صحيح أن وقت التسريبات قد إنتهي.. ولكن هل سيمر الأمر هكذا مرور الكرام بعد حفل آي فون 6؟. دعونا نعترف أنها كانت المرة الأولى التي -تتطابق- فيها التسريبات بشكل لا يُصدق مع الهاتف الحقيقي.
الكثيرون كانوا يتوقعون أن يروا شيئا مختلفا في يد تيم كوك على المنصة.. لكن هذا لم يحدث. وفي الواقع أن ما حدث هو أننا نعرف أن هناك إصدارين.. وبحجم 4.7 و5.5 بوصة. ورأينا التصميم، وعرفنا أن الكاميرا ستظل كما هي بدقتها مع تحسين المستشعرات. وعرفنا أن هناك مساحة تخزينية 128 جيجا بايت. ما الذي تبقى إذا؟.
ماذا عن آبل؟.
في السابق كانت آبل تتعامل بالكثير من الشدة مع المواقع التقنية التي تسرب هواتفها. ولكنها لماذا لم تفعل ذلك هذا العام ايضا؟. ربما كانت تخشى من أن يكون ذلك مؤشرا على صحة التسريب*نفسه، وهو ما سيقلل من الانظار التي ستتابع الحفل.
بعض المتابعين سيقول أن هذه الترسيبات كان مصدرها آبل نفسها.. ربما لترصد رد الفعل منذ فترة طويلة على التصميم وعلى قرار الاحجام الجديدة. وهو ما كانت تحتاج أن تعرفه بنفسها. قد يكون هذا التخمين صحيحا.. ولكن هل وصل لآبل رأي الجمهور في التصميم فعلا؟.
مصدر الترسيبات.
بعيدا عن نظرية المؤامرة.. وأن آبل هي التي تسرب بنفسها. مصدر التسريبات الاولى -لو نتذكر- كان من داخل مصنع فوكسون نفسه، حين شاهدنا التصميم على الورق على شاشة حاسب. ثم ظهرت التسريبات كاملة من المصنع نفسه. الصين بالطبع كانت المصدر الرئيسي للتسريب. ولو أن نفس المصدر قام بنفس الترسيبات العام المقبل، فلا أحد يلومهم. فالثغرات لم تلتفت لها آبل هناك.
مستقبل التسريبات.
هل حقا ستصبح التسريبات العام القادم هي المرجع الأول، الذي نرى فيه هاتف آي فون 6s قبل الاعلان الرسمي بأشهر؟.. كما حدث هذا العام ومنذ شهر يونيو؟. أم أن آبل ستغير من طريقة حذرها العام المقبل.. التقارير التقنية أصبحت تتحدث عن نية آبل الاستغناء عن الصين وفوكسون.. الا أن هذا الكلام مبكرا للغاية للبت فيه.
مشكلة تسريبات هذا العام، أنها جاءت حقيقة تماما. وعلى الرغم من أننا على التقنية بلس مللنا منها نحن أنفسنا قبل إطلاق الهاتف، وقررنا وقتها قبل الحفل بإسبوع أن نتوقف عن نشرها تماما. الا أن بعد هذا العام.. ولكن من سيستطيع أن يمنع نفسه من متابعة تسريبات آي فون 6S؟. بعد ما حدث هذا العام!.
ملف آي فون 6 وبلس الشامل.