[unable to retrieve full-text content]
[h=2]
[/h][h=2]هل سمعتم عن حنجرة طولها من أسوان إلى البحر الأبيض المتوسط؟ إنها حنجرة محمد منير. منظره مريب بعض الشيء، شعره، لابسه، وقفته، وإمساكه بالمايكرفون! كل ذلك يوحي لك بجنونه. ما المشكلة؟! فالعبقرية بها لمحة من جنون! فنان مصري يسمعه النخبة والشارع في "أم الدنيا" والتي هي أيضا أم النخبة وأم الشارع. للأسف في الخليج بالكاد يسمعه أحد. ربما لأن منير حكاية مصرية خالصة من الصعب أن تفهم جنونه إن لم تكن ملم بتفاصيل الداخل المصري.[/h]
[h=2]
ولديَّ مثال قد يشرح ذلك، فككثيرين غيري لم استسغ أغنيته سو يا سو حبيبي حبسوه! والتي ظهر بها محمد منير قبل الثورة بفترة طويلة. وتسائلت لماذا يهبط منير إلى هذا المستوى، ولكن بعد بحث وجدت أنه صعد بها عاليا. ففي عز الرقابة والقمع والاستبداد في نظام مبارك استطاع منير أن يمرر هذه الأغنية البسيطة في كلماتها، العبقرية في معانيها. يقول منير: حبيبي عايز لو مرايا.. منين اجيب له مرايا.. دول عرفوا بالحكاية.. وحبسوني وحبسوه!! التفسيرات التي اطلعت علهيا تقول أن منير يقصد هنا الصحافة، وهذا هو الواجب الحقيقي للصحافة في أن تكون مرآة تعكس الواقع بجماله وقبحه.
يقول ايضا: حبيبي عايز ياسمينا.. منين اجيب ياسمينا.. دول علو السور علينا..وحبسوني وحبسوه!! التفسيرات أيضا تقول أن منير يقصد الحرية ورمزها الياسمين، لكن للأسف "علو السور عليهم" بقمع تلك الحريات. أغنية شعبية وبسيطة تختزل الكثير من المعاني السياسية الجارحة للنظام استطاع منير تمريرها على الرقيب في لعبة يعشقها المبدعون.
[/h][h=2][/h][h=2]
منير العبقري ايضا سجل أغنية "ازاي" قبل سنة من اشتعال ثورة 25 يناير المجيدة ولكن التيلفزيون المصري رفض بثها بتهمة أنها "تحريضية" وبعد الثورة أذيعت الأغنية، العجيب كأن منير غناها وهو يرى ميدان التحرير ينتفض أمام عينيه. مما قاله في تلك الأغنية:ازاي سيباني في ضعفي.. طب ليه مش واقفه ف صفي.. وأنا عشت حياتي بحالها علشان ملمحش في عينك خوف.. وفي بحرك ولا في برك.. ازاي أحميلك ظهرك.. وأنا ظهري في آخر الليل دايما بيبات محني ومكشوف!هذا هو جانب واحد من جوانب إبداع هذا الفنان، هناك جوانب كثيرة تخص الفن والموسيقى بشكل خاص قد لا أدركها، ولكنني استمع لمنير بكل الشغف.محمد منير حتوته مصرية لا تسمعه إن لم تكن من محبي الحواتيت، لأنك ستتعامل مع فنان قلبه مساكن شعبية!
ملحق أنوار
[/h]
[h=2]

[h=2]
ولديَّ مثال قد يشرح ذلك، فككثيرين غيري لم استسغ أغنيته سو يا سو حبيبي حبسوه! والتي ظهر بها محمد منير قبل الثورة بفترة طويلة. وتسائلت لماذا يهبط منير إلى هذا المستوى، ولكن بعد بحث وجدت أنه صعد بها عاليا. ففي عز الرقابة والقمع والاستبداد في نظام مبارك استطاع منير أن يمرر هذه الأغنية البسيطة في كلماتها، العبقرية في معانيها. يقول منير: حبيبي عايز لو مرايا.. منين اجيب له مرايا.. دول عرفوا بالحكاية.. وحبسوني وحبسوه!! التفسيرات التي اطلعت علهيا تقول أن منير يقصد هنا الصحافة، وهذا هو الواجب الحقيقي للصحافة في أن تكون مرآة تعكس الواقع بجماله وقبحه.
يقول ايضا: حبيبي عايز ياسمينا.. منين اجيب ياسمينا.. دول علو السور علينا..وحبسوني وحبسوه!! التفسيرات أيضا تقول أن منير يقصد الحرية ورمزها الياسمين، لكن للأسف "علو السور عليهم" بقمع تلك الحريات. أغنية شعبية وبسيطة تختزل الكثير من المعاني السياسية الجارحة للنظام استطاع منير تمريرها على الرقيب في لعبة يعشقها المبدعون.
[/h][h=2][/h][h=2]
منير العبقري ايضا سجل أغنية "ازاي" قبل سنة من اشتعال ثورة 25 يناير المجيدة ولكن التيلفزيون المصري رفض بثها بتهمة أنها "تحريضية" وبعد الثورة أذيعت الأغنية، العجيب كأن منير غناها وهو يرى ميدان التحرير ينتفض أمام عينيه. مما قاله في تلك الأغنية:ازاي سيباني في ضعفي.. طب ليه مش واقفه ف صفي.. وأنا عشت حياتي بحالها علشان ملمحش في عينك خوف.. وفي بحرك ولا في برك.. ازاي أحميلك ظهرك.. وأنا ظهري في آخر الليل دايما بيبات محني ومكشوف!هذا هو جانب واحد من جوانب إبداع هذا الفنان، هناك جوانب كثيرة تخص الفن والموسيقى بشكل خاص قد لا أدركها، ولكنني استمع لمنير بكل الشغف.محمد منير حتوته مصرية لا تسمعه إن لم تكن من محبي الحواتيت، لأنك ستتعامل مع فنان قلبه مساكن شعبية!
ملحق أنوار
[/h]