ذهلت حقيقة وأنا أقرأ هذة السطور، وجالت التداعيات بلبي: تقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في قضية اغتيال رفيق الحريري مُحملا أجهزة أمنية سورية ولبنانية مسؤولية التقصير في أداء مهامها ومُتهما سوريا في الشق السياسي للتقرير بتوتير الأجواء السياسية في لبنان قبيل الاغتيال، كما أوصى التقرير بتشكيل لجنة تحقيق دولية تتولى ملف الاغتيال شرط أن يتم إعادة هيكلة الهرم الأمني اللبناني، السلطتان السورية واللبنانية طعنتا في نزاهة التقرير واعتبرتاه غير موضوعي بينما أيدته المعارضة اللبنانية .
قبل أن أعلق على أي شئ هنا، أؤكد أن ما أذكره مجرد فرضيات محتملة، ولن أزعم أن مصدرا مطلعا أو موثوقا أو غير موثوق أطلعني عليه، ويرفض ذكر إسمه كالعادة المعمول بها بيننا.
ما أود أن أقوله هناك حرص من جهات عديدة على إعطاء مصرع الحريري بعدا سياسيا، وهذا أول مايتبادر للذهن، خاصة والحريري ممن تعاطوا السياسة أيضا فيما تعاطاه من تجارة وأعمال وغيرها!
حياة الحريري هذا لمصرعه لغز ما بعده لغز، ولكشف المصرع لابد أن يوضع بين أيدينا حقائق متعلقة بنشأته ومؤهلاته وعلاقاته ونشاطاته وأعماله. عندها فقط تنحصر دائرة البحث بنقاط محددة يمكن الانطلاق منها.
تقريرفيتزجيرالد قمة في الوقاحة والاستخفاف والتعدي، ولاتقبل به حتى بلد كإثيوبيا أو بوكينا فاسو أن تفرض عليها لجنة أممية تحقق بمصرع رجل أعمال زج به بمستنقع السياسة، ولكن جدار العرب الميكروسكوبي الأبعاد ليس أسهل من أن تقفزه أضعف نملة على الأرض.
لن نأخذ بلدا متقدما كمثال هنا منعا للجور بالقياس، بل نتجه لمضارب أولياء نعمة الحريري ذاتهم، وتحديدا آل سعود. كلنا يعلم كيف كانت السنوات الخمس الأخيرة من حياة أنظف رجل من هذه السلالة، فيصل بن عبد العزيز، فيها رجع لربه وعروبته وإسلامه، فتم إغتياله، لم تقم قائمة مجلس هيئة الأمم بتشكيل لجنة أممية كهذه للتحقيق بالأمر؟ أكان الحريري أهم من فيصل غفر الله له؟
الحريري لم يكن شخصية فذة، ذو مؤهل أقل من متوسط، عمل مدرسا بمضارب آل سعود، مثل ملايين غيره ممن يفوقونه علما وكياسة وحذاقة، ولديهم أعلى المؤهلات، وخرجوا من بلاد الحرمين ليس بأكثر من الستر. هل ترون الأمر طبعيا؟ أم أن هناك أسرار لانعلمها؟ ولن نعلمها أبدا!. كلنا يعرف أن الجاليات العربية بكل بلدان الخليج الفارسي ومضارب آل سعود، لايسمح لها أبدا بممارسة أعمال كبري، ولو كانوا من المليارديرات وعباقرة الاقتصاد، يحيرني إذن مصدر ثراء الحريري الفاحش، وعناية خادم البيت الأبيض بمدرس مغمور، محدود الثقافة والمعرفة والتعليم؟
الحريري كان يفكر بطريقة تاجر المفرق، لا تاجر الجملة، وأعتمد سياسة شراء الذمم والرشاوي للرسوخ بالمجتمع اللبناني، ولا شك أنه بثقل وأموال آل سعود، نجح بشراء كثير من ساسة لبنان، فأعطيت له إمتيازات لامحدودة، حرمت آخريين منافعهم؟ لم لا يكون مصرعه تصفية حسابات بين المافيات المتنافسة على النهب والسلب؟ إحتمال وارد، أليس كذلك؟
لا أسعى هنا لتبرئة أحد ممن إتهمهم التقرير الأمريكي، وأقول الأمريكي عن عمد، ولكني أطرح فقط إحتمالا منطقيا واردا، وتاريخ مخابرات سوريا ومخابرات اليرزة بلبنان أحلك من السناج!
