مِصرُ التي في خاطري - abuyumna

    • مِصرُ التي في خاطري - abuyumna


      مصرُ يا هبة النيل .. كيف سكنتِ خاطري؟
      هل زاحمتِ موضع الوطن؟
      مصرُ .. أعلم أنني لا أملك قلبين, فهل انقسم القلب قلبين ليستوعب كلُ قلبٍ وطناً؟
      لا .. بل اندمج الحُبان ليتسع لهما موضعٌ واحد. و اظن أن الأوان قد حان لأعترف بذلك الغرام.
      سيسألني الصحب: كيف صادف أن عشقت وطنين؟ و سأجيب بأنني لا أعلم.
      كبرتُ و أنا أرى ذلك الحب ينبت و جذوره تنغرس في حنايا الروح فلا ينتزعها زمنٌ أو كدر,
      تورق و تزهر تلك النبتة لأتنفس عبيرها فيسري في عروقي مستقراً في القلب و الروح.
      سيسألني آخرون: و من غرس تلك النبتة؟
      و سأجيب, ولدتُ فوجدتها مغروسة.
      و سيسألونني فمن سقاها لنمو و تزهر؟
      و أجيب, سقاها أبناء مصر, سقتها تلاوة عبدالباسط و بحة صوت شيخنا الشعراوي وهما يطرقان أبواب قلوبنا قبل أسماعنا و نحن نتحلق حول المذياع أو التلفاز.
      و سقى نبتة الحب تلك ابتسامة استاذي علي فهمي و هو يعلمني أخوات الألف و الباء. استاذي الذي كتبتُ عن فضله في تدوينة سابقة (هــنــا).
      سَقتها تلك الضربة التي تلقيتها من استاذي رفعت و هو يلقنني الركوع و السجود.
      و سقاها صبر استاذي محمد فؤاد و قد أجهده صعوبة استيعابي لجدول الضرب.
      ذكرتهم فتذكرتهم فغلبتني العَبرة شوقاً لتلك الأيام.
      أجل أنا لم أشرب من نيلك يوماً و لم امش ِ في شوارعكِ و لم تشدو لساني لكِ من قبل و ما افترشتُ أرض ميدان تحريركِ .. و لكن قلت لنفسي لن أجعل ذلك الحب حبيس الأضلع بل سأعلنه على الملأ .. أحبك يا مصر حبي لوطني عُمان فأنا لن أنسى أفضال أبنائك يا أم الخيّرين .. سلمتِ و سلم أبناء العروبة و لتعلو راية الاسلام خفاقة رغم كيد الكائدين.

      مواضيع ذات صلة:
      معلمي يا (ابن النيل) .. لقد صنعتَ رجالاً
      هِمتُ في حبِ سمراء ناصعةِ البياض

      [TD='align: center']


      Tweet إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة في Twitter ‏المشاركة في Facebook