ابن وهقة والبطحري يتأهلان للدور الثاني من شاعر المليون - omandaily

    • ابن وهقة والبطحري يتأهلان للدور الثاني من شاعر المليون - omandaily

      قضية التعايش المذهبي ترسم ظلالها على اللجنة والحضور -
      في ليلة مشهودةٍ شعرا وحضورا، تأهل الشاعر حمود بن وهقة اليحيائي إلى الدور التالي من مسابقة (شاعر المليون) المقامة حاليا في إمارة أبوظبي، بقرار لجنة التحكيم، وتصويت الجمهور، متخطيا سبعة متسابقين من دول عربية مختلفة.
      كما تأهل الشاعر العماني الآخر كامل البطحري بنتيجة التصويت عن الحلقة قبل الماضية (الرابعة) من البرنامج، بعد أن حصد 74% من نسبة التصويت عبر الرسائل النصية القصيرة، إلى جانب الشاعر الأردني أسامة السردي الذي حل ثانيا.
      وبذلك ينضم الشاعران العمانيان حمود بن وهقة وكامل البطحري إلى الشاعر علي الغنبوصي الذي تأهل سابقا، ليصبح بذلك عدد الشعراء العمانيين المتأهلين للدور التالي من شاعر المليون ثلاثة، وتتبقى مشاركة أخيرة للشعراء العمانيين في المسابقة وهي للشاعر سعيد بن محمد الحجري.
      تأهل ابن وهقة
      ومع اشتداد المنافسة في الحلقة الخامسة مساء الأربعاء الماضي، وفي ختام ليلة شعرية حافلة بالإبداع والتألق والمعاني الجميلة، وبتصويت الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي ذهبت أعلى درجات جمهور المسرح لحمود بن وهقة اليحيائي إذ حصل على 61 بالمائة، في حين منحته لجنة التحكيم 48 بالمائة، بينما حصل الشاعر السوري حامد الكوكو على 27 بالمائة، فيما حصل هو الآخر على 48 درجة من درجات اللجنة الخمسين.
      « دعوة للتعايش »..
      وعودة للقصيدة التي ألقاها الشاعر حمود بن وهقة اليحيائي في المسابقة والتي سمّاها «دعوة للتعايش» ولاقت استحسان اللجنة والحضور، والتي قال في مطلعها:
      كان الحكي مسجون في كهف (جرنان)
      شق الظلام وشب سنّة وسنّة
      تلاحق بسرب القوافي والأوزان
      حتى تفرّد وانشدوا الغيم عنه
      ثم انتقل للقول:
      تتاجروا بدم الصحابة إلى الآن
      من حكّموا المصحف بروس الأسنّة
      سم التعصب لا تمكن بالاوطان
      جرّوا على أطلال الاوطان ونّة
      يا طير أمنّاك من طيش الانسان
      لحنك دفا يا طير أرجوك غنّه
      في عمان طير السلم يصدح بالأغصان
      حتى بنادقنا استحن يقنصنّه
      نحشي البنادق ورد.. ويثور بستان
      فوق السحاب ونذهل إنسٍ وجِنة
      ليختم بالأبيات:
      حشا ومن أرسى على عمان سلطان
      في حكمته ضديّن نارٍ وجَنة
      واللي بذر فتنة حصد ثمر خذلان
      ما دام شينات النوايا سقنّه
      هذي عمان إن كنت ما تعرف عمان
      عقولنا ثوب التطرف رمنّه
      نعانق المسجد بعد صوت الآذان
      ونسجد إباضية وشيعة وسُنة
      وقال الدكتور. غسان الحسن عن النص: (يبدو أننا سوف نرتوي من الشعر الرائع الجميل، فالقصيدة رائعة بلوحاتها الفنية، وكذلك جاءت التشبيهات في عدة أبيات، رائعة وجميلة للغاية).
      ثم شكر الشاعر على البيت الأخير (نعانق المسجد بعد صوت الآذان/ ونسجد إباضية وشيعة وسُنة)، وفعلاً كان النص “دعوة للتعايش”.
