عودة لموضوع إغتيال الحريري وتقرير اللجنة الأممية !!!

    • عودة لموضوع إغتيال الحريري وتقرير اللجنة الأممية !!!

      ذهلت حقيقة وأنا أقرأ هذة السطور، وجالت التداعيات بلبي: تقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في قضية اغتيال رفيق الحريري مُحملا أجهزة أمنية سورية ولبنانية مسؤولية التقصير في أداء مهامها ومُتهما سوريا في الشق السياسي للتقرير بتوتير الأجواء السياسية في لبنان قبيل الاغتيال، كما أوصى التقرير بتشكيل لجنة تحقيق دولية تتولى ملف الاغتيال شرط أن يتم إعادة هيكلة الهرم الأمني اللبناني، السلطتان السورية واللبنانية طعنتا في نزاهة التقرير واعتبرتاه غير موضوعي بينما أيدته المعارضة اللبنانية .

      قبل أن أعلق على أي شئ هنا، أؤكد أن ما أذكره مجرد فرضيات محتملة، ولن أزعم أن مصدرا مطلعا أو موثوقا أو غير موثوق أطلعني عليه، ويرفض ذكر إسمه كالعادة المعمول بها بيننا.
      ما أود أن أقوله هناك حرص من جهات عديدة على إعطاء مصرع الحريري بعدا سياسيا، وهذا أول مايتبادر للذهن، خاصة والحريري ممن تعاطوا السياسة أيضا فيما تعاطاه من تجارة وأعمال وغيرها!
      حياة الحريري هذا لمصرعه لغز ما بعده لغز، ولكشف المصرع لابد أن يوضع بين أيدينا حقائق متعلقة بنشأته ومؤهلاته وعلاقاته ونشاطاته وأعماله. عندها فقط تنحصر دائرة البحث بنقاط محددة يمكن الانطلاق منها.
      تقريرفيتزجيرالد قمة في الوقاحة والاستخفاف والتعدي، ولاتقبل به حتى بلد كإثيوبيا أو بوكينا فاسو أن تفرض عليها لجنة أممية تحقق بمصرع رجل أعمال زج به بمستنقع السياسة، ولكن جدار العرب الميكروسكوبي الأبعاد ليس أسهل من أن تقفزه أضعف نملة على الأرض.
      لن نأخذ بلدا متقدما كمثال هنا منعا للجور بالقياس، بل نتجه لمضارب أولياء نعمة الحريري ذاتهم، وتحديدا آل سعود. كلنا يعلم كيف كانت السنوات الخمس الأخيرة من حياة أنظف رجل من هذه السلالة، فيصل بن عبد العزيز، فيها رجع لربه وعروبته وإسلامه، فتم إغتياله، لم تقم قائمة مجلس هيئة الأمم بتشكيل لجنة أممية كهذه للتحقيق بالأمر؟ أكان الحريري أهم من فيصل غفر الله له؟
      الحريري لم يكن شخصية فذة، ذو مؤهل أقل من متوسط، عمل مدرسا بمضارب آل سعود، مثل ملايين غيره ممن يفوقونه علما وكياسة وحذاقة، ولديهم أعلى المؤهلات، وخرجوا من بلاد الحرمين ليس بأكثر من الستر. هل ترون الأمر طبعيا؟ أم أن هناك أسرار لانعلمها؟ ولن نعلمها أبدا!. كلنا يعرف أن الجاليات العربية بكل بلدان الخليج الفارسي ومضارب آل سعود، لايسمح لها أبدا بممارسة أعمال كبري، ولو كانوا من المليارديرات وعباقرة الاقتصاد، يحيرني إذن مصدر ثراء الحريري الفاحش، وعناية خادم البيت الأبيض بمدرس مغمور، محدود الثقافة والمعرفة والتعليم؟

      الحريري كان يفكر بطريقة تاجر المفرق، لا تاجر الجملة، وأعتمد سياسة شراء الذمم والرشاوي للرسوخ بالمجتمع اللبناني، ولا شك أنه بثقل وأموال آل سعود، نجح بشراء كثير من ساسة لبنان، فأعطيت له إمتيازات لامحدودة، حرمت آخريين منافعهم؟ لم لا يكون مصرعه تصفية حسابات بين المافيات المتنافسة على النهب والسلب؟ إحتمال وارد، أليس كذلك؟
      لا أسعى هنا لتبرئة أحد ممن إتهمهم التقرير الأمريكي، وأقول الأمريكي عن عمد، ولكني أطرح فقط إحتمالا منطقيا واردا، وتاريخ مخابرات سوريا ومخابرات اليرزة بلبنان أحلك من السناج!
      والسلام عليكم!
    • ربما قد يكون كلامك صحيحا
      واغتيال الحريري تم بدقة بعد تدبير دقيق ومدروس من قبل المغتالين
      ولادخل فيه سوريا ومن يقول ذلك فهم يريدون ايقاع الفتنة بين لبنان وسوريا ومثل ماراينا خروج الجيش السوري من لبنان
      واللجنة تقرر ماتراه في بالها لاسكات الناس من الشعب اللبناني ....بالطبع كل ماتقوله صادر من البيت الابيض من فاه الزعيم الصهيوني بوش الحقير.
    • الأختان العزيزتان تحية وبعد/
      ليس الغرض هنا الحط من قيمة أحد بالباطل، بغرض ما هو وضع للنقاط على الحروف. لقد سئمنا تقديس الامعات وصنيعة المخابرات وتلميعهم وتسويقهم علينا كرجال أرسلتهم العناية الآلهية لنا. لا أذيع سرا لو أخبرتكم أن من وطد قدم الحريري بلبنان كان حافظ أسد لاغيره، وحافظ أسد أستاذ البرجماتية بين زعماء المنطقة، وبالغ بتطبيقها وفق المبادئ الميكافلية، حتى إنقلبت ضد مصالح القطر السوري العزيز، وبشار يجنى حصاد مازرعه والده الملهم، من مؤسسات لاتقبل الترقيع والرتق والاصلاح الجزئي، وأمامه طريقان أحلاهما علقم، إما أن يواصل النهج القديم معتمدا على الحرس القديم ونهجه القمعي، وإما أن يدخل بصراع دموي مع الحرس القديم ويصارح الشعب بخطورة الوضع، ويدخل معه بمصالحة حقيقية. لا أدري أي خيار منها سيتخذ بشار أسد؟ وهل سيلتف حوله الشعب حقيقة ويعضدوه، أم سيخذل بنذاله مثل جاره الرئيس العراقي صدام؟
      الحريري كان كما ذكرت لكم بعقلية تاجر المفرق، وكان يعتقد تماما أنه بمبلغ نصف مليار بترودولار فقط لاغير يستطيع إخراج القوات السورية من لبنان! رجل بهذه العقلية والضحول الفكري لايمكن أن يفهم تعقيدات المجتمع اللبناني، الذي هو بالأصل دخيل عليه. للأسف لم يتعظ بما حدث لأكبر أستاذ في سياسة اللعب على المتناقضات وحبال السياسة، وأعني تحديدا عرفات، عرفات كان أبرع من مليار حريري معا، ولكنه فشل بفهم اللبنانيين، وما غرس فيهم من عقلية تجارية ذات منظور قصير المدى، وظن أنه بما يدفعه من مساعدات قد أصبح سيد الموقف، وله الولاء المطلق. ولم يدقق كثيرا بتحالفاته ولا بدوافعهم، وإنصافا له فإن الحياد لم يكن مقبولا منه شاء أم أبى.

      كلنا يعلم بعلاقة المصاهرة بين بيت الجميل العريق بالخيانة، وبفهد آل سعود وهو من سلالة لاتقل عن الأولى عمالة، من أول مؤسس لها حتى زوالها بإذن الله، والوحيد الذي شذ عن القاعدة، إغتالوه! حقيقة أنا أشك أن قاتل فيصل هو من سوقوه لنا، خصوصا وهو يعلم أن السياف سيحز رأسه لامحالة، وآل سعود أحرص الناس على الحياة، ويودون أن يعمروا للأبد، فلا أصدق الأمر برمته!! وأطالب بلجنة تحقيق أممية!!
      الحريري كان رجل آل سعود، وبالضرورة أيضا رجل أسياد آل سعود، وحاول الرقص فى كل حفلة زفاف، في نفس الآن، ولكن ما كان بمقدوره إرضاء أهل عروسين، يصران على حضوره بنفس الساعة والدقيقة للرقص عندهم!
      هل تفهمون ما أعني؟