اخواني الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
دعوني أحكي لكم قصة بإختصار فقد تكون مواسي لكل من وجد نفسه في حفرة عميقة لا قرار لها.. وانقل لكم قصتي مع العلم بأنها حقيقية 100% ولا تزوير فيها لانني على علاقة ببطلتها أعانني الله على سردها فأنا متخوفة من الأنهيار قبل الخوض فيها " الذكرى تنفع المؤمنين"..
أولا كبطلة من أبطال القصة اتمنى ان لا تقولو اني متحيزة لها.. فتاة عمرها عشرون عاما كباقي الفتيات تحلم ببيت وأسرة ولكنها تحمد الله سبحانه وتعالى على ما وهبها.. وهبها الأب ففقدته وهبها الأخوة ولم تعش بينهم وهبها الأم فلم تجد حنانها.. تدرون لماذا؟؟ لان والدتها فضلت إرسالها للدراسة بالخارج منذ أن كان عمرها ست سنوات.. غربة موحشة.. آلالام موجعة ولكنها حكمة الله.. لم تعنرض عاشت اثنتي عشرة سنة افتقدت أحضان والدتها لم يواسها سوى صوت والدتها المتقطع، الذي كان يأتيها عبر الهاتف كل عيد..
وماذا بعد أن انهت دراستها الثانوية؟؟ إنه يوم عيدها..رجعت لبلادها ورأت أمها وأخوانها للمرة الأولي بعد غربة دامت اثنتي عشرة سنة.. لحظة لا تنسى وكل من رأها او حتى استمع لها بكى من هول الصدمة.. فأي قلب هذا الذي يتحمل كل هذا؟؟ قلب طفلة.. نعم إنها طفلة.. مازالت طفلة..
لم تلبث أن تصل حتى جاء قرار بمنحها منحة دراسية بإحدى الدول الأوروبية وعليها سرعة إتمام الإجراءات والبدء بالدراسة قبل أن تفقد هذه المنحة..
ثلاث سنوات من الغربة والشقاء، صدقوني لم تكن بتلك السهولة.. من يدرك قيمة الوطن والأسرة غير من افتقدهم؟؟ وها هي عادت بعد كل سنوات الغربة هذه على أمل الحصول على وظيفة والأستقرار كباقي البشر.. عادت بعد أن اصبحت غريبة، غريبة وسط عالم يدعى عالمها ووطن يدعى وطنها.. ولكنها مازالت تحبه، لانه وطنها الذي عاشت على أمل العودة له في يوم من الأيام..
اتصدقون بعد هذه الغربة ما حصدت سوى الضياع، وسط عالم حصرته المادة وطغت عليه الوساطة والمحسوبية.. عالم لا يعترف سوى بالأقوياء وما من بطاقة لدخوله سوى رصيد بالمصرف من فئة الألف وما يتبعها من الأرقام التي يعجز نظري عن عدها..
ألا تعتقدون أن هذه قصة تستحق الأهتمام.. ألا تعتقدون أن هذه القصة خير مواسي؟؟
صاحب الجلالة حفظه الله لا يستحق المساءلة والعتاب.. وأرجو من المعنيين أن يراجعو أنفسهم..
لكم مني ألف تحية...
اختكم في الله:
عبرة الليل..
دعوني أحكي لكم قصة بإختصار فقد تكون مواسي لكل من وجد نفسه في حفرة عميقة لا قرار لها.. وانقل لكم قصتي مع العلم بأنها حقيقية 100% ولا تزوير فيها لانني على علاقة ببطلتها أعانني الله على سردها فأنا متخوفة من الأنهيار قبل الخوض فيها " الذكرى تنفع المؤمنين"..
أولا كبطلة من أبطال القصة اتمنى ان لا تقولو اني متحيزة لها.. فتاة عمرها عشرون عاما كباقي الفتيات تحلم ببيت وأسرة ولكنها تحمد الله سبحانه وتعالى على ما وهبها.. وهبها الأب ففقدته وهبها الأخوة ولم تعش بينهم وهبها الأم فلم تجد حنانها.. تدرون لماذا؟؟ لان والدتها فضلت إرسالها للدراسة بالخارج منذ أن كان عمرها ست سنوات.. غربة موحشة.. آلالام موجعة ولكنها حكمة الله.. لم تعنرض عاشت اثنتي عشرة سنة افتقدت أحضان والدتها لم يواسها سوى صوت والدتها المتقطع، الذي كان يأتيها عبر الهاتف كل عيد..
وماذا بعد أن انهت دراستها الثانوية؟؟ إنه يوم عيدها..رجعت لبلادها ورأت أمها وأخوانها للمرة الأولي بعد غربة دامت اثنتي عشرة سنة.. لحظة لا تنسى وكل من رأها او حتى استمع لها بكى من هول الصدمة.. فأي قلب هذا الذي يتحمل كل هذا؟؟ قلب طفلة.. نعم إنها طفلة.. مازالت طفلة..
لم تلبث أن تصل حتى جاء قرار بمنحها منحة دراسية بإحدى الدول الأوروبية وعليها سرعة إتمام الإجراءات والبدء بالدراسة قبل أن تفقد هذه المنحة..
ثلاث سنوات من الغربة والشقاء، صدقوني لم تكن بتلك السهولة.. من يدرك قيمة الوطن والأسرة غير من افتقدهم؟؟ وها هي عادت بعد كل سنوات الغربة هذه على أمل الحصول على وظيفة والأستقرار كباقي البشر.. عادت بعد أن اصبحت غريبة، غريبة وسط عالم يدعى عالمها ووطن يدعى وطنها.. ولكنها مازالت تحبه، لانه وطنها الذي عاشت على أمل العودة له في يوم من الأيام..
اتصدقون بعد هذه الغربة ما حصدت سوى الضياع، وسط عالم حصرته المادة وطغت عليه الوساطة والمحسوبية.. عالم لا يعترف سوى بالأقوياء وما من بطاقة لدخوله سوى رصيد بالمصرف من فئة الألف وما يتبعها من الأرقام التي يعجز نظري عن عدها..
ألا تعتقدون أن هذه قصة تستحق الأهتمام.. ألا تعتقدون أن هذه القصة خير مواسي؟؟
صاحب الجلالة حفظه الله لا يستحق المساءلة والعتاب.. وأرجو من المعنيين أن يراجعو أنفسهم..
لكم مني ألف تحية...
اختكم في الله:
عبرة الليل..