[frame='7 80']
نادر النادر
بسم الله الرحمن الرحيم
عرفت في المنتديات بأني كاتب للخواطر وشاعر
ولا أنكر أنه ينتابني شيء من الغبطة أو السعادة عندما أجد الثناء بين طيات الردود
ولكنني أقف طويلا أمام النقد البناء .. وأفرح
واليوم وأنا أمام حروف قد بعثرت هنا وهناك
أتساءل ( هل هي لي أم عليه )
حاولت أن أجسد وقفة أما ذلك اليوم العظيم
القيامة الصغرى
نظرة لما ينتظرني غدا
عندما يحثا التراب على قبري
ويذهب الأهل والخلان
ويصبح مالي وحلالي إرث لغيري
ولا يبقى إلا عملي
الله أكبر
ما أعظم وحدتي
وما أضعفني وأنا أخذ بتلابيبي
وزادي ما سطرت يدي
التي هي اليوم شاهد علي
نعم .. أستشعر هذا الموقف ورهبته
وأنا في حفرة تضيق علي دون أي قبس من نور
نعم أنا جسد ممدد .. ورح تصعد فترد
أسمع قرع الأحذية وهي تغادر
وياليت شعري لما تتركونني
فكم من ساعات طوال جلست خلف الحاسوب أكتب لكم
وأجمع كل شاردة وواردة من كلمات وجمل .. لأصوغها لكم
أهديتكم شذى حرفي
وعبق من جراحي
أرويتها بسهر وسهد الليالي
أهذا مقام من أنطوى عليه ليله وهو مخدومكم
.....
وقفت أمام الجبار
إنها لحظة الحقيقة
يتجلى كل شيء .. إنها عاقبتي
قلت .. أيا ربي قد كنت في الدنيا نادر
فقال .. هم كذلك كانوا نوادر
فقلت أيا ربي إنما هي كلمات لا تغني ولا تذر
قال .. هي مكمن الأمر
قلت .. أيا ربي قد كان عبدك فلان .. فأين هو
قال .. لم يجاري سلطان فنجينه من النار
قلت .. أيا ربي لقد تتبعت مقاله
قال .. ولكنك خشيت سطوت غيري .. فاحتجبت مع من خار
قلت .. أيا ربي ومابال من ترك الديار .. ليلا أو نهار ..
وتخفى حتى وصل الأنصار .. وحمل السلاح .. وقاتل الكفار
قال ربي .. قد علمنا القلوب ومحصنا الأفئدة .. وأعلمت عبادي .. وتركنا الغلبة لأعدائنا ..
فتنادوا أن أصبروا وصابرو .. وأتقو الله .. فجاهم فرجنا بعد حين
فقلت .. أيا ربي .. لقد كانوا قله .. فقراء مستضعفين مشتتين مشردين مطلوبين ..
قال .. إنما أمري بين كاف ونون .. وقد سبق وعدي .. ففرح المؤمنين
قلت أيا ربي .. وما منازلهم
قال ربي .. منازل الشهداء والصالحين بإذني ومشاتي
فقلت أيا ربي .. إن فلان كتب وخرج حميه وعصبية معهم
قال .. من كان خروجه لوجهي فقد طاب بنزلة
فنظرت يميني فشممت ريحا وريحان وجنات وأفنان .. ونهر من حليب عسل مصفى .. شرب منه من شرب فلم يعطش أبدى .. هناك ألأحبه محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وصحبه .. فعلمت إن هذا عقبى الدار .. جنات للأخيار
ونظرت شمالي .. ويا سوء العقبة .. جلود تحرق وتبدل .. ولهيب أسود .. وكلاليب تسحب من تجبر وطغى .. وأتبع الهوى ..
وزبانية تنظر وترصد .. وعقبى النار .. وفوحا من لظى .. لا تبقى ولا تذر .. فعلمت إن منهم أقلاما كأنها السياط في دنيانا ..