والسلام عليكم!
قبل أن أعلق على أي شئ هنا، أؤكد أن ما أذكره مجرد فرضيات محتملة، ولن أزعم أن مصدرا مطلعا أو موثوقا أو غير موثوق أطلعني عليه، ويرفض ذكر إسمه كالعادة المعمول بها بيننا.
ما أود أن أقوله هناك حرص من جهات عديدة على إعطاء مصرع الحريري بعدا سياسيا، وهذا أول مايتبادر للذهن، خاصة والحريري ممن تعاطوا السياسة أيضا فيما تعاطاه من تجارة وأعمال وغيرها!
حياة الحريري هذا لمصرعه لغز ما بعده لغز، ولكشف المصرع لابد أن يوضع بين أيدينا حقائق متعلقة بنشأته ومؤهلاته وعلاقاته ونشاطاته وأعماله. عندها فقط تنحصر دائرة البحث بنقاط محددة يمكن الانطلاق منها.
تقريرفيتزجيرالد قمة في الوقاحة والاستخفاف والتعدي، ولاتقبل به حتى بلد كإثيوبيا أو بوكينا فاسو أن تفرض عليها لجنة أممية تحقق بمصرع رجل أعمال زج به بمستنقع السياسة، ولكن جدار العرب الميكروسكوبي الأبعاد ليس أسهل من أن تقفزه أضعف نملة على الأرض.
لن نأخذ بلدا متقدما كمثال هنا منعا للجور بالقياس، بل نتجه لمضارب أولياء نعمة الحريري ذاتهم، وتحديدا آل سعود. كلنا يعلم كيف كانت السنوات الخمس الأخيرة من حياة أنظف رجل من هذه السلالة، فيصل بن عبد العزيز، فيها رجع لربه وعروبته وإسلامه، فتم إغتياله، لم تقم قائمة مجلس هيئة الأمم بتشكيل لجنة أممية كهذه للتحقيق بالأمر؟ أكان الحريري أهم من فيصل غفر الله له؟
الحريري لم يكن شخصية فذة، ذو مؤهل أقل من متوسط، عمل مدرسا بمضارب آل سعود، مثل ملايين غيره ممن يفوقونه علما وكياسة وحذاقة، ولديهم أعلى المؤهلات، وخرجوا من بلاد الحرمين ليس بأكثر من الستر. هل ترون الأمر طبعيا؟ أم أن هناك أسرار لانعلمها؟ ولن نعلمها أبدا!. كلنا يعرف أن الجاليات العربية بكل بلدان الخليج الفارسي ومضارب آل سعود، لايسمح لها أبدا بممارسة أعمال كبري، ولو كانوا من المليارديرات وعباقرة الاقتصاد، يحيرني إذن مصدر ثراء الحريري الفاحش، وعناية خادم البيت الأبيض بمدرس مغمور، محدود الثقافة والمعرفة والتعليم؟
الحريري كان يفكر بطريقة تاجر المفرق، لا تاجر الجملة، وأعتمد سياسة شراء الذمم والرشاوي للرسوخ بالمجتمع اللبناني، ولا شك أنه بثقل وأموال آل سعود، نجح بشراء كثير من ساسة لبنان، فأعطيت له إمتيازات لامحدودة، حرمت آخريين منافعهم؟ لم لا يكون مصرعه تصفية حسابات بين المافيات المتنافسة على النهب والسلب؟ إحتمال وارد، أليس كذلك؟
لا أسعى هنا لتبرئة أحد ممن إتهمهم التقرير الأمريكي، وأقول الأمريكي عن عمد، ولكني أطرح فقط إحتمالا منطقيا واردا، وتاريخ مخابرات سوريا ومخابرات اليرزة بلبنان أحلك من السناج!
والسلام عليكم!