فلكيا الخريف يبدأ غدا في ظفار مع تساقط الرذاذ وانتشار الضباب
استعدادات مكثفة لاستقبال زوار الخريف بتنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والسياحية
قيرون حيرتي أول واجهة سياحية بمحافظة ظفار تقابل السائح
كتب – عامر بن غانم الرواس: تستقبل محافظة ظفار فلكيا غدا موسم الخريف حيث يبدأ من 21 يونيو من كل عام إلى 21 سبتمبر وتعيش كافة ولايات محافظة ظفارأجمل أوقاتها في موسم فصل الخريف حيث تكسوها الخضرة ويلف الضباب الأبيض هضابها كما يهطل الرذاذ الخفيف ليلطف الجو، ويقصدها العديد من الزائرين خصوصاً من داخل عُمان ودول الجوار وتشغل محافظة ظفار مساحة تقدّر بثلث مساحة سلطنة عمان وتشكل الناحية الجنوبية منها، وتضم ظفار تنوعاً طبيعياً مميزاً حيث تمتزج السواحل بالجبال والصحراء في تناغم رائع. فتبدو الجبال على شكل هلال خصيب، والتي تبلغ في أقصى ارتفاعاتها 1,500متر تنحدر بعد ذلك بسهل منبسط يعانق بدوره شواطئ رملية تمتد لمئات الكيلومترات وللمرء أن يتصور روعة هذه المحافظة عندما تشهد معظم مناطق شبه الجزيرة العربية ارتفاعا في درجة الحرارة التي تصل إلى 45 درجة مئوية في فصل الصيف، بينما لا تزيد درجة الحرارة عن 27 درجة مئوية في صلالة عاصمة محافظة ظفار والتي تبعد عن مسقط 1040 كم
*الرحلات الجوية
كما توجد رحلات جوية يومية مابين مسقط وصلالة، وبعض دول الخليج العربي وتزداد عدد الرحلات الجوية إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالمواسم الأخرى حيث تتدفق الأفواج السياحية العمانية والخليجية التي تفضل قضاء عطلات الصيف بين أحضان الطبيعة والطقس المعتدل طلبا للراحة والاستجمام بعيدا عن أجواء الصيف الحارة التي تمر بها منطقة الخليج العربية فضلا عن الراحة النفسية التي يلمسها السائح عند قدومه من حفاوة الترحيب وحسن الضيافة من قبل سكان سلطنة عمان كذلك تشابه العادات والتقاليد في المنطقة.ومن المتوقع أن يكون هناك ازدياد في عدد السياح لفصل الخريف 2014م نتيجة للأوضاع الأمنية التي تمر بها بعض الدول العربية السياحية حيث وصل عدد السياح لفصل خريف 2013م أكثر من 160 ألف سائح وكانت بشائر الخريف قد هلت منذ أيام حيث بدأ تساقط الرذاذ وانتشار الضباب في الجبال ما يبشر بموسم خريف جيد هذا العام.
*استعدادات متواصلة
*تبدأ الاستعدادات من قبل الأسر بمحافظة ظفار للتخييم والتنقل والترحال بين الربوع المخضرة الجميلة ويواكب ذلك الاستعدادات من كل الجهات الحكومية والخاصة والأهلية كل في مجاله وتخصصه لتوفير كافة التسهيلات والخدمات التي تلبي حاجة السائح ومتطلبات القادمين إلى صلالة من خلال التوسع في إضافة المرافق العامة وخدمات الإيواء الراقية حيث يوجد العديد من الفنادق إضافة إلى الشقق والبيوت الفندقية والفلل والشقق السكنية .. كما يتم سنويا إضافة العديد من أماكن الإيواء لمختلف المستويات لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السياح في فصل الخريف وتأتي في مقدمة هذه الجهات بلدية ظفار باستعدادات خاصة للموسم بالتنسيق والتعاون الدائم والبناء مع الجهات الأخرى بجهود واسعة لإظهار مدينة صلالة كحاضرة عصرية تتمتع بمختلف الخدمات وتتميز بمقومات تؤهلها لأن تضع نفسها كإحدى أهم نقاط الجذب السياحي في المنطقة.
