ظاهرة الغياب وعلاقتها بالتحصيل الدراسي .

    • ظاهرة الغياب وعلاقتها بالتحصيل الدراسي .

      منقول للأهميه ،،،،،

      أولا: التعريف
      يتحدد التعريف اللغوي من خلال كلمة "غاب" ومفرداتها المشتقة من مثل : غيبا وغيبة وغيبوبة وغيابا . وهذا خلاف شهد وحضر . ويقال : غاب فلان يعني بعد . وغاب فلان عن بلاده : سافر وهاجر إلى بلاد أخرى بعيدة ".

      أما التعريف الاصطلاحي :
      فيعتبر الطالب متغيبا عن المدرسة إذا لم ينتظم يوميا في الدراسة ، أو الحصة بدون عذر مقبول . وفي هذه الحالة يتم رصد الغياب في السجلات المدرسية مع بداية اليوم الدراسي . وعليه فإنه يحتسب غياب الطالب يوما كاملا إذا تخلف عن حضور حصتين أو أكثر في يوم واحد .
      أما غياب الطالب بعذر مقبول فله صور ، بل وأعذار مقبولة رسميا وعرفيا منها :
      1- الغياب يوما واحدا أو يومين متتاليين وبحد أقصى سبعة أيام في العام الدراسي الواحد وذلك بطلب من ولي الأمر .
      2-السفر إلى الخارج لمرافقة أحد الوالدين أو أحد الأخوة لأكثر من يومين مع إثبات ذلك بما يفيد سفر الطالب .
      3- وفاة أحد الأقارب ولمدة ثلاثة أيام حسب القوانين المنصوص عليها في وزارة الخدمة المدنية .
      4- المهام الرسمية التي يكلف بها الطالب ويكون ذلك بترخيص مسبق من مدير المدرسة .
      5- المثول أمام إحدى الهيئات الرسمية أ و المحاكم الشرعية ، على أن يثبت ذلك بكتاب من تلك الجهات مبينا فيه سبب الاستدعاء والوقت الذي استغرقه .
      6- الانتقال إلى مدرسة أخرى داخل الدولة ، أو خارج المدينة الكائنة بها المدرسة المنقول منها على أن لا تتجاوز المدة المحددة لذلك يومين ولظروف صحية .

      ثانيا: الأبعاد
      بدت هذه الظاهرة أكثر وضوحا في الأعوام الأخيرة وكانت في السابق حالات فردية ، ولم يكن لها أدنى تأثير على العملية التعليمية ، وكانت تعالج وفق لائحة شؤون الطلاب ، وعندما برزت كظاهرة - في الآونة الأخيرة - قامت الوزارة بكافة الإجراءات للحد من هذه الظاهرة من خلال اقتراح الخطط والإجراءات الفاعلة .
      ويكثر الطلبة من الغياب عن المدرسة لفترة ليست بقصيرة قبل بدء الامتحانات النهائية . بسبب عدم تقديرهم لعواقب هذا الغياب ، وتعتبر هذه الفترة حرجة وهامة حيث تعد الطالب إعدادا مناسبا ناهيك عن عواقب المراجعة الشاملة من قبل المعلم ، حيث يساهم غياب الطالب هنا إلى فقدان كثير من فرص التفوق والنجاح في بعض الأحيان . ولعل هذا البعد أهم النتائج الواضحة لهذه الظاهرة ناهيك عما يفقده الطالب من علاقات حميمة مع زملائه ومدرسيه ، وهذا بدوره قد يسهم في فقدان الثقة والصلات الاجتماعية والتربوية القائمة بين المدرسة كمؤسسة تعليمية وتربوية والطالب كمفردة من مفردات هذه المدرسة .

      ثالثا: الأسباب
      لا توجد أسباب منطقية لتغيب الطلاب عن المدرسة ، كما لا توجد مبررات علمية لها ، فهي أسباب واهية لا يقبلها المنطق والعقل فالطالب ملتزم بالدوام المدرسي من بداية العام الدراسي وليس له مهمة سوى التحصيل الدراسي . ويأتي انقطاعه عن الدراسة بهدف المذاكرة وفي تلك عدة أسئلة منها : لماذا لم ينظم وقته بين مراجعة الدروس والدوام المدرسي ؟ ولماذا لم يتخذ شعاره لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد؟ ، ألا يعتبر ذلك نوعا من التقليد الأعمى حيث أن الطالب الذي يغيب ويكثر من الغياب سيكون قدوة لزملائه في عدم الحضور فيكثر غيابهم إذا رأوه يغيب دون أي عقاب ، ثم أن هذا الغياب يشجع الطالب على السهر والضياع خلافا للمثل القائل: " ومن طلب العلا سهر الليالي"
      الجانب الآخر يكثر الغياب في اليوم الأول من بدء العام الدراسي اعتقادا من الطلاب بعدم جدية المعلمين في هذه الفترة .

      رابعا: المؤثرات
      علاقة الغياب بالتحصيل الدراسي
      إن غياب الطالب عن المدرسة يقود إلى تعثره في دراسته مما يتسبب في تدني مستواه أو انقطاعه عن الدراسة بصفة مستديمة فكلا النتيجتين ( التعثر ، أو الانقطاع عن الدراسة) تعيقان مستقبل الطالب وتؤثران على فعالية النظام التعليمي ، وبالتالي تزيدان من الفاقد التعليمي الذي تحاول كل الأنظمة التربوية معالجته والحد منه ، فالطالب الذي يقطع صلته بالمدرسة لفترات يتعثر أدائه وتضعف حصيلته المعرفية مما يؤدي إلى رسوبه في الامتحانات .. والرسوب المتكرر ينتج عنه الإحباط الذي قد يصل بالطالب إلى درجة الانقطاع عن التعليم قبل انتهاء المرحلة . ولهذا فإن لكل هذه السلبيات عواقب وخيمة على الطالب والمجتمع .
      ومثل هذا الطالب لن تتوفر لديه فرص النجاح في الحياة التي يدخلها وهو فاشل في دراسته ولا يحمل علما أو تدريبا أو شهادة .. وبالتالي يكون قد حكم على نفسه - بعدم جديته في دراسته وعدم محافظته على الدوام المدرسي بالفشل .
      من ناحية أخرى يعتبر الطالب هو المسؤول الأول والأخير عن ظاهرة الغياب ، لأنه يعتبر محور العملية التعليمية وكل الجهود تنصب في الارتقاء في المستوى التحصيلي للطالب ... وبالانضباط الدراسي يستطيع الطالب الاستفادة من الإمكانيات المتاحة بالمدرسة في زيادة تحصيله العلمي ، فاليوم المدرسي أساسه الطالب وبدونه لا يستطيع المعلم القيام بالدور المنوط به ويصبح المعلم معطلا عن العمل..
    • هلا فيك أخوي ولد الغيزين
      موضوعك جميل وحيوي ويعرف بقضية مهمة وهي قضية غياب الطلبة الذين يجدون لانفسهم مبررات للغياب قبل فترة الاختبارات واحيانا اثناء العام الدراسي دون تخصيص فترة معينة