أُمنيه في جوف شُهُب

    • أُمنيه في جوف شُهُب


      هناك أشياء قد تظل معلقة فينا ... لا نستطيع البوح بها ... ولا نستطيع إخفاءها .... فهي تظهر في ملامحنا ... وتختفي خلف أبتساماتنا المتصنعه ... انه لشعور موجع ... عندما تشعر بالامان ...تشعر بأنه لم يعد هناك متسع للقلق في حياتك ... وفجأه ... تجد نفسك تائها وسط الحيرة والخوف .... تشعر بأنك لم تعد تستطيع التعرف على لحظات الامان التي عشتها في يوم من الايام .... كم هو قاس ... شعورك بأنك مقيد بسلاسل من حديد .... فلا تستطيع الحراك ... تكن فقط وكأنك منتظرا ما سيأتي ... خائفا مما قد يحدث .... مؤلم جدا ان تضع يديك على قلبك ... فتجد ان النبض في حَيرة من أمره ... أينبض فرحا وبهجه ... أم خوف وقلق ... لست أعلم أي الحالين أعيش .... وكأن المشاعر تداخلت .... فما عُدت افهم شيئا .... وكأنني لوهله عُدت لحضارة السومريين ... لا أفهم لغتهم ... لا أفهم حديثهم ... لا أفهم منهم شيئا ... موجع جدا ... حين تقف خلف نافذتك ليلا ... فتشاهد شهابا قد اضاء في السماء ... فتتمنى في تلك اللحظه أن تحمّل ذاك الشهاب أمانِ عديدة .... في جوف أمنيه واحده ... وهي أن لا يغيب الفرح عنك .... فتتساءل في داخلك أي فرحة تلك ... ف لست تعي أي فرح ذاك الذي ترتجيه ... وأي أمنيه تلك التي حملها ذاك الشُهُب ....!!!!
      ...فيني عزه احرقت جـمر الاشواق
      وفيني هيبه بعثرت عزة انسان ...
    • أمنية في جوف شُهب ..
      تحمل الملايين من تلك القلوب المترقبة .. لتبنى حياة أكثر دفئاً وأماناً ..
      يحتاجها الكثير ..ويتمناها كل من ذاب صبابة في وهو يبحث عن من سينجدهـ ..
      من سيرى فيه أمنه وأمانه وحبه وعيشه وأبتسامته وفرحه وحياته وروحه ..
      تاركاً وراءهـ شعور بالخوف أن لا يجد من يبحث عنه يوماً فتتلاشى أمنيته تحت
      قسوة الحياة الراكدة التي آسن ماءها وتوقف تدفقها وباتت ملجأ ومرتع لأشياء أخرى ..
      أمنية في جوف شُهب ..
      ترائت ولا تزال تترائى وهي مستمرة خالدة بخلود الروح في الجسد لا تخرج إلا بعد النزع ..
      وكأنها أمنية من الأماني المستحيلة بيد أن لا شئ مستحيل ففي كل لحظة تتجدد أمور في الحياة ..
      وتبقى الآذان مطرقة لسماع صوت الباب والعين ناظرة لمرآى مرور شخصية بات أنتظارها ..
      والقلب منشغل والعقل يحدث والقلب يتقلب كل يوم في ركن أركانه يفتش هنا وهنا وهناك ..
      أمنية في جوف شُهب ..
      لعمري لا يقرئها إلا المتعمق في خضم هذا الكون المترامي الأطراف المتعدد في المتاهات ..
      وقلبٌ صغير لا يملك إلا تلك النبضات البسيطة التي لا يسمعها إلا من ذاق طعم وحلاوة التأمل ..
      لتردد في الصدر كطبل يُقرع في جوف ليل معتم مظلم وفي كهف بعيد لا يعرف كنهه ..
      أمنية في جوف شُهب ..
      قصة قصيرة في حياة طويلة ..وحروف بسيطة في كلمات كبيرة ..وقضايا لا تشغل أحداً
      في خضم قضايا أخرى يتحدث الكون بها ويغفل عن هذه وتبقى يا فولييت تلك الأمنية تتراقص
      مع كل نسمة تهب ومع بريق الفجر الصادق ومع كل قطرة مطر تسقط وفي كل يوم جديد ..
      لنقول لعل تلك الأمنية تتحقق في أشياء أخرى ربما تكون لدينا وقريبة منا ولكننا لم ننتبه لها ..
      لنعيش معها تلك الأمنية بحب وصدق لنعيش كما رغبنا أن نعيش مع تلك الأمنية ..
      أحيي فيك تلك الكلمات وذلك الشعور المرهف ..
      الذي يحرك كل خافقة وكل أحساس قرأ بصدق ..
      وأقول هكذا تكون الخواطر ..
      بارك الله فيك أختاهـ ..
      اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي ، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني .. ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .. (كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)