ملخص عن الحياة وشخصية الإنسان و كيفية علاج المشكلات ...

    • ملخص عن الحياة وشخصية الإنسان و كيفية علاج المشكلات ...

      لخص عالم النفس ( ماسلو ) الصفات المميزة لمن استطاعوا تحقيق ذاتهم في الآتي:

      1- انهم يدركون الحقيقة بكفاءة , و يستطيعون تحمل التأرجح بين الشك واليقين
      2- يتقبلون ذاتهم كما هي والآخرين كما هم
      3- أنهم تلقائيين في تفكيرهم و سلوكهم
      4- أنهم يركزون اهتماماتهم في المشاكل أكثر من تركيزهم على ذاتهم
      5- يتحلون بملكة الفكاهة
      6- مبدعين وخلاقين
      7- يقاومون التشكل الحضاري الدخيل - ولكن دون تحفظ متزمت -
      8- أنهم يهتمون بسعادة الانسان والبشرية
      9- أنهم قادرين على التقدير العميق للتجارب الأساسية في الحياة
      10- أنهم يقيمون علاقات مشبعة مع القلة وليس مع الكم من الناس
      11- ينظرون للحياة نظرة موضوعية

      والآن ماذا تفعل لكي تحقق ذاتك؟

      1- مارس حياتك كالطفل !! ( اي باستغراق واهتمام كامل )
      2- جرب دائماً الجديد و لا تلتصق بالقديم
      3- استمع الى احساسك الخاص في تقديرك للتجارب - وليس لصوت التقاليد او السلطة او الغالبية
      4- كن مخلصا وتجنب المظاهر
      5- ليكن لك رأيك المستقل .. وكن مستعدا لتكون غير محبوب اذا كانت آرائك تختلف مع الاغلبية
      6- تحمل المسئولية
      7- اعمل بجدية في ماتقرره
      8- حاول استكشاف عيوبك ودفاعاتك اللاشعورية , وتحلى بالشجاعة في القضاء عليها


      ***************************************************************************

      كلنا ينتابنا القلق والخوف عند الامتحان ولكن علينا ان نميز بين القلق المحمود والقلق المرفوض
      فالأول هو قلق الرغبة في النجاح والحصول على اعلى الدرجات وهو قلق محفز ومطلوب
      اما القلق والخوف المرفوض فهو الذي يؤثر على الثقة بالنفس ويثبط الهمة ويقلل من درجاتك بالرغم من سهرك ومجهودك .. وهذه الوصفة تضمن لك التخلص منه بإذن الله .

      ارشادات عامة:

      النوم النوم النوم

      خذ قسطا وافرا منه في الليلة السابقة للامتحان حتى تدخل الامتحان هادئ الاعصاب قوي التركيز
      التغذية:

      عليك بتناول وجبة خفيفة قبل ذهابك للامتحان فهي ستزود المخ بالطاقة اللازمة للتفكير وستريح في نفس الوقت معدتك القلقة
      تجنب المأكولات الدسمة ولاتملأ بطنك
      تجنب الاكثار من القهوة والشاي
      صحيح انهما منبنهان للجهاز العصبي لكن زيادة التنبيه هنا غير مطلوبة ويكفي كوبا واحدا من أي منهما

      الحركة:

      لاشيء افضل من الحركة والتمارين الرياضية في تخفيض التوتر والقلق
      ان كنت تستطيع القيام ببعض التمرينات الرياضية قبل الامتحان كان بها والا فيكفي ان تتحرك وتمشي في فناء المدرسة او الجامعة خلال الساعة التي تسبق الامتحان.

      قبل الامتحان:

      توكل على الله واذهب مبكرا وخذ معك اقلام وادوات اضافية احتياطا
      لاتبحث عن ولاتستمع الى اي اسئلة قبل دخولك لأنك لو سمعت سؤالا لاتعرف اجابته فإن ثقتك بنفسك ستهتز وستدخل في حلقة مفرغة من التوتر والقلق مما سيؤثر على اجاباتك في الامتحان
      يفضل ان تترك كتبك في البيت فالمذاكرة حتى آخر لحظة قد تكون مشوشة وتؤدي الى تداخل المعلومات وتطاير الافكار .. لكن ان كنت ممن تعودوا عليها فعليك ان تكتفي فقط بقراءة العناوين ورؤوس الاقلام والاشكال التوضيحية

      أثناء الامتحان:

      عند استلام ورقة الاسئلة قل:
      بسم الله الرحمن الرحيم ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم - اللهم لا سهل الا ماجعلته سهلا - حسبنا الله ونعم الوكيل - على الله توكلنا
      وكن على ثقة تامة بأن الله معك ولن يخيب رجاءك
      ضع ساعة يدك امامك وقم بتقسيم وقت الاجابة حسب عدد الاسئلة حتى لايطغى سؤال على آخر
      ابدأ بالاجابة عن الاسئلة السهلة
      هذا سيؤدي الى استرخائك وزيادة ثقتك بنفسك اضافة الى انك ستضمن منذ البداية درجات أكيدة
      انس كل من حولك من الزملاء وماقد يحدث منهم من كلام او ضوضاء وركز على ورقتي الاسئلة والاجابة فقط
      لاتخف وتقلق اذا رأيت زملاءك يكتبون وانت لازلت تفكر في الاجابة
      اجابتك بالتأكيد ستكون اكثر تركيزا ودقة منهم لأنك امضيت وقت أطول في التفكير فيها وترتيب افكارك مما سيجعلها تحوز الدرجات الاعلى
      لاتنزعج اذا رأيت زملاءك قد قاموا وسلموا اوراق الاجابة وانت لازلت تكتب فمعظم من ينهي الامتحان مبكرا لا تكون درجاته عالية وعليك ان تستغل مابقي من الوقت في التفكير والاجابة لزيادة حصيلتك من الدرجات
      اذا انتابتك لحظات قلق اخرى اثناء الامتحان كرر الدعاء السابق ثم ... - اغمض عينيك - خذ نفسا عميقا الى الداخل - امسكه بقدر ماتستطيع - اخرجه ببطء ... هذا التمرين البسيط يساعد على الاسترخاء والتركيز