*الإنارة وتوسيع الطرق
كما سعت بلدية ظفار لتطوير وتجميل مختلف الطرق والواجهات الرئيسية بمدينة صلالة وإكسابها بعدا جماليا للارتقاء بالمنظر العام للمدينة وتجميل الدوارات وإنارة الشوارع الرئيسية التي نالت مساحة كبيرة من التطوير والإنشاء حيث سيلاحظ الزائر لصلالة نقلة كبيرة في البنية الأساسية في مجال الطرق والإنارة من حيث التحديث والتوسعة في معظم الشوارع والتقاطعات الرئيسية للمدينة ما يعمل على تسهيل الحركة المرورية التي عادة ما تشهد اختناقا وازدحاما شديدين في مثل هذه الفترة من كل عام وبرزت هذه الجهود واضحة للعيان في أكثر من مكان وموقع وفي مقدمة هذه الشوارع طريق صلالة ثمريت الذي يعد واجهة المحافظة البرية من خلال ما اشتمل عليه من توسعة وإنارة في ازدواجية حديثة وفق احدث المواصفات والذي سيسهم في تسهيل التدفق السياحي خاصة في المنطقة الجبلية المطلة على صلالة وهذا ما يعكس جوانب التنسيق المثمرة بين كل القطاعات الخدمية من سياحة وطرق وصحة وغيرها من قطاعات كما كثفت وزارة السياحة ممثلة بالمديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار على زيادة جهودها المختلفة لتوفير كل ما من شأنه المساهمة في توفير سبل الراحة والاستجمام لزائر والسائح عبر منظومة متنوعة من المشاريع تناولت مفردات البيئة الطبيعية في السواحل والعيون والمزارات السياحية لتهيئتها وتطوير البنية الأساسية فيها مضيفة على هذه الأمكنة والمواقع الطبيعية رونقا بهيا وجميلا.
*المعالم السياحية بمحافظة ظفار
وتتميز محافظة ظفار بتنوع تضاريسها بين الجبال الخضراء والوديان الجميلة والمروج العشبية والشواطئ الفضية برمالها الناعمة والصحارى الرائعة بكثبانها الذهبية وتكويناتها المثيرة التي تروق لعشاق المغامرات والاكتشاف.
كما تتميز المحافظة بكثرة العيون المائية والتي يجري معظمها طوال العام مثل عين رزات وعين حمران وعين جرزيز وعين صحلنوت حيث تم إنشاء الحدائق والمنتزهات الطبيعية بالقرب من هذه العيون التي يؤمها المقيمون والسياح على مدار العام للتمتع بمناظرها الساحرة.
وتتيح جبال محافظة ظفار من خلال شبكة الطرق الواسعة التي تصل بين مختلف المواقع السياحية فرصة التمتع بالطبيعة النادرة والمروج العشبية الممتدة وغابات الأشجار الكثيفة التي تبعث في النفس حب الطبيعة وتأمل مفرداتها.
*وتكتسب محافظة ظفار أهمية سياحية متزايدة لتوافر كافة المقومات الطبيعية والسياحية والأثرية والزراعية والبيئية التي تتكامل فيما بينها لتشكل في مجملها لوحة طبيعية حية تزخر بكافة العناصر الجمالية حيث تكثر في المحافظة الآثار التاريخية العديدة التي تشهد بإبداع المنطقة حضاريا وتاريخيا مثل مدينة سمهرم الأثرية التي تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد وتتميز بفن معماري جميل ومبان من الحجر الجيري.
ويعتبر ميناء سمهرم من الموانئ التجارية المشهورة قديما وكانت مدينة سمهرم مركزا إداريا بالمنطقة لإنتاج وتصدير اللبان إلى أرجاء عديدة من العالم.
