المخدرات .. تدخل البيوت المغلقة بطرق عديدة لتدمير شبابنا إنها آفة العصر تهدد المجتمعات في شبابها الواعد
. وتبدأ بسيجارة وتنتهي بحقنة لتبدأ بعدها انعكاسات الإدمان والضياع لتشمل الفرد والمجتمع. فبالإضافة إلى
الإمراض والمشكلات التي تصيب المدمن يتصدع البنيان الاجتماعي وينهار وتتفكك الروابط الأسرية وتتدنى قدرة
الإنسان على العمل فتنشل طاقة الإنتاج المتمثلة في الشباب الذي يعجز عن مواجهة الواقع والارتباط بمتطلباته
وتتفاقم المشكلات الاجتماعية كالخلافات الأسرية والطلاق وتشرد الأبناء وتكثر الحوادث والجرائم والأمراض وتتنوع .
والمتأمل في أسباب إدمان المخدرات يدرك أنها عديدة من بينها حب الاستطلاع والتجريب وتقليد الآخرين والجهل
بمضارها، كما يشكل ضعف الوازع الديني الناجم عن طبيعة نشأة الفرد والتفكك الأسري والخلافات بين الوالدين
فرصاً كبيرة لسقوط الشباب في مستنقع هذه الآفة .
لم تدخر الجهات المعنية جهدا في هذا الجانب، بل بذلت وما زالت تبذل جهودا كبيرة في محاربة هذه الآفة سواء في
منع التهريب او الضبط والقبض على تجار السموم او أعادة تأهيل المدمنين وتكثيف التوعية وسط المجتمع لكن
العبء الأكبر من وجهة نظري يقع على رب الأسرة والأم فهما مسؤولان في المقام الأول عن تنشئة وغرس الأخلاق
الحميدة وتقوية الوازع الديني لدى الأبناء ويكمل هذا الدور المدرسة والمسجد والمجتمع في تقوية هذا الوازع
فقرب الوالدين من الأبناء عامل مهم في منع انحرافهم في هذا الطريق وفي حالة السقوط سيكتشفان ذلك مبكرا
ويأخذان بيده في إعادته للحياة الطبيعية من هنا كان يجب ان تكون القوانين مرنة في هذا الجانب.
لقد نص قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ميزات قانونية كثيرة للتشجيع على محاربة المخدرات كالإعفاء
من العقوبة لكل من بادر من الجناة بإبلاغ السلطات العامة عن الجريمة قبل البدء في ارتكابها وأجاز للمحكمة الإعفاء
منها اذا حصل الإبلاغ بعد ارتكاب الجريمة وقبل مباشرة التحقيق فيها وتحقيق العقوبة اذا سهل الجاني للسلطات
المختصة أثناء التحقيق او المحاكمة القبض على الجناة الآخرين وتسقط العقوبة القانونية في حالة تقدم المدمن
من تلقاء نفسه لطلب العلاج كما كفل القانون ضمان سرية المعلومات وقد خصصت إدارة مكافحة المخدرات خطاً
ساخناً لتلقي البلاغات عبر الرقم (1444) للاستعانة برجال الشرطة.
إن للإعلام والتوعية والتثقيف دور كبير في غرس الوعي ونشر الثقافة بمضار هذه الآفة ومخاطرها. تشكل الحملات
الإعلامية وتبني وسائل الإعلام لها كحملة (لا للمخدرات) نموذجا يحتذى في تعاون جميع المؤسسات في التصدي لهذه
الظاهرة فهذه الجهود مقدرة ونتمنى أن تستمر للوقوف صفا واحداً للقضاء على آفة المخدرات ولنكن " كلنا شرطة " .
الكاتب: النقيب / راشد بن سليمان العبري
. وتبدأ بسيجارة وتنتهي بحقنة لتبدأ بعدها انعكاسات الإدمان والضياع لتشمل الفرد والمجتمع. فبالإضافة إلى
الإمراض والمشكلات التي تصيب المدمن يتصدع البنيان الاجتماعي وينهار وتتفكك الروابط الأسرية وتتدنى قدرة
الإنسان على العمل فتنشل طاقة الإنتاج المتمثلة في الشباب الذي يعجز عن مواجهة الواقع والارتباط بمتطلباته
وتتفاقم المشكلات الاجتماعية كالخلافات الأسرية والطلاق وتشرد الأبناء وتكثر الحوادث والجرائم والأمراض وتتنوع .
والمتأمل في أسباب إدمان المخدرات يدرك أنها عديدة من بينها حب الاستطلاع والتجريب وتقليد الآخرين والجهل
بمضارها، كما يشكل ضعف الوازع الديني الناجم عن طبيعة نشأة الفرد والتفكك الأسري والخلافات بين الوالدين
فرصاً كبيرة لسقوط الشباب في مستنقع هذه الآفة .
لم تدخر الجهات المعنية جهدا في هذا الجانب، بل بذلت وما زالت تبذل جهودا كبيرة في محاربة هذه الآفة سواء في
منع التهريب او الضبط والقبض على تجار السموم او أعادة تأهيل المدمنين وتكثيف التوعية وسط المجتمع لكن
العبء الأكبر من وجهة نظري يقع على رب الأسرة والأم فهما مسؤولان في المقام الأول عن تنشئة وغرس الأخلاق
الحميدة وتقوية الوازع الديني لدى الأبناء ويكمل هذا الدور المدرسة والمسجد والمجتمع في تقوية هذا الوازع
فقرب الوالدين من الأبناء عامل مهم في منع انحرافهم في هذا الطريق وفي حالة السقوط سيكتشفان ذلك مبكرا
ويأخذان بيده في إعادته للحياة الطبيعية من هنا كان يجب ان تكون القوانين مرنة في هذا الجانب.
لقد نص قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ميزات قانونية كثيرة للتشجيع على محاربة المخدرات كالإعفاء
من العقوبة لكل من بادر من الجناة بإبلاغ السلطات العامة عن الجريمة قبل البدء في ارتكابها وأجاز للمحكمة الإعفاء
منها اذا حصل الإبلاغ بعد ارتكاب الجريمة وقبل مباشرة التحقيق فيها وتحقيق العقوبة اذا سهل الجاني للسلطات
المختصة أثناء التحقيق او المحاكمة القبض على الجناة الآخرين وتسقط العقوبة القانونية في حالة تقدم المدمن
من تلقاء نفسه لطلب العلاج كما كفل القانون ضمان سرية المعلومات وقد خصصت إدارة مكافحة المخدرات خطاً
ساخناً لتلقي البلاغات عبر الرقم (1444) للاستعانة برجال الشرطة.
إن للإعلام والتوعية والتثقيف دور كبير في غرس الوعي ونشر الثقافة بمضار هذه الآفة ومخاطرها. تشكل الحملات
الإعلامية وتبني وسائل الإعلام لها كحملة (لا للمخدرات) نموذجا يحتذى في تعاون جميع المؤسسات في التصدي لهذه
الظاهرة فهذه الجهود مقدرة ونتمنى أن تستمر للوقوف صفا واحداً للقضاء على آفة المخدرات ولنكن " كلنا شرطة " .
الكاتب: النقيب / راشد بن سليمان العبري