بسم الله الرحمن الرحيم
أجتمع الأب بثلاثه من أبنائه (( مرزوق , مسعود , مبخوت )) الذين كانوا لا يبالون بالحياة وصعوبتها وأجتمع بهم لكي يجد طريقة لحل مشكلة اللامبالاة المغروسة في أبنائه فقال لهم :
(( أسمعوا جعلكم ما تسمعون الرعد بداية من اللي ورا القابلة لا عاد عيني تشوفكم ولا تنظركم ألا رد ذا اليوم من السنة الجاية كل واحد بأرسله صوب مكان ماهو يعرفه وتجتمعون عندي بعد سنة نشوف كل واحد منكم يا ذولا المجنسين وش سوى وش اللي تعلمه من هذي الدنيا وهذا أخر حل حصلته ليعادكم بترجلون وتطعمون المرق يا سرابيت يلي فيكم مما فيكم ما تشوفون عيال عمكم كيفهم صاملين اللي في المقاطعات يشتغل راتبه عشرين واللي شهرين ويصير تختور واللي ما سك حلال أبيه وأنا ربي بلاني بثلاثة مجنسين يسابقون أمهم على المطبخ وجالسين لا شغل ولامشغلة ما معهم الا التسداح والدعار لي مع الأشفااااع وطراد برامج الخسر ( على الباب يا داشرين ) وطقتها ... هذا العلم معكم وبداية من يوم الخميس لا أقوم أجدد للشفع عاد لحية منكم في بيتي أنت يا مرزوق تمشي شمال وانت يا مسعود تروح غرب وأنت يا مبخوت حادر وملقانا هنا السنة الجاية نشوف وش سويتو مع أني داري أن بينكم وبين الرجلة منا لي بطن ديرة بوش يله ذلحين أمسوا علينا وأرقدوا جعلكم المرقد )) !!!
مبخوت : أيييييييه يا عيال أشقوم أبي معصب ؟؟؟
مسعود : عندي شك كبير أن قومه المجنس بيكهام يوم راح للريال أكيييييييد خابر أبي مانشستري هههههههههه
مرزوق : يا عيال أبي عنده شي وهو يخطط لشي بس لا حد يواخذه أبي معروف كلام الليل يمسحه النهاااااار تذكرون ذاك اليوم يوم مصع سلك التلفون وقال : ما عاد يشتغل ألا بعد شهر ولا جا بكرة ألا وهو يشتغل !!!
مبخوت : أنت يا هبيلة بلا قومه وزارة الداخلية (( الأم )) يوم أدخلت عليه وأقنعته يااااااخي ودي أقطع يميني وأعرف وشلون تقدر المرة تخلي الرجال مثل الخاتم في يدها !!!
مرزوق : أنا مع أني أحب السياسة لو أخلي أمي تقنع أبي أدرس برا وأصير بدال كوفي عنان اللي شاه من قادها كان أول شي أسويه أحط فرنسا عاصمة روسيا ...
مسعود : ودي أعرف وش جاب زيدان فرنسا لجورباتشوف روسيا أقول شكلك يا هبيلة يا بتطلع سياسي محنك يا بتبيع برشوم على خط الخميس وهذا دقني ماتفلح ألا في حدا الثنتين ......
(( أنتهى الحوار ))
وجاء يوم الخميس الموعود : دخل (( الأب )) غرفة الأولاد :
قم يا بو سيقان (( مرزوق )) وأنتو يا أنور ومنير أشفو في البضم (( مبخوت , مسعود )) قوموا جعلكم النقمة اليوم خميس وش عاد مجلسكم في البيت يله كل واحد يروح في سنعه ...
مسعود : ريحنا أنت وش المزح الثقيل ذا اللي ما غسل وجهه ؟؟؟
رفسة بوز في وجه مسعود : قم يا بضيم أي مزح خويك أنا طلعنا رحلة قبل كذا ,,, تراجمنا بعتل يابس ,,, سحبنا الزنق حق اليمنيين معا... قم يله
و حاكني حلا تراني أبيك جعلك القوم ...
مبخوت : ياخي أحترم أبيك ليمتى وأنا أعلمك تحترم أنا بقعد لك حي دايم ما تسمعه يقول حاكه حلا بس يابه أنت تقصد حلا شيحه ولا غيرها ههههههههههههههه فأنزرم الأب وقال قوموا الله يهديكم بس أنكم بتشوفون الحياة وتطعمونها والله يعطيني عمر ليذيك الحزة ...
