
كم أنت مسكينٌ أيها العاقل عندما سخرتَ من ذلك المجنونِ مغيبِ العقل .. حسبته مسكيناً لجنونه .. و لكنك سرعان ما اكتشفتَ أنك أنت من يجب أن يُشفق عليه ...
مجنونٌ رُفع عنه القلم فصفحته بيضاء .. فيال سعادته!*
و أما أنت أيها المغتر بعقلك فلم يقدك غباء ذكائك الا الى اقتراف الذنوب و زلات اللسان و عثرات القدم* ... اقترفتها بإرادتك و بكامل قواك العقلية ... فيال شقائك!*
*فمن منكما المسكين, أنت ام ذلك المجنون ؟
دوّن تلك الكلمات عاقلٌ ظن نفسه عاقلاً جمعته الصدفة بأحد المجانين فغلبته العَبرة ندماً على ما جنته يداه بتدبيرٍ من عقله الغارق في غروره .. فيال الغباء ! ثم يال الغباء!
Tweet إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة المشاركة في Twitter المشاركة في Facebook |