لماذا الطموح والتفاؤل إذا كانت النهاية كهذه
ما الفائدة من الدراسة؟
وماالفائدة من الجد والاجتهاد والمذاكرة؟
ولماذا الطموح والتفاؤل اللامحدود ولماذا……ولماذا……؟؟؟؟؟
أنا طالبة دخلت المدرسة الابتدائية في سن مبكرة (خمس سنوات) انتسبت إلى الصف الأول كمستمعة.
ومع مرور الأيام تفوقت على زميلاتي في الصف. وبكل تفوق تجاوزت المرحلة الابتدائية.
ثم جاءت المرحلة الإعدادية وأنا أجد وأجتهد فحصلت على المراكز الأولى.
وفي النهاية جاءت المرحلة الثانوية فدخلتها وكلي تفاؤل وأمل وطموح فاخترت القسم العلمي وجاءت اختبارات الثانوية العامة فحصلت على درجة عالية……
ولكن ما الفائدة من التفوق إذا كان الهدف صعب المنال.
فأنا مقيمة خارج بلدي ولا أستطيع دخول الجامعات الحكومية، أما الجامعات الخاصة فلا قدرة لي على دفع الرسوم والأقساط فيها، فهل نفعني الطموح والتفاؤل، أم هل نفعني الجد والاجتهاد؟ ضيعت 12 سنة من عمري من أجل أن أدخل الفرع الجامعي الذي أريد، ولما وصلت إلى باب الجامعة وجدته مغلقا في وجهي يقول بكل جرأة: ــــــــــ ابتعدي فأنت لا تملكين الفلوس وبالتالي ليس من حقك الدخول.......
إحباط …… وفشل……وخيبة أمل… …
إلى متى يا رب تجعل الناس يتحمكون في رقاب الناس هذا مقبول وهذا غير مقبول. هذا يصل إلى كل ما يريد……وهذا محروم من أبسط الحقوق.
ولكن لن أقنط …… فأملي بالله كبير، وثقتي به عظيمة، إذا أغلق الناس أبوابهم فباب ربي مفتوح، ولكن الدنيا دار امتحان واختبار.
أسأل الله أن يجعل لي فرجا ومخرجا، وعلى جميع من هم في مثل حالتي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الطالبة……… altalbh@hotmail.com