العرب المقيمون في العراق.. "متهمون" بالإرهارب حتى تثبت برائتهم
ساءت في الاونة الاخيرة احوال العرب المقيمين في العراق منذ سنوات طويلة بسبب شكوك ومخاوف حول قيامهم بدعم الارهاب, خصوصا بعد قيام التلفزيون العراقي الحكومي بعرض اعترافات العديد منهم اكدوا ضلوعهم في عمليات دموية، وفي مدخل ساحة التحرير ببغداد علقت لافتة كبيرة كتب عليها "نساند قرار الحكومة العراقية الجديدة بشن حرب ضد الارهاب وطرد كل المقيمين العرب".
وفي حي البتاوين القديم وسط بغداد الذي يعتبر مرتعا للعصابات والمشبوهين, فوجىء المواطن السوداني آدم بصورته على صفحات احدى الصحف المحلية مع اربعة مشبوهين اخرين يحيط بهم عدد من رجال الشرطة. وقال آدم الذي لم يعد يتجرأ اليوم للخروج من هذا الحي بسبب دوريات الشرطة والجيش "كنا 47 سودانيا وتعرضنا للموقف ذاته ذلك اليوم حيث داهمتنا قوات الشرطة واعتقلتنا فجرا في البناية نفسها وتعرضنا الى سوء المعاملة والسب والتحقيق الى ان تم اطلاق سراحنا في اخر النهار".
وقد اصبح حي البتاوين اليوم المكان المفضل لاقامة معظم السودانيين في العراق بسبب قربه من المركز التجاري وسط المدينة وبسب تآكل مبانيه ورخص بدلات ايجاراتها.
وكانت حكومة اياد علاوي المنتهية ولايته شنت في في الأسابيع الماضية حملة كبيرة ضد المواطنين العرب المقيمين في العراق والذين انتهت مدة اقامتهم مما ولد خوفا كبيرا لدى العديد من السودانيين والمصريين واخرين يقيمون في العراق منذ سنوات طويلة.
ويقول طالب سوداني يدعى ادريس داود (35 عاما) الذي اجبر على ترك دراسته في كلية الفنون الجميلة في بغداد "ينظرون الي بريبة في الاماكن العامة واحيانا اتعرض الى عملية تفتيش قبل الصعود الى الباص".
ومنذ نحو اسبوعين يقوم التلفزيون العراقي "العراقية" بعرض برنامج يسمى "اعترافات الارهابيين" يعرض اعترافات العديد من المعتقلين والمشتبه بهم وخصوصا سوريين وسودانيين وعراقيين يأكدون مشاركتهم في اعمال العنف "بدعم وتمويل من المخابرات السورية".
وفي الاونة الاخيرة, كررت وسائل الاعلام العراقية والمسؤولين العراقيين على حد سواء روايات عن قيام سودانيين بتحويل اجسادهم الى قنابل موقوتة تريد تفجير مراكز التصويت يوم الانتخابات أوالمساجد الشيعية. ويقول السوداني ابو ياسر صاحب دكان صغير في البتاوين ان "العراقيين يصدقون هذه الروايات ولهذا فأنني اتعرض وبشكل يومي الى عمليات تفتيش وتحقيق من قبل الشرطة". ويضيف "رغم وجودنا في البلد بصورة رسمية الا اننا غالبا ما نتعرض الى مضايقات واستدعاءات من قبل دائرة الاقامة التي تتأكد من اوراقنا وصلاحياتها".
من جهته, انتقد الحاج احمد محمد امين الجاف (76 عاما) صاحب محل تجاري في الحي ما يتعرض له هؤلاء العرب. وقال "يجب التمييز بين العرب الجيدين والعرب السيئين الذين انخرطوا في الارهاب". ويضيف "اريد التدخل لصالح ابو ياسر الذي يستأجر محلي منذ سبع سنوات والذي اعتبره وكأنه احد اولادي".
وعلى بعض امتار من هذا المحل, وفي مقهى تونس الذي تآكلت كراسيه بفعل الزمن جلس العديد من العرب وهم يحتسون الشاي باكواب صغيرة, ويقول المصري علاء زيتون (57 عاما) ان "الضغط اصبح قويا جدا علينا"، موضحا أن "مضايقات قوات الشرطة" اصبحت مسألة شبه يومية في اشارة الى عمليات التفتيش التي تقوم بها قوات الشرطة في المبنى الذي يقيم فيه.
وتابع زيتون "لقد كنا نعامل معاملة احسن من هذه في السابق" على الرغم من قيام نظام صدام حسين المخلوع بطرد الاف المصريين الى بلادهم في عام 1988 عندما انتهت الحرب العراقية-الايرانية (1980-1988).
