تاريخ النشر : 19 مارس 2014
كتب – أحمد بن سيف الهنائي:
صرخت “ليلى” بأعلى صوتها: “قتلتوني أنا وأولادي بوعودكم الكاذبة”.. وهي تصف المعاناة التي تلاقيها متطوعات الدعم البلدي في السلطنة، بعد الوعود المتكررة بتوظيفهنَّ خلال السنوات الماضية، حيث أكمل البعض منهنَّ أكثر من سبع سنينٍ، وهنَّ يترقبنَ التوظيف، مع تأكيدهنَّ أنهنَّ يُقَدّرْنَ العمل التطوعي، ويشعرنَ بأهميته وأثرهِ في المجتمع، غير أنهنَّ وجدنَ أنفسهنَّ عرضة للاستغلال وضمان عطاءاتهنَّ المجانية تحت ذريعة “التوظيف” مستقبلاً، ليتوالى العزف على هذا الوتر سنين طويلة، حتى صَرَمَ قرار الوزارة الأخير كل الأحلام والآمال، موضحاً أنه عملٌ تطوعيٌ ولا يلزم الوزارة بأي حالٍ من الأحوال بالتعيين.
قابلت المتطوعات هذا القرار بكثيرٍ من الغضب، وهنَّ يَرَيْنَ ظلماً فادحاً وقع عليهنَّ، فما الداعي من قطع الوعد بالتوظيف؟، خصوصاً وأنهنَّ يقمنَ بأعمالٍ كثيرة متعلقة باختصاصات الوزارة إدارياً وميدانياً، ويُكلفنَ بأعمالٍ شاقة مع منحهنَّ مبلغاً رمزياً يقدرُ بــ 600 ريال طيلة العام، على الرغم من أنهنَّ غالبيتهن من فئة “المطلقات” و”الأرامل” و”المعوزات”، وهنَّ أحوج الناس إلى الوظيفة.
تُكلِّف الوزارة المتطوعات بالكثير من الأعمال التوعوية المجتمعية –على حدِّ قولهن-، ويجدنَ في ذلك مشقةً واستنزاف الجهد والوقت والمال، لكنهنَّ يستجمعنَ قواهنَّ حينما يتراءى بريق الوظيفة أمام ناظريهن، أما اليوم، فأصبحنَ يندبنَ حظهنَّ على السنين الفائتة التي شعرنَ فيها بأنهنَّ “ألعوبة” التوظيف، كما جاء في حديث إحداهن.
المتطوعة ببلدية المصنعة ليلى بنت جمعة بن ألماس النوفلية، بعد فترةٍ من العمل الاجتماعي المرهق، تتمنى أن تنهي مشوارها بالتعيين الرسمي؛ فتقول: لماذا كل هذه الوعود؟، طلبوا منا إلقاء محاضرات وإعداد مطويات ومنشورات، فقمنا بكل شيء، أخذنا دورات متخصصة في الحاسوب من أجل تعزيز فرصتنا في الوظيفة، رفعنا من وتيرة الحملات التطوعية والزيارات الميدانية تحت توجيههم، نخرج في الشمس الحارقة، نترك “بيوتنا” و”أولادنا”، حتى في الإجازات نعمل، كل المهام التي تسند إلينا وننجزها من دون تذمّرٍ أو تنمّر.
تواصل النوفلية حديثها قائلةً: ندرك أنه عمل تطوعي؛ لكنهم زرعوا فينا أمل التوظيف، وغذوه فينا بوعودهم المتواصلة. نأمل في التوظيف حتى وإن كان براتب 300 ريال فقط وبنفس الخطة العملية التي نقوم بها حالياً، فالأهم أن نعيش بكرامةٍ دون الحاجة إلى مساعدات الآخرين، فأنا حالياً مسؤولة كلياً عن أبنائي، وليس لي مصدر دخلٍ سوى راتب الضمان الاجتماعي، فإلى متى نظل نقدم دعمنا المجاني ونحن في أشد الحاجة إلى راتبٍ يضمن لنا العيش الكريم، لا أزال حتى اللحظة غير مستوعبةً لطلبات البلدية لتقديم أوراقنا وشهاداتنا وفي الأخير يمنحوننا آذاناً صماء!.
