فن التعامل

    • فن التعامل

      |a |a
      في فترة ماضية .. احتل مكتباتنا عدد من الكتب التي لها ارتباط بعلم النفس .. فهي توجه الشخص إلى أصول عليه اتباعها .. حتى يكسب أصدقاءه .. كيف يحتفظ بابتسامته الدائمة ... ، ، ومازلنا نرى صدى هذه الكتب وكأنها مفتاح السرور أو المارد العجيب الذي كاني به يهدم الشخصية .. ويحتفظ ويختطف حروف الكتاب ويرصفها في روح الفرد .. ثم ما بين غمضة عين وانتباهتها يتحول الشخص من فرد ممقوت يفتقد الاصحاب إلى شخص محبوب يتهافت عليه الأصدقاء ويطلبون وده .. ولو قدر لي أ، أقوم بعمل كتاب فأتوقع أن يكون عن فن التعامل .. ولعل رواد المكتبات يساعدون على رواج هذا الكتاب ...
      وأما فن التعامل .. فلأنه هو الطريق إلى القلب .. وكم نواجه أشخاصاً نلتقي بهم لأول مرة وللسف الشدسد على الرغم تعاملنا الأصفى والابتسامة النقية يذهلنا مدى انحطاط الطريقة التي كانت ثنائية مخزية للتعامل .. أنت الذي تحاول أن تكون ودوداً .. محباً ترسم ابتسامة كأنها راية بيضاء رسمت فيها أطياف قوس وكلامك كأنه مطر حلو .. هتان في أمسية باردة .. ويأتي رد الطرف المقابل .. فأترة .. جافاً تخلو منه كل العبارات الدافئة ..
      ولعلك تتجاوز أن كان الاحتكاك لمرة واحدة ولن تلتقيه بعد ذلك .. رغم أنني أرى هنا أنه لا تجاوز فلماذا إلا يتعامل معي من أعماله باللطف يمثل ما أعماله فالتعامل الجميل فن لا يدركه البعض بل قد يطأه بأقدام التعالي .. وتصاب بالخيبة والخذلان وأنت من جميلة لسانك بكل الألفاظ الحلوة .. ولأ،ه من الصعب عليك وعلى قدراتك المحدودة أن تصمد أمام جميع الظروف المحية التي تخترق التماسك .. فلا بد أن تنفعل .. تغضب لأنك أظهرت صفاتك المميزة بأسلوب إنساني لبق .. في المقابل تحب أن ترى الإنسانية والمودة في من يتعامل معك أن ما يدمي القلب أن تتصرف بتلقائية ثم تكتشف أن من وهبته ذاك الحب والصدق والطيبة .. مجرد رماد .. نثر ضبابه الكريه في عينيك فما عدت ترى من آلمك وأسألك .. أمام هذا التعامل السيء أمام هذا التعامل السيء .. رغم أنك كنت الجمر الذي أتقد لـه وأضاءة لـه ز.. وأدفئة .. و .. و .. ولكن بتعامله السيئ ما خلف لك كلمة شكر وثناء عليه .. بل إحساس بالقهر بأنك استنزفت أغلى التعامل ثم يرد عليك بأسلوب تخلو منه كل الإنسانية ومن ثم يقلب وجهه ويغرس في روحك تساؤلات كثيرة عن افتقار هذه الفئة لفن التعامل ..
      ولا شك أننا نجد هذه الفئة ملغومة بها جميع المرافق .. التي نتردد عليها بكافة تنوعها بل نجدها .. في أخص علاقاتنا ولكن ندرك تماما أن الخلق الطيب ، والتعامل الحسن هبة من الله يهبه من يشاء .. ولكن في مقد ور الشخص أن يتلطف بأحلى الكلمات ويتلفظ بأعذب الأحاديث ويغلب من يتعامل معه بالطيبة والصفاء هذه رأيه بيضاء .. فلنرفعها جميعا يدعمها القرآن الكريم في قوله تعالى : " ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " سورة آل عمران..