وتؤكد وزارة الداخلية العراقية من جانبها ان الهدف من الحملة هو طرد كل من ليست لديه اقامة في العراق "سواءا اكان عربيا او اجنبيا"، ويقول صباح كاظم المتحدث الرسمي بأمس وزارة الداخلية العراقية لفرانس برس "نحن نريد وضع نهاية لعمليات التسلل التي يقوم بها المقاتلين الاجانب الى العراق حتى اذا كنا لانسيطر 100 % على الحدود" نافيا استهداف العرب في الحملة
منقول من قناة العربية
ساءت في الاونة الاخيرة احوال العرب المقيمين في العراق منذ سنوات طويلة بسبب شكوك ومخاوف حول قيامهم بدعم الارهاب, خصوصا بعد قيام التلفزيون العراقي الحكومي بعرض اعترافات العديد منهم اكدوا ضلوعهم في عمليات دموية، وفي مدخل ساحة التحرير ببغداد علقت لافتة كبيرة كتب عليها "نساند قرار الحكومة العراقية الجديدة بشن حرب ضد الارهاب وطرد كل المقيمين العرب".
وفي حي البتاوين القديم وسط بغداد الذي يعتبر مرتعا للعصابات والمشبوهين, فوجىء المواطن السوداني آدم بصورته على صفحات احدى الصحف المحلية مع اربعة مشبوهين اخرين يحيط بهم عدد من رجال الشرطة. وقال آدم الذي لم يعد يتجرأ اليوم للخروج من هذا الحي بسبب دوريات الشرطة والجيش "كنا 47 سودانيا وتعرضنا للموقف ذاته ذلك اليوم حيث داهمتنا قوات الشرطة واعتقلتنا فجرا في البناية نفسها وتعرضنا الى سوء المعاملة والسب والتحقيق الى ان تم اطلاق سراحنا في اخر النهار".
وقد اصبح حي البتاوين اليوم المكان المفضل لاقامة معظم السودانيين في العراق بسبب قربه من المركز التجاري وسط المدينة وبسب تآكل مبانيه ورخص بدلات ايجاراتها.
وكانت حكومة اياد علاوي المنتهية ولايته شنت في في الأسابيع الماضية حملة كبيرة ضد المواطنين العرب المقيمين في العراق والذين انتهت مدة اقامتهم مما ولد خوفا كبيرا لدى العديد من السودانيين والمصريين واخرين يقيمون في العراق منذ سنوات طويلة.
ويقول طالب سوداني يدعى ادريس داود (35 عاما) الذي اجبر على ترك دراسته في كلية الفنون الجميلة في بغداد "ينظرون الي بريبة في الاماكن العامة واحيانا اتعرض الى عملية تفتيش قبل الصعود الى الباص".
ومنذ نحو اسبوعين يقوم التلفزيون العراقي "العراقية" بعرض برنامج يسمى "اعترافات الارهابيين" يعرض اعترافات العديد من المعتقلين والمشتبه بهم وخصوصا سوريين وسودانيين وعراقيين يأكدون مشاركتهم في اعمال العنف "بدعم وتمويل من المخابرات السورية".
وفي الاونة الاخيرة, كررت وسائل الاعلام العراقية والمسؤولين العراقيين على حد سواء روايات عن قيام سودانيين بتحويل اجسادهم الى قنابل موقوتة تريد تفجير مراكز التصويت يوم الانتخابات أوالمساجد الشيعية. ويقول السوداني ابو ياسر صاحب دكان صغير في البتاوين ان "العراقيين يصدقون هذه الروايات ولهذا فأنني اتعرض وبشكل يومي الى عمليات تفتيش وتحقيق من قبل الشرطة". ويضيف "رغم وجودنا في البلد بصورة رسمية الا اننا غالبا ما نتعرض الى مضايقات واستدعاءات من قبل دائرة الاقامة التي تتأكد من اوراقنا وصلاحياتها".
من جهته, انتقد الحاج احمد محمد امين الجاف (76 عاما) صاحب محل تجاري في الحي ما يتعرض له هؤلاء العرب. وقال "يجب التمييز بين العرب الجيدين والعرب السيئين الذين انخرطوا في الارهاب". ويضيف "اريد التدخل لصالح ابو ياسر الذي يستأجر محلي منذ سبع سنوات والذي اعتبره وكأنه احد اولادي".
وعلى بعض امتار من هذا المحل, وفي مقهى تونس الذي تآكلت كراسيه بفعل الزمن جلس العديد من العرب وهم يحتسون الشاي باكواب صغيرة, ويقول المصري علاء زيتون (57 عاما) ان "الضغط اصبح قويا جدا علينا"، موضحا أن "مضايقات قوات الشرطة" اصبحت مسألة شبه يومية في اشارة الى عمليات التفتيش التي تقوم بها قوات الشرطة في المبنى الذي يقيم فيه.
وتابع زيتون "لقد كنا نعامل معاملة احسن من هذه في السابق" على الرغم من قيام نظام صدام حسين المخلوع بطرد الاف المصريين الى بلادهم في عام 1988 عندما انتهت الحرب العراقية-الايرانية (1980-1988).
وتؤكد وزارة الداخلية العراقية من جانبها ان الهدف من الحملة هو طرد كل من ليست لديه اقامة في العراق "سواءا اكان عربيا او اجنبيا"، ويقول صباح كاظم المتحدث الرسمي بأمس وزارة الداخلية العراقية لفرانس برس "نحن نريد وضع نهاية لعمليات التسلل التي يقوم بها المقاتلين الاجانب الى العراق حتى اذا كنا لانسيطر 100 % على الحدود" نافيا استهداف العرب في الحملة
منقول من قناة العربية