فقاموا الثلاثة وكل واحد حط له في غترته أغراااااااض مرزوق حط في غترته : خبز وماء وطحينية وشراب عائلة .....
مسعود : حط فنيلة ريال مدريد وشاحن جوال وفشار وكلوركس .....
مبخوت حط : بلايستيشن وتوصيلة وشوية أكل .....
********
اليوم سوف نحكي لكم قصة (( مرزوق ))
أنطلق مرزوق بإتجاه الشمال وجلس يمشي كثيراً مرت عليه الأيام والشهور وهو يتسلق طعس ويتدحرج من الذي بعده حتى تقطعت شراب العائلة من حرارة الرمضاء ,,, وذات يوم وجد نخلة صغيرة وجلس تحتها ثم أخذ يخاطب نفسه ويقول : ((يا والله النشبة طويل العمر أنشبنا مع ذي التصنيفة اللي تفصل أمها ,,, يعني لازم الواحد يصير رجال كذا بالدعار ماهو بداري أينهو غادي ,,, وكل شوي يذبحنا عيال عمك عيال عمك والله لو يبغى لأكفتهم كلهم وأحوشهم في محواش واحد ما دريت وين سوقهم ياااااااااااربي وش أسوي لي رجعت ذلحين خرخربي يا ولد ما معك غير أنك تواصل رحلتك قمين الله يحلها )) ثم قام مرزوق من مكانه وواصل المشي حتى وصل إلى قرية صغيرة فتغلغل بداخلها ووجد البيوت الصغيرة والدكاكين القليلة ولكن شد أنتباهه عدم وجود ناس يمشون وكأن هذه القرية مهجورة … جلس يمشي ووجد رجل كبير السن جالس عند معقم بيته يزفلت ثلاجة قشر ومطرح قولب لوحده فأقترب منه مرزوق وقال له : سلام عليك ياعم مساك الله بالخير …
الشيبه : مرحبا من أنت عليه ؟
مرزوق : أنا مرزوق ولد أبو مرزوق ؟
الشيبة : أبو مرزوق ماعرفته بسلامته …
مرزوق : أنا جديد على هل القرية عادني بقراطيسي ألا على أبا اللهمة وين الناس ما أشوف حد ؟
الشيبة : يا ولدي لا تشكيلي أبكيلك !!! كل هل القرية في بيوتهم لأن فيه حضر تجول من الــــ ……. ؟
مرزوق : من هو يا عم ذا اللي مسوي حضر تجول وليه يسويه ؟
الشيبة : هذا أسمه ( المختار شداد ) هذا يا ولدي مختار ظالم ومسوي فينا الفنك ولاعب في حسبتنا لكن هو حيروح من ربنا فين ؟
مرزوق : وليش يظلمكم وأنتو حاطينه المختار ؟
الشيبة : هو اللي حط نفسه يقولون سوى أنقلاب على حكم الشيبة ( أبيه ) وحطه في كيس شعير ونذحبه في الوادي زبنى الله قالوا ما قلناه !!!
مرزوق : طيب وأنت ليش ماتدخل البيت ولا منت خايف ؟
الشيبة : أيييييييه وأنا أبوك أنا شيبة مشلول طحت في المدي وهو فاضي على ظهري ومن ذاك اليوم ما تحركت أرجيلي يعني لامني ولا فيني ولاعاد رجال المختار يقولون لي شي !!!
