

[h=4]يّاكم والتلاعب![/h] [h=6] تاريخ النشر: الخميس 26 يونيو 2014[/h] عندما يتقابل المنتخب الألماني مع نظيره الأميركي في ختام الدور الأول الليلة، فإن من واجبنا أن نحذر من إمكانية التلاعب في نتيجة المباراة، بما يضر بمصلحة منتخبي البرتغال وغانا، إذ يكفي المنتخبين الألماني والأميركي التعادل ليصعدا سوّياً إلى الدور الثاني، بينما يودّع البرتغالي والغاني المونديال مهما كانت نتيجة مباراتهما.
![]() |
![]() |
وما يثير الشبهات أن الألماني كلينسمان هو مدرب المنتخب الأميركي، وهو في الوقت ذاته آخر مدرب لمنتخب ألمانيا قبل أن يسلم الراية لمواطنه يواكيم لوف بعد مونديال 2006، لذا فإن البعض لا يستبعد أن يتم التوافق بين المدربين على التعادل الذي يخدم مصالح الطرفين، بدلاً من الدخول في مغامرة قد تطيح بأحدهما خارج المونديال.وما يعزز ذلك الاعتقاد أن للألمان تجربة سابقة فيما يتعلق بإشكالية التلاعب التي أطلت برأسها قبل 32 عاماً، وبالتحديد في مونديال 1982 وكان ضحيتها المنتخب الجزائري الشقيق الذي دفع فاتورة التلاعب في مباراة ألمانيا والنمسا عندما اكتفى الألمان بتسجيل هدف وحيد في مرمى النمسا في الدقيقة 11 من بداية المباراة، وبعدها تحولت المباراة إلى تقسيمة هزلية، حتى لا يسجل الألمان مزيداً من الأهداف التي من شأنها أن تصعد بالجزائر وتُبعد النمسا، وكانت تلك المباراة بمثابة (فضيحة بجلاجل) لم تسقط من ذاكرة المونديال ووصفها الكثيرون بـ (المهزلة) وبـ (العار)، بينما وصفوا أبطال المهزلة بـ (قطّاع الطرق)!.
فهل يتكرر المشهد الليلة لتكون وصمة عار جديدة في جبين المونديال، وهل تكون تصريحات كلينسمان، مدرب أميركا بالسعي الجاد للفوز على منتخب بلاده ألمانيا لانتزاع صدارة المجموعة، مجرد تصريحات للاستهلاك المحلي؟.
just_f