تنهي ليلى حديثها قائلةً: اتفقنا كمتطوعات أن نذهب إلى الوزارة، وعرضنا مشكلتنا، وكالعادة وعدونا بالتوظيف، ولا تزال الوعود تطلق من هنا وهناك، حتى جاء القرار الأخير بعدم إلزامية الوزارة بتوظيفنا، فعلامَ لم يخبرونا بذلك منذُ البداية؟. أكتفي بالقول إنني أتمنى التوظيف قريباً، ظروفي المادية تتطلب البحث عن وظيفة، كلما كبر أبنائي زادت احتياجاتهم، وأنا عاجزة عن تلبيتها من دون أجرٍ شهري غير الثمانين ريالاً التي نستلمها من وزارة التنمية الاجتماعية.
3 سنين
بشيءٍ من الامتعاض، تقول أفراح بنت عامر المعمرية المتطوعة ببلدية نخل: منذ عام 2010م وأنا متطوعةٌ في بلدية “نخل”، دخلت العمل التطوعي بهدف المشاركة المجتمعية وتعزيز الأعمال التطوعية، عملتُ بجدٍ واجتهادٍ ومثابرةٍ دائبة، ولكن بعد مرور 3 سنوات تلقينا خبراً من المديرين والمسؤولين بأن الوزارة تسعى إلى توظيفنا، هذا الخبر أسعدنا جدا، ولكن أخالُ بأن موضوع التوظيف تم رفضه من قبل وزارة المالية، ولا نعلم سر هذا الرفض الغامض؟!.
تضيف المعمرية: نحن جماعة الدعم البلدي مرتبطون بأعمال قسم التوعية والإعلام بالبلدية، نخرج للعمل من الصباح الباكر ونعود في الثانية والنصف ظهراً، نتلقى الإهانات المتكررة، ونتعرض للكثير من المضايقات، ورغم ذلك كله نستمر بالعمل التطوعي، على أمل أن ينتهي بنا المطاف إلى التوظيف. نتحدى كل الظروف من أجل هذه الغاية، حيث كنت أدرس في الخوير بمسقط ورغم هذا أحضر اجتماعاتهم في جنوب الباطنة يومياً، أقطع كل هذه المسافات من أجل فعاليات تقوم بها البلدية، أترك بيتي لأجل رفع اسم الوزارة عالياً، وفي النهاية أسمع بقرارٍ حطمني؛ بكيت كما لم أبكى من قبل، تمنيت أن القرار لصالحنا، أو بطاقة شكر لجهودنا، ولكن للأسف كان القرار يفضي بأنه ليس علينا المطالبة بالتوظيف وأن الوزارة لم تعدنا يوماً بشيء.
سبع سنين
في حين فإن مهدية بنت عابد بن سليمان الخروصية تقول: من سبع سنين وأنا أمارس العمل التطوعي في البلدية، وفي كل عام نسمع العبارة التي حفظناها من وراء قلب “من المحتمل أن نوظفكم قريباً” وحتى عام 2012م ونحن نعيش على وقع هذه الاحتمالية، أما هذا العام فأخبرونا أن “توظيفنا” بات مؤكداً فقط مسألة وقت لا أكثر، في بلدية نخل أمارس مهام “رئيس القسم” لشغور المنصب منذ فترة، أقوم بالتنسيق والإدارة وعمل المحاضرات، نعدها ونقدمها بأنفسنا، بالإضافة إلى المطويات والمنشورات والكتيبات، أدّى ضغط العمل الهائل وأنا حاملٌ بطفلي، إلى ولادته في الشهر الثامن، والآن وبعد كل تلكم التضحيات، أكتفي بالقول: “قُتِل الإنسان ما أكفره” بعدما شاهدت قرار عدم التوظيف، فهل يوجد جحودٌ ونكرانٌ وظلمٌ أكثر من ذلك؟. وَقْعُ الظلم على النفس تضاعف الآن، حينما كان الآخرون يقدمون طلبات العمل في الوظائف الشاغرة بالبلاد آنذاك، طلبوا منا أن نسجل في الوظائف الشاغرة بوزارة البلديات، والآن انفرط عقدنا من كل شيء.
