لهذا لم يفزالرئيس الأمريكي كارتر بفترة رئاسية ثانية

    • لهذا لم يفزالرئيس الأمريكي كارتر بفترة رئاسية ثانية

      الرئيس جيمي كارتر هو الرئيس الأمريكي التاسع والثلاثين وهو من مواليد عام 1924 م ولا يزال حيا ورغم كبر سنه فنشاطه السياسي العالمي السلمي لا يزال مستمرا .
      بالإضافة إلى دخوله الرسمي لعالم السياسة فهو رجل مسيحي متدين ومزارع ثري ورث زراعة الفول السوداني الساشعه
      والتجارة من والده وهو عسكري إنخرط في الخدمة العسكرية البحرية وبرع فيها
      والدته كانت تعمل في حقل التمريض وهي من أنشاته تلك النشأه الدينية المحافظة والسمحة فقد نشأ محبا للناس لا يفرق بين
      أجناس الناس وألوانهم ينبذ التمييز العنصري وخصوصا التمييز العنصري الذي كان لا يزال حاضرا في حق السود الأمريكيين
      بسبب مخلفات الإنجليز الذين كانو يشكلون جزءا من النسيج السكاني المشكل لأمريكا وبسبب قوة بريطانيا فقد سيطروا على مقاليد حكم البلد ثم تحرر الأمريكيين من سيطرتهم في الحروب الأهلية الأمريكية من عام 1861 ــ 1865 مولكنهم لم يتحررومن عقدة التمييز العنصري ولم يتحررو من التعطش للدماء والخراب والدمار .

      ومن ضمن نشاطه في مجال مكافحة التمييز العنصري فقد ساند دمج البيض والسود في المدارس مما أثار حنق البيض
      المتشددين ضده وقررو مقاطعة حقوله الزراعية وأنشطه وقامو بحملة لتشجيع البيض على ذلك فزاده ذلك إصرارا على خوض
      معترك السياسة وتمكن من تبوء مركز ممثل بلده في مجلس الشيوخ ثم محافظا لولاية جورجيا ووصول للبيت الأبيض في عام
      1977 م كرئيس بعد فوزه على الرييس السابق فورد في الإنتخابات الرئاسية .

      عمل كارتر في بعض الوظائف الخدمية في بلدته التي يسكن بها حيث ترأس المجلس التعليمي ومستشفى البلدبة وعمل في
      هيئات وجمعيات أهلية وخالال عمله كمحافظ واصل نشاطه العقائدي في المساواه بين السود والبيض وتمكن من المساواه
      في الأموال الممنوحه لمدارس الأحياء الغنية والفقيره وتمكن من توظيف عدد كبير من السود في ولايته ووضع صورة
      المناظل الأسود مارثن لوثر كنج وغيره من الشخصيات في معرض الولاية .
      كما إهتم بالمحافظة على البيئة وشدد قسوته على تجار المخدرات وأعاد عقوبة الإعدام التي كانت ملغية .

      وأما عن بعض أعماله بعد توليه الرئاسه فقد عفى عن حوالي عشرة آلاف شخص تهربو من الخدمة في حرب فيتنام وهي
      من افضع الحروبالإجرامية الإرهابية التي شنتها أمريكا على بلد ضعيف وصغير وأتبعت فيه سياسة الأرض المحروقه إلا
      أنهم منو بخسائر فادحة وكبيرة جدا في تلك الحرب .
      وفي مجال البيئة فقد وقع قرارا بمنع تفريغ الصرف الصحي في المحيط وبحماية البيئة البحرية من الملوثات .
      وفي حقوق الإنسان فقد ساند حصول السود على حقوقهم ومساواتهم بالبيض في دول كثيرة بالعالم .
      وقد تعهد بإعادة قناة بنما التي كانت تحت السيطرة الأمريكية إلى دولة بنما إلا أن ذلك جوبه برفض داخلي شديد حتى سلم
      بنفسه في عام 1999 م بصفته ممثلا للرئيس كلينتون قناة بنما لأهل بنما .
      وفي عهد رئاسته تم التوقيع على إتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وحكومة إسرائيل
      وقام ايضا بإخلاء تايوان من القوات الأمريكية وإرجاعها للصين بصفتها المالك الشرعي
      وغيرها من الأعمال .

      هزم كارتر أمام رونالد ريجان في العام 1981 م بسبب عدم نجاحه في حل أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران وكذلك بسبب
      الضعف الإقتصاي التي عانت منه أمريكا في ذلك الوقت كما يقال وعادت أمريكا لما كانت عليه قبل كارتر من غطرسة وفرض
      الواقع وحروب ودمار .
      ولكن ................
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • ولكن يبقى أن نقول :

      أن رجلا معتدلا نوعا ما كهذا لا يمكن أن يستمر في حكم أمريكا لأكثرمن فترة واحده فأمريكا بنظر
      الأمريكيين
      العنصريين واللوبيات النافذه في القرار الأمريكي وخصوصا اللوبي الصهيوني أكبر من
      أن تتفاوض وتقدم التنازلات
      وتتعامل مع العالم بسياسة مسالمة وبدون حروب صليبية مدمره
      وخصوصا ضد المسلمين .
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