      خطوات نحو النجاح الدراسي

      د. مصطفى ابوسعد - دكتور نفساني مختص في التربية والبرمجة اللغوية العصبية - الكويت
      النجاح مطلب الجميع وتحقيق النجاح الدراسي يعتبر من أولويات الأهداف لدى الطالب ..ولكل نجاح مفتاح وفلسفة وخطوات ينبغي الاهتمام بها ...ولذلك أصبح النجاح علما وهندسة ..
      النجاح فكرا يبدأ وشعورا يدفع ويحفز وعملا وصبرا يترجم ..وهو في الأخير رحلة .. سافر فإن الفتى من بات مفتتحا قفل النجاح بمفتاح من السفر

      المفاتيح العشرة للنجاح الدراسي :

      1- الطموح كنز لا يفنى:

      لا يسعى للنجاح من لا يملك طموحا ولذلك كان الطموح هو الكنز الذي لا يفنى ..فكن طموحا وانظر إلى المعالي .. هذا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين يقول معبرا عن طموحه:" إن لي نفسا تواقة ،تمنت الإمارة فنالتها،وتمنت الخلافة فنالتها ،وأنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها " .

      2- العطاء يساوي الأخذ:

      النجاح عمل وجد وتضحية وصبر ومن منح طموحه صبرا وعملا وجدا حصد نجاحا وثمارا ..فاعمل واجتهد وابذل الجهد لتحقق النجاح والطموح والهدف ..فمن جدّ وجد ومن زرع حصد.. وقل من جد في أمر يحاوله وأستعمل الصبر إلا فاز بالظفر .

      3- غير رأيك في نفسك :

      الإنسان يملك طاقات كبيرة وقوى خفية يحتاج أن يزيل عنها غبار التقصير والكسل ..فأنت أقدر مما تتصور وأقوى مما تتخيل وأذكى بكثير مما تعتقد..اشطب كل الكلمات السلبية عن نفسك من مثل " لا أستطيع - لست شاطرا.." وردّد باستمرار " أنا أستحق الأفضل - أنا مبدع - أنا ممتاز - أنا قادر .."

      4- النجاح هو ما تصنعه (فكر بالنجاح - أحب النجاح..)

      النجاح شعور والناجح يبدأ رحلته بحب النجاح والتفكير بالنجاح ..فكر وأحب وابدأ رحلتك نحو هدفك .. تذكر : " يبدأ النجاح من الحالة النفسية للفرد ، فعليك أن تؤمن بأنك ستنجح - بإذن الله - من أجل أن يكتب لك فعلا النجاح ." الناجحون لا ينجحون وهم جالسون لاهون ينتظرون النجاح ولا يعتقدون أنه فرصة حظ وإنما يصنعونه بالعمل والجد والتفكير والحب واستغلال الفرص والاعتماد على ما ينجزونه بأيديهم .

      5- الفشل مجرد حدث..وتجارب :

      لا تخش الفشل بل استغله ليكون معبرا لك نحو النجاح لم ينجح أحد دون أن يتعلم من مدرسة النجاح ..وأديسون مخترع الكهرباء قام بـ 1800 محاولة فاشلة قبل أن يحقق إنجازه الرائع ..ولم ييأس بعد المحاولات الفاشلة التي كان يعتبرها دروسا تعلم من خلالها قواعد علمية وتعلم منها محاولات لا تؤدي إلى اختراع الكهرباء .. تذكر : الوحيد الذي لا يفشل هو من لا يعمل ..وإذا لم تفشل فلن تجدّ ..الفشل فرص وتجارب ..لا تخف من الفشل ولا تترك محاولة فاشلة تصيبك بالإحباط .. وما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح.

      6- املأ نفسك بالإيمان والأمل :

      الإيمان بالله أساس كل نجاح وهو النور الذي يضيء لصاحبه الطريق وهو المعيار الحقيقي لاختيار النجاح الحقيقي ..الإيمان يمنحك القوة وهو بداية ونقطة الانطلاق نحو النجاح وهو الوقود الذي يدفعك نحو النجاح .. والأمل هو الحلم الذي يصنع لنا النجاح ..فرحلة النجاح تبدأ أملا ثم مع الجهد يتحقق الأمل .

      7- اكتشف مواهبك واستفد منها :

      لكل إنسان مواهب وقوى داخلية ينبغي العمل على اكتشافها وتنميتها ومن مواهبنا الإبداع والذكاء والتفكير والاستذكار والذاكرة القوية.ويمكن العمل على رعاية هذه المواهب والاستفادة منها بدل أن تبقى معطلة في حياتنا .

      8- الدراسة متعة .. طريق للنجاح :

      المرحلة الدراسية من أمتع لحظات الحياة ولا يعرف متعتها إلا من مرّ بها والتحق بغيرها ..متعة التعلم لا تضاهيها متعة في الحياة وخصوصا لو ارتبطت عند صاحبها بالعبادة ..فطالب العلم عابد لله وما أجمل متعة العلم مقرونا بمتعة العبادة .. الدراسة وطلب العلم متعة تنتهي بالنجاح ..وتتحول لمتعة دائمة حين تكلل بالنجاح .

      9- الناجحون يثقون دائما في قدرتهم على النجاح :
      الثقة في النجاح يعني دخولك معركة النجاح منتصرا بنفسية عالية والذي لا يملك الثقة بالنفس يبدأ معركته منهزما.

      10- النجاح والتفوق = 1% إلهام وخيال + 99%جهد واجتهاد:

      الإلهام والخيال لا يشكل أكثر من 1% من النجاح بينما الطريق الحقيقي للنجاح هو بذل الجهد والاجتهاد وإن ما نحصل عليه دون جهد أو ثمن فليس ذي قيمة.. لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا (الجهد المبذول تسعة أعشار النجاح )

      11- خطوة للاستعداد للمذاكرة :

      1- اخلص النية لله واجعل طلب العلم عبادة.

      2- تذكر دائما أن التوفيق من الله والأسباب من الإنسان

      3- احذف كلمة " سوف " من حياتك ولا تؤجل .

      4- أحذر الإيحاءات السلبية :أنا فاشل - المادة صعبة .

      5- ثق بتوفيق الله وابذل الأسباب.