تعامل مؤسف
أما زمزم بنت حارب الفهدية فإنها تختزل كل معاناتها بالقول: شعرتُ بإحباطٍ شديد لا حدود له بسبب الرسالة التي تم تداولها والتي وزعتها الوزارة لجميع مديرياتها بالسلطنة، أشعر بالعجز الشديد عن وصف شعوري المؤلم في هذه اللحظة، وأنا أعمل أكثر من ثمان ساعاتٍ في اليوم بالبلدية، أترك “بنياتي” خلفي، وأذهب للعمل صباحاً ومساءً، وأقوم بعملي أفضل من الكثير من الموظفين بالبلدية، لم أقصر في شيءٍ أبداً، ليتهم لم يعدونا بشيء إن كانوا لا يستطيعون الإيفاء، كم هو مؤسف أن تتعامل المؤسسات الرسمية معنا هكذا.

ليلى النوفلية: ندرك أنه عمل تطوعي لكنهم زرعوا فينا أمل التعيين وغذوه فينا بوعودهم المتواصلة
أفراح المعمرية: بعد مرور 3 سنوات من التطوع تلقينا خبراً من المسؤولين بأن الوزارة تسعى إلى توظيفنا.. لكن شيئاً من هذا لم يحدث
مهدية الخروصية: من سبع سنين وأنا أمارس العمل التطوعي في البلدية، وفي كل عام نسمع عبارة “من المحتمل أن نوظفكم قريباً”
زمزم الفهدية: كم هو مؤسف أن تتعامل المؤسسات الرسمية معنا هكذا
أفراح المعمرية: بعد مرور 3 سنوات من التطوع تلقينا خبراً من المسؤولين بأن الوزارة تسعى إلى توظيفنا.. لكن شيئاً من هذا لم يحدث
مهدية الخروصية: من سبع سنين وأنا أمارس العمل التطوعي في البلدية، وفي كل عام نسمع عبارة “من المحتمل أن نوظفكم قريباً”
زمزم الفهدية: كم هو مؤسف أن تتعامل المؤسسات الرسمية معنا هكذا
كتب – أحمد بن سيف الهنائي:
صرخت “ليلى” بأعلى صوتها: “قتلتوني أنا وأولادي بوعودكم الكاذبة”.. وهي تصف المعاناة التي تلاقيها متطوعات الدعم البلدي في السلطنة، بعد الوعود المتكررة بتوظيفهنَّ خلال السنوات الماضية، حيث أكمل البعض منهنَّ أكثر من سبع سنينٍ، وهنَّ يترقبنَ التوظيف، مع تأكيدهنَّ أنهنَّ يُقَدّرْنَ العمل التطوعي، ويشعرنَ بأهميته وأثرهِ في المجتمع، غير أنهنَّ وجدنَ أنفسهنَّ عرضة للاستغلال وضمان عطاءاتهنَّ المجانية تحت ذريعة “التوظيف” مستقبلاً، ليتوالى العزف على هذا الوتر سنين طويلة، حتى صَرَمَ قرار الوزارة الأخير كل الأحلام والآمال، موضحاً أنه عملٌ تطوعيٌ ولا يلزم الوزارة بأي حالٍ من الأحوال بالتعيين.
