت الأميرات قطع القماش الجميلة تطير في الهواء ، دُهشن كثيراً
وحاولن الإمساك بها ولكن بعد فوات الأوان .
وحين رأى العفريت الأزرق القماش الجميل معلّقاً على أنفه فرح كثيراً ،
وجمع الأقمشة وأخذها معه إلى البيت . ثم قام بدعوة العفريت الأحمر ،
الذي يعيش في الجبل المجاور لزيارته وقال له :"أنظر إلى أنفي الرائع .
لقد جاءني بكل هذا القماش الجميل " .
شهر العفريت الأحمر بالحسد عندما رأى ذلك وتمنى ، من شدة الحسد
لو كان بإمكانه أن يتحول إلى عفريت أخضر ، ذلك أن العفاريت الحمراء لا يمكن
أن تُصبح عفاريت خضراء .
وبانفعال قال العفريت الأحمر موجهاً كلامه للعفريت الأزرق : "سأريك أن أنفي
مازال هو الأفضل . ماعليك إلا أن تنتظر وسوف ترى"
منذ ذلك الوقت والعفريت الأحمر ظل يداوم على الجلوس على قمة جبله كل يوم ،
يدعك أنفه ، ويتشمم الهواء . مرت أيام عديدة ولكنه لم يشم أية روائح عطره .
نفذ صبره ، وقال :"حسناً لن أنتظر أكثر من ذلك . سأمد أنفي إلى السهول حيثما اتفق ،
ومن المؤكد أنه سيعثر على شيء ذي رائحة زكية هناك "
بدأ العفريت الأحمر يمد أنفه أطول فأطول حتى عبر سبعة جبال وهبط إلى السهول ،
وأخيراً استقر به المطاف عند قصر الثري نفسه .
وفي تلك اللحظة كان ابن الثري "الأمير الشجاع"وأصدقاؤه الصغار يلهون في الحديقة .
وحين رأى الأمير الشجاع أنف العفريت الأحمر هتف : "أنظروا إلى هذا
القضيب الأحمر الذي وضعه أحدهم هنا ، هيا بنا نتأرجح عليه" وأخذوا حبالاً قوية
وربطوها بالقضيب الأحمر وصنعوا منها عدة أرجوحات . وراحوا يلهون ويلهون !
بل كان عدد من الفتيان يتعلقون بأرجوحة واحدة ويحلقون بها عالياً نحو السماء .
وكانوا يتسلقون على القضيب الأحمر ويتقافزون عليه صعوداً ونزولاً ، بل إن أحدهم
بدأ يحفر بالسكين على ذلك القضيب الحروف الأولى من اسمه .
كم كان ذلك يسبب من الألم الشديد للعفريت الأحمر المستلقي على قمة جبله
! لقد أضحى أنفه ثقيلاً لدرجة أنه أصبح لا يتمكن من تحريكه . ولكن حين بدأ ذلك
الفتى يحفر عليه حروف اسمه سحب العفريت الأحمر أنفه بكل مالديه من قوة ونفض
عنه جميع الفتيان . ثم سحبه إلى الجبل بأكبر سرعة ممكنة .
ضحك العفريت الأزرق ، وظل يضحك ويضحك على هذا المنظر .
بينما العفريت الأحمر لم يكن ليملك إلى الجلوس ودعك أنفه قائلاً :
"هذا جزائي بسبب حسدي للناس . لن أمد أنفي إلى السهول مرة أخرى" .
الأميرة "الزهرة البيضاء" ، تقيم حفلة . و كانت دعت إلى تلك الحفلة
العديد من صديقاتها الأميرات الصغيرات الأخريات . وكانت الأميرة الزهرة
البيضاء تعرض أمامهن كل مالديها من ثياب نادرة وثمينة وجميلة . وكانت
الأميرات قد فتحن كنز الملابس وأخرجن مافيه من قطع القماش الرائعة ،
تلك التي كانت تعطرها روائح البخور الفواحة . ذلكم هو العطر الذي شمّه ذلك العفريت الأزرق .
