إن مفهوم الأسرة حالياً إختلف عن مفهومها السابق .. فذلك الترابط القوي الذي بنيت عليه المجتمعات السالفة مضى خلف جبال من القسوة غيرت نفوس البشر ..
أصبح الأب بعيداً كل البعد عن أبناءه بحجة العمل ..
أصبحت الطفلة الصغيرة لا تعرف من هو يكون عمها وهل لها أولاد خال أم لا ..
أصبح الأخ لا يزور أولاد أخوته إلا في المناسبات فقط ..
تاه معنى الأسرة في ظل عالم الماديات الذي تتقاذفنا تياراته .
لكن ثمة من يستحق أن نعود من أجله إلى عالمنا السابق
(أمي وأبي ) كلمات كان يرددها الشاب وهو طفل صغير لا تمل لسانه مناداتها ..أما الآن فقد ابتعدت السفينة كثيراً وترك الأب والأم وحدهما على الشاطيء يرقبان فجر بسمة صادقة تعيد إلى محياهما معنى الأمل .
للأسف أصبح الكثير من الشباب لاهين عن آبائهم وأمهاتهم لا يرونهم إلا في السنة مرة أومرتان ..لماذا ؟؟
هل ضاع معنى الحنان ؟ ام أن التربية وسهر الليالي توارى خلف سراب أحلام مادية بعيدة عن كل معنى جميل ؟
لقد تناسى كثير من الناس معنى قوله تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ..)

أخيراً احب ان اهمس في أذن هؤلاء :
تتعلمون وتعملون ..وقد تبلغون مجداً وتصلون إلى ذروة التفوق الوظيفي .. لكن .. كل ذلك سوف يتلااشى يوماً ما وتبقى ( أمي وأبي ) صدى أغنية لا يزال يرددها الزمن بألحان طفل لا زال يحمل صفات البراءة .

أختي الغالية: نكوتة أشكرك على متابعة هذه الساحة التي تهم الأسرة ..وأحييك على روحك المرحة .

أختي الغالية : بحرينية
مرحباً بك دائماً في هذه الساحة وأشكرك هلى مساهماتك القيمة ..
وبالنسبة للموضوع الذي طرحته فأنا لا أقصد التعميم وإنما أشير إلى فئة من الشباب أصبحوا بعيدين عن آبائهم وأمهاتهم وتناسوا حقوقهم التي أوردها الله في كتابه العزيز فنرى الواحد منهم لا يزور والديه إلا قليلاً ..
والمصيبة الأكبر عندما يترك الوالدان في دار المسنين ..
وأنا أتفق معك في أن الدنيا فعلاً فيها الخير والشر .. فيها من يقدرون الغير وفيها من لا يرون إلا أنفسهم ويتجاهلون حقوق الآخرين وهؤلاء هم الذين أنتقدهم وأوجه لهم كلمات اللوم والعتاب ..

تحياتي للجميع ،،،،