      من جانبه أكد سلطان العميمي على تناول القصيدة قضية جوهرية، وهي التعصب المذهبي، مشيداً بدقة الصورة (تتاجروا بدم الصحابة إلى الآن/ من حكّموا المصحف بروس الأسنة)، ودقة التصوير في عموم النص، وبشكل عام لم ينخفض إيقاع القصيدة لا وعياً ولا شعراً، إذ غاب الحشو عنها، وبالتالي كانت القصيدة من أجمل القصائد التي ألقيت في مسابقة “شاعر المليون”.
      ورأى حمد السعيد ان المدخل كان ذكياً، والقضية التي طرحها حساسة لكنها سارت على خير ما يرام، غير أنه وجد غياب لبيت الربط بين المقدمة والموضوع، ومع ذلك فالقصيدة لا يُشبِع من سماعها.
      ربيع ونزف وغياب
      “ما رح يرجعوا” هو عنوان نص للشاعر السوري حامد الكوكو، والذي أذهل اللجنة والحضور في آن معاً، ومما قاله الشاعر في مطلع نصه المفعم بالألم:
      الشمس تجري وما تلاقي غير مستقر
      فيها والبدر لا طال السفر يغفو على أعتابها
      والأرض تحضن سوريا بكفوف صحرا وبحر
      والغيم قبّل قاعها حتى نبتت أعشابها
      يا جنة فيها النسيم يداعب أوراق الشجر
      يا ما لبست مما تحوك لها الورود أثوابها
      وشكر حمد السعيد الشاعر على إبداعه وحضوره الراقي، وعلى شعوره العالي بالوطن، وسأل الله أن يعجل بالفرج على أهل سوريا، وبدايةً أشار إلى الصور البليغة التي تجسد معاناة السوريين (وصار الوطن ينزف عياله بين أكفان وهجر/ وعنّت نواعير المدينة فاقدة غيّابها)، وإلى وزن الحداء الذي جاء مناسباً للموضوع، وبالحديث عن الربيع فقد أسهب الشاعر فيه وأبدع برسم جمال سوريا، خاصة وأنه كرر مفردة الربيع في عدة أبيات، وما يبرر ذلك التكرار هو “الربيع العربي”، ثم إن قولبة النفس الشامي بقالب نبطي – كما جاء في الأبيات الأخيرة – كانت أمراً بديعاً قام به الشاعر.
      وقال غسان الحسن: (ما أجمل سوريا الموجودة في النصف الأول، إذ تمحور الكون حولها فيما جاء من مفردات مثل الشمس والبدر والنجوم والسماء، ومن ثم أتت مفردات النسيم والغروب والزهور لافتة، وكذلك تعداد الشاعر الربيع وألوانه، وفي تلك الأبيات استطاع الشاعر أن يعبر عن تلك الصور بجمالٍ، فهناك الربيع الفصل والربيع العربي، وهو ما تجلى في البيتين: (وربيعها في قلوب أهلها قبل لا ينبت زهر/ وجاها رمى عبايته لسهولها وهضابها)، (لكن ربيعك يا عرب ما جا بيدّينه عطر/ حتى وروده كشرت للناس عن أنيابها).
      ووجد سلطان العميمي أن القصيدة مكتوبة بحرفية عالية، مع خصوصية القضية، وخصوصية التجربة واللغة الشعرية والتصوير الرائع، تلك الخصوصية التي لم تأخذ من تجارب آخرين، أما بناء القصيدة فقد جاء محكماً، والشاعر كان صادق الإحساس، وهو ما بدا في تفاعله وإلقائه، فيما الجمال الموجود في الصور مختلف، وهو ما ظهر في هيئة لوحات فنية ومشاهد سينمائية* تتضمن اللون والحركة والرائحة، وهذا إبداع يضيف للقصيدة إبداعاً.
      كثافة التصوير
      وانتقلت اللجنة إلى نص عبدالله الزعبي ، وهو الذي ألقى نصه فقال:
      صوت الطواريق يا صمت المقادير
      سولفك ليل تغشّاه الأماني
      قبل يتنفس صباح الخير ويطير
      حلمٍ لقاني حقيقه واحتواني
      ابرسم الكحل بعيون الغنادير
      لين اسرق الشوف من عين الثواني
      واشاد سلطان العميمي بالزعبي حضوراً وشعراً رغم أن القصيدة تدور في فلك الذات والحب، وفي الأبيات الأربعة الأولى ومع أن الصور جاءت جميلة؛ إلا أن الوصول إلى المعنى كان صعباً، أما الأبيات التي جاءت في النصف الثاني من القصيدة فكانت أكثر وصوحاً، وفيها تصوير شعري جميل جداً، وكل ما سبق جعل القصيدة بكليِّتها مميزة.
