
الكتابة على الجدران ..!!..
لم يبدأ هذا الموضوع منذ يوم أو يومين
بل هو منذ مئاات السنين نعم منذ بدء الكتابة ذاتها ...

ولكن الذي شدني لهذا الموضوع كثيرا وألهمني الكتابة فيه
هو عدة نقاط أو امور متناقضة كثيرة من بينها :-
ـ بعدما كانت الكتابة على الجدران في العصور القديمة تعتبر من مظاهر الحضارهـ ونمو الأمة
مثل النقوش الفرعونية وغيرها من نقوش باقي الحضارات...
... اصبح هذا النمط من السلوك " غير الحضاري " (فعلا) يقوم به غالباً أشخاص ذوو سمات نفسية معينة، أومن الذين تنتابهم رغبات ملحة في محاولة لإثبات الذات أو التعصب الشديد والتطرف... إلخ
.

(هذا هو اثبات الذات بأم عينه )
" في بعض الدول " ... بعدما كان تكتب عبارات الحب على الجدران
مثل " الحب عذاب " وحرروف وقلوب مجروحة او تشجيع لفرق كرة قدم
اما الان فالكتابات اختلفت وذهبت الرومانسية لتحل مكانها
شعارات سياسية وسب للحكومة ومناهضات وغيرها .... إلخ

هذا باين عليه واحد قفل محله بعد ما عرف ان الاتحاد انهزم

النقطة الاخيرة وهي الأسوء هي أننا بينما نجد أن الكتابة على الجدران في الدول الغربية لها فن خاص و ريشة رائعة وصور (لا اخفي اعجابي بها عندما اراها) تعبر عن لمسات محترفين ... نجد العكس في " أغلب " (الجدران العربية) فأكثرهم مشغولين بالسب والتسفيه و التشجيع و....... إلخ

.
من هنا يأتي الدور الأساسي للتوعية في القضاء على هذه الظاهرة السلبية، هذا الدور الذي يجب أن تتحمله المدرسة والبيت على حد سواء.
من ذلك مثلاً إفهام النشء أن الرغبة في إثبات الذات أمر محمود ومرغوب، ولكنه لا ينبغي أن يتم إلا على الوجه الصحيح سواء في المدرسة من خلال التفوق والحصول على أعلى الدرجات، أو في المنزل عن طريق طاعة الوالدين والأخلاق الحميدة، أو في الحي من خلال الأدب مع الآخرين أو تقديم المساعدة لمن يحتاج إليها، وما إلى ذلك من السلوكيات الحضارية.
الشباب والفراغ
أحد أهم وسائل التوعية الأخرى تكمن في مساعدة الشباب من أجل قضاء أوقات فراغهم بما يفيد الجميع، وتنبيههم بأن رفقاء السوء لن يأتي من ورائهم إلا كل ضار وخطير، فضلاً عن تعليم هؤلاء الشباب الوسائل الراقية في التعبير عن تأييد فريق رياضي معين في الوقت نفسه الذي يساء فيه إلى الآخرين.
ومن المؤكد أن علاج مثل هذه الظاهرة السلبية وغيرها من الظواهر المشابهة يبدأ من المنزل، فالأبوان والأخوة الكبار تقع عليهم مسؤولية أساسية في لفت انتباه الصغار للآثار السلبية المتعددة التي ليس أقلها التسبب في أذى الآخرين. وللمدرس دور مهم أيضاً ومكمل لدور الأسرة، ثم يأتي المجتمع الصغير «الحي» وعلى رأسه المساجد لما لها من تأثير عظيم في توجيه المجتمع نحو كل ما هو صالح ومفيد، وتجنيبهم كل خبيث من قول أو عمل.
.............................................