*البليد أول متحف طبيعي يفتح أبوابه
*كما تعتبر مدينة ( البليد ) التي تقع حاليا في صلالة بمنطقة الحافة مدينة أثرية هامة ويعود تأسيسها إلى القرن الرابع الهجري ( العاشر الميلادي ) وكانت ( البليد ) مركزا تجاريا وصناعيا هاما في محافظة ظفار. وكانت لها صلات تجارية مع شرق إفريقيا ومصر وتفتح مدينة البليد أبوابها التي تعتبر أول متحف طبيعي* لكافة زوار محافظة ظفار حيث يستطيع السائح التنقل في مختلف ارجاء هذه المدينة التاريخية سواء بالسير على الأقدام أو بالعربات الجاهزة لنقل السياح ويستطيع السائح أن يتمتع بالمناظر الجميلة التي تربط هذه الاخوار المائية بمدينة البليد التي ترسى فيها السفن المحملة بالبضائع من مختلف بقائع الأرض عن طريق ارتباط الاخوار ببحر العرب حيث ترسى السفن عند قصر الملك في ذلك الوقت وفي العصر الحديث من خلال منظر الطريق البحري الذي ينتهي خلف مدينة البليد والبيوت الحديثة التي تقابل هذه المدينة التي تمزج مدى المحافظة على الأصالة بين القدم والحاضر وتكتمل متعة السائح لمنطقة البليد عند زيارته المتحف لما يحتويه عن تاريخ وأثار لهذه المدينة التاريخية .
كما تنتشر في المحافظة العديد من الآثار الهامة مثل مدينة ( المحلة ) التي تقع إلى الشرق من ولاية سدح ومنطقة ( شصر ) في النجد ومنطقة مضى وكانتا مركزا لتجميع اللبان وإنتاج الصوان.
ويوجد بمحافظة ظفار العديد من الأضرحة والمزارات كضريح النبي أيوب في منطقة أتين في الجبل وضريح النبي عمران في صلالة.
وتشتهر المحافظة بإنتاج أجود أنواع اللبان الذي تشكل شجرته رمزا لمحافظة ظفار وقد لعبت شجرة اللبان على مر العصور دورا بارزا في تزويد العالم القديم ودور العبادة فيها بمنتجاتها من البخور حيث تنتشر أماكن بيع اللبان في مختلف أسواق مدينة صلالة ويحرص السياح************* على شراء كميات من اللبان كهدايا للأهل والأصحاب كما تكثر في محافظة ظفار أشجار النارجيل ( جوز الهند ) وتغطى سهل صلالة مئات الآلاف من هذه الأشجار التي تعطى المنطقة منظراً جماليا جذابا.
وتنتشر في المحافظة العديد من المواقع السياحية الجميلة ، ففي ولاية مرباط المدينة الساحلية التي تبعد 74 كم شرقي صلالة يوجد العديد من المواقع الساحلية الجذابة والخلجان و المنتجعات الجميلة التي تطل على البحر وتوفر للسائح فرصة الإنفراد بطقس رائع ونزهة عائلية في أحضان البيئة البحرية.
وهناك أيضا قلعة مرباط التاريخية التي تعد متحفا تاريخيا لما يتواجد بها من مشغولات يدوية وأثار تاريخية.
وإلى الغرب من صلالة بمسافة 40 كم تقع منطقة المغسيل التي تشكل رمالها الفضية الناعمة شاطئا فضيا رائعا ويتواجد بها الكثير من الاستراحات .. ويعتبر كهف المرنيف من أجمل البقاع السياحية بمنطقة المغسيل ، إذ يطل على البحر ملقيا بظلال وارفة تصلح للرحلات والإستجمام بالإضافة إلى المسرح المفتوح الذي يعتبر من أهم المواقع لفعاليات مهرجان صلالة السياحي.
وتتميز محافظة ظفار عامة بالصناعات التقليدية القديمة وأهمها صناعة البخور والصناعات الفخارية كالمباخر والأواني المنزلية والصناعات الفضية والذهبية كالحلي والسيوف والخناجر وتعتبر ولايتا طاقة ومرباط من أهم مراكز الصناعات القديمة ويمكن الحصول على هذه المنتجات القديمة والقيمة من أسواق مدينة صلالة أيضا وأهمها السوق الشعبي الذي أنشاء خصيصا لبيع المنتجات القديمة والمشغولات التقليدية وقد تحول اسمه إلى سوق الحرفيين.