      6- ثق في أهمية العلم وتعلمه.

      7- أحذر رفقاء السوء وقتلة الوقت .

      8- نظم كراستك ترتاح مذاكرتك .

      9- أد واجباتك وراجع يوما بيوم.

      10- تزود بأحسن الوقود ..(أفضل التغذية أكثر من الفواكه والخضراوات وامتنع عن الأكلات السريعة.)

      11- لا تذاكر أبدا وأنت مرهق .

      نظم وقتك :

      1- تذكر أن أحسن طريقة لاستغلال الوقت أن تبدأ الآن.!!

      2- حدد أولوياتك الدراسية وفق الوقت المتاح.

      3- ضع جدولا يوميا - أسبوعيا لتنظيم الوقت والأولويات .

      4- تنظيم الوقت : رغبة + إرادة + ممارسة + جهد = متــعـة.

      من طرق تقوية الذاكرة :

      1- الفهم أولا.يساعد على الحفظ والتخزين .

      2- استذكر موضوعات متكاملة .

      3- الترابط بين ما تستذكر وما لديك من معلومات يقوي الذاكرة.

      4- الصحة بشكل عام عامل أساسي لتقوية الذاكرة:
      النوم المريح - غذاء متكامل - الرياضة البدنية - الحالة النفسية التفاؤل - الاسترخاء - التعامل مع الناس .

      5- خلق الاهتمام - الفرح - حب الاستطلاع - التمعن -التركيز الفكري - كلها وسائل لتقوية ذاكرتك.

      6- تصنيف المواد حسب المواضيع وحسب البساطة والصعوبة يسهل عملية الاستذكار.

      من أجل حفظ متقن :

      1- صمم على تسميع ما ستحفظ .(استمع لنفسك )

      2- افهم ثم احفظ.

      3- قسم النص إلى وحدات ثم احفظ.

      4- وزع الحفظ على فترات زمنية.

      5- كرر ثم كرر ...كرر..

      6- اعتمد على أكثر من حاسة في الحفظ. 10% تقرأ -20% تسمع -30% ترى -50%ترى وتسمع -80%مما تقوله -90% تقوا وتفعل -) ارسم صورا تخطيطية - لوّن بعض الرسوم أو الفقرات الرئيسية.

      7- لا تؤجل الحفظ - أسرع إلى الحفظ.

      8- قاوم النسيان ودعم التذكر.(الحماس-الراحة- التخيل والربط-التكرار-التلخيص- المذاكرة قبل النوم..)

      9- تجنب المعاصي. شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي

      تدريبات لتقوية الشخصية


      الوراثة ركن اساسي في تكوين الشخصية لكن العوامل التي يرثها الانسان لاتظل ثابتة بل تتفاعل مع البيئة منذ اللحظة الاولى لتكوين الجنين داخل الرحم وبذلك تبقى الفرصة متاحة لنا لتعديل سلوكنا وتصحيح ما اعوج من شخصياتنا عندما نكبر وهو مايسمى بالتربية التصحيحية الذاتية

      ونورد هنا بعض التدريبات التي تساعد على تعديل السلوك الخاطئ لزيادة الثقة بالذات وتقوية الشخصية

      التمارين معظمها سهل وبسيط وقد يستخف بها البعض لبساطتها الا انها فعالة ( بشرط الالتزام بها وتكرارها بصورة منتظمة وستظهر النتيجة تدريجيا )

      لاتتوقع نتائج سحرية في يوم او يومين فتراكمات السلوك الخاطئ خلال سنين عديدة تحتاج الى وقت وصبر لتقويمه وتصحيحه وهذا يعتمد على مدى رغبتك في التغيير والتصحيح

      ويمكن تقسيم تدريبات تقوية الشخصية الى:

      1- التدريبات الجسمية .. وتشمل:
      تدريبات اللياقة العامة
      التدريبات الحركية التصحيحية
      تدريبات الرشاقة الحركية
      تدريبات الملامح والنظرات المناسبة
      اتخاذ الاوضاع المناسبة في الوقوف والجلوس

      2- التدريبات الوجدانية .. وتشمل
      تدريبات التفريغ الانفعالي
      تدريبات الشجاعة والتخلص من المخاوف
      تدريبات الاسترخاء
      تدريبات الحس الجمالي

      3- التدريبات العقلية .. وتشمل:
      تدريبات لتقوية الذاكرة
      تدريبات لتقوية التخيل
      تدريبات لتقوية القدرة على المناقشة

      4- التدريبات اللغوية .. وتشمل:
      التدرب على القراءة
      التدرب على الكتابة

      5- التدريبات الاجتماعية .. وتشمل:
      تدريبات تساعدك على اقامة علاقات اجتماعية جديدة
      تدريبات تساعد على استقلال شخصيتك
      تدريبات تساعدك على انهاء علاقاتك السيئة

      ***************************************************************************

      عندما سئل احدهم عن سر نجاحه اجاب :

      (( هنالك مقدرتان مهمتان للانسان لا تقدران بثمن : الاولى القدرة على التفكير ، والثانية القدرة على القيام بالاعمال طبقا لاهميتها ))
      خلال اليوم الواحد هناك امور كثيرة هي بحاجة الى الانجاز ، وغالبا ما يتجه الذهن الى الامور الاقل اهمية لانها تتطلب جهدا اقل ، ان الاعمال مراتب فلابد لنا ان نراعي تلك المراتب واعطاءها العناية و الوقت والجهد حسب اهميتها ، فحتى الاعمال الصالحة قد جعلها الله تعالى مراتب : ((اجعلتم سقاية الحاج و عمارة المسجد كمن آمن بالله و اليوم الآخر ……))

      ولكي نستطيع ان نقوم بانجاز الاعمال الاكثر اهمية قبل غيرها علينا :

      1- ترتيب الامور حسب الاهمية من مرحلة التفكير: فصرف جزء يسير من الوقت في ترتيب الامور حسب الاهمية يحقق لنا ذلك.

      2- عمل جدول يومي للاعمال التي نقوم بها ومحاولة الالتزام به.

      3- رفض كل عمل غير مهم ما دامت هناك اعمال مهمة.