غدت حطبا لجهنم وبؤس لمن طلب تمادى على عباد الله الصالحين .. المرابطين والمجاهدين ..
...
ولكنني وأنا العبد الفقير لرحمت ربي
أناجيه في صمتي ووحدتي
فأقول
أيا ربي لو أن أمي التي حملتني وهنا على وهن
وربتني وحفظتني بأمرك
وطال الأمد عليها
فأتيتها بما يغضبها
فقيل لها أختار له بين نار يحرق بها أو جرعة ماء قد استغنيت عنه بجهلي
فتسابقت العبرة في عينيها
نظرت إليه مشفقة في كسرة نفس .. فترحمني
...
وأنت أيا ربي أيا أرحم الراحمين
أيا متكبر أيا عزيز أيا غفار
شملت خلقك برحماك .. وإنا عبدك
فلا تكني لعملي
فإني بك أعوذ وبك أستجير
فغفران زلتي لا ينقص من ملكوتك شيء وأنت العظيم ..
وتعذيبك لعبدك لا يزيد ملكك وأنت الرءوف
فعزز همتي بصدق الإيمان
وحسن الإتباع لهدي البشير النذير ( صلى الله عليه وآله وسلم )
وأهدني إلى ما أختلف فيه
وإختملي أعمالي بخاتمة صالحة
مجاهد في سبيلك
بمال ونفس .. وقلم لا يحابي .. ولا يخشى فيك لومه لائم
فما أضعف أخواننا إلا تشتتنا
وانشغالنا عنهم بالرد على بعضنا
والقدح فيهم .. وهم بنور منك يستضيئون
وبقولك يسطعون
متوكلين عليك ومستعينين بك
لا يهمهم من خالفهم أو تجرءا عليهم
فتلك تجارتهم .. وهذه بضاعة غيرهم
...
أخواني أخواتي
وكلنا إلا هذا المقام
إما إلى جنة أو نار
فلينظر كلا منا إلى بغيته
وليعلم مكانه فإن الحجز مؤكد
[/frame]عرفت في المنتديات بأني كاتب للخواطر وشاعر
ولا أنكر أنه ينتابني شيء من الغبطة أو السعادة عندما أجد الثناء بين طيات الردود
ولكنني أقف طويلا أمام النقد البناء .. وأفرح
واليوم وأنا أمام حروف قد بعثرت هنا وهناك
أتساءل ( هل هي لي أم عليه )
حاولت أن أجسد وقفة أما ذلك اليوم العظيم
القيامة الصغرى
نظرة لما ينتظرني غدا
عندما يحثا التراب على قبري
ويذهب الأهل والخلان
ويصبح مالي وحلالي إرث لغيري
ولا يبقى إلا عملي
الله أكبر
ما أعظم وحدتي
وما أضعفني وأنا أخذ بتلابيبي
وزادي ما سطرت يدي
التي هي اليوم شاهد علي
نعم .. أستشعر هذا الموقف ورهبته
وأنا في حفرة تضيق علي دون أي قبس من نور
نعم أنا جسد ممدد .. ورح تصعد فترد
أسمع قرع الأحذية وهي تغادر
وياليت شعري لما تتركونني
فكم من ساعات طوال جلست خلف الحاسوب أكتب لكم
وأجمع كل شاردة وواردة من كلمات وجمل .. لأصوغها لكم
أهديتكم شذى حرفي
وعبق من جراحي
أرويتها بسهر وسهد الليالي
أهذا مقام من أنطوى عليه ليله وهو مخدومكم
.....
وقفت أمام الجبار
إنها لحظة الحقيقة
يتجلى كل شيء .. إنها عاقبتي
قلت .. أيا ربي قد كنت في الدنيا نادر
فقال .. هم كذلك كانوا نوادر
فقلت أيا ربي إنما هي كلمات لا تغني ولا تذر
قال .. هي مكمن الأمر
قلت .. أيا ربي قد كان عبدك فلان .. فأين هو
قال .. لم يجاري سلطان فنجينه من النار
قلت .. أيا ربي لقد تتبعت مقاله
قال .. ولكنك خشيت سطوت غيري .. فاحتجبت مع من خار
قلت .. أيا ربي ومابال من ترك الديار .. ليلا أو نهار ..
وتخفى حتى وصل الأنصار .. وحمل السلاح .. وقاتل الكفار
قال ربي .. قد علمنا القلوب ومحصنا الأفئدة .. وأعلمت عبادي .. وتركنا الغلبة لأعدائنا ..
فتنادوا أن أصبروا وصابرو .. وأتقو الله .. فجاهم فرجنا بعد حين
فقلت .. أيا ربي .. لقد كانوا قله .. فقراء مستضعفين مشتتين مشردين مطلوبين ..
قال .. إنما أمري بين كاف ونون .. وقد سبق وعدي .. ففرح المؤمنين
قلت أيا ربي .. وما منازلهم
قال ربي .. منازل الشهداء والصالحين بإذني ومشاتي
فقلت أيا ربي .. إن فلان كتب وخرج حميه وعصبية معهم
قال .. من كان خروجه لوجهي فقد طاب بنزلة
فنظرت يميني فشممت ريحا وريحان وجنات وأفنان .. ونهر من حليب عسل مصفى .. شرب منه من شرب فلم يعطش أبدى .. هناك ألأحبه محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وصحبه .. فعلمت إن هذا عقبى الدار .. جنات للأخيار
ونظرت شمالي .. ويا سوء العقبة .. جلود تحرق وتبدل .. ولهيب أسود .. وكلاليب تسحب من تجبر وطغى .. وأتبع الهوى ..
وزبانية تنظر وترصد .. وعقبى النار .. وفوحا من لظى .. لا تبقى ولا تذر .. فعلمت إن منهم أقلاما كأنها السياط في دنيانا ..
غدت حطبا لجهنم وبؤس لمن طلب تمادى على عباد الله الصالحين .. المرابطين والمجاهدين ..
...
ولكنني وأنا العبد الفقير لرحمت ربي
أناجيه في صمتي ووحدتي
فأقول
أيا ربي لو أن أمي التي حملتني وهنا على وهن
وربتني وحفظتني بأمرك
وطال الأمد عليها
فأتيتها بما يغضبها
فقيل لها أختار له بين نار يحرق بها أو جرعة ماء قد استغنيت عنه بجهلي
فتسابقت العبرة في عينيها
نظرت إليه مشفقة في كسرة نفس .. فترحمني
...
وأنت أيا ربي أيا أرحم الراحمين
أيا متكبر أيا عزيز أيا غفار
شملت خلقك برحماك .. وإنا عبدك
فلا تكني لعملي
فإني بك أعوذ وبك أستجير
فغفران زلتي لا ينقص من ملكوتك شيء وأنت العظيم ..
وتعذيبك لعبدك لا يزيد ملكك وأنت الرءوف
فعزز همتي بصدق الإيمان
وحسن الإتباع لهدي البشير النذير ( صلى الله عليه وآله وسلم )
وأهدني إلى ما أختلف فيه
وإختملي أعمالي بخاتمة صالحة
مجاهد في سبيلك
بمال ونفس .. وقلم لا يحابي .. ولا يخشى فيك لومه لائم
فما أضعف أخواننا إلا تشتتنا
وانشغالنا عنهم بالرد على بعضنا
والقدح فيهم .. وهم بنور منك يستضيئون
وبقولك يسطعون
متوكلين عليك ومستعينين بك
لا يهمهم من خالفهم أو تجرءا عليهم
فتلك تجارتهم .. وهذه بضاعة غيرهم
...
أخواني أخواتي
وكلنا إلا هذا المقام
إما إلى جنة أو نار
فلينظر كلا منا إلى بغيته
وليعلم مكانه فإن الحجز مؤكد
نادر النادر