دخل مرزوق مع الشيبة للبيت وعشاه وعطاه السالفة كاملة حقت المختار شداد , المهم مرزوق قال وأنتو ليه صابرين على الظلم ياعم ؟ قال الشيبة : مافيه رجاجيل لما شافوا ذا المجنس هو ورجاله أنهطقوا وضاعت الرجلة !!! ولكن سوف نصبر فالصبر أصبح يسامرنا ويجالسنا ليل نهار … مرت الأيام مسرعه ومرزوق يشاهد الظلم وهو ساكت حتى وصل الظلم إلى درجة أن العمدة يتزوج من يريد من بنات القرية من فوق أنف هلها ويطلقها بعد وقت قصير ليذل أهلها … فولع مرزوق ذات اليوم وذهب لمطابع الوفاء في أخر القرية وطبع منشورات سرية تفيد بوجود أجتماع يوم الجمعة القادمة بعد صلاة العصر وكان شعار المنشورات (( نحن لا نبحث عن المجنسين ولكن نبحث عن من يريدون أن يطعمون المرق )) ……
أجتمع الناس في المسجد يوم الجمعة العصر وقام مرزوق بعد الصلاة وقال الكلمة التالية :
(( أيها الناس لقد قال لي ذلك الشيبة الذي في الزغة كل شيء عنكم , ولقد أوجعني كلامه لأني حسيت أني منكم وفيكم , لقد قلبتها يمين ويسار ولم أجد أي سبب يجعلكم تنهطقون من المختار ؟ كيف ستعيشون مسلوبين الحرية ؟ هل أنتم مرتاحين وأنتم تجالسون النساء في البيوت ؟ كيف تقبلون المهانة لدرجة سحاب بناتكم من بيوتكم دون أن تتحركون ؟ هل أعجبتكم دموع نسائكم وأولادكم التي غدت مثل البخر ؟؟؟ أين ذهب الفرفار على الحزام والتفحيط بعد المباريات والدواج في الشرع لي مع الأشفاع ؟؟؟ لماذا لا نجتمع على كلمة واحدة ونواجه ذلك المجنس فيس تو فيس ؟؟؟ لا تستغربون فو الذي نفس مرزوق بيده أن الفحر والضغط قد تشتح في قلوبنا دون أن نقضي عليه ,,, أريدكم رجالاً يطعمون المرق ويضربون في العدو ضربهم في الوفدة ؟؟؟ لازم تتحركون ماهو مثل ربعنا العرب لي جا شي في فلسطين ( نحن نشجب ونستنكر ) الرجال ذاك اللي كنه( خنزير ليمتد ) يضرب بالصواريخ ويهدم بيوت الهالكين وحن كل يوم ( نشجب ونستنكر ),,, خلو الجزيرة والعربية يتكلمون عنكم , يحسون أنكم سويتوا شي يذكر , وقفوا في وجه الظالم, وقفوه عند حده وجاكم وجهي أنها أتلى علمكم بالشر ,,, ووالله أن لم تقفوا في وجهه الأن لن تقوم لكم قائمة بعد اليوم ,,, ((( لا نريد جامعة دول عربية ,,, ولانريد أجتماعات عاجلة تكون قراراتها صادرة قبل أن تنعقد ))) كل مانريده هي أياديكم وقلوبكم الشجاعة للدفاع عن كرامتنا التي سلبها المختار وسيسلبها أكثر أذا أنهطقت قوتنا وجعلنا الخوف يتسرب بيننا ؟ كلي فخر لو مت في هذه المعركة يكفيني أني لم أسكت في وجه الظلم والعدوان والأحتلال فقد حاولت !!! هاااااااااه من يطمر لبيته ويخرج رشاشه من التجوري ويلحقنا تحت الكوبري اللي قبل قصر المختااااااار يله يالنشامى ( الهمااااام الهماااااام ) واللي ماهو بمعنا يروح يغسل الصحون مع أمرته وأنصحه يستعمل (( فيري )) لأنه ناعم على اليدين ))
أجتمع جيش كبير يقدر بحوالي سبعطعشر مقاتل وأربع هايلكسات وسته رشاشات وجنبيتين وأتفقوا على خطه لمحاوطة بيت المختار , ثم قبت بين الطرفين حتى الصباح وكانت نتائج المعركة كالتالي :
1/ أسر المختار وثلاثة من رجاله …
2/ قتل بقية رجال العمدة …
3/ وضع المختار ورجاله في سجن القرية والحكم عليهم بالسجن المؤبد …
4/ أنتخاب مرزوق مختار جديد للقرية وتزويجه بأجمل بنات القرية (( شتره ))…
(( وهكذا في أقل من سنة أصبح مرزوق ذلك الهبيلة المجنون مختار لقرية ومتزوج من سوبر ستار القرية ))
