أميرةُ الورود
غيابُك يشبه حضورك إلا أن غيابك أجمل من حضورك ..
وأنتِ غائبة أشتاقكُ أكثر حتى يكاد الحنين يغتالني لأراك ..
وغضبك حين تغضبين أحبُ إليّ من فرحك ..
فغضبك عليّ ووجدك يظُهران قوة تمسُكك بي ..
وكم أنا غالي عندك وبأنك لن تغادريني مهما كان ..
وحين تغارين عليّ من حضرة النساء أًحبك أكثر..
ليس لأنك أمرأة تعشقُ حبيبها ولكن لأنك أنثى حريصة
تخافُ أن لا يتُخطف من تُحب أمام ناظريها فتبقى وحيدة ..
ولأنك تغارين فأنت ِتتمسكين بي أكثر وحين لا تبالي فأنتِ
مجرد أنثى تدعى الكبرياء على حساب من تُحب ..
فتخسر نفسها قبل أن تخسر من أحبت ..
وهناك يكون حبك مجرد وهم وسراب خدُعت ِ به ..
فتتساوين مع بقية النساء وأنت لست كبقية النساء ..
وأقول !
عند حضرة النساء كوني أنت سيدة النساء وأميرتِهن ..
لن أخجل إن قلