وادي المعاول ماض تليد وحاضر ومستقبـــــل مجيد - omandaily

    • وادي المعاول ماض تليد وحاضر ومستقبـــــل مجيد - omandaily

      مياه التحلية بالناقلات والمواطنون ينتظرون الشبكة الداخلية -
      رئيس مجلس الشورى: ازدواجية طريق بركاء – وادي المعاول –* نخل قريبا.. وإسناد مناقصة إنشاء مبنى جديد لجمعية المرأة -
      ولاية وادي المعاول إحدى ولايات محافظة جنوب الباطنة تحدها من الشمال ولاية بركاء ومن الشرق ولاية نخل، ومن الغرب ولاية الرستاق، وتبعد عن مدينة مسقط بحوالي 115 كم، واتخذت هذه الولاية شجرة الفنس وقلعة السفالة شعارا لها، يبلغ عدد التجمعات السكانية فيها حوالي 31 تجمعا سكانيا، منها: المريغة ومسلمات وحبراء والمطالع وقرية أفي التي تتميز بمعالمها الطبيعية المتنوعة وأحواضها المائية الكبريتية التي تستخدم للعلاج من بعض الأمراض الجلدية. بلغ سكان الولاية 12866 نسمة حسب التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2010م.
      يوجد في ولاية وادي المعاول عدد من العيون المائية كعين بني نصير وعين القش وعين قيس وعين الصبيخة وعين السليل، ويستعمل سكان الولاية نظام الأفلاج لري أراضيهم الزراعية، إذ يوجد بها 29 فلجا منها 16 فلجا حيا، كما تنمو بها أنواع مختلفة من النباتات مثل شجرة الفنس.
      ذلك ما ورد في المجلد العاشر من الموسوعة العمانية حول ولاية وادي المعاول، كما ورد ذكرها وبعض قراها في صفحات أخرى، سيما وسِفْر التاريخِ العماني قد سجل لها ولكثير من علمائها ومعالمها.
      مظاهر التنمية
      أكد سعادة خالد بن هلال بن ناصر المعولي رئيس مجلس الشورى ممثل الولاية في المجلس: تمتد ولاية وادي المعاول لمسافة عشرات الكيلومترات وتضم الكثير من القرى السهلية والجبلية كقرية اللاجال – شرق الولاية، الواسط وحبراء وأفي والمريغة ومسلمات والطوية والقرى الجبلية بوادي مستل والتي تتبع لولاية وادي المعاول كالغبرة وصفا الأبيض والمطالع، وقيس وردة مويزة وحسماء وجمة وإمطي ومياقع والحيل والجيلة والشبيك، وغيرها.. وترتبط قرى الولاية الواقعة شمال شرق سلسلة جبال الحجر الغربي بشبكة من الطرق المرصوفة سيما والشوارع الداخلية وقد شملتها الإنارة، كذلك وتوزعت شبكة الكهرباء والهاتف الثابت والنقال والإنترنت، ويوجد بالولاية سوق جديد وآخر تقليدي ومركز صحي وبلدية على الشارع الرئيسي للولاية ومدارس عدة. وقد سجل التاريخ في صفحاته حضورا بارزا ومشرفا لها ولعلمائها ومعالمها ونهضتها.
      وأضاف سعادة خالد المعولي: يُعد شق ورصف طريق وادي مستل الجديد نقلة نوعية في مجال المواصلات تضاف لمنجزات النهضة الحديثة لِمَا يمثله من أهمية كبيرة في المجالات السياحية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، كما أن ازدواجية طريق بركاء – وادي المعاول – نخل سترى النور قريبا. كذلك وقد طرحت مناقصة إنشاء مبنى جديد لجمعية المرأة العمانية بأحدث المواصفات، كما حظيت الولاية بمياه التحلية من محطة بركاء ونأمل أن يتم توصيل شبكة مياه التحلية للمنازل بالولاية حيث تقوم حاليا الناقلات بذلك.
      واختتم سعادة خالد المعولي رئيس مجلس الشورى حديثه قائلا: كل ذلك جاء نتيجة جهود جبارة وحثيثة استمرت أكثر من أربعة عقود استطاع من خلالها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – أن يجعل الإنسان العماني يفخر بماضيه وحاضره ويرنو إلى مستقبل واعد ومشرق.
      وعن وادي المعاول قال المكرم الشيخ حمد بن خالد المعولي: هي إحدى ولايات محافظة جنوب الباطنة العريقة والتي تتميز بموقع يتوسط ولايات المحافظة، سميت كذلك نسبة لمعولة بن شمس أحد حكام عمان قديما، ومنها العلماء والأدباء، كما تزخر بموروث حضاري وإرث تاريخي موغل في القِدم، وتشتهر قرى الولاية كأفي وحبراء واللاجال والواسط ومسلمات والطوية والقرى الجبلية بوادي مستل بكثير من الصناعات الحرفية والتقليدية كصناعة السيوف والخناجر من الفضيات وصناعة السعفيات والفخاريات، ويوجد بها العديد من المعالم الأثرية التي يرجع بعضها إلى قرون مضت كقلعة السفالة والغبرة وحجرة الشيخ والخندق وغيرها، كما تجري بالولاية أفلاج كثيرة عذبة رقراقة منها الحارة كأفلاج اللاجال وبها العين الكبريتية المشهورة بعلاج الأمراض الجلدية والتي تقع غرب الولاية بوادي جحيفات وتسمى عين المنزف ويعرفها البعض بالشلي.
      وأضاف المكرم الشيخ حمد المعولي: إن الولاية سهلها وجبلها نالت نصيبا وافرا من منجزات النهضة الحضارية في العهد الميمون لجلالة السلطان قابوس بن سعيد – حفظه الله – فنجد الطرق الرئيسية والفرعية المعبدة والمنارة والمدارس الحكومية ومكتب الوالي والمركز الصحي والبلدية والأسواق والحديقة سيما والكهرباء ومياه التحلية وتأهيل مياه الصرف الصحي وغيرها الكثير، كما تم تخصيص موقع لصناعية وادي المعاول وهو مجاور لولاية بركاء مما يبشر بنشاط الحركة الاقتصادية والتجارية بالولاية، ومن جهة أخرى يعمل الطريق الجديد الرابط بين قرى الولاية الشرقية ومحافظة مسقط باتجاه قرية حلبان والشارع السريع على تسريع الحركة التجارية والاقتصادية ونموها وازدهارها.
      ثم اختتم المكرم الشيخ حمد بن خالد المعولي: حري بكل مواطن ومقيم أن يفخر بالإنجازات العظيمة على هذه الأرض الطيبة وأن يساهم بجد واجتهاد في عملية البناء والتطوير في ظل الأمن والأمان في عهد جلالة السلطان.
      وحول أهمية النهضة العمرانية وتوزيعها في كافة محافظات وولايات السلطنة أوضح سعادة الشيخ خليفة بن هلال بن خليفة العلوي والي الولاية: بفضل رؤى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – استطاعت السلطنة أن تواكب مظاهر التطور فقد نهجت حكومة صاحب الجلالة سياسة التنمية الشاملة وطالت يد الإنجازات كافة المدن والولايات والقرى العمانية في السهل والجبل، وتمتعت بكافة خدمات التنمية العصرية، من ذلك ما نجده في ولاية وادي المعاول كالطرق المعبدة والمنارة والمركز الصحي في وسط الولاية وعلى الطريق العام وبلدية وسوق وحديقة وجمعية للمرأة العمانية وخدمات التعليم والتنمية الاجتماعية والزراعية وغيرها الكثير.
      ثم قال سعادته: تتوزع المدارس الحكومية في عدة قرى بوادي المعاول كقرية المريغة وحبراء واللاجال والغبرة وهي مدارس جديدة وفق أحدث المواصفات، كما يوجد بالولاية العديد من الجوامع ومئات المساجد والمصليات والمجالس العامة وغيرها ثلاثمائة مسجد ومصلى، وتقام صلاة الجمعة في خمسة جوامع. واختتم حديثه قائلا: يرفل المواطن العماني والمقيم بثوب الأمن والأمان والراحة والاطمئنان في أرض عمان.
      وقد حظيت الولاية بالعديد من المساكن الاجتماعية لذوي الدخل المحدود، وما نراه جليا من عطاءات مستمرة هو نجاح يضاف إلى نجاح، فقد تزينت بلادنا بالكهرباء منذ بدايات فجر النهضة، وهو ما سهل الحياة للمواطنين، كما أنها وفرت مجالات عمل متعددة، فأصبحت اليوم وادي المعاول ترفل بثوب النماء والعطاء، وكل ذلك بتوجيهات سديدة من صاحب الجلالة – حفظه الله.