(( أمنية أخيرة )) : أن تنجب نساء العرب شخص واحد يمتلك شجاعة مرزوق ذلك الهبيلة الذي كنا نضحك عليه والأن نتمنى أن نصل إلى ماوصل أليه من عزة بنفسه ووطنه وتفاخره بتحرير نفسه من ظلم الطاغية ( شاااااادون ) ,,, يوجد بداخل كل مواطن عربي مرزوق صغير ولكن متى سيخرج ويتحول إلى شبح يخيف الغرب وزبانيته سننتظر ذلك اليوم ))
أجتمع الأب بثلاثه من أبنائه (( مرزوق , مسعود , مبخوت )) الذين كانوا لا يبالون بالحياة وصعوبتها وأجتمع بهم لكي يجد طريقة لحل مشكلة اللامبالاة المغروسة في أبنائه فقال لهم :
(( أسمعوا جعلكم ما تسمعون الرعد بداية من اللي ورا القابلة لا عاد عيني تشوفكم ولا تنظركم ألا رد ذا اليوم من السنة الجاية كل واحد بأرسله صوب مكان ماهو يعرفه وتجتمعون عندي بعد سنة نشوف كل واحد منكم يا ذولا المجنسين وش سوى وش اللي تعلمه من هذي الدنيا وهذا أخر حل حصلته ليعادكم بترجلون وتطعمون المرق يا سرابيت يلي فيكم مما فيكم ما تشوفون عيال عمكم كيفهم صاملين اللي في المقاطعات يشتغل راتبه عشرين واللي شهرين ويصير تختور واللي ما سك حلال أبيه وأنا ربي بلاني بثلاثة مجنسين يسابقون أمهم على المطبخ وجالسين لا شغل ولامشغلة ما معهم الا التسداح والدعار لي مع الأشفااااع وطراد برامج الخسر ( على الباب يا داشرين ) وطقتها ... هذا العلم معكم وبداية من يوم الخميس لا أقوم أجدد للشفع عاد لحية منكم في بيتي أنت يا مرزوق تمشي شمال وانت يا مسعود تروح غرب وأنت يا مبخوت حادر وملقانا هنا السنة الجاية نشوف وش سويتو مع أني داري أن بينكم وبين الرجلة منا لي بطن ديرة بوش يله ذلحين أمسوا علينا وأرقدوا جعلكم المرقد )) !!!
مبخوت : أيييييييه يا عيال أشقوم أبي معصب ؟؟؟
مسعود : عندي شك كبير أن قومه المجنس بيكهام يوم راح للريال أكيييييييد خابر أبي مانشستري هههههههههه
مرزوق : يا عيال أبي عنده شي وهو يخطط لشي بس لا حد يواخذه أبي معروف كلام الليل يمسحه النهاااااار تذكرون ذاك اليوم يوم مصع سلك التلفون وقال : ما عاد يشتغل ألا بعد شهر ولا جا بكرة ألا وهو يشتغل !!!
مبخوت : أنت يا هبيلة بلا قومه وزارة الداخلية (( الأم )) يوم أدخلت عليه وأقنعته يااااااخي ودي أقطع يميني وأعرف وشلون تقدر المرة تخلي الرجال مثل الخاتم في يدها !!!
مرزوق : أنا مع أني أحب السياسة لو أخلي أمي تقنع أبي أدرس برا وأصير بدال كوفي عنان اللي شاه من قادها كان أول شي أسويه أحط فرنسا عاصمة روسيا ...
مسعود : ودي أعرف وش جاب زيدان فرنسا لجورباتشوف روسيا أقول شكلك يا هبيلة يا بتطلع سياسي محنك يا بتبيع برشوم على خط الخميس وهذا دقني ماتفلح ألا في حدا الثنتين ......
(( أنتهى الحوار ))
وجاء يوم الخميس الموعود : دخل (( الأب )) غرفة الأولاد :
قم يا بو سيقان (( مرزوق )) وأنتو يا أنور ومنير أشفو في البضم (( مبخوت , مسعود )) قوموا جعلكم النقمة اليوم خميس وش عاد مجلسكم في البيت يله كل واحد يروح في سنعه ...
مسعود : ريحنا أنت وش المزح الثقيل ذا اللي ما غسل وجهه ؟؟؟
رفسة بوز في وجه مسعود : قم يا بضيم أي مزح خويك أنا طلعنا رحلة قبل كذا ,,, تراجمنا بعتل يابس ,,, سحبنا الزنق حق اليمنيين معا... قم يله
و حاكني حلا تراني أبيك جعلك القوم ...
مبخوت : ياخي أحترم أبيك ليمتى وأنا أعلمك تحترم أنا بقعد لك حي دايم ما تسمعه يقول حاكه حلا بس يابه أنت تقصد حلا شيحه ولا غيرها ههههههههههههههه فأنزرم الأب وقال قوموا الله يهديكم بس أنكم بتشوفون الحياة وتطعمونها والله يعطيني عمر ليذيك الحزة ...