      4- استغلال افضل الاوقات

      • الاسلوب الثاني : اقتناص الفرص

      كلنا يعرف قيمة الفرصة عندما تذهب ونحاول اقتناصها عندما تصبح بعيدة عن متناول اليد ،فالفرص تاتي متنكرة وتذهب ساخرة وهذا السر وراء تضييعها من قبل الكثيرين.
      فصاحب المبادرات و النجاح يقفز على الفرصة كما يقفز الطير على الحب ، اما غيره فينتظرها لكي تاتي الى حضنه ، وعلى كل لابد لنا ان نعرف خصائص الفرصة وهي :

      1- الفرصة تاتي ضبابية غير واضحة المعالم.

      2- الفرصة لا تبطيء فالزمن ليس في مصلحة من يريد اقتناصها.

      3- تاتي الفرصة متكافئة و متساوية للجمعية.

      4- الفرصة بعد ان تذهب لا تعود.

      ولكي نستطيع صيد الفرص علينا :

      1- الاستعداد المسبق : فالخطوة الاولى لصيد الفرص هي التزود المسبق باسباب اغتنام الفرص، فالناجحون و الفاشلون يجدون معا الفرصة لكن الناجح يستعد لها فيصيدها وكما ورد في الحديث ((اغتنم خمسا قبل خمس))

      2- القفز على الفرصة حينما تاتي دون تاخير : فالفرص لا تبالي بمن لا يبالي بها، وهي لا تتكرر وهذا يعني ان نتصرف تجاهها وكانها الفرصة الاخيرة ، فاذا راينا شبح الفرصة فعلينا ان نبادر اليها ولا ننتظر الى ان تتحول الى كتلة، فعندما تتراءى الفرصة فهذا مجال الاستعجال و المناهزة وليس مجال الركون

      3- استغلال الفرصة من دون وضع شروط لها : فالفرصة هي التي تفرض شروطها ،وهذا يتطلب ان نقبل بواقع الفرص.

      4- التمسك بالفرصة بقوة وعدم التردد في ذلك :فالكثير يخشى النجاح اذا كان فجائيا فلا يبادرون الى الفرصة.

      • الاسلوب الثالث :بذل قصارى الجهد

      ليس من الممكن النجاح بمجرد ان نقوم بالعمل بمقدار اسقاط الواجب فقط ،فالناجحون انما كانوا بشرا مثلنا فلم يكونوا حجارة او حديدا ، انما هم بذلو جهودهم و لم يبددوها ولم يضيعوا طاقاتهم بل بذلوها حسب القدرة.
      ((لا يكلف الله نفسا الا وسعها)) … فهل نبذل نحن كل وسعنا ؟
      ان اقصى الاستطاعة يؤدي الى اقصى النجاح.
      وفي الحقيقة اننا نملك مخزونا ضخما من الطاقة الكامنة اكبر بكثير مما نتوقع استعماله، واذا ما استطعنا استغلال نسبة اضافية ضئيلة تبلغ عشرة بالمئة من هذا المخزون الغزير فسوف تتبدل حياتنا.

      وهذه بعض الطرق المؤدية الى ذلك :

      1- الالتزام بمواعيد محددة : فليس هاك ما يحفز على النشاط كوجود موعد اخير جازم و صارم ، فالموعد كلما كان اكثر جزما شق على النفس نقضه.

      2- المواظبة على الحركة : فناخذ متسعا من الوقت للتخطيط المتزن ولكن دون ان يذهب الوقت كله له ، فلنباشر كل ما نقدر عليه من عمل فلا يمكن تكديس الحيوية بعدم استعمالها .

      3- السباق مع النفس : فاذا كنا قد ادينا مقدارا معينا من العمل امس فنحاول ان نزيد عليه اليوم وسرعان ما نكتشف ان قدراتنا اكثر مما كنا نتوقعه.

      4- نلتزم الجد و الاجتهاد : يقول الشاعر
      ومن طلب العلى سهر الليالي
      يغوص البحر من طلب اللآلي
      فالنجاح مولود الجد و الاجتهاد

      • الاسلوب الرابع : تحقيق انجازات يومية
      ان الناجحين لا يستغرقون في احلام اليقظة بتحقيق امانيهم مرة واحدة بل يحاولون انجاز شيء في كل يوم والاقتراب عبره الى تحقيق الاهداف.
      فكل خطوة في اليوم الواحد تعني ثلاثمائة وستون خطوة في السنة الواحدة ، اما الامل غير اليوم الذي انت فيه فهو امل كاذب ((ذرهم ياكلوا و يتمتعوا ويلههم الامل فسوف يعلمون)) لذا فعلينا ((ان نقطع املنا بالعودة الى الماضي)) و ((ان لا نثق بالآتي)).
      فالناجحون يفعلون كل يوم افضل ما يستطيعون، ولا يحملون انفسهم هم الغد الآتي فلا يقلقون على اشياء لم تات زمانها بعد ولا يؤجلون اعمالهم اتكالا على فرص قد لا تاتي ابدا ، ويتركون اعمالهم التي قاموا بها دون ان يتمنوا عودة الماضي ((لكي لا تاسوا على ما فاتكم))
      اذن فالمطلوب ان ننجز في كل لحظة عملا و في كل ساعة شيئا حتى لا يمر اليوم الواحد الا وقد حملنا انجازا يقربنا الى الهدف الذي حددناه ، ونحن نقصد بانجاز العمل اناهؤه تماما دون نقص.

      والآن كيف نحقق انجازات يومية ؟ والجواب :

      1- قسم العمل الكبير الى خطوات صغيرة وانجز كل يوم بعض منها ، وتذكر ان النجاح ليس خطوة كبرى وانما مجموعة من الخطوات الصغيرة التي لو جمعناها بدت وكانها كبيرة.

      2- كافيء نفسك على كل انجاز تؤديه :فكما لابد من معاقبة النفس على الاخطاء فلابد من مكافئتها على الانجازات .

      3- حدد وقت زمني لكل اعمالك وحاول ان تؤدي في كل وقت ما قررت ان تعمل فيه فركز جهودك عليه و لاتتركه الا بعد انتهاء وقته المحدد له وهذا سيوفر لك امرين : الوقت و الاعصاب.