في تلك اللحظة ، كانت الأميرة تبحث عن مكان تعلق عليه تلك الأقمشة
لتراها الأميرات على نحو أفضل . وحين رأت أنف العفريت الأزرق
قالت : " أنظروا ، أنظروا ، إن أحدهم قد نصب لي قضيباً أزرقاً في الشرفة .
لنعلق عليه الأقمشة"ودعت الأميرة وصيفاتها فعلّقن قطع القماش الرائعة على أنف العفريت .
وشعر العفريت الذي كان يستلقي بعيداً على قمة الجبل أن شيئاً يدغدغ أنفه .
فأخذ يسحبه إلى حيث هو هناك على قمة الجبل .
وحين رأت الأميرات قطع القماش الجميلة تطير في الهواء ، دُهشن كثيراً
وحاولن الإمساك بها ولكن بعد فوات الأوان .
وحين رأى العفريت الأزرق القماش الجميل معلّقاً على أنفه فرح كثيراً ،
وجمع الأقمشة وأخذها معه إلى البيت . ثم قام بدعوة العفريت الأحمر ،
الذي يعيش في الجبل المجاور لزيارته وقال له :"أنظر إلى أنفي الرائع .
لقد جاءني بكل هذا القماش الجميل " .
شهر العفريت الأحمر بالحسد عندما رأى ذلك وتمنى ، من شدة الحسد
لو كان بإمكانه أن يتحول إلى عفريت أخضر ، ذلك أن العفاريت الحمراء لا يمكن
أن تُصبح عفاريت خضراء .
وبانفعال قال العفريت الأحمر موجهاً كلامه للعفريت الأزرق : "سأريك أن أنفي
مازال هو الأفضل . ماعليك إلا أن تنتظر وسوف ترى"
منذ ذلك الوقت والعفريت الأحمر ظل يداوم على الجلوس على قمة جبله كل يوم ،
يدعك أنفه ، ويتشمم الهواء . مرت أيام عديدة ولكنه لم يشم أية روائح عطره .
نفذ صبره ، وقال :"حسناً لن أنتظر أكثر من ذلك . سأمد أنفي إلى السهول حيثما اتفق ،
ومن المؤكد أنه سيعثر على شيء ذي رائحة زكية هناك "
بدأ العفريت الأحمر يمد أنفه أطول فأطول حتى عبر سبعة جبال وهبط إلى السهول ،
وأخيراً استقر به المطاف عند قصر الثري نفسه .
وفي تلك اللحظة كان ابن الثري "الأمير الشجاع"وأصدقاؤه الصغار يلهون في الحديقة .
وحين رأى الأمير الشجاع أنف العفريت الأحمر هتف : "أنظروا إلى هذا
القضيب الأحمر الذي وضعه أحدهم هنا ، هيا بنا نتأرجح عليه" وأخذوا حبالاً قوية
وربطوها بالقضيب الأحمر وصنعوا منها عدة أرجوحات . وراحوا يلهون ويلهون !
بل كان عدد من الفتيان يتعلقون بأرجوحة واحدة ويحلقون بها عالياً نحو السماء .
وكانوا يتسلقون على القضيب الأحمر ويتقافزون عليه صعوداً ونزولاً ، بل إن أحدهم
بدأ يحفر بالسكين على ذلك القضيب الحروف الأولى من اسمه .
كم كان ذلك يسبب من الألم الشديد للعفريت الأحمر المستلقي على قمة جبله
! لقد أضحى أنفه ثقيلاً لدرجة أنه أصبح لا يتمكن من تحريكه . ولكن حين بدأ ذلك
الفتى يحفر عليه حروف اسمه سحب العفريت الأحمر أنفه بكل مالديه من قوة ونفض
عنه جميع الفتيان . ثم سحبه إلى الجبل بأكبر سرعة ممكنة .
ضحك العفريت الأزرق ، وظل يضحك ويضحك على هذا المنظر .
بينما العفريت الأحمر لم يكن ليملك إلى الجلوس ودعك أنفه قائلاً :
"هذا جزائي بسبب حسدي للناس . لن أمد أنفي إلى السهول مرة أخرى" .
انتهت
(( منقووول ))