مدخـل ..
قـالت له ذات اتصـال أحبك ومن ثم أنهت المحادثة
ومنذ ذلك اليوم وهو يتعـاهد الهـاتف ويتفقد حرآرته ..!
ولم يغفـر له الوقت البيّـاض الذي بـآت يكتسي شعرهُ الذي لملمه كما لملم على مضضٍ غيآبها !
\\
النص له ..
والوجع له ..
والخيبة رداء يرتديه ..!!
والإنتظـار كرسي يجلس عليه يحـارب الوقت أنها ستأتي ..
فهل ستأتي ..!!
غداً سيحتفل وحده ..
سيمثل انها حضرت ..
وارتدت أجمل ما لديها وتأنقت ..
وسرحت شعرهـا الحرير وصففت ..
وسيشعل شموع الخيبة ..
وسيزرعها بعدد السنين التي أتعبها حياةً وأرهقتـه حزناً
وسيشعلها كلها ...
وسيردد بكل بلاهة أنها هناك حيث تمنى أن يكون مغمضاً عينيّه بشوق ليمسح كل الوجع الذي سبق إحتفاله ..
وسيفتحهما أمام وجهها الملائكي الذي أحبه ..
وسيتلعثم أمام حسنها وخصلات شعرهــا ..
وسيهديهـا كل ما لا يستطيع أن يشبه حضورهـا ...
وسينتظر أن تهديه إبتسامة ظمأ قلبه وهو ينتظر ثغرهـا أن يسكبها مزناً تحيي قفار قلبه ...
عندهــا سيحتفل بحضورهِ المتخم بالوجع ، وغيابها
سيحتفل بغدر الفرح الذي رفض الحضور ، وأمانة الحزن الذي لا يتخلف ..
وسيكتب بطاقة معايدة لنفسه ..
وسيشرب شراباً يشبه دموعه ..
وسيطفيء الانوار ..
وسيتمتم ..
هكذا تموت الأعياد أمام بهرجة الهدايا وزخم الغياب ..
هكذا نغوص في الحنين ..
وهكذا يكبر فينا الوجع والانين
غداً .. سـأفـرح
لأبد أن أفـرح
فقد وعدتني يا قلب ان تفرح ..
وعدتني يا قلب ان تفرح ..
فـ في حضرة الوجع
يحضر معه كل ما نحاول نسيانه
وكأن القلب أرسل دعوة جماعية للذكريات ..!!
\\
مخــرج
في منتصف العمر لا نحسب عدد السنين التي مرت بنا ونحن نحاول التظاهر أن كل شيء على ما يرام
بل عدد الخيبات الي عشناها وتظاهرنا أننا لم نعلم عنها ..!!
في منتصف العمر لا نحسب عدد السنين التي مرت بنا ونحن نحاول التظاهر أن كل شيء على ما يرام
بل عدد الخيبات الي عشناها وتظاهرنا أننا لم نعلم عنها ..!!