      4- قلل من الاعمال التي تؤدي بك الى هدر الوقت ، ان نوعية استعمالك لوقتك هي التي تحدد المجال الذي ستحتله في هذا العالم.

      5- عش يومك كما لو كان آخر فرصتك لانجاز عملك ، فلا تترك ساعة واحدة تمر دون ان تحملها انجازا يقربك الى هدفك.

      6- لا تتردد في انجاز الاعمال كلما سنحت لك الفرصة ، فالزمن صديق من يستعمله وعدو من يهملمه.

      7- انجز ما تملك متسعا من الوقت لانجازه واترك مجالا للطواريء.

      8- قو ارادتك على الانجاز بجرعات صغيرة من الخطوات العملية ، فاذا اجبرت نفسك على عمل متواضع في وقت محدد فان ذلك يقوي عندك دافع الاتمام تدريجيا.

      9- استغل الفراغات بين الاوقات المشغولة ، كاوقات الانتظار مثلا.

      10- استخدم الاجهزة ، كاجهزة الاستنساخ و الهاتف وغيرها التي تساعد الانسان في انجاز اعماله.

      • الاسلوب السادس : المواظبة على التجديد و الابداع

      التجديد سر استمرار الوجود فالبقاء على حالة واحدة معناه الموت، والتجديد قانون هذه الحياة فلقد كان خلق الانسان تجديدا عظيما في الكون ثم جاء التغيير الدائم واختلاف الليل و النهار واللفصول والولادة و الوفاة ،ومن يتناغم معه فيطور عمله ويجدد فيه وياتي دائما بالجديد سيكتب له النجاح.

      ولكن كيف نجدد ؟ وفي أي مجال ؟

      1- اجعل التجديد اسلوبك المفض ،فالابداع هو نتيجة رغبة في التطوير ، ففي الحياة خيارات متعددة وكل ما علينا فعله هو فتح اعيننا على خيارات الحياة ونرغب في التجديد.

      2- تصيد الافكار الجديدة التي تاتيك من غير ميعاد وفي الاوقات غير المناسبة ،فلربما تكون الفكرة ثروة فلماذا تخسرها.

      3- فكر في امور صغيرة.

      4- سد الحاجة ، من مبدا ((اعطهم ما ليس عندهم)).

      5- اضف بعض التفاصيل على ما هو معروف

      6- استشرف المستقبل.

      7- تخصص في شيء ما وليكن أي شيء، فالعالم عالم تخصص ينجح فيه كل متخصص متميز على اقرانه.

      8- قم بعملية التحويل و التركيب ، فكل شيء صنع لحاجة يمكن ان يستخدم في مكان آخر.

      9- اجعل للتطوير ميزانية خاصة.

      10- راقب تطور العمل لدى الاخرين وتعلم منهم ، فان كنت لا تستطيع الابداع افلا تستطيع تقليد المبدعين.

      11- استغل مواقف الاحباط بان تفكر وتبتكر جديدا يعينك على التخلص من مثل هذه المواقف.

      12- انتفع من مهارتك الشخصية.

      13- حاول ان تجاوز المالوف بالتجديد وكما قيل (خالف تعرف).

      14- تعلم من الطبيعة التي خلقها الله تعالى ففيها دروس وعبر كبيرة وذلك من خلال التدبر فيها.

      15- اجعل شعارك الجودة و الرخص فالجمع بينهما هو طريق التطور.

      16- استغل مواد الطبيعة فهي خيرة ونافعة للناس والله تعالى سخر كل شيء في الطبيعة لخدمتنا.

      • الاسلوب السابع : اتقن فن العلاقات العامة

      النجاح لعبة اجتماعية يقوم بها الانسان في محيط الناس وليست لعبة فردية لذا فاننا لن ننجح ان لم نكن قادرين على بناء علاقات عامة، فما تكسبه انت من الناس يحدد مدى نجاحك وما تخسره منهم يكشف عن مدى فشلك.
      لذا فان اجادة فن الصداقة هي الخطوة الاولى نحو النجاح.

      القائمة الاولى هي قائمة افعل :

      1-انظر الى الناس من خلال الصفات الحسنة فيهم، وحينئذ هم ايضا سينظرون اليك من خلال صفاتهم الحسنة.

      2-احب للناس ما تحبه لنفسك.

      3-احترم الناس وذلك من خلال (الالتزام باصول اللباقة معهم و احترام آرائهم والابتعاد عن النقد الجارح).

      4-اخدم الناس فسيد القوم خادمهم.

      5-كن متسامحا وبذلك ستحتفظ بهم.

      6-كن رصينا ولا تبيح اسرارهم فهو الضمان لبقاء الصداقة.

      7-كن خفيفا على اصدقائك.

      8-امدح بصدق وانتقد بلباقة واشرال الاخطاء بطريقة غير مباشرة.

      9-احفظ الاسماء و العناوين.

      10-اخبر اصدقائك بحبك لهم.

      11-كن بشوشا وابتسم للناس.

      12-حاول ان تظهر اهتمامك للناس.

      13-انصت وكن مستمعا جيدا.

      14-اجعل اناس يشعرون بالارتياح.

      والقائمة الثانية هي قائمة لا تفعل :

      1-لا تجادل ،فلكي تكسب الاصدقاء اخسر الجدال و المراء.

      2-لاتخاصم صديقك اذا اختلفت معه.

      3-لاتقاطع صديقك مهما كنت عاتبا عليه.

      4-لانسمع بحق الاصدقاء كلام الوشاة.

      5-لاتحسدهم.

      6-لاتسيء الظن بهم.

      7-لاتصادق عدو صديقك.

      8-لا تعاند.

      9-لاتجاف صديقك وكن وفيا.

      10-لاترد لاصدقائك عذرا.

      الخلاصة :

      1- اهتم بالاولويات.

      2- اقتنص الفرص فالفرصة لا تعود.

      3- ابذل قصارى جهدك ولايكلف الله نفسا الا وسعها.

      4- قم بانجاز اعمال ونجاحات يومية.

      5- قم بايحاء نفسك انك ستنجح.

      6- واظب على الابداع و التجديد وتجاوز المالوف.

      7- اتقن قن العلاقات العامة مع الناس انك ستنجح في وسط هم يعيشون فيه.


