حملة لا للمخدرات ( 1444 الخط الساخن للبلاغ عن جرائم المخدرات )

    • حملة لا للمخدرات ( 1444 الخط الساخن للبلاغ عن جرائم المخدرات )

      المخدرات .. تدخل البيوت المغلقة بطرق عديدة لتدمير شبابنا إنها آفة العصر تهدد المجتمعات في شبابها الواعد
      . وتبدأ بسيجارة وتنتهي بحقنة لتبدأ بعدها انعكاسات الإدمان والضياع لتشمل الفرد والمجتمع. فبالإضافة إلى
      الإمراض والمشكلات التي تصيب المدمن يتصدع البنيان الاجتماعي وينهار وتتفكك الروابط الأسرية وتتدنى قدرة
      الإنسان على العمل فتنشل طاقة الإنتاج المتمثلة في الشباب الذي يعجز عن مواجهة الواقع والارتباط بمتطلباته
      وتتفاقم المشكلات الاجتماعية كالخلافات الأسرية والطلاق وتشرد الأبناء وتكثر الحوادث والجرائم والأمراض وتتنوع .


      والمتأمل في أسباب إدمان المخدرات يدرك أنها عديدة من بينها حب الاستطلاع والتجريب وتقليد الآخرين والجهل
      بمضارها، كما يشكل ضعف الوازع الديني الناجم عن طبيعة نشأة الفرد والتفكك الأسري والخلافات بين الوالدين
      فرصاً كبيرة لسقوط الشباب في مستنقع هذه الآفة .


      لم تدخر الجهات المعنية جهدا في هذا الجانب، بل بذلت وما زالت تبذل جهودا كبيرة في محاربة هذه الآفة سواء في
      منع التهريب او الضبط والقبض على تجار السموم او أعادة تأهيل المدمنين وتكثيف التوعية وسط المجتمع لكن
      العبء الأكبر من وجهة نظري يقع على رب الأسرة والأم فهما مسؤولان في المقام الأول عن تنشئة وغرس الأخلاق
      الحميدة وتقوية الوازع الديني لدى الأبناء ويكمل هذا الدور المدرسة والمسجد والمجتمع في تقوية هذا الوازع
      فقرب الوالدين من الأبناء عامل مهم في منع انحرافهم في هذا الطريق وفي حالة السقوط سيكتشفان ذلك مبكرا
      ويأخذان بيده في إعادته للحياة الطبيعية من هنا كان يجب ان تكون القوانين مرنة في هذا الجانب.


      لقد نص قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ميزات قانونية كثيرة للتشجيع على محاربة المخدرات كالإعفاء
      من العقوبة لكل من بادر من الجناة بإبلاغ السلطات العامة عن الجريمة قبل البدء في ارتكابها وأجاز للمحكمة الإعفاء
      منها اذا حصل الإبلاغ بعد ارتكاب الجريمة وقبل مباشرة التحقيق فيها وتحقيق العقوبة اذا سهل الجاني للسلطات
      المختصة أثناء التحقيق او المحاكمة القبض على الجناة الآخرين وتسقط العقوبة القانونية في حالة تقدم المدمن
      من تلقاء نفسه لطلب العلاج كما كفل القانون ضمان سرية المعلومات وقد خصصت إدارة مكافحة المخدرات خطاً
      ساخناً لتلقي البلاغات عبر الرقم (1444) للاستعانة برجال الشرطة.


      إن للإعلام والتوعية والتثقيف دور كبير في غرس الوعي ونشر الثقافة بمضار هذه الآفة ومخاطرها. تشكل الحملات
      الإعلامية وتبني وسائل الإعلام لها كحملة (لا للمخدرات) نموذجا يحتذى في تعاون جميع المؤسسات في التصدي لهذه
      الظاهرة فهذه الجهود مقدرة ونتمنى أن تستمر للوقوف صفا واحداً للقضاء على آفة المخدرات ولنكن " كلنا شرطة " .

      الكاتب: النقيب / راشد بن سليمان العبري
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • المصدر :
      rop.gov.om/arabic/articledetails.asp?articleid=18

      التعليق :
      مسؤولية مكافحة المخدرات مسؤولية جماعية وعلى الجميع تحمل مسؤوليا تهم وعدم التهاون
      بتقديم كل ما يمكن تقديمه للتصدي لهذه الظاهره الهدامه التي لا تعترف بحدود المكان أو الزمان

      اليوم نسمع عنها وغدا ستدخل بيوتنا إن لم نحصنها بالوعي والمعرفه
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • [h=3]السلام عليكم[/h]اشكرك اخي الفاضل على هاته المبادرة الطيبة
      لانه يظهر جليا ان ناشئتنا في امس الحاجة لمثل هاته المبادرات والحملات التحسيسية والتوعوية والنصائح
      لتجنب الوقوع في مصيدة تجار المخدرات وسمومهم
      و مواجهة ظاهرة المخدرات عمل وطني يحتاج إلى جهود مخططة تتكامل فيها الأدوار ضمن شراكة مؤسسية تستوعب كل المبادرات
      وتبدا التوعية بنظري من المؤسسات التعليمية قبل كل شيء بعد دور الاسرة طبعا
      كي لايقع الشخص في دوامة المخدرات واذا كان قد وقع فيجب على المعلم مساعدته وذلك بمتابعة سلوكه الذي يلاحظ اختلافاً فيه عن ذي قبل بما يثير الشكوك حوله، والبدء بسؤال الزملاء عنه، وكذلك كل من لهم علاقة به، ومراجعة حالة هذا الطالب مع المرشد الطلابي، والإطلاع على ملفه كاملاً وإيجاد قناة اتصال بين المعلم وبين أسرته، حتى يتعرف على ظروفه الاجتماعية، والاقتصادية والنفسية. وعقد جلسات خاصة مع هذا الطالب ومناقشته بحرية، مع تجنب الإفراط في لغة الوعظ والإرشاد بحيث تكون لغة المعلم متوازنة وان يتجنب السخرية والإكثار من النقد،ثم عليه ان يحدد أسباب المشكلة لدى الطالب المدمن، ويشاركه في حلها ويشجعه على بدء العلاج ويطمئنه بوجوده معه.

      وبعدها ياتي التأهيل، فالعلاج لا يقتصر على العلاج الجسمي بنزع السموم من جسم المتعاطي، وإنما لابد أن يتعدى إلى مرحلة إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي، وذلك بمساعدة المتعاطي في الانخراط في المجتمع الذي يعيش فيه مرة أخرى، حيث يحاول المعلم إعادة الثقة الذاتية لنفس المتعاطي، وإكسابه للمهارات التي يحتاج إليها لإعادة انخراطه في المجتمع.

      وهذا مجرد مثال بسيط يبن دور المعلم بالدرجة الاولى في مساعدة المدمن
      وهناك اشخاص ااخرون يتوجب عليهم ان يشعروه بالتقبل وحبهم له والرغبة في مساعدتهم له. والعمل على إعادة تأهيله نفسياً وبدنياً واجتماعياً مرة أخرى، وتبصيره بأدواره التي يمكن أن يسهم بها في بناء مستقبله ومستقبل أمته ساترك المجال لغيري
      من الاعضاء حتى يطلعونا عليهم وعن ادوارهم اتجاه هذا المدمن.

      اللهم اكفنا شر المخدرات
      اللهم اشفي من ابتلي بها من ابناء وبنات المسلمين

      موفق اخي