قابلت المتطوعات هذا القرار بكثيرٍ من الغضب، وهنَّ يَرَيْنَ ظلماً فادحاً وقع عليهنَّ، فما الداعي من قطع الوعد بالتوظيف؟، خصوصاً وأنهنَّ يقمنَ بأعمالٍ كثيرة متعلقة باختصاصات الوزارة إدارياً وميدانياً، ويُكلفنَ بأعمالٍ شاقة مع منحهنَّ مبلغاً رمزياً يقدرُ بــ 600 ريال طيلة العام، على الرغم من أنهنَّ غالبيتهن من فئة “المطلقات” و”الأرامل” و”المعوزات”، وهنَّ أحوج الناس إلى الوظيفة.
تُكلِّف الوزارة المتطوعات بالكثير من الأعمال التوعوية المجتمعية –على حدِّ قولهن-، ويجدنَ في ذلك مشقةً واستنزاف الجهد والوقت والمال، لكنهنَّ يستجمعنَ قواهنَّ حينما يتراءى بريق الوظيفة أمام ناظريهن، أما اليوم، فأصبحنَ يندبنَ حظهنَّ على السنين الفائتة التي شعرنَ فيها بأنهنَّ “ألعوبة” التوظيف، كما جاء في حديث إحداهن.
المتطوعة ببلدية المصنعة ليلى بنت جمعة بن ألماس النوفلية، بعد فترةٍ من العمل الاجتماعي المرهق، تتمنى أن تنهي مشوارها بالتعيين الرسمي؛ فتقول: لماذا كل هذه الوعود؟، طلبوا منا إلقاء محاضرات وإعداد مطويات ومنشورات، فقمنا بكل شيء، أخذنا دورات متخصصة في الحاسوب من أجل تعزيز فرصتنا في الوظيفة، رفعنا من وتيرة الحملات التطوعية والزيارات الميدانية تحت توجيههم، نخرج في الشمس الحارقة، نترك “بيوتنا” و”أولادنا”، حتى في الإجازات نعمل، كل المهام التي تسند إلينا وننجزها من دون تذمّرٍ أو تنمّر.
تواصل النوفلية حديثها قائلةً: ندرك أنه عمل تطوعي؛ لكنهم زرعوا فينا أمل التوظيف، وغذوه فينا بوعودهم المتواصلة. نأمل في التوظيف حتى وإن كان براتب 300 ريال فقط وبنفس الخطة العملية التي نقوم بها حالياً، فالأهم أن نعيش بكرامةٍ دون الحاجة إلى مساعدات الآخرين، فأنا حالياً مسؤولة كلياً عن أبنائي، وليس لي مصدر دخلٍ سوى راتب الضمان الاجتماعي، فإلى متى نظل نقدم دعمنا المجاني ونحن في أشد الحاجة إلى راتبٍ يضمن لنا العيش الكريم، لا أزال حتى اللحظة غير مستوعبةً لطلبات البلدية لتقديم أوراقنا وشهاداتنا وفي الأخير يمنحوننا آذاناً صماء!.
تنهي ليلى حديثها قائلةً: اتفقنا كمتطوعات أن نذهب إلى الوزارة، وعرضنا مشكلتنا، وكالعادة وعدونا بالتوظيف، ولا تزال الوعود تطلق من هنا وهناك، حتى جاء القرار الأخير بعدم إلزامية الوزارة بتوظيفنا، فعلامَ لم يخبرونا بذلك منذُ البداية؟. أكتفي بالقول إنني أتمنى التوظيف قريباً، ظروفي المادية تتطلب البحث عن وظيفة، كلما كبر أبنائي زادت احتياجاتهم، وأنا عاجزة عن تلبيتها من دون أجرٍ شهري غير الثمانين ريالاً التي نستلمها من وزارة التنمية الاجتماعية.
