الزواج الاجباري

    • الزواج الاجباري

      موضوع اعجبني واحب ان تشاركوني فيه ........


      يعتبر الزواج محطة من المحطات الحياتية المهمة في حياة كل فرد وهو بالاضافة الى كونه السبب المباشر لنشوء الاسرة وتربية الجيل الجديد فهو ايضاً من عوامل ايجاد التكامل الروحي والنفسي.. وتبدأ مسيرة الزواج الناجحة عبر الاختيار الصائب للشريك والذي يقوم على اساس الرغبة والمودة وقد نهت الشريعة عن اجبار الفتاة على الزواج بأي شخص مهما كان مالم تتوفر القناعة التامة لها بهذا الامر.. وللأسف يرى بعض الاباء ان من حقهم اجبار بناتهم على زواج كهذا ولكنه خطأ كبير لأن الاسرة الجديدة عادة ما تكون الفتاة محور سعادتها وشقائها في آن واحد ووجود التوافق النفسي والروحي بين الزوجين والتقارب الذاتي بين كليهما من عوامل نجاح الحياة الزوجية وعامل الاكراه من عوامل التخريب ليس في الحياة الزوجية فحسب بل في كل مجالات الحياة.. وعادة إذا ماحصل زواج كهذا فان الفتاة لاتستطيع الانطلاق مع زوجها الحالي من واقع المحبة فهي تعيش النفور الذاتي تجاهه والذي يعزز الرفض امامه وفي الوقت نفسه فهي مجبرة على الرضوخ للامر وتقبل الواقع ولنا ان نتصور وجود علاقة كهذه فيها طرف لايعيش في قرارة نفسه أي تجاوب شعوري مع الاخر.. واحيانا تلجأ للتعويض عن هذه الحالة بالثورة على حياتها وقد تتوالى ثوراتها وشجاراتها الى ان تصل الى نقطة التوتر الحاد الذي قد يجر الارغبة عارمة في التخلص من الشريك بالطلاق أو الهجر أو الانعزال وغيره وبعض الزيجات التي كان سببها اجبار الفتاة عاش الزوجان فيها حالة الغربة الزوجية عاما كاملاً حتى بدأ الاخرون بتحسين الحال والذي يكون دائما بدعوة الفتاة الى سحق رغباتها وافكارها والرضوخ الى ما هو مطلوب منها.

      ولا ننسى ان مشاعر المظلومية تبقى تلاحق الفتاة ولا تستطيع التخلص منها بسهولة انها تبقى تنظر الى ابيها على انه انسان ظالم واناني يفكر في نفسه ولايفكر فيها ابداً وانه لا يملك ذرة من مشاعر المحبة تجاهها وهذا الشعور بالمظلومية يعزز السلبية تجاه اسرتها ووالدها بالذات.

      ويبقى المحور الاكثر تصوعا في زواج كهذا هو وجود الاطفال فالزوجة التي تعيش بغضا داخليا لزوجها ولم تستطع تحسين صورته في نظرها أو التجاوب والرضا بما فرض عليها قد تخزن مشاعر الحقد هذه وتوجهها الى طفلها او حتى جنينها ومن الحالات الناتجة عن امور كهذه ان المرأة قد تعمد الى منع الحمل نفسه دون رضى الزوج لانها لاتريد ان تحمل صورة لشخص تكرهه.

      فاذا ماولد الطفل فانها لاتستطيع ان تتعامل معه بحب كبير لانه يمثل نقطة حزينة في حياتها..

      ان مسألة الزواج تخص الشاب والفتاة بالدرجة الاولى واما الاخرين فمهمتهم تقديم النصح والعناية بالامر ليس أكثر.. والفتاة التي تحمل في طيات قلبها ومشاعرها صوراً زاهرة لحياة زوجية سعيدة ثم تحترق هذه الصور في طرفة عين تبقى نظرتها للحياة سلبية وتشاؤمية.


