أثوابها رثة والرِّجلُ حافية والدمع تذفة في الخدِّ عيناها
بكت من الفقرِ فاحمرت مدامعها واصفرّ كالورس من جوع محياها
مات الذي كان يحميها ويسعدها فالدهر من بعده بالفقر اشقاها
الموت افجعها والفقر اوجعها والهم انحلها والغم اضناها
فمنظر الحزن مشهود بمنظرها والبؤس مرآة مقرون بمراها
تمشي بأطمارها والبردُ يلسعها كأنه عقرب شالت زباناها
حتى غدا جسمها بالبرد مرتجفا كالغصن في الريح واصطكت ثناياها
(منقول)