في يوم من الأيام ذهـبت قاصداً أحد الأ صـــدقاء كنا على مـــوعد لممــارسة رياضة المشــي فأخــبرته أننا سنــلتقي في مـــكان ولما أوصل بسويلك رنه.
وبينما أنا في طريقي لبلوغ المكان فجأة توقفت أمامي سياره فــخمه يقودها رجل غريب المــلامح لأول مره ألمحه جزمت أنه غــريب وفتحــت الابــواب ونزلت ثلاث حريم أحــداهن تقارب الخـــمسين جزمت أنها زوجــة السائق حاملة بين ذراعيها طفل لم يتجاوز العام,أما الفتاتان فكانتا غايه في الجــمال وسمعت الزوجه تقوول لزوجها كما جزمت لا تتأخر فرد المذكور بعد ساعه في نفس المكان .
وانطلق بسيارته ولم أعر الامر التفاتاً فقلت في نفسي ربما يقصدن أحدى المنازل الممتده الى ما لا نهايه في زياره خاصه لكني لاحظت قبل ان أنعطف في شارع جانبي أنهن تفرقنى كل واحده ذهــبت في أتجــاه وايظاً لم اتسـاءل
ووصــلت الى المكان المتفق عليه وعملت رنه حق صديقي وما هي لحظات حتى نزل صديقي من بيته ودبئنا المشي فأخبرته بأمر السياره والفتاتان الجميلتان فقال معلقاً على المــوظوووع يمكن زياره خاصه لأحدى قريباتهن!!
قلت كل شي جايز.....!!!!
عدت الى المنزل ووجدت أحدى الفتاتان أمام باب منزلنا وهي تكلم أمي فأستغربت الأمر!!!
دخلت من الباب الخــلفي وفجأه أشوف الوالده جايه متأثره والدمعه شوي وبتنزل سألته خير شو السالفه؟؟؟
قالت الوالده هذي وحده مسكــينه يتيمة الأبوين وتعول اربعة أطــفال وحاولت البحث عن عمــل لكنها لم تجــد ومظت تقص عليّ حكايه طويله والله لو ما كنت خــابرنها زيين بالله صــدقت السالفه خبرت والدتي بحـقيقة الأمـر وقالت الوالده والحين شو الحل؟؟
قلت أنا بتصرف ,وخــرجت للفتـاه وقلتلها وين أخــتج الثـانيه وأمــج ؟؟
فغرت فاهاً كما يقولوون في القصص وأدارت ظــهرها لي ومــظــت.
وروت لي خــالتي بعد مــده ان فتـاه عل قــدر كــبير من الجــمال جاءتـها باكــيه وتطــلب المـساعده حيـث أنهــا كانت مســافره مع عائلتها الى بلد خــليجي وأصــيب والدها بجــلطه مفاجئه فاضطـروا الى انــزاله في أقرب مطــار ونقــلوه الى المستشفى وأظــطرت العــائله الى البقـاء بجــانبه وبعد شــهر نفدت النــقود التي كانت معهم وهم الآن يعــيشون في شقــه صــغيره ولا يــكادون يجــدون ما يأكــلون ومــضطـرون للبــقاء في البلد حتى تتحـسن صـحة والدهم ثم يعــودون لبلادهم وبالصــدفه كانت أبــنة خالتي مــوجوده وعــلقت قائله لكني رأيتك منذ ستة اشهــر وسمعــت القـصه نفـسها وأنت تــقولين أنه مضى على وجــودكم هنا شهــران فقط!!
وأرتبكت الفتاه وتلعثمت وذهــبت.
هذه المــشاهد أصــبحت تتكــرر كــثيراً في السابق كنــا نسمع هذه القصص في الاســواق أو أمام البــنوك والحين وصـلوا للمــنازل والدوام.
ويبتـكرون قصصاً يعــجز أعــتى مؤلف عن تأليفــها .
وبالطبع هــناك قصص صــادقه وأصــحابها يســتحقوون المــساعده لكن هذه النــوعيه تتعــفف عن السؤال وأذا سألت تسأل باســتحــياء وتتجــنب التفــاصــيل .
لكن الأغــلبيه تـــحكي وتــساوم أيضــاً ....فمره ذكر لي أبن عمي أنه في أول يوم أنتقل فيه الى منزله الجــديد جـاءته سيــده ظــنها أحــدى الجــارات فأكرمها فلما أرادت الأنـــصراف أعطــى زوجــته مبلغ ثلاثين ريال من أجل السيده وهو يقول سأعتبره دفع بلاعن العيال والمـنزل الجــديد لكن الزائره نظــرت الى المــبلغ قبل أن تستلمه وقـالت<< بس! >> فمـا كان من زوجــة أبن عمــي الا أن أعــادت النــقود الى حــقيبتها وقالت لها :<< غيــرت رأيي>>.