      ***************************************************************************

      تعتمد هذه الطريقة على فكرة الربط والجمل البديلة ، بمعنى (حتى تتمكن من تذكر أية معلومة جديدة لابد وأن تربطها بشيْ تعرفه من قبل )

      انظر إلى هذا المثال : إذا طلب منك مدرس الجغرافيا ــ مثلا ــ أن ترسم خريطة لروسيا وإيطاليا فأيهما أسهل عليك ؟ .. بالطبع رسمك لإيطاليا أسهل ؛ لان إيطاليا تشبه حذاءً ذا رقبة ،وهذا يتبادر إلى ذهنك مباشرة ...

      وهذا مثال آخر : أنا على سبيل المثال رقم بطاقتي السري لن أنساه أبدا لأنني اخترته موافقا ليوم ميلادي ...
      الشيء الذي أردت تذكره هو (رقم بطاقتي السري ) والرابط هو (يوم ميلادي ) .

      في المثال الأول ربطنا شيئا ماديا بآخر مادي . لكن ماذا لو كان الشيء الذي تريد تذكره معنويا أي ( غير محسوس ) ...

      انظر إلى هذا المثال الذي ذكره المؤلفين في كتابهما :

      ( أركنساس ) (أريرزونا ) (ألاباما ) (ألاسكا ) أسماء ولايات أمريكية ، وهي معنوية وليست بالمادية ، إذا أردت أن تتذكرها كل ما عليك أن تفعله هو ربطها بأشياء حسية من ذهنك ، لنبدأ معا إذن :

      (أركنساس ) الكلمة البديلة هي ( مكانس ) حيث ستؤدي الغرض ...(لاحظ أنه يمكن تكوين صورة ذهنية لكلمة (مكانس ) بعكس اسم الولاية
      (أريزونا ) الكلمة البديلة ( زورونا ) فعل أمر يزور ويمكن أن تتخيل هنا صورة أقزام صغار يصرخون قائلين : زورونا .
      (ألاباما ) الكلمة البديلة هي (ألبوم ) ... ( ألاسكا ) لتتذكرها تذكر خليج ألاسكا مثلا ...

      والآن عليك البدء في تكوين الرابطة بين تلك الأسماء ـ أي الكلمات البديلة ـ يمكنك تخيل مجموعة من المكانس تصرخ قائلة : زورونا وهي تمسك بألبوم صور لخليج ألاسكا ...

      والآن إذا جاءك هذا السؤال.. عدد أربع ولايات أمريكية ؟ فسوف تجيب بكل سهولة ويسر...
      (تذكر كلما كانت الصورة ساذجة ومضحكة كلما كان استحضارها للذهن أقرب ) .

      جميع ما ذكر في الأمثلة السابقة بإمكانك إسقاطه على أي شيء تريد حفظه واسترجاعه بسهولة. ولكن يجب عليك أن تعود نفسك على هذه الطريقة إلى أن تصبح عندك من الأشياء الروتينية .


      ***************************************************************************

      مقدمة في علم الشخصية

      بدأ اهتمام الناس بدراسة انواع الشخصيات منذ القدم، وما التنجيم وقراءة الكف الا بعض محاولات البشر تصنيف الناس الى شخصيات وانواع، ولكن علم الشخصية كعلم لم يبدأ الا في بدايات القرن العشرين.

      فاصبح هناك اطباء وباحثون من امثال فرويد وادلر ويونج ممن حاولوا دراسة الشخصية، وذلك من خلال اساليب علمية مثل الملاحظة والاستنباط والتجربة، وقد بنى كل من هؤلاء العلماء نظرية شاملة للشخصية، مبنية جزئيا على ملاحظات في عينات علاجية وجزئيا على ارث حضاري وثقافي مثل الحضارة اليونانية او المسيحية، وقد حاول هؤلاء العلماء الأوائل بناء نظريات يمكنها ان تفسر كل السلوك الانساني، ففسر فرويد السلوك على انه ناتج للصراع النفسي بين الشهوات والضمير والواقع، فالانسان بشهواته في حالة تصادم مستمر مع حدود الواقع والنظام الاجتماعي، فالدافع الاساسي هنا هو شهوة الجنس وشهوة العدوان، فالانسان بطبعه شهواني والنظام الاجتماعي عليه تنظيم عملية الاشباع والا تصرف الانسان بوحشية كما نرى في اوقات الحروب او غياب القانون.

      اما ادلر ففسر السلوك على انه ناتج دافع التعويض عن الاحساس بالنقص، اما يونج فقد مال اكثر الى التفسير الروحي والغيبي، فقال ان الدافع الاساسي هو الرغبة في التدين، ومحاولة الانسان توحيد جوانبه النفسية المتناقضة، فالرجل عليه تقبل الجانب الانثوي في شخصيته، والمرأة عليها تقبل الجانب الذكوري في شخصيتها، كما ان على الانسان معرفة وتقبل الجانب المظلم في شخصيته، فان لم يعترف الانسان بالشر الكامن في نفسه فان هذا الشر سوف يسيطر على سلوكه ، وتعيد تجارب الحياة نفسها الى ان يعترف الانسان بجوانب نفسه التى يرفضها، وجاء علماء النظرية السلوكية امثال سكنر ليقولوا باهمية التعلم في تحديد السلوك، فالسلوك هو ناتج للثواب والعقاب والتعلم الشرطي، فالانسان يفعل ما يفعل لانه تعلم ان هناك ثواب يتبع هذا السلوك.

      اما ان كان السلوك يتبعه عقاب فان الانسان يتجنبه، وجاء علماء النفس الفكري ليؤكدوا اهمية الفكر والاعتقادات في تحديد السلوك، فما يراه شخص ثوابا قد لا يراه اخر كافيا، والايمان بالنتائج يختلف من شخصاالى اخر، فهناك من يؤمن مثلا بالنار والجنة وهناك من لا يؤمن او يؤمن بشكل ضعيف، وعليه يختلف السلوك، وهناك من يؤمن بكفاءته وهناك من هو مهزوز الثقة في نفسه، وعليه يتحدد السلوك ايضا، وهناك ايضا النظرية النسائية للسلوك وهي نابعة من الحركة النسائية، وتقول هذه النظرية بان التربية التي تركز على احترام الذكورة واحتقار الانوثة تشكل السلوك الانساني بشكل كبير، وان الشخصية تبنى في اساسها على الفصل بين الذكورة والانوثة، وان الكثير من الانظمة الاجتماعية تسعى الى تكريس هذا الفرق والحفاظ على فارق القوة.