3 سنين
بشيءٍ من الامتعاض، تقول أفراح بنت عامر المعمرية المتطوعة ببلدية نخل: منذ عام 2010م وأنا متطوعةٌ في بلدية “نخل”، دخلت العمل التطوعي بهدف المشاركة المجتمعية وتعزيز الأعمال التطوعية، عملتُ بجدٍ واجتهادٍ ومثابرةٍ دائبة، ولكن بعد مرور 3 سنوات تلقينا خبراً من المديرين والمسؤولين بأن الوزارة تسعى إلى توظيفنا، هذا الخبر أسعدنا جدا، ولكن أخالُ بأن موضوع التوظيف تم رفضه من قبل وزارة المالية، ولا نعلم سر هذا الرفض الغامض؟!.
تضيف المعمرية: نحن جماعة الدعم البلدي مرتبطون بأعمال قسم التوعية والإعلام بالبلدية، نخرج للعمل من الصباح الباكر ونعود في الثانية والنصف ظهراً، نتلقى الإهانات المتكررة، ونتعرض للكثير من المضايقات، ورغم ذلك كله نستمر بالعمل التطوعي، على أمل أن ينتهي بنا المطاف إلى التوظيف. نتحدى كل الظروف من أجل هذه الغاية، حيث كنت أدرس في الخوير بمسقط ورغم هذا أحضر اجتماعاتهم في جنوب الباطنة يومياً، أقطع كل هذه المسافات من أجل فعاليات تقوم بها البلدية، أترك بيتي لأجل رفع اسم الوزارة عالياً، وفي النهاية أسمع بقرارٍ حطمني؛ بكيت كما لم أبكى من قبل، تمنيت أن القرار لصالحنا، أو بطاقة شكر لجهودنا، ولكن للأسف كان القرار يفضي بأنه ليس علينا المطالبة بالتوظيف وأن الوزارة لم تعدنا يوماً بشيء.
سبع سنين
في حين فإن مهدية بنت عابد بن سليمان الخروصية تقول: من سبع سنين وأنا أمارس العمل التطوعي في البلدية، وفي كل عام نسمع العبارة التي حفظناها من وراء قلب “من المحتمل أن نوظفكم قريباً” وحتى عام 2012م ونحن نعيش على وقع هذه الاحتمالية، أما هذا العام فأخبرونا أن “توظيفنا” بات مؤكداً فقط مسألة وقت لا أكثر، في بلدية نخل أمارس مهام “رئيس القسم” لشغور المنصب منذ فترة، أقوم بالتنسيق والإدارة وعمل المحاضرات، نعدها ونقدمها بأنفسنا، بالإضافة إلى المطويات والمنشورات والكتيبات، أدّى ضغط العمل الهائل وأنا حاملٌ بطفلي، إلى ولادته في الشهر الثامن، والآن وبعد كل تلكم التضحيات، أكتفي بالقول: “قُتِل الإنسان ما أكفره” بعدما شاهدت قرار عدم التوظيف، فهل يوجد جحودٌ ونكرانٌ وظلمٌ أكثر من ذلك؟. وَقْعُ الظلم على النفس تضاعف الآن، حينما كان الآخرون يقدمون طلبات العمل في الوظائف الشاغرة بالبلاد آنذاك، طلبوا منا أن نسجل في الوظائف الشاغرة بوزارة البلديات، والآن انفرط عقدنا من كل شيء.
تعامل مؤسف
أما زمزم بنت حارب الفهدية فإنها تختزل كل معاناتها بالقول: شعرتُ بإحباطٍ شديد لا حدود له بسبب الرسالة التي تم تداولها والتي وزعتها الوزارة لجميع مديرياتها بالسلطنة، أشعر بالعجز الشديد عن وصف شعوري المؤلم في هذه اللحظة، وأنا أعمل أكثر من ثمان ساعاتٍ في اليوم بالبلدية، أترك “بنياتي” خلفي، وأذهب للعمل صباحاً ومساءً، وأقوم بعملي أفضل من الكثير من الموظفين بالبلدية، لم أقصر في شيءٍ أبداً، ليتهم لم يعدونا بشيء إن كانوا لا يستطيعون الإيفاء، كم هو مؤسف أن تتعامل المؤسسات الرسمية معنا هكذا.