أولاً :
سيدي الحلم .. سيدتي الدموع .. سيدي الواقع .. كل شيء مات وما بقى إلا مساء حزين وريح هائجة ... وغضب الغفران ..
هنا قلبي .. عاصمة الحب .. هنا أحس .. أغني .. أرقص .. حيث يولد الحلم .. وهنا .. ذبحوا عيون الحب .. وأطفأوا شمعة الحياة وهناك أحبابي خطواتهم دربي أقدامهم تسير إلي ... بماذا ينذر هذا الحاضر .. إنه لا يتعاقب إلا بالخوف والوجل .. ومساحة القلب مشرعة لنهاية حزينة .. و روح كاسفة فيها أيامنا تائهة والقادم أكثر وجعاً .. أكثر تعباً ..
وعقد الفل الذي يزين صدر الحياة .. انفردت أوراقه .
ثانياً : قالوا لنا حين تكبرون وتدور بكم رحى الأيام .. يداد مع سنوات عمركم حب لاينتهي ..
قالوا لنا ... حين تكرون ستكون أحلامكم ملكا لكم طموحكم أوجاعكم .. أخطاؤكم التي تدارونها عنا ... قالوا لنا .. وتركوا عيوننا ترقب الخطأ وتخشاه ..
وقلوبنا تحب الحياة وتفر عن ابتسامتها .. تعشق الهواء وعيونهم سيوف .. نرفع راية الحب وسهامهم تخترق ورئة الراية فتدميها ..
قالوا لنا عن القادم الآتي الذي م ا عاد ينذر إلا بالأوجاع والخوف والإهانة والضر .. قالوا لنا وكذبوا رعونا بدماء العين ونذروا أن يصادروا الحرية ويلطموا موضع العزة .
علاقاتنا متهشمة .. متصدعة .. وبذور الحب تطلع بالكراهية وعيون التسامح تضمر العقاب ...
أين القادم الأجمل الذي رسمناه في باحة أيامنا ننتظره وحاضرنا رائع القسمات .. أما اليوم .. الحاضر تعيس .. والقادم م وجوع ..
ثالثاً : و سيأتي يوم ... يظهر نقاء قلبي وتلمسون صدقي ... سيأتي زمن للحب أبيع الصباح لعشق المساء واشتري الليل أصدح فيه بأجمل الأغنيات وأرحل .. مع الصواري ... المرتفعة ... أجذب طرف البحر .. وأعلن أنه بتي .. وأخلد للعمق وانتهائي .. سيأتي يوم كل العيون ترى أنني الصفاء .. والصدق والطيبة وأنني .. كلما غرقت مراكبي رأيتكم مرافئي .. وكلما كنتم الجدب .. كنت الهطول .. وأنني رسم أمسى وشم جرح .. أما مرارة الاتهام.. وأنني نجم .. تضيء دوماً .. لا أرى إلا غضبا جامحاً... ولا أرى إلا أني وحيدة في غابة تفترس في كل نبت للحب .. ولا أراك .. إلا كل حب " .
نبضة :
أيا أمي .. يا كل الحب .. يا وجهك الحبيب .. أي رماد يحول بيني وبينك أي سفر هذا الذي سينأى بي عنك .. أي بعاد قصير اختاره ليختارني بعيداً عنك .. أي حب هذا الذي يتأجج كل لحظة لك .. أي عالم نوراني أنت .. يسكنني .. يا وجهك الحبيب يا أمي .. يا تقاطيعه الجميلة يا ندوب الزمن التي تحفر فيه قفي .. قفي عن وجهها الطاهر .. لا تعبثي فيه اتركيها... هكذا هي لا أروع .. لا أبهى ... لا أجمل..