      اما النظرية البيولوجية فتفسر الشخصية على انها ناتج لوظائف المخ والاعصاب والهرمونات والجينات وعملية النشوء والارتقاء، وهناك نظريات اخرى مثل الوجودية، والانسانية، وغيرها، ولعلماء المسلمين مشاركاتهم القيمة لفهم الشخصية من امثال ابن سينا والرازي والفارابي وغيرهم، ويمكن الرجوع الى كتاب التراث النفسي عند علماء المسلمين للدكتور محمد ربيع لمقدمة طيبة في هذا الموضوع، ولعلماء العرب والمسلمين اليوم مشاراكات مثمرة.

      وهناك مشاركات علمية نسائية قيمة مثل مشاركات الدكتورة هدى القطان والدكتورة منى الصواف واخريات، وكثير من مقالات الاستاذ عبدالله باجبير في جريدة الشرق الاوسط هي توعية نفسية للمجتمع معتمدة على متابعة واطلاع على اخر تطورات علم النفس، هذه فقط امثلة من عشرات الادباء والمفكرين وعلماء علم النفس والطب النفسي في العالم العربي اليوم، وهناك محاولات عديدة للتوفيق بين التراث النفسي والديني مثل محاولات الدكتور محمد نجاتي في كتابيه القرآن وعلم النفس والحديث النبوي وعلم النفس، وكتاب الاسلام والعلاج النفسي الحديث للدكتور عبدالرحمن العيسوي، وكتاب من علم النفس القرآني للدكتور عدنان الشريف، اما من ناحية اضطرابات الشخصية، فقد صنف العلماء هذه الاضطرابات الى انواع عديدة، واضطرابات الشخصية ليست كالفصام او يسميه العامة بالجنون طويل الامد او وقتي، وانما هي صفات في تكوين الشخصية قد تسبب متاعب للشخص او من حوله.

      فهناك مثلا اضطراب الشخصية النرجسية، وتتميز هذه الشخصية بالاعجاب بالنفس وعدم القدرة على رؤية احتياجات الاخرين بل النظر لهم على انهم نياشين يفتخر بها او اسباب للخجل والاحراج، والشخصية الاعتمادية تتميز بالرغبة في الاعتماد على الاخرين ماديا ونفسيا بشكل كبير، والشخصية المضادة للمجتمع تتميز بغياب الوازع الاخلاقي والاحساس بالتعاطف مما يسهل للفرد ارتكاب جرائم او استغلال الاخرين، والشخصية الفصامية تتميز بالغرابة في التصرف او اللبس دون ان يكون الشخص مختلا عقليا، بعض الفنانين العالميين يلبسون ويتصرفون باسلوب يوحي بوجود هذا الاضطراب.

      والشخصية البارانويا تتميز بالشك الزائد والظن والايمان بمؤامرات دون الاعتماد علي ادلة، وغيرها من اضطرابات الشخصية، اذن ماهي الشخصية؟ الشخصية هي مجموع السلوكيات والافكار والمعتقدات والدوافع والتوجهات واساليب التفكير والاحساس واتخاذ القرارات التي تميز الشخص وتكون ثابته نسبيا من وقت لاخر ومن وضع لاخر، وللشخصية السويه او السليمة صفات منها:

      التكامل بين الجوانب المختلفة وليس التصارع، الوعي والاخلاص للحقيقة والواقع، المرونة، القدرة على التكيف، معرفة النفس واحتاجاتها وحدودها، القدرة على تكوين علاقات اجتماعية سعيدة، القدرة على التعرف على مشاعر واحتياجات الاخرين واشباعها ان امكن، القدرة على التعبير العاطفي من خلال الحوار او الفنون او الكتابه والتعبير الجسدي مثل البكاء او الرقص.

      الوعي بالنظام الاجتماعي والتفاعل معه باحترام و بمحاولات لتطويره او تغييره باساليب حضارية راقية وغير همجية او فوضوية، القدرة على رؤية الامور من اكثر من زاوية، التوازن بين الامل والخوف، القدرة على التحكم في الشهوات واشباعها بالطرق الشرعية والمقبولة اجتماعيا، القدرة على تحديد اهداف تتناسب مع قدرات الفرد ووضع خطط واقعية ومرحلية لتحقيق الهدف، القدرة على الاستمتاع بالحياة وجمالها والمرح والفكاهة، طبعا في حدود الاعراف، هذا بالاضافة للعديد من الصفات الاخرى، والشخصية السوية تحتاج الى اسرة سوية، ومجتمع سوي، ودولة سوية، وثقافة سوية، واعلام سوي، ومدرسة سوية، وثقافة دينية سوية، والشخصيات السوية هي من ينشئ هذه الهيئات باسلوب سوي، فهي حلقة، الاشخاص الاسوياء يحتاجون الى هيئات سوية كما انهم يبنون هذه الهيئات، فمن اين نبدأ؟ وللحديث بقية..


      ***************************************************************************

      كيف تصبح عضوا مهما ؟

      وحاسب نفسك قبل أن يحاسبك الناس

      فالكثيرون يظنون أن وجودهم
      بأسماء مستعارة يخفي شخصيتهم من أعيننا
      ولكنها لا تخفى على الخالق...

      إذاً كيف أستفيد من عضويتي بالمنتــــــدى؟
      لا تكن عضوا سلبياً في تعاملك مع الناس،
      بل أفتح قلبك لهم وشاركهم أرائهم حتى يشاركوك
      رأيك عندما تحتاجهم.

      انشر الفرحة فيمن حولك ولا تجعل من نفسك مصدر إزعاج للآخرين
      في أرائك وملاحظاتك.

      أنت تستحق الإكبار بقدر ما تبحث للآخرين عن أعذار!
      سامحهم ولا تغلظ القول عليهم،
      فكن كبيراً في تصرفاتك عن كل سلوك طائش.