متحف التراث
ومن الأماكن السياحية الجديرة بالمشاهدة في مدينة صلالة متحف التراث التابع للمديرية العامة للتراث القومي والثفافة والذي يضم مجموعة كبيرة وقيمة من التحف تمثل الحضارات العمانية في مختلف العصور ويوجد به أكثر من ألف قطعة أثرية مختلفة بينها مخطوطات تاريخية ونقوش حجرية وقطع وحلى فضية وعملات نقدية وأسلحة تقليدية ونماذج للسفن العمانية بالإضافة إلى أدوات مختلفة منها الفخاريات القديمة والحديثة والأدوات الزجاجية والحجرية والأدوات المصنوعة من الحديد.*
*قيرون حيرتي *******************************
وتعتبر ولاية قيرون حيرتي أول واجهة سياحية بمحافظة ظفار تقابل السائح من ولايات السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي فهي تمتاز بموقع استراتيجي هام ، إذ تتوسط نيابات صلالة ولا تبعد عن مدينة صلالة إلا بحوالي 33 كيلو مترا تقريبا وهي أيضا أول سلسلة جبلية تسقط عليها أمطار الخريف ويلفها الضباب تقابل السائح عبر الطريق البري الذي يربط مسقط -صلالة وهو الشريان الحيوي الذي يربط المحافظة ببقية مناطق السلطنة المختلفة.
وتتميز هذه النيابة بتنوع معالمها السياحية ، فواحاتها الخضراء وقممها العالية وسهولها وسحوبها تشكل مراتع سياحية غاية في الروعة والجمال. فالقادم من ولاية ثمريت يتـراءى له من بعيد السحب المتجمعة الممطرة في خطوط متعرجة وبأشكال هندسية أبدعها الخالق بحكمة واقتدار فهذه السحب تأبى أن تغادر هذه الجبال طوال موسم الخريف وعند الوصول إلى أطراف هذه النيابة تبدأ الدخول في معمعة الغيوم التي تحجب عنك الرؤية إلا لبضع أمتار خاصة بعد عبورك مركز شرطة وادي******* (حريط ) الذي تتزود منه ببعض المعلومات السياحية عن محافظة ظفار وأهم المزارات السياحية والدينية فيها عن طريق مكتب المعلومات السياحية المتواجد في هذا المركز.
ويوجد بنيابة قيرون حيرتي العديد من المعالم السياحية المتميزة فهي بالإضافة إلى موقعها الإستراتيجي الهام فهي تتميز بطبيعة خلابة واتساع مروجها الخضراء وسهولها وسحوبها وطبيعة أرضيتها المنبسطة التي تغرى السائح مدهوشا بجمالها إلى زيارتها أكثر من مرة والبقاء فيها للإستمتاع بهذه المناظر الطبيعية بالإضافة إلى العيون المائية المتدفقة ومن أشهرها عين خيوت التي تتدفق شلالاتها من مساقط عالية يندر وجود مثيل لها في المحافظة حين تنفجر أثناء موسم الخريف ومن العيون المائية التي تشتهر بها هذه النيابة أيضا عين عفيلية وجريه واشام وهذه العيون تظل متدفقة طوال العام وكانت المورد الأساسي للمواطنين قبل النهضة المباركة ولا زالت إلى الآن تعد موردا هاماً للمواطنين وحيواناته
ويوجد بالنيابة ضريح النبي هود بن عامر وهو من المزارات السياحية الهامة التي يتوافد إليه السياح طوال العام ويمكن الوصول إلى هذا الضريح عن طريقين الأول أشير وشيحيت ويبعد عن الشارع العام بحوالي 3 كيلومتر والثاني عن طريق زيك- عين ويبعد عن الشارع العام بحوالي كيلو (5) متر تقريبا ويصعب الوصول إلى هذا الضريح في موسم الخريف نظرا لعدم وجود طريق مسفلت يؤدي إليه ولا يمكن الوصول إليه السائح الأجنبي إلا بوجود دليل من أهل المنطقة.
كما تمتاز قيرون حيرتي بتوفر الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وخطوط هاتفية ويوجد بها مركز إداري متكامل الخدمات أيضا وملحق به العديد من أفرع الدوائر الحكومية كفرع للبريد ومركز صحي وفرع للأرصاد الجوية ومكتب للبلدية بالإضافة إلى الأسواق التجارية المنتشرة بالنيابة ومزرعة تجريبية تابعة لوزارة الزراعة والأسماك ومطعم سياحي.