      بنت دبي
    • رأي الفتاة

      أختي الغالية : بنت دبي
      في البداية يسرني أن أرحب بك صديقة لنا في هذه الساحة
      وأشكرك كثيراً على الموضوع الذي أثرتيه هنا .. فالزواج الإجباري لا يزال قضية شائكة تؤرق الكثير من الفتيات ..
      وللأسف نرى كثير من الآباء يتناسون تعاليم الإسلام في ظل عالم الماديات الذي نعيشه ..حيث أن الإسلام حث على ضرورة مشاورة الفتاة قبل الزواج لأن من حقها أن تقرر الزواج من المتقدم لها أم لا
      لكننا نرى بعض الآباء حالياً إما أن يجدوا الشاب الغني الذي يضمن مستقبل المرأة ويسعدها برأيهم أو الشاب الذي من نفس القبيلة بالتحديد ..وفي النهاية الفتاة هي الضحية
      فما إن تبدأ حياتها مع الرجل الذي كانت قد رفضة إلا وتبدأ معها سلسلة من المشاكل التي غالباً ما تنتهي بالطلاق
      وهنا ماذا يا ترى استفاد الأب ؟
      تنهار نفسية المرأة وتنظر إلى الحياة الزوجية نظرة سلبية ..
      لذا على كل أب قبل أن يدخل إبنته في متاهات طويلة يأخذ رأيها ويقدر اختيارها للشاب الذي ترغب به وهنا يكون معيناً ومرشداً لها في كل خطوة تخطوها حتى تسعد في حياتها الزوجية .
    • أختي الغالية : بنت دبي

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
      بداية اهلا وسهلا بك في ساحة الاسرة وبرحب بك صديقة دائمة معنا بإذن الله .. كما وأشكرك جزيل الشكر على طرح هذا الموضوع الحساس .. وانا معك ومع الأخت الغالية قطر الندى .. فإجبار الفتاة على الزواج من شاب لا ترغب فيه يعتبر جريمة في حقها وأعتقد ان الإسلام قد اعطى المرأة كل حقوقها فلماذا ينتقص البعض منها ، اعتقد ان للعادات والتقاليد دور كبير في ذلك .. فالبنت لابن عمها أو لابن خالها او ......... الخ بدون الاخذ في الاعتبار انها انسانة لها الحق في قول : لا أو نعم لمن يتقدم لها

      اننا نقولها وبكل صدق ان البيت السعيد أساسه المرأة السعيدة فإذا كانت المرأة قد اجبرت على الزواج فهذا يولد الكثير من المشاكل والحساسيات بين الزوجين ..... فعلى الآباء ان ينظروا في هذا الامر قبل ان يزوجوا بناتهم وإلا .............
      تحياتي ,,,,,,,,,,,,,,


      $$c :)
    • شكرا لك اختي الغاليه بنت دبي ...
      على هذا الموضوع المهم ..
      وعلى اولياء الامور ان يقتدوا
      بحديث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
      " لا تنكح الأيم حتى تستامر، ولا البكر حتى تستاذن.
      قالوا: يا رسول الله كيف اذنها ؟ قال:
      ان تسكت " صدق رسول الله ..

      سلسبيل ...
    • اختي الفاضله بنت دبي

      موضوع جميل

      و رايي طبعا من رايي الاخوات

      لكن لدي تعقيب و هو انه احيانا يكون مانع الحمل لدى الفتاه التي تكره زوجها نفسيا بدون تدخل دوائي منها و ذلك لكرهها زوجها لانكم كما تعلمون ان الحاله النفسيه للزوجه تؤثر علي التخصيب لديها و انتظامه

      اما تعليقي الثاني هو ان مشاعر الامومه لدى الام لاطفالها تطغي عاده علي اي مشاعر كره لاي ذنب ليس لهم به ضلع و هذا عاده ( و طبعا لكل قاعده شواذ ) و انها قد تجد في الطفل الجديد ضالتها فتتعلق به اكثر و اكثر كتعويض عن المشاعر التي المفترض ان تكنها لابيه مما يؤدي الي علاقه التعلق الزايد عن الطبيعي بين هذه الام و طفلها و يسبب ذلك معاناه لهذا الطفل عندما يكبر نفسيه قد تؤدي الي امراض نفسيه جسيمه يطول علاجها