شركٌ شاهق

    • شركٌ شاهق

      شرك شاهق. والمكان هواء بغير قيمص، وعيناك ترتقبان

      سقوطي.

      سأمهلني كي أزيّن قبري، فهاتي يديك إلى جسدي،

      وامسحي بين عيني كيما أرى مهرجان الفجيعة.

      عند مرايا اكتئابي يمر الهواء بغير هواء، ويسقط أول

      العصف. هاتي يديك إلى جسدي كي أرى جثتي، أو

      أزين خاتمتي بفضاء التعاريف.

      لي موعد باهظ سأعدّ له ما استطعت من الخوف والنوم والحزن

      والجسد الهش. لي لغة لا تجيد افتراسي، لهذا أدخن حريتي

      وأصيح بأعلى انكساريَ:

      "طوبى لمحض التفاهات،

      طوبى لهذي الخرائب.

      طوبى لصوتي الذي يختفي بين حنجرتي وانفصامي.

      طوبى لماء النعاس الذي في النصوص يقيم.

      وطوبى لهذا القميص الذي الآن يخفي

      ارتعادي ويوجز رعبي.

      كانت الأرض تندسّ في وحشتي، والعصافير تقذف أسنانها

      في زحام التآويل

      كان الرماد المسمى دمي يتوتر عند ضجيج الخديعة.

      كان الهتاف يهدهدني في حروب السلالات كان الغبار

      يطوّق علبة صدري ويغلقني في نحيب المدائح.

      كان الهواء يمر بغير هواء وقنينة اليود تثقب فلّين ذاكرتي،

      فأدحرجها في النعاس المفكك أو في لهاث القبائل.

      في فائض القرحة انهدمت شحنتي فذهبت

      شرك شاهق. والهواء يمر بلا قامة في ممر الهواء، وهذا

      النهار يجلل صاريتي باحتساب الهوية.

      [ ماذا سيأتيك منهم سوى الرعب؟ ما ذا سوى الإحتراب

      على كرة لا تكلف غير الملايين من جثث؟]

      شرك شاهق. والنهار يؤخر ساعته ساعتين. الهواء يمر

      بلا قامة في فراغ القميص. قميص بغير صباح.

      [ستنأى إذن في مدىً يتبعثر من شدة الخادرات

      وتكتب شعراً كثيراً تصدّره في القناني،

      فأين المكان الذي تقتنيه؟]

      يمر الهواء بلا شارة. وضجيج الخديعة ملتهب في الرماد

      المسمى دمي.

      يا حروب النشادر في غابة الليل، يا فرقعات الخطاب

      السميك.

      ويا سمنة الكلمات العريضة، يا قصر العمر، كم ذا ندوّن في

      ركضنا مدناً ثم نرسلها للمتاحف. كم ذا نحرك أسئلة في

      سطور التذكر ثم نغني وننسى. وكم كائناً من خطانا مررنا

      على عرية دونما فطنة فتناسل لوماً ثقيلاً كشاي الظهيرة،

      واحتشد الحزن والنوم والخوف.

      كم ذا أقول لأنثاي شدّي على حطبي وافتحي ساعديك لمجد

      الينابيع، كم ذا نغني وكم ذا تضيع الأغاني البهيجة في

      مكتب الأمن أو عند باب الحراسة. يرشفني النادل الملكي

      ببعض العظايات، والشعراء الغلاظ وبالساسة الفاشلين،

      ويذهب في فائض النوم

      والأرض تقتات من وحشتي.

      شرك شاهق يعتريني.


      شكراً لكم
    • لم و لن تخلو الدنياء من الخطوب هي
      الغابة هكذا حاكو البقاع في زمن النعاس
      الشراك الجلاد حتى ما نالو من العقول
      و الاقلام نالوها بخدرات من حقن تحمل
      انفصام العقول في كبة المتاه وباجساد
      قلوب الضلمة ينشرو الاوبأة تدور وتنقلب
      الموازين و يبقى ما هوه خير فالبقاء
      للإصلح