في ذكرى نكبة فلسطين وقيام حكومة الكيان الصهيوني

    • في ذكرى نكبة فلسطين وقيام حكومة الكيان الصهيوني

      يوافق اليوم ذكرى نكبة فلسطين عام 1948م حيث عاثت العصابات الصهيونية المدعومه معنويا وماديا وعسكريا من قبل دول الغرب
      الصليبي ممثلا ببريطانيا وفرنسا وبحضور قوي وبدعم مطلق لأمريكا , عاثت تلك العصابات القتل والتشريد والإعتقال بحق الشعب
      الفلسطيني والتدمير والتخريب والتصحير بحق الأراضي الفلسطينية مخلفة مئات الآلاف بين قتيل وسجين ومشرد ولاجئ بأرضه
      وبدول الجوار العربي ومخلفة دمار شاملا بمئات القرى الفلسطينية والتي تحولت فيما بعد لمغتصبات صهيونية يقطنها الصهاينه
      الذي توافدو من كل مكان وتوالت الأحداث على مدار عقود من الزمن .

      قاوم الفلسطينيون بكل ما لديهم من أدوات متاحه هذا الغزو الوحشي الصهيوني القادم من الغرب والشرق وقاومت معهم الجمهورية
      العربية المتحده وقتها ( مصر وسوريا والأردن والعراق ) إلا أن كفة الصهاينه كانت هي الراحجه بسبب تفوقهم في السلاح النوعي
      القادم من أوروبا وأمريكا وقد قام بني صهيون بشن الضربات الجوية على تلك البلدان محدثة دمارا كاملا بالمطارات الحربية لكل من
      مصر وسوريا في غياب تام لكل حالات التأهب من قبل الجانب المصري بسبب الخديعه الكبرى التي مارسها الأمريكيون حينا أكدو
      لجمال عبد الناصر أن إسرائيل لن تهاجم مصر مطلقا وذلك بعد تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين .
      كما إجتاحت القوات الصهيونية بعض الأراضي المصرية والسورية واحتلتها مثل سينا والجولان كما طال عدوانها دول الأردن
      وقد ساهمت كل من بريطانيا وفرسنا بهجوم جوي على مصر فيما يسمى بالعدوان الثلاثي محدثين دمار هائلا بمصر .

      إستمر النظال الفلسطيني واستمر القتل والتشريد وإغتصاب الأراضي مع إستمرا ر النظال بدون دعم فعلي عربي أو دولي يستحق
      الذكر سوى الدعم السياسي والمالي في حين إستمر الغرب وخصوصا أمريكا بكل ثقلهم في دعم الكيان الصهيوني وإكسابه الشرعية
      في إستمرار إغتصاب فلسطين كدوله .
      بعد سنوات طويلة من النظال المسلح قررت منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات اللجوء للمفاوضات المباشره مع إسرائيل
      واعترفت بدولة إسرائيل مقابل بعض المدن تكون خاضعه للحكم الذاتي القلسطيني ومقابل بعض الأموال من أوروبا والعرب لبناء دوله
      فلسطينية لم يصل منها سوى البعض في حين تخلى البعض عن ودعوده بالدعم كليا أو جزئيا في حين واصل الصهاينه المعهودين
      بنقضهم للوعود والمواثيق ما درجو عليه من إرهاب وعدوان وحشي في إستفزازت مستمره للجانب الفلسطيني وإهانات لا تتوقف
      بالرغم من كل التنازلات التي قدمها عرفات والتي كانت سابقا بمثابة ثوابت لا تراجع عنها .
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