      وقال حمد السعيد إنها القصيدة السهلة الممتنعة الجميلة، والتي تحمل شموخاً محبباً، ومثلماً كان الشاعر رائعاً في الجولة كذلك كان ليلة الاربعاء، كما كانت قصيدته كذلك.
      النص الأوحد
      وكان عبدالله مدعج مثل من سبقه من الشعراء، إذ قال حمد السعيد عن نصه الذي ألقاه: الجمال فيه بالغ، والبداية ذكية، والشاعر بطل منذ الجولات، كان السعيد يراهن عليه، ويظن أن كسب الرهان.
      ومما قاله مدعج في افتتاحية نصه:
      في مثل هاليوم من خمسه وثلاثين عام
      فتحت باب الحياة وصافحتني السنين
      ولدت من غصن زيتون وحمامة سلام
      وكنت أشعر اللي بقلبي قوس ما هو وتين
      وعزفت وأمي تهز المهد عند المنام
      حكاية العمر ما بين الفرح والأنين
      طفل من الفجر لا فتح عيونه وقام
      كأنه يقول للعالم من العايدين
      ليقفل نصه بالأبيات:
      من ضلع أعوج لكن الحظ معك استقام
      العمر مرة وأنا عشته معك مرتين
      من غيرك يردني خمسه وثلاثين عام
      واعود طفل قبل يكبر نسته السنين
      وانسى دموعي وأنا احبك واغمض وانام
      واقول لا شفت دمعة سعيد أو حزين
      دمع السعادة مثل دم الحزن بالتمام
      مع فرق الاحساس يبقى دمع ف الحالتين
      وأشار السعيد إلى التسلسل العذب في النص، وطفولة العاشق ومعاناته، أما الختام (دمع السعادة مثل دم الحزن بالتمام/ مع فرق الاحساس يبقى دمع فا لحالتين) فكان تصويره جميلاً، والنص عموماً تعجز الكلمات عن شرح جمالياته، وقد حاول السعيد البحث عن “عذروب” أو هنة فلم يجد، فقد تبدّى الجمال من البداية وحتى النهاية في ذلك النص الشامخ.
      وأكد الدكتور غسان الحسن على جمال النص وفكرته، فلم يمر عليه في السابق من كتب في سيرة حياته قصيدة، والصعوبة – مثلما رأى الحسن – تكمن في انتقاء اللحظات التي تمثل كل مرحلة، وتحويل تلك اللقطات إلى أبيات شعرية محملة بالصور الجميلة والالتقاطات التي جعلت النص مترابطاً بتطوره الزمني والموضوعي، وهو أمر يحتاج إلى وعي كبير، وبرأيه أن النص كان يتطور مع تطور الإنسان، فكل فقرة فيها جمال وروعة، وهو ما أشار إليه أيضاً سلطان العميمي، وإلى المطلع الذي جاء ملفتاً، حيث تصاعدت الشاعرية والجمال في النص من بدايته إلى نهايته، أما السلاسة فقد كانت عجيبة، إذ انتقل الشاعر من الحديث عن الذات إلى الحديث عن العاشق، ونجح في ذلك، وبشكل عام مثّل النص كتلة واحدة، الأنثى كانت محوراً رئيساً فيه (الأم والمحبوبة)، والولادة تجلت فيه بولادتين، ولادة الشاعر ذاتها، وولادته مع المحبوبة، مشيداً بالبيت الذي قال فيه الشاعر: (من مجتمع نظرته للعيب قبل الحرام/ جيتك معي نصف دنيا ما معي نصف دين).
    • فعلا قصيدة جميلة جدا
      ولكن للاسف
      لم يتاآهل الشاعر
      يمكن لان القصيدة سياسيه
      لمست حقيقة ازعجت بعضهم
      وادى الي ابعادة من المسابقة
      هذه عمان وتاريخها معروف
      رضيتم ام لم ترضوا




      مآ صدمني اليوم إلا طبـع هالنّــــآس وأنفوسهم اللي نست حتى الشهـآمـه أنا اللي شفت بدنياي أجنآس وأدنـآس ومن جرحني بكلمه ردّيت لـه بإبتسآمـه :082502yes