      كن صريحا ومباشرا في قلمك،
      لأن التحوير والتلميح يوقد الظنون السيئة ويشعل الفتن.

      لا تكتب مواضيع كثيرة ذات فائدة قليلة،
      اكتب موضوعا واحدً وجميلاً وركز جهدك عليه
      ثم تابع الردود وأقرئها ولا تنسى الرد على
      أي عضو إذ أن نسيانه
      قد يجعله يعتقد أنك تتعمد تجاهله...

      وحاول قدر المستطاع إجابة جميع
      الأعضاء الذين ساهموا في موضوعك.

      فكر مرة..مرتين..وثلاث عند كتابة موضوع:
      أهميته، فائدته, والأسلوب الذي ينبغي أن تكتب به..
      حاول الإلمام بجميع النقاط الضرورية وراجعها مليّا.

      من الطبيعي جداً أن تكون لديك فكرة شاملة ودقيقة عما تكتب،
      فلا يصح أن تضع موضوعاً لا تعرف أبعاده ولا تملك خلفية وافية عنه،
      حتى لا تقع في احراجات من السائلين مما يكون صورة خاطئه عنك.

      اجعل أسلوبك أثناء القراءة مشوقاً واحذر الإطالة فهي
      تبعد القارئين...

      اختصر الكلام وابحث عن ما هو مفيد.

      استخدم الابتسامات الموجودة على يمين الرد فهي
      ذات تأثير قوي لدى بعض الأعضاء..

      كذلك حاول من استخدام الألوان في الكتابة حتى تبعد
      جو الملل من قارئ موضوعك.

      المنتدى يقرأه شرائح مختلفة من البشر فيهم
      أطفال ومراهقين و كبار،
      معاقين ومرضى،
      ديانات، جنسيات،
      أعراق، مختلفة..

      حاول الانتباه إلى ما تقوله وضع هذا في ذهنك
      حتى لا تجرح معاق وتساهم في انحراف طفل..

      وتثير فتيلة النزاع الديني أو القبلي...

      راقب كلامك جيداً، وانتبه لكل ما تقوله.

      الكل يتوقع منك الأفضل عند تسجيلك في المنتدى وأنت مطالب به
      لوضع صورة جيدة عنك..

      ونحن نرغب في رؤية إبداعاتك أينما كتبت لذا حاول بذل
      قصارى جهدك في أي عمل تقوم به..

      لأنه يعكس روحك بالتأكيد..والرسول المصطفى عليه أفضل
      الصلاة والتسليم أوصانا قائلاً في حديثة
      " من عمل منكم عملاً فليتقنه "
      لذا حاول الاجتهاد قدر المستطاع في إبراز موهبتك.

      غني عن القول أن طريقتك في الكتابة لفظة لفظة
      دينك وتربيتك ومبادئك..
      والقارئين المحترمين لا يمكنهم الحكم عليك إلا من أسلوبك..
      ..فالله الله فيما تكتب..

      احترام الجميع وتقديرهم، والبعد عن السباب والشتيمة..
      ..لها دلالة واضحة على علو أخلاقك..
      ونبل صفات من زرعهم فيك والعكس كذلك

      سعة صدرك وتحملك النقد أمر مطلوب..
      فلا تمتعض فور رؤيتك نقد لا يعجبك...
      بل على العكس..المع بأخلاقك وأرقى بأهدافك فوق
      كل تصرفات طائشة..

      واجعل من ردودك نموذج أعلى لشخصك..

      كن واثقا من كلامك وناقش النقد بصدر رحب
      وأوصل حجتك بأرق الكلمات وأعطرها حتى تؤثر في
      نفوس القارئين وتحركهم نحو فكرتك..

      والمولى عز وجل أوصى نبيه الكريم
      بالصبر على أذى الكلام وأتباع الأسلوب لأمثل في الحجة والموعظة الحسنة.

      لا تضع بينك وبين الآخرين حواجز لا وجود لها..
      أو تضع تصوراً عنهم في خيالك أنت فقط...

      من الخطأ الذي يقع فيه الكثيرون، الاعتقاد بعدم
      أهميتهم في المنتدى،
      ويدللون على ذلك، بعدم رد المشرفين
      أو زملائهم عليهم أولا بأول..

      وهذا خطأ فادح..!!
      لأن المشرفين لديهم مسؤوليات كثيرة وتأخرهم في
      الرد ليس له صلة بأهميتك..

      فقد يتأخر رد الأعضاء على موضوع ما، لكنه
      لا يعكس أبداً موقعك وترتيبك..

      فالأعضاء مختلفوا الاهتمامات والهوايات وقد
      لا يلفتهم ما تكتبه..

      لذا حاول معالجة الأمر مع نفسك أولا، وابحث عن العلة في
      ذاتك قبل اتهام الآخرين واكتب بأسلوب جيد واختار موضوع مناسب
      ثم انظر للنتيجة.

      عند كتابتك موضوع ما، اختر عنواناً يدل عليه بسرعة بحيث يستطيع
      القاريء إدراكه من عنوانه، إذ أن معظم الأعضاء يبتعدون عن قراءة
      المواضيع المبهمة ذات العناوين " ألحقوني يا ناس..." و " النجدة "،
      كل ما عليك عملة هو وضع الفكرة الأساسية
      في عنوانك الرئيسي وشرحها
      بطريقة مبسطة حتى يسهل الرد عليك، وإيجاد حل لمشكلتك.

      بدلاً من وضع نفسك في موقف محرج مع الأعضاء الآخرين،
      لا تشترك في المواضيع ذات طابع الشد والحوار المضغوط
      وأنت لا تجيد لغة الحوار في هكذا مواضيع..

      عند كتابتك لموضوع معين حدد نوعه، وتحت أي منتدى ينطوي..
      فلا تضع موضوع فكاهة في منتدى الأسرة والمجتمع أو تهنئة في
      منتدى الخوارق و البارسيكولوجي ..

      لأن موضوعك بهذه الطريقة لن يقرأ لمن وجه إليه
      بل سيكون ضائعاً تائهاً ريثما ينقل..مما يأخر عملية
      الرد عليه ومناقشته..