تواترت في الآونة الأخيرة أنباء عبر مواقع الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) ، وبعض القنوات الإخبارية حول قيام الجهات الأمنية باعتقال عدد من المواطنين من بينهم علماء وحملة شهادات عليا ، وما تزال أسباب اعتقالهم محل تخمين من قبل بعض المشاركين غير أن البعض بدا واعيا للسبب الذي يمكن أن يؤدي إلى اعتقال مثل هؤلاء الأشخاص والمتمثل في مساعيهم لإحياء حكم الإمامة؛ نظارا لتوجهات المعتقلين الدينية التي تستمد أطرها من هذا الفكر .
ومن خلال معايشتي لعدد من هؤلاء الأشخاص أستطيع التأكيد على أن الحكومة محقة في اتخاذ هذا الإجراء ضدهم لسببين من وجهة نظري الشخصية أولهما حمايتهم من التمادي في الخطأ والثاني الحفاظ على الوحدة الوطنية وأمن واستقرار وطننا العزيز، والحقيقة المؤسفة أنني أعلم بأنهم يسعون لإحياء الإمامة وطالما تناقشت معهم في هذا الموضوع وعارضتهم في إحياء فكر بائد بكل سلبياته على مجتمع يشق طريقه في ركب الحضارة الإنسانية بإنجازاته العظيمة في شتى المجالات وصنع لنفسه حاضرا مجيدا يزهو بقيمه الإسلامية ومبادئه السمحة، بعيدا على الغلو والتطرف .
غير أني لم أجد وللأسف سوى نفوس تحاول تطويع النصوص لم يخدم توجهاتها كالنهي عن المنكر والولاية والبراءة، فتارة كنت أسلي النفس بأنه ليس لدى هؤلاء الأشخاص ما يؤهلهم للعمل وفق هذه المفاهيم، وتارة أرى في سماحة علمائنا الأفاضل وعلى رأسهم سماحة مفتي عام السلطنة ما يثلج الصدر في النأي بأنسهم عن تطبيق هذه المفاهيم على المسلمين متخذين شعارهم من قوله تعالى "أدع إلى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" وقوله (ص) "المسلم للمسلم كالجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى" .
فلننظر إلى إيجابيات الماضي للاستفادة منها في الحاضر والمستقبل، لا لتعميم تلك العصور الغابرة بما احتوته من سلبيات على واقعنا، فالإمامة تظل نظام حكم ارتضاه البشر وليس نصا سماويا وما دام هناك نظام أيا كان اسمه وطبيعته يضمن للناس حقوقهم ويحقق لهم الأمن والاستقرار والرخاء، فإن أي مسعى للخروج عليه والإطاحة به يعد مفسدة، كما ورد عن السلف الصالح .
ومما لا شك فيه فأن نجاح هؤلاء الأشخاص في مسعاهم – لا سمح الله – سيؤدي بالبلاد إلى فتنة تهلك الحرث والنسل، وستضع مقدرات الشعب التي بناها على مدار سنوات النهضة المباركة في ظل قيادته الحكيمة، وتذهب الحريات التي اكتسبها في مهب الريح فلا تلفاز ولا صحافة إلا عن الشراة والقتال والدسائس والمؤامرات ، ولا تعليم إلا في الفقه والشريعة أما العلوم الأخرى فلا فائدة منها بدعوى أننا لن نجازى يوم القيامة عما نتعلمه منها ولن نعاقب على تركها، وينهار الاقتصاد كونه ربا ويصبح الموطن العماني إما مشردا في بقاع المعمورة، أو محروما في بلد تحكمه العصبيات والقبلية باسم الإسلام والإمامة.
وستعود المرأة إلى بيتها كونها عورة، فلا يجوز لها الخروج من منزلها ولا يحل لها قيادة سيارة، وستطول قائمة المحرمات، والممنوعات ، وتلك الرجعية بعينها . فهل يفيق مشائخنا الأجلاء للتصدي لمثل هذا الفكر، ودحض هذه المفاهيم، وتبيان حقيقة مصيرنا فيما لو تحقق لهذه الفئة مبتغاها ؟؟.
ولو أن صورة الماضي بعيدة عن أذهان الجيل فإن في أفغانستان مثلا حيا وشاهدا على ما آلت إليه أوضاعها من جراء تصرفات طالبان التي أسقطت الماضي على حاضرها فعانت من حروب طاحنة وعصبيات مهلكة أحرقت الأخضر واليابس، وتلك الأمثال نضربها للناس فهل من عاقل واعي وهل من متدبر بصير ؟؟.