      الآثار والمعالم التاريخية
      كما بيّن الشيخ صالح بن سعود بن خلف المعولي: أخذت الولاية اسمها من معولة بن شمس أحد حكام عمان قديما. وبالولاية اليوم العديد من المعالم الأثرية والتاريخية كقلعة السفالة التي اتخذتها الولاية شعارا لها – وقد رُممت حديثا -، وحجرة الشيخ التي تنتظر الترميم وقلعة المطلع، وقلعة الحجرة بقرية مسلمات، وأخرى بالغبرة، إضافة إلى العديد من الحصون مثل حصن حبرا، وحصن الحيل، وحصن بيت مطمع، وحصن بني سليمة، وحصن الشرجة، وحصن العالي، والحصن الشرقي، وحصن المحيدث، وحصن المحيول، بالإضافة إلى بيت الخندق والروشن في الحارة القديمة والأبراج والمسجد الأثرية بقرية مسلمات، وبها 15 برجا من بينها برج الحجرة، وبرج شامس، والمقيرشية، والسوق، والحيل، وغيرها الكثير. كذلك تزخر الولاية بمعالم دينية شُيدت قبل قرون مثل جامع السفالة الأثري بداخل قلعة السفالة الأثرية في الجانب الغربي من الولاية، وجامع الحجرة، وهما من أقدم الجوامع في الولاية. ناهيك عن كثرة المساجد والمجالس القديمة والحديثة، وبالولاية مكتبة عامة. وأضاف الشيخ صالح المعولي: وتتميز ولاية وادي المعاول بأسواق تقليدية، كسوق أفي القديم الذي يضم العديد من المحلات التجارية، وكان قديما يتميز بالصناعات التقليدية مثل صناعة الفضة والذهب والسيوف التقليدية والفخاريات التي لا تزال قائمة إلى يومنا هذا، وبالولاية عين المنزف الكبريتية غرب الولاية.
      واختتم الشيخ صالح حديثه قائلا: نالت الولاية نصيبا وافرا من مظاهر التنمية وكافة الخدمات في القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد – حفظه الله.
      الخدمات والإنجازات
      يقول يوسف بن علي البلوشي مدير بلدية وادي المعاول: في ولاية وادي المعاول شبكة من الطرق المرصوفة وفق أحدث المواصفات وشملت أغلبها الإنارة وفي أدق أحيائها السكنية، كما يوجد بها حديقة عامة تشرف عليها البلدية، كذلك وقد وصلت تحلية مياه البحر إليها، كما يوجد بالولاية 550 محلا تجاريا عدد من المخططات السكنية والتجارية، وقد بلغ عدد إباحات البناء الكبرى خلال الأشهر الثلاثة الماضية فقط 36 إباحة حتى منتصف مارس.
      ثم قال البلوشي: تقدم بلدية الولاية خدمات كثيرة في مجالات عدة كالإشراف على الحركة العمرانية المتسارعة وسوق الولاية النشط والمحلات التجارية والاقتصادية المتنوعة والمساهم في جماليات الولاية كالتشجير وريها وتنظيم العمل البلدي وجعل قرى الولاية نظيفة. ويوجد بالولاية محطة لتأهيل مياه الصرف الصحي بقرية السفالة أُنشئت بـ6000 آلاف ريال.
      من جهة أخرى يخدم الطريق الجديد بوادي مستل قرى الولاية وقرى ولاية نخل ويعمل على تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية سيما والجوانب الاجتماعية. هذا وتشهد الولاية نهضة عمرانية كبيرة في جميع المخططات السكنية القديمة والحديثة وحركة تجارية نشطة سيما وسوق الولاية على الشارع العام والذي قامت وزارة البلديات مؤخرا بإضافة نظام التبريد لأجزاء منه وعمل الزجاج المغلق له وما زال التجار يستفيدون منه دون مقابل للبلدية. كذلك وقامت البلدية مؤخرا بإنارة طريق المحلة العالية بقرية اللاجال، وتقوم حاليا بالتنسيق مع الجهات المختصة لرصف وصلات الطرق بمختلف قرى الولاية وهو في طور أخذ الموافقات النهائية.