فقاموا الثلاثة وكل واحد حط له في غترته أغراااااااض مرزوق حط في غترته : خبز وماء وطحينية وشراب عائلة .....
مسعود : حط فنيلة ريال مدريد وشاحن جوال وفشار وكلوركس .....
مبخوت حط : بلايستيشن وتوصيلة وشوية أكل .....
********
اليوم سوف نحكي لكم قصة (( مرزوق ))
أنطلق مرزوق بإتجاه الشمال وجلس يمشي كثيراً مرت عليه الأيام والشهور وهو يتسلق طعس ويتدحرج من الذي بعده حتى تقطعت شراب العائلة من حرارة الرمضاء ,,, وذات يوم وجد نخلة صغيرة وجلس تحتها ثم أخذ يخاطب نفسه ويقول : ((يا والله النشبة طويل العمر أنشبنا مع ذي التصنيفة اللي تفصل أمها ,,, يعني لازم الواحد يصير رجال كذا بالدعار ماهو بداري أينهو غادي ,,, وكل شوي يذبحنا عيال عمك عيال عمك والله لو يبغى لأكفتهم كلهم وأحوشهم في محواش واحد ما دريت وين سوقهم ياااااااااااربي وش أسوي لي رجعت ذلحين خرخربي يا ولد ما معك غير أنك تواصل رحلتك قمين الله يحلها )) ثم قام مرزوق من مكانه وواصل المشي حتى وصل إلى قرية صغيرة فتغلغل بداخلها ووجد البيوت الصغيرة والدكاكين القليلة ولكن شد أنتباهه عدم وجود ناس يمشون وكأن هذه القرية مهجورة … جلس يمشي ووجد رجل كبير السن جالس عند معقم بيته يزفلت ثلاجة قشر ومطرح قولب لوحده فأقترب منه مرزوق وقال له : سلام عليك ياعم مساك الله بالخير …
الشيبه : مرحبا من أنت عليه ؟
مرزوق : أنا مرزوق ولد أبو مرزوق ؟
الشيبة : أبو مرزوق ماعرفته بسلامته …
مرزوق : أنا جديد على هل القرية عادني بقراطيسي ألا على أبا اللهمة وين الناس ما أشوف حد ؟
الشيبة : يا ولدي لا تشكيلي أبكيلك !!! كل هل القرية في بيوتهم لأن فيه حضر تجول من الــــ ……. ؟
مرزوق : من هو يا عم ذا اللي مسوي حضر تجول وليه يسويه ؟
الشيبة : هذا أسمه ( المختار شداد ) هذا يا ولدي مختار ظالم ومسوي فينا الفنك ولاعب في حسبتنا لكن هو حيروح من ربنا فين ؟
مرزوق : وليش يظلمكم وأنتو حاطينه المختار ؟
الشيبة : هو اللي حط نفسه يقولون سوى أنقلاب على حكم الشيبة ( أبيه ) وحطه في كيس شعير ونذحبه في الوادي زبنى الله قالوا ما قلناه !!!
مرزوق : طيب وأنت ليش ماتدخل البيت ولا منت خايف ؟
الشيبة : أيييييييه وأنا أبوك أنا شيبة مشلول طحت في المدي وهو فاضي على ظهري ومن ذاك اليوم ما تحركت أرجيلي يعني لامني ولا فيني ولاعاد رجال المختار يقولون لي شي !!!
دخل مرزوق مع الشيبة للبيت وعشاه وعطاه السالفة كاملة حقت المختار شداد , المهم مرزوق قال وأنتو ليه صابرين على الظلم ياعم ؟ قال الشيبة : مافيه رجاجيل لما شافوا ذا المجنس هو ورجاله أنهطقوا وضاعت الرجلة !!! ولكن سوف نصبر فالصبر أصبح يسامرنا ويجالسنا ليل نهار … مرت الأيام مسرعه ومرزوق يشاهد الظلم وهو ساكت حتى وصل الظلم إلى درجة أن العمدة يتزوج من يريد من بنات القرية من فوق أنف هلها ويطلقها بعد وقت قصير ليذل أهلها … فولع مرزوق ذات اليوم وذهب لمطابع الوفاء في أخر القرية وطبع منشورات سرية تفيد بوجود أجتماع يوم الجمعة القادمة بعد صلاة العصر وكان شعار المنشورات (( نحن لا نبحث عن المجنسين ولكن نبحث عن من يريدون أن يطعمون المرق )) ……
أجتمع الناس في المسجد يوم الجمعة العصر وقام مرزوق بعد الصلاة وقال الكلمة التالية :
(( أيها الناس لقد قال لي ذلك الشيبة الذي في الزغة كل شيء عنكم , ولقد أوجعني كلامه لأني حسيت أني منكم وفيكم , لقد قلبتها يمين ويسار ولم أجد أي سبب يجعلكم تنهطقون من المختار ؟ كيف ستعيشون مسلوبين الحرية ؟ هل أنتم مرتاحين وأنتم تجالسون النساء في البيوت ؟ كيف تقبلون المهانة لدرجة سحاب بناتكم من بيوتكم دون أن تتحركون ؟ هل أعجبتكم دموع نسائكم وأولادكم التي غدت مثل البخر ؟؟؟ أين ذهب الفرفار على الحزام والتفحيط بعد المباريات والدواج في الشرع لي مع الأشفاع ؟؟؟ لماذا لا نجتمع على كلمة واحدة ونواجه ذلك المجنس فيس تو فيس ؟؟؟ لا تستغربون فو الذي نفس مرزوق بيده أن الفحر والضغط قد تشتح في قلوبنا دون أن نقضي عليه ,,, أريدكم رجالاً يطعمون المرق ويضربون في العدو ضربهم في الوفدة ؟؟؟ لازم تتحركون ماهو مثل ربعنا العرب لي جا شي في فلسطين ( نحن نشجب ونستنكر ) الرجال ذاك اللي كنه( خنزير ليمتد ) يضرب بالصواريخ ويهدم بيوت الهالكين وحن كل يوم ( نشجب ونستنكر ),,, خلو الجزيرة والعربية يتكلمون عنكم , يحسون أنكم سويتوا شي يذكر , وقفوا في وجه الظالم, وقفوه عند حده وجاكم وجهي أنها أتلى علمكم بالشر ,,, ووالله أن لم تقفوا في وجهه الأن لن تقوم لكم قائمة بعد اليوم ,,, ((( لا نريد جامعة دول عربية ,,, ولانريد أجتماعات عاجلة تكون قراراتها صادرة قبل أن تنعقد ))) كل مانريده هي أياديكم وقلوبكم الشجاعة للدفاع عن كرامتنا التي سلبها المختار وسيسلبها أكثر أذا أنهطقت قوتنا وجعلنا الخوف يتسرب بيننا ؟ كلي فخر لو مت في هذه المعركة يكفيني أني لم أسكت في وجه الظلم والعدوان والأحتلال فقد حاولت !!! هاااااااااه من يطمر لبيته ويخرج رشاشه من التجوري ويلحقنا تحت الكوبري اللي قبل قصر المختااااااار يله يالنشامى ( الهمااااام الهماااااام ) واللي ماهو بمعنا يروح يغسل الصحون مع أمرته وأنصحه يستعمل (( فيري )) لأنه ناعم على اليدين ))
أجتمع جيش كبير يقدر بحوالي سبعطعشر مقاتل وأربع هايلكسات وسته رشاشات وجنبيتين وأتفقوا على خطه لمحاوطة بيت المختار , ثم قبت بين الطرفين حتى الصباح وكانت نتائج المعركة كالتالي :
1/ أسر المختار وثلاثة من رجاله …
2/ قتل بقية رجال العمدة …
3/ وضع المختار ورجاله في سجن القرية والحكم عليهم بالسجن المؤبد …
4/ أنتخاب مرزوق مختار جديد للقرية وتزويجه بأجمل بنات القرية (( شتره ))…
(( وهكذا في أقل من سنة أصبح مرزوق ذلك الهبيلة المجنون مختار لقرية ومتزوج من سوبر ستار القرية ))
(( أمنية أخيرة )) : أن تنجب نساء العرب شخص واحد يمتلك شجاعة مرزوق ذلك الهبيلة الذي كنا نضحك عليه والأن نتمنى أن نصل إلى ماوصل أليه من عزة بنفسه ووطنه وتفاخره بتحرير نفسه من ظلم الطاغية ( شاااااادون ) ,,, يوجد بداخل كل مواطن عربي مرزوق صغير ولكن متى سيخرج ويتحول إلى شبح يخيف الغرب وزبانيته سننتظر ذلك اليوم ))