
كيف أنزع عن حياتي هذه .. أحس أنني أنسلخ عن حياتي وقفت كل الانتظار لـه .. لعله يعود .. تصرخ .. تثقب تماسكي .. وتقول ..
كيف ..لي بالنسيان وأنا أعيش أجمل الذكرى في ضفائري التي عقدتها ذات حلم في أوراقي التي رسمناها أطفالا بتميز .. هناك سماء .. وهذه بدور تمشي وتتعثر في أصابعي المتقدة لكنا ننتظره .. كيف أختطفه الموت ورحل هكذا أما يسمع صوتي يناديه بوله للقادم معه ... ومع أطفالنا .. كف أنسى .. أن س . ي . وعيون أحبابنا تطاردني تشفق علي حزني وحزن أطفالنا .. تسألني عنه .. وعن الأيام التي بنينا هيا هذا هو عشنا الصغير .. يحصارني .. يقتلني العيش فيه وكل ركن يحدثني عنه .. وكل زاوية طبعت رسوم ط يفه ولمساته ..
كيف استرجع كل نبض قديم حلو .. وأعيش حاضرا خالي القسمات من ذكراه الحزينة .. متى تعود يا هيثم ؟ ! أريد أن أحيا معه بالفرح بطيفه المتسامح العطوف لا .. ذكرى تقتل وريدي وتصادر نبضي .. كيف وضحكاتي وطفولتي .. وشبابي ... وأوراق كتبنا فيها المستقبل لففتها في لحده ومات .. بعدها .. كيف ؟ !!
رؤية ..
من المؤكد أن الحياة لا تتوقف في مسيرتها ولا دورانها بموت أحباب كانوا يملؤون كل الفراغت .. كل الحيز .. إنها تمضي وتأخذ معها كل من أرد العبور والأفول والفناء .. لمن ارتضى الحزن ..
وبقى أسيرا لأطباقاتها الحزينة .. نعم حقنا .. ح قنا كل الحق في إظهار مكنونات خواطرنا .. نصرخ .. نبكي .. نتألم .. نثقب كل الصمت بتعبيرنا عن وجعنا وأما أن تستمر هذه الحالة .. فلا .. لا ورب البيت ولو كان الحبيب الذي ارتحل موجودا لما ارتضى هذا الألم .. والدموع في عيون أحبابه...
يا سيدي .. يا أم الطفلتين أعجبني أيامك القادمة بالفرح فـ .. هيثم .. وكل هيثم لن يعود .. فقط ابدئي .. حيث يمنحك التفاؤل والرضا بالقضاء والقدر كل طمأنينة وبداية تصل بك إلى حيث يولد الحب من جديد .. والتواجد الذي أفل في حياتك أقلبيه .. واكبتي في كراسات الأيام وعداً بالتماسك والقوة .. فالفرح بانتظارك