      كما يضيف سالم بن حارث العبري مدير دائرة التنمية الاجتماعية: تسهر الحكومة على راحة المواطن العماني أينما وُجِد، من ذلك إنشاء وزارة التنمية الاجتماعية ودوائرها في الولايات، وأصبح المواطن يستفيد من الخدمات الجليلة التي تقدمها له كحالات الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود وغيرها. وفي ولاية وادي المعاول بلغ عدد حالات الضمان الاجتماعي المستفيدة (372) حالة يصرف لها مبلغ (35527) ريالا شهريا، بالإضافة إلى البرنامج الوطني لرعاية المسن والذي يهدف إلى متابعة الشيخوخة ورعاية المسن وتقديم الاحتياجات المختلفة له. كما تقوم الدائرة بتقديم الأجهزة التعويضية كالكراسي المتحركة والنظارات وغيرها الكثير. هذا وقد استفادت بعض الحالات بالولاية من بناء وتوزيع الوحدات السكنية من وزارة الإسكان. كما يوجد بالولاية جمعية للمرأة العمانية وقد تم طرح مناقصة إنشاء المبنى الجديد لها.
      الزراعة والثروة الحيوانية
      يمتهن الكثير من العمانيين النشاط الزراعي وتربية الثروة الحيوانية من إبل ذات سلالات أصيلة وماعز وأغنام وأبقار وإكثار لنحل العسل، وقد اعتمدت حياة أهالي وادي المعاول – كغيرها من ولايات السلطنة – قديما على ذلك، وما زال الكثيرون محافظين عليها ليوم الحاضر وتشتهر الولاية بزراعة الكثير من الأصناف الزراعية الجيدة والمتنوعة، وحول ذلك يقول عامر بن محمد بن سيف البارحي مدير دائرة التنمية الزراعية بولاية بركاء: (7727) ألف من الحيوانات كالأغنام والإبل وأكثر، وأكثر من (500) مزرعة، وتشرف الدائرة عليها كما تقدم لهم الكثير من الدعم والإرشاد والتطعيم والتحصين والعلاج والعيادة البيطرية مفتوحة للجميع، ويزورهم المختصون في قراهم وغيرها من الخدمات الكثيرة.
      وأضاف عامر البارحي: استفادت ولاية وادي المعاول في المجال الزراعي مثلا بـ7 بيوت محمية و28 حراثة و10 مكائن رش ظهرية و4 أنظمة ري حديثة و1000كج من الثوم العماني و8000 شتلة زراعية و22 خلية نحل و8 فرازات عسل و6 منضجات عسل و11 خدمات نحل، أما في قسم التنمية الحيوانية فقد استفادت الولاية 23 حظيرة ماعز وضأن و9 حظائر دواجن و4 حضائر دجاج و5 مكائن تفقيس و5 مكائن فرم وطحن المخلفات الزراعية ومكينة حلب واحدة، كذلك وشارك عدد من الرجال والنساء في برامج التدريب والتأهيل في مجال الثروة الحيوانية والمرأة الريفية.
      ويضيف بدر بن مالك بن سيف المعولي عضو المجلس البلدي بالولاية: لقد سهلت الحكومة الحكيمة للمواطنين طرق التجارة وسبل العيش، وشجعت المواطنين للدخول في التجارة والاقتصاد، وفي الولاية اليوم محطتان لتعبئة الوقود، ومئات المحلات التجارية والأسواق المختلفة بين الحديثة والتقليدية وآلاف من الثروة الحيوانية بأنواعها المختلفة كذلك والمزارع المختلفة في جميع قرى الولاية السهلية والجبلية.
      وحول مياه التحلية قال: استفادت الولاية من مشروع تحلية مياه البحر ببركاء وهو من أكبر المشروعات المائية بالسلطنة، كما وفر هذا المشروع فرص عمل كثيرة للكثير من الراغبين في العمل وتكمن فائدته الكبيرة في التقليل من الاعتماد على مياه الآبار والأفلاج واستنزاف المياه الجوفية. كذلك نقوم بالتنسيق مع المعنيين في حالات كثيرة عند توقف المياه لأسباب متعددة. كما توجد بالولاية محطة لتأهيل مياه الصرف الصحي بقرية السفالة ويستفيد المواطنون من المياه المعالجة في ري مزروعاتهم.