كما أن الدول العظمى بجبروتها لن تسمح بإقامة نظام كهذا في عصرنا الحالي، إذا فليس غير الخراب والدمار والشتات من وراء هذه الأطروحات، والله نسأل أن يحفظ عمان آمنة مطمئنة ويديم عليها نعمة الأمن والأمان .
ومن خلال معايشتي لعدد من هؤلاء الأشخاص أستطيع التأكيد على أن الحكومة محقة في اتخاذ هذا الإجراء ضدهم لسببين من وجهة نظري الشخصية أولهما حمايتهم من التمادي في الخطأ والثاني الحفاظ على الوحدة الوطنية وأمن واستقرار وطننا العزيز، والحقيقة المؤسفة أنني أعلم بأنهم يسعون لإحياء الإمامة وطالما تناقشت معهم في هذا الموضوع وعارضتهم في إحياء فكر بائد بكل سلبياته على مجتمع يشق طريقه في ركب الحضارة الإنسانية بإنجازاته العظيمة في شتى المجالات وصنع لنفسه حاضرا مجيدا يزهو بقيمه الإسلامية ومبادئه السمحة، بعيدا على الغلو والتطرف .
غير أني لم أجد وللأسف سوى نفوس تحاول تطويع النصوص لم يخدم توجهاتها كالنهي عن المنكر والولاية والبراءة، فتارة كنت أسلي النفس بأنه ليس لدى هؤلاء الأشخاص ما يؤهلهم للعمل وفق هذه المفاهيم، وتارة أرى في سماحة علمائنا الأفاضل وعلى رأسهم سماحة مفتي عام السلطنة ما يثلج الصدر في النأي بأنسهم عن تطبيق هذه المفاهيم على المسلمين متخذين شعارهم من قوله تعالى "أدع إلى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" وقوله (ص) "المسلم للمسلم كالجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى" .
فلننظر إلى إيجابيات الماضي للاستفادة منها في الحاضر والمستقبل، لا لتعميم تلك العصور الغابرة بما احتوته من سلبيات على واقعنا، فالإمامة تظل نظام حكم ارتضاه البشر وليس نصا سماويا وما دام هناك نظام أيا كان اسمه وطبيعته يضمن للناس حقوقهم ويحقق لهم الأمن والاستقرار والرخاء، فإن أي مسعى للخروج عليه والإطاحة به يعد مفسدة، كما ورد عن السلف الصالح .
ومما لا شك فيه فأن نجاح هؤلاء الأشخاص في مسعاهم – لا سمح الله – سيؤدي بالبلاد إلى فتنة تهلك الحرث والنسل، وستضع مقدرات الشعب التي بناها على مدار سنوات النهضة المباركة في ظل قيادته الحكيمة، وتذهب الحريات التي اكتسبها في مهب الريح فلا تلفاز ولا صحافة إلا عن الشراة والقتال والدسائس والمؤامرات ، ولا تعليم إلا في الفقه والشريعة أما العلوم الأخرى فلا فائدة منها بدعوى أننا لن نجازى يوم القيامة عما نتعلمه منها ولن نعاقب على تركها، وينهار الاقتصاد كونه ربا ويصبح الموطن العماني إما مشردا في بقاع المعمورة، أو محروما في بلد تحكمه العصبيات والقبلية باسم الإسلام والإمامة.
وستعود المرأة إلى بيتها كونها عورة، فلا يجوز لها الخروج من منزلها ولا يحل لها قيادة سيارة، وستطول قائمة المحرمات، والممنوعات ، وتلك الرجعية بعينها . فهل يفيق مشائخنا الأجلاء للتصدي لمثل هذا الفكر، ودحض هذه المفاهيم، وتبيان حقيقة مصيرنا فيما لو تحقق لهذه الفئة مبتغاها ؟؟.
ولو أن صورة الماضي بعيدة عن أذهان الجيل فإن في أفغانستان مثلا حيا وشاهدا على ما آلت إليه أوضاعها من جراء تصرفات طالبان التي أسقطت الماضي على حاضرها فعانت من حروب طاحنة وعصبيات مهلكة أحرقت الأخضر واليابس، وتلك الأمثال نضربها للناس فهل من عاقل واعي وهل من متدبر بصير ؟؟.
كما أن الدول العظمى بجبروتها لن تسمح بإقامة نظام كهذا في عصرنا الحالي، إذا فليس غير الخراب والدمار والشتات من وراء هذه الأطروحات، والله نسأل أن يحفظ عمان آمنة مطمئنة ويديم عليها نعمة الأمن والأمان .

0 واهل الاسراء حياراء لا تغفل لهم عين والايعرفون