استعدادات مكثفة لاستقبال زوار الخريف بتنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والسياحية
قيرون حيرتي أول واجهة سياحية بمحافظة ظفار تقابل السائح
كتب – عامر بن غانم الرواس: تستقبل محافظة ظفار فلكيا غدا موسم الخريف حيث يبدأ من 21 يونيو من كل عام إلى 21 سبتمبر وتعيش كافة ولايات محافظة ظفارأجمل أوقاتها في موسم فصل الخريف حيث تكسوها الخضرة ويلف الضباب الأبيض هضابها كما يهطل الرذاذ الخفيف ليلطف الجو، ويقصدها العديد من الزائرين خصوصاً من داخل عُمان ودول الجوار وتشغل محافظة ظفار مساحة تقدّر بثلث مساحة سلطنة عمان وتشكل الناحية الجنوبية منها، وتضم ظفار تنوعاً طبيعياً مميزاً حيث تمتزج السواحل بالجبال والصحراء في تناغم رائع. فتبدو الجبال على شكل هلال خصيب، والتي تبلغ في أقصى ارتفاعاتها 1,500متر تنحدر بعد ذلك بسهل منبسط يعانق بدوره شواطئ رملية تمتد لمئات الكيلومترات وللمرء أن يتصور روعة هذه المحافظة عندما تشهد معظم مناطق شبه الجزيرة العربية ارتفاعا في درجة الحرارة التي تصل إلى 45 درجة مئوية في فصل الصيف، بينما لا تزيد درجة الحرارة عن 27 درجة مئوية في صلالة عاصمة محافظة ظفار والتي تبعد عن مسقط 1040 كم
*الرحلات الجوية
كما توجد رحلات جوية يومية مابين مسقط وصلالة، وبعض دول الخليج العربي وتزداد عدد الرحلات الجوية إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالمواسم الأخرى حيث تتدفق الأفواج السياحية العمانية والخليجية التي تفضل قضاء عطلات الصيف بين أحضان الطبيعة والطقس المعتدل طلبا للراحة والاستجمام بعيدا عن أجواء الصيف الحارة التي تمر بها منطقة الخليج العربية فضلا عن الراحة النفسية التي يلمسها السائح عند قدومه من حفاوة الترحيب وحسن الضيافة من قبل سكان سلطنة عمان كذلك تشابه العادات والتقاليد في المنطقة.ومن المتوقع أن يكون هناك ازدياد في عدد السياح لفصل الخريف 2014م نتيجة للأوضاع الأمنية التي تمر بها بعض الدول العربية السياحية حيث وصل عدد السياح لفصل خريف 2013م أكثر من 160 ألف سائح وكانت بشائر الخريف قد هلت منذ أيام حيث بدأ تساقط الرذاذ وانتشار الضباب في الجبال ما يبشر بموسم خريف جيد هذا العام.
*استعدادات متواصلة
*تبدأ الاستعدادات من قبل الأسر بمحافظة ظفار للتخييم والتنقل والترحال بين الربوع المخضرة الجميلة ويواكب ذلك الاستعدادات من كل الجهات الحكومية والخاصة والأهلية كل في مجاله وتخصصه لتوفير كافة التسهيلات والخدمات التي تلبي حاجة السائح ومتطلبات القادمين إلى صلالة من خلال التوسع في إضافة المرافق العامة وخدمات الإيواء الراقية حيث يوجد العديد من الفنادق إضافة إلى الشقق والبيوت الفندقية والفلل والشقق السكنية .. كما يتم سنويا إضافة العديد من أماكن الإيواء لمختلف المستويات لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السياح في فصل الخريف وتأتي في مقدمة هذه الجهات بلدية ظفار باستعدادات خاصة للموسم بالتنسيق والتعاون الدائم والبناء مع الجهات الأخرى بجهود واسعة لإظهار مدينة صلالة كحاضرة عصرية تتمتع بمختلف الخدمات وتتميز بمقومات تؤهلها لأن تضع نفسها كإحدى أهم نقاط الجذب السياحي في المنطقة.
*الإنارة وتوسيع الطرق
كما سعت بلدية ظفار لتطوير وتجميل مختلف الطرق والواجهات الرئيسية بمدينة صلالة وإكسابها بعدا جماليا للارتقاء بالمنظر العام للمدينة وتجميل الدوارات وإنارة الشوارع الرئيسية التي نالت مساحة كبيرة من التطوير والإنشاء حيث سيلاحظ الزائر لصلالة نقلة كبيرة في البنية الأساسية في مجال الطرق والإنارة من حيث التحديث والتوسعة في معظم الشوارع والتقاطعات الرئيسية للمدينة ما يعمل على تسهيل الحركة المرورية التي عادة ما تشهد اختناقا وازدحاما شديدين في مثل هذه الفترة من كل عام وبرزت هذه الجهود واضحة للعيان في أكثر من مكان وموقع وفي مقدمة هذه الشوارع طريق صلالة ثمريت الذي يعد واجهة المحافظة البرية من خلال ما اشتمل عليه من توسعة وإنارة في ازدواجية حديثة وفق احدث المواصفات والذي سيسهم في تسهيل التدفق السياحي خاصة في المنطقة الجبلية المطلة على صلالة وهذا ما يعكس جوانب التنسيق المثمرة بين كل القطاعات الخدمية من سياحة وطرق وصحة وغيرها من قطاعات كما كثفت وزارة السياحة ممثلة بالمديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار على زيادة جهودها المختلفة لتوفير كل ما من شأنه المساهمة في توفير سبل الراحة والاستجمام لزائر والسائح عبر منظومة متنوعة من المشاريع تناولت مفردات البيئة الطبيعية في السواحل والعيون والمزارات السياحية لتهيئتها وتطوير البنية الأساسية فيها مضيفة على هذه الأمكنة والمواقع الطبيعية رونقا بهيا وجميلا.
*المعالم السياحية بمحافظة ظفار
وتتميز محافظة ظفار بتنوع تضاريسها بين الجبال الخضراء والوديان الجميلة والمروج العشبية والشواطئ الفضية برمالها الناعمة والصحارى الرائعة بكثبانها الذهبية وتكويناتها المثيرة التي تروق لعشاق المغامرات والاكتشاف.
كما تتميز المحافظة بكثرة العيون المائية والتي يجري معظمها طوال العام مثل عين رزات وعين حمران وعين جرزيز وعين صحلنوت حيث تم إنشاء الحدائق والمنتزهات الطبيعية بالقرب من هذه العيون التي يؤمها المقيمون والسياح على مدار العام للتمتع بمناظرها الساحرة.
وتتيح جبال محافظة ظفار من خلال شبكة الطرق الواسعة التي تصل بين مختلف المواقع السياحية فرصة التمتع بالطبيعة النادرة والمروج العشبية الممتدة وغابات الأشجار الكثيفة التي تبعث في النفس حب الطبيعة وتأمل مفرداتها.
*وتكتسب محافظة ظفار أهمية سياحية متزايدة لتوافر كافة المقومات الطبيعية والسياحية والأثرية والزراعية والبيئية التي تتكامل فيما بينها لتشكل في مجملها لوحة طبيعية حية تزخر بكافة العناصر الجمالية حيث تكثر في المحافظة الآثار التاريخية العديدة التي تشهد بإبداع المنطقة حضاريا وتاريخيا مثل مدينة سمهرم الأثرية التي تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد وتتميز بفن معماري جميل ومبان من الحجر الجيري.
ويعتبر ميناء سمهرم من الموانئ التجارية المشهورة قديما وكانت مدينة سمهرم مركزا إداريا بالمنطقة لإنتاج وتصدير اللبان إلى أرجاء عديدة من العالم.
*البليد أول متحف طبيعي يفتح أبوابه
*كما تعتبر مدينة ( البليد ) التي تقع حاليا في صلالة بمنطقة الحافة مدينة أثرية هامة ويعود تأسيسها إلى القرن الرابع الهجري ( العاشر الميلادي ) وكانت ( البليد ) مركزا تجاريا وصناعيا هاما في محافظة ظفار. وكانت لها صلات تجارية مع شرق إفريقيا ومصر وتفتح مدينة البليد أبوابها التي تعتبر أول متحف طبيعي* لكافة زوار محافظة ظفار حيث يستطيع السائح التنقل في مختلف ارجاء هذه المدينة التاريخية سواء بالسير على الأقدام أو بالعربات الجاهزة لنقل السياح ويستطيع السائح أن يتمتع بالمناظر الجميلة التي تربط هذه الاخوار المائية بمدينة البليد التي ترسى فيها السفن المحملة بالبضائع من مختلف بقائع الأرض عن طريق ارتباط الاخوار ببحر العرب حيث ترسى السفن عند قصر الملك في ذلك الوقت وفي العصر الحديث من خلال منظر الطريق البحري الذي ينتهي خلف مدينة البليد والبيوت الحديثة التي تقابل هذه المدينة التي تمزج مدى المحافظة على الأصالة بين القدم والحاضر وتكتمل متعة السائح لمنطقة البليد عند زيارته المتحف لما يحتويه عن تاريخ وأثار لهذه المدينة التاريخية .
كما تنتشر في المحافظة العديد من الآثار الهامة مثل مدينة ( المحلة ) التي تقع إلى الشرق من ولاية سدح ومنطقة ( شصر ) في النجد ومنطقة مضى وكانتا مركزا لتجميع اللبان وإنتاج الصوان.
ويوجد بمحافظة ظفار العديد من الأضرحة والمزارات كضريح النبي أيوب في منطقة أتين في الجبل وضريح النبي عمران في صلالة.
وتشتهر المحافظة بإنتاج أجود أنواع اللبان الذي تشكل شجرته رمزا لمحافظة ظفار وقد لعبت شجرة اللبان على مر العصور دورا بارزا في تزويد العالم القديم ودور العبادة فيها بمنتجاتها من البخور حيث تنتشر أماكن بيع اللبان في مختلف أسواق مدينة صلالة ويحرص السياح************* على شراء كميات من اللبان كهدايا للأهل والأصحاب كما تكثر في محافظة ظفار أشجار النارجيل ( جوز الهند ) وتغطى سهل صلالة مئات الآلاف من هذه الأشجار التي تعطى المنطقة منظراً جماليا جذابا.
وتنتشر في المحافظة العديد من المواقع السياحية الجميلة ، ففي ولاية مرباط المدينة الساحلية التي تبعد 74 كم شرقي صلالة يوجد العديد من المواقع الساحلية الجذابة والخلجان و المنتجعات الجميلة التي تطل على البحر وتوفر للسائح فرصة الإنفراد بطقس رائع ونزهة عائلية في أحضان البيئة البحرية.
وهناك أيضا قلعة مرباط التاريخية التي تعد متحفا تاريخيا لما يتواجد بها من مشغولات يدوية وأثار تاريخية.
وإلى الغرب من صلالة بمسافة 40 كم تقع منطقة المغسيل التي تشكل رمالها الفضية الناعمة شاطئا فضيا رائعا ويتواجد بها الكثير من الاستراحات .. ويعتبر كهف المرنيف من أجمل البقاع السياحية بمنطقة المغسيل ، إذ يطل على البحر ملقيا بظلال وارفة تصلح للرحلات والإستجمام بالإضافة إلى المسرح المفتوح الذي يعتبر من أهم المواقع لفعاليات مهرجان صلالة السياحي.
وتتميز محافظة ظفار عامة بالصناعات التقليدية القديمة وأهمها صناعة البخور والصناعات الفخارية كالمباخر والأواني المنزلية والصناعات الفضية والذهبية كالحلي والسيوف والخناجر وتعتبر ولايتا طاقة ومرباط من أهم مراكز الصناعات القديمة ويمكن الحصول على هذه المنتجات القديمة والقيمة من أسواق مدينة صلالة أيضا وأهمها السوق الشعبي الذي أنشاء خصيصا لبيع المنتجات القديمة والمشغولات التقليدية وقد تحول اسمه إلى سوق الحرفيين.
متحف التراث
ومن الأماكن السياحية الجديرة بالمشاهدة في مدينة صلالة متحف التراث التابع للمديرية العامة للتراث القومي والثفافة والذي يضم مجموعة كبيرة وقيمة من التحف تمثل الحضارات العمانية في مختلف العصور ويوجد به أكثر من ألف قطعة أثرية مختلفة بينها مخطوطات تاريخية ونقوش حجرية وقطع وحلى فضية وعملات نقدية وأسلحة تقليدية ونماذج للسفن العمانية بالإضافة إلى أدوات مختلفة منها الفخاريات القديمة والحديثة والأدوات الزجاجية والحجرية والأدوات المصنوعة من الحديد.*
*قيرون حيرتي *******************************
وتعتبر ولاية قيرون حيرتي أول واجهة سياحية بمحافظة ظفار تقابل السائح من ولايات السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي فهي تمتاز بموقع استراتيجي هام ، إذ تتوسط نيابات صلالة ولا تبعد عن مدينة صلالة إلا بحوالي 33 كيلو مترا تقريبا وهي أيضا أول سلسلة جبلية تسقط عليها أمطار الخريف ويلفها الضباب تقابل السائح عبر الطريق البري الذي يربط مسقط -صلالة وهو الشريان الحيوي الذي يربط المحافظة ببقية مناطق السلطنة المختلفة.
وتتميز هذه النيابة بتنوع معالمها السياحية ، فواحاتها الخضراء وقممها العالية وسهولها وسحوبها تشكل مراتع سياحية غاية في الروعة والجمال. فالقادم من ولاية ثمريت يتـراءى له من بعيد السحب المتجمعة الممطرة في خطوط متعرجة وبأشكال هندسية أبدعها الخالق بحكمة واقتدار فهذه السحب تأبى أن تغادر هذه الجبال طوال موسم الخريف وعند الوصول إلى أطراف هذه النيابة تبدأ الدخول في معمعة الغيوم التي تحجب عنك الرؤية إلا لبضع أمتار خاصة بعد عبورك مركز شرطة وادي******* (حريط ) الذي تتزود منه ببعض المعلومات السياحية عن محافظة ظفار وأهم المزارات السياحية والدينية فيها عن طريق مكتب المعلومات السياحية المتواجد في هذا المركز.
ويوجد بنيابة قيرون حيرتي العديد من المعالم السياحية المتميزة فهي بالإضافة إلى موقعها الإستراتيجي الهام فهي تتميز بطبيعة خلابة واتساع مروجها الخضراء وسهولها وسحوبها وطبيعة أرضيتها المنبسطة التي تغرى السائح مدهوشا بجمالها إلى زيارتها أكثر من مرة والبقاء فيها للإستمتاع بهذه المناظر الطبيعية بالإضافة إلى العيون المائية المتدفقة ومن أشهرها عين خيوت التي تتدفق شلالاتها من مساقط عالية يندر وجود مثيل لها في المحافظة حين تنفجر أثناء موسم الخريف ومن العيون المائية التي تشتهر بها هذه النيابة أيضا عين عفيلية وجريه واشام وهذه العيون تظل متدفقة طوال العام وكانت المورد الأساسي للمواطنين قبل النهضة المباركة ولا زالت إلى الآن تعد موردا هاماً للمواطنين وحيواناته
ويوجد بالنيابة ضريح النبي هود بن عامر وهو من المزارات السياحية الهامة التي يتوافد إليه السياح طوال العام ويمكن الوصول إلى هذا الضريح عن طريقين الأول أشير وشيحيت ويبعد عن الشارع العام بحوالي 3 كيلومتر والثاني عن طريق زيك- عين ويبعد عن الشارع العام بحوالي كيلو (5) متر تقريبا ويصعب الوصول إلى هذا الضريح في موسم الخريف نظرا لعدم وجود طريق مسفلت يؤدي إليه ولا يمكن الوصول إليه السائح الأجنبي إلا بوجود دليل من أهل المنطقة.
كما تمتاز قيرون حيرتي بتوفر الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وخطوط هاتفية ويوجد بها مركز إداري متكامل الخدمات أيضا وملحق به العديد من أفرع الدوائر الحكومية كفرع للبريد ومركز صحي وفرع للأرصاد الجوية ومكتب للبلدية بالإضافة إلى الأسواق التجارية المنتشرة بالنيابة ومزرعة تجريبية تابعة لوزارة الزراعة والأسماك ومطعم سياحي.