      وحول الحظائر والعزب قال بدر المعولي: بينما تكمن الصعوبات والتحديات اليوم في (إزالة الحيازات غير القانونية) ولقد أبدى الكثيرون من ملاك الهجن ومربو الماشية بأنواعها بالولاية أسفهم من ذلك والأسباب كثيرة وقد يطول الحديث حول ذلك وقد وقفنا على الكثير من العزب قي عدد من القرى نظرا لتزايد الماشية والإبل والتي قد تصل في إحدى القرى إلى 45 عزبة! وهي بطبيعة الحال قريبة من الأحياء السكنية والمزارع، ويجري الحديث حاليا وبالتنسيق مع الكثير من الجهات المعنية حول تخصيص أماكن للعزب ينتفع بها المهتمون بذلك دون التملك وذلك من باب التنظيم وعدم العشوائية.
      وقال سالم بن علي بن سعيد الناعبي عضو المجلس البلدي بالولاية: تعمل الحكومة في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم على دعم وتشجيع المواطنين كالمجال الزراعي والحيواني ممثلة في وزارة الزراعة وغيرها من الجهات المعنية. وكذلك هو الحال في وادي المعاول فكثير من الأهالي يمتهنون حرفة الزراعة وبالولاية عدد من الأفلاج والعيون المائية والأفلاج الساخنة كقرية اللاجال، كذلك ويحافظ عدد من الأهالي على السلالات الأصيلة من الأغنام والماعز والإبل، ولكن تبقى تحديات كثيرة تم رصدها في هذا المجال كإزالة العزب وما يترتب على ذلك من صعوبة بالغة لدى المربين حيث إنهم لا يجدون المكان المناسب لتربيتها، ويبقى التساؤل مطروحا. وأضاف الناعبي: كذلك قمنا بالتواصل والتنسيق مع الكثير من الجهات المعنية في مكتب سعادة الشيخ محافظ المحافظة ومكتب سعادة الشيخ والي الولاية والبلديات وغيرها، ونأمل في الحل العاجل قريبا في تخصيص أماكن لذلك.
      الفنون التقليدية والحرفيات
      يزخر الموروث العماني بالكثير من الحرف والصناعات التقليدية التي اتخذها الأجداد وأبناؤهم من بعدهم، وتولي الحكومة اهتماما كبيرا بذلك من خلال الكثير من الإجراءات التي اتخذها المسؤولون كوزارة التراث والثقافة ووزارة السياحة ووزارة التجارة والهيئة العامة للصناعات الحرفية والمهرجانات والمعارض وحلقات العمل والتدريب والدعم المالي والتكريم وغيرها الكثير. ومن الصناعات الفخارية بوادي المعاول (بورمة، ودلة، وإناء قلي القهوة، ومحلب والعيانة، والجحلة والفنجان وغيرها) ولا يزال الحرفي سالم بن سيف بن سالم السريري يستخدم (المهبة) التي تتوسط المنازل السكنية بقرية مسلمات في صناعة تلك الفخاريات الأصيلة.
      كما تشتهر ولاية وادي المعاول بعدد من الفنون التقليدية كفن الرزحة والعازي وغيرها، وتحتضن الولاية عددا من الفرق الأهلية لتلك الفنون كفرقة حجرة الخارج ومسلمات وحبراء والغبرة وغيرها، وتؤدى في الأعياد والمناسبات كالأعراس مثلا، ويهتم بها الأهالي وتقام لها المسابقات.
      ومن الحرف التقليدية الخالدة التي تشتهر بها ولاية وادي المعاول صناعة الخناجر العمانية والسعفيات وغيرها، فما زال الحرفي سعود بن محمد بن هلال بن زاهر المعولي يمارسها وما صنعته أنامله منقوشا في كثير من الفضيات الخالدة. كذلك وصناعة الحلوى العمانية سجلت لها مكانا محفورا في ذاكرة العماني الأصيل ويستمر محمد بن سيف بن راشد في صناعة أجود أنواع الحلوى العمانية. وأيضا تبقى الفخاريات شاهدة على إبداع العماني في ذلك ويظل الحرفي سالم بن سيف بن سالم السريري محافظا على صناعته.
      لقد تمكن قائد البلاد المفدى بحكمته وبعد نظره من النهوض ببلدٍ كان يفتقر للتطور الكبير والانفتاح والكثير من مقومات الحياة السعيدة ليجعله في مصاف الدول الصناعية والمنتجة وينهض بالمواطن العماني ويجعله شريكا أساسيا في عملية البناء والتطوير، ومن هنا يحق لكل مواطن عماني بأن يفخر ويعتز ببلده وسلطانه ويجب أن يبذل قصارى جهده للمساهمة في دفع عجلة التنمية والنهضة الشاملة في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه.