يا أوراقي .. يا كتبي .. يا محابري .. يا دفاتر أشعاري .. احتراقي .. انتهي .. احتضري ..
موتي وأنت في العناية المركزة ..
لا تأبهي بي .. ها أنا اختصر كل العذاب النفسي واعترف أنني قادرة على الموت بدونك .. يا أيتها السطور التي تنادي امسحي عن تقاطيع وجهك رسوم الطقس والتاريخ واخبار الجرائد والمناخ .. مارسي الجهل .. واقذفي بمفرداتك ونقاطك .. تعبت وأنا ازرع الصحراء .. واغرس نخلة أحلامي في أرض بور .
وهماً كنت أحب فيك الحياة ويكثر نسل الضحك .. وهماً أرى عيونك عيون الصغار وأصواتك حنجرة للعصافير .. وذاك الهطول تواكف مطر ..
السنابل نبتت تحت جلدي منتكسة أجراسها بلا صوت والربيع غادرني وانقطع المطر وسمائي متجهة تجمع السحب ويخونها الغيم ويهادن المواسم البعيدة ..
لا بأس .. حين تغيب أمامي حضارة الكلمة وتحترق روعة المعاني والصوت الجريح لا يستطيع أن يخرج من أقفاص الانكسار ..
الرأي مسجون والدفاع موءود .. كل ذاك العلو اجتاحه حريق .. كل ذاك الفكر طواه انفجار ، متعبة كثيراً .. تزورني رائحة النعناع .. وكأس شاي ومكتبي .. كل السطور التي كتبتها كل الموانئ الكلامية التي ذرعتها .. كل الدروب التي شطنت بي الحروف ديارها .. كل الأحلام والأماني التي طاولت بها الشهب .. تحتل صورها غرفتي وتهادن الخصام المرير الذي يعلو مزاميري .. وحنجرتي نادي مكسور ..
وتضيع في يدي أوراقي .. واحتار هل هي كرات نار تعلق لهيب بأنحائي أم باقة ورد تعبق بجوانحي .. ينوء حملي بثقل الجبال التي استقرت على عيوني .. البحار التي سخرتها بتلاطم أمواجها تغرقني والحياة التي لمعتها تذرو عليها الأحزان غباراً لا ينجلي ..
يا لضيعة الرجاء .. كان الحضر موعداً تجتاز عليه قلوبنا بوابة القادم أرى فيه العالم قلباً حين .. أحب ..
والشمس دوماً ضياء .. حين أحب ..
والقناديل ترقص .. والفتيل ينير وشموع العطاء تتمايل .. حين أحب .. ورائحة الحزن المخبئة تحت فستاني الأحمر تخرج .. كل ذاك ذبحته يد آثمة وكسرته مفردات عقيمة وأفكار بالية ..
يا لخيبة الحلم والأحلام .. المستقبل نسيَ لون الياسمين وضاعت رائحة الفل بيدر القمح أمام ناظري يحترق وأشجار اللوز ونبت التين وقطاف العنب .
الريح ترتديني وتسافر بي بعيداً عن المساحات الخضراء حيث القلق وشتاء قادم يعتري تفاصيلي وجبال من الكآبة والحزن تسكن في تقاطيع وجهي .. أفرُ من لذعات الحر وأخلد إلى أجواء شتوية .. أفرش قلبي للنهار القادم يتلبسني الليل والعتمة ..
و .. بعد .. أيها الانكسار الطويل .. و ... أمارس موتاً جميلاً أعود فيه طفلة صغيرة أعقد ضفائري للخلف .. أقلامي النسائم ومحابري القادم الأجمل وأوراقي الأماني الآتية من غياب لا يطول .. أتنفس من رئة الكلمة وأصوغ أشعاراً عذبة وأغني لحن الحب
موتي وأنت في العناية المركزة ..
لا تأبهي بي .. ها أنا اختصر كل العذاب النفسي واعترف أنني قادرة على الموت بدونك .. يا أيتها السطور التي تنادي امسحي عن تقاطيع وجهك رسوم الطقس والتاريخ واخبار الجرائد والمناخ .. مارسي الجهل .. واقذفي بمفرداتك ونقاطك .. تعبت وأنا ازرع الصحراء .. واغرس نخلة أحلامي في أرض بور .
وهماً كنت أحب فيك الحياة ويكثر نسل الضحك .. وهماً أرى عيونك عيون الصغار وأصواتك حنجرة للعصافير .. وذاك الهطول تواكف مطر ..
السنابل نبتت تحت جلدي منتكسة أجراسها بلا صوت والربيع غادرني وانقطع المطر وسمائي متجهة تجمع السحب ويخونها الغيم ويهادن المواسم البعيدة ..
لا بأس .. حين تغيب أمامي حضارة الكلمة وتحترق روعة المعاني والصوت الجريح لا يستطيع أن يخرج من أقفاص الانكسار ..
الرأي مسجون والدفاع موءود .. كل ذاك العلو اجتاحه حريق .. كل ذاك الفكر طواه انفجار ، متعبة كثيراً .. تزورني رائحة النعناع .. وكأس شاي ومكتبي .. كل السطور التي كتبتها كل الموانئ الكلامية التي ذرعتها .. كل الدروب التي شطنت بي الحروف ديارها .. كل الأحلام والأماني التي طاولت بها الشهب .. تحتل صورها غرفتي وتهادن الخصام المرير الذي يعلو مزاميري .. وحنجرتي نادي مكسور ..
وتضيع في يدي أوراقي .. واحتار هل هي كرات نار تعلق لهيب بأنحائي أم باقة ورد تعبق بجوانحي .. ينوء حملي بثقل الجبال التي استقرت على عيوني .. البحار التي سخرتها بتلاطم أمواجها تغرقني والحياة التي لمعتها تذرو عليها الأحزان غباراً لا ينجلي ..
يا لضيعة الرجاء .. كان الحضر موعداً تجتاز عليه قلوبنا بوابة القادم أرى فيه العالم قلباً حين .. أحب ..
والشمس دوماً ضياء .. حين أحب ..
والقناديل ترقص .. والفتيل ينير وشموع العطاء تتمايل .. حين أحب .. ورائحة الحزن المخبئة تحت فستاني الأحمر تخرج .. كل ذاك ذبحته يد آثمة وكسرته مفردات عقيمة وأفكار بالية ..
يا لخيبة الحلم والأحلام .. المستقبل نسيَ لون الياسمين وضاعت رائحة الفل بيدر القمح أمام ناظري يحترق وأشجار اللوز ونبت التين وقطاف العنب .
الريح ترتديني وتسافر بي بعيداً عن المساحات الخضراء حيث القلق وشتاء قادم يعتري تفاصيلي وجبال من الكآبة والحزن تسكن في تقاطيع وجهي .. أفرُ من لذعات الحر وأخلد إلى أجواء شتوية .. أفرش قلبي للنهار القادم يتلبسني الليل والعتمة ..
و .. بعد .. أيها الانكسار الطويل .. و ... أمارس موتاً جميلاً أعود فيه طفلة صغيرة أعقد ضفائري للخلف .. أقلامي النسائم ومحابري القادم الأجمل وأوراقي الأماني الآتية من غياب لا يطول .. أتنفس من رئة الكلمة وأصوغ أشعاراً عذبة وأغني لحن الحب