على شط الشوق وقفت مشاعري الملتهبة
ترنو بقلب يتراقص
شوقا
و
حنينا
و
رجفة باردة تعتري جسمي
كعود تحركه النسمات على افق الفجر
لانني
قد طال انتظاري
وطال أشتياقي لمن هو آت من أفق الوجود
من بين حنايا الروح و وقبة الحياة
ونسمات عطره الذي ما أنسانتنيه الايام الطوال
ولا الليالي بسهرها و جفاء النوم فيه عن جفني
وكأنما أسير بروضة ملئت زهرا بأريج فواح
وها هو من بعيد أرى ظله بمقاييسه التي أحفظها عن ظهر قلب
ومشيته
وحركة يديه
و
رغم غروب الشمس إلا أن الضياء في روحي بدأ
يعلن ميلاد شمس أخرى غير شمس الحياة
من غير ما أحس بدأت تبكي عيناي بدموع ساخنة
إنها دموع لا يمكن نعتها
فقد امتزجت بحزن دفين وفرحة عارمة
وتقترب خطواته ويداي تقرصان جسدي النحيل
كل حين لأؤكد صحوتي في عالم من السعادة
وهاهو أمامي ببسمته التي أشرقت لها شمس روحي
و
دموعه التي خنقتني شوقا
و
ما دريت إلا بدفء يغمرني من بعد شتاء الفرقة القارص
إلتصقت به وإزدت إلتصاقا ويداي تتلمس معالم جسده الذي
صار مثلي ونبضات قلبه تعانق وجنتي كأنه قبلات على خد
عاشق ...
ابتعدت فجأة لأتأكد بأن هذا ليس بحلم قلت له :
إقرصني !!
فتبسم بجذل وأرجعني لحضنه ولكن هذه المرة
مع كلمات طالما أشتقت لسماعها وهمسات تطرق باب قلبي
لا لا بل تحطم الجليد الذي خلفته أحزان الفراق
ومن بين ما قاله و أنفاس صدره الدافئة تداعب وجنتي:
كم أشتقت لهذه اللحظة
وكم تمنيت لو مضت السنون أسرع مما هي
بعثت إليك كل صباح حمامة زاجلة تحمل كلمة عشق
منقوشة على قلبها فتخاطبك بترجمان نظراتها لتنقل إليك
(وله ) القلوب و (وله) الارواح ..
بعثت إليك من نسائم الفجر أحلى باقة أزهار
كتب على كل ورقة من أزهارها :
(( أحبك ))
و بينما هو يهمس لي
وجدت دموعي بدأت في الانسحاب لتعلن عن ميلاد بسمة
روحية قلبية صادقة
قلت له عدني
قال بماذا ?
قلت أن تظل ملتصقا بي إلتصاق الروح بالجسد
فنظر إلي بعين دامعة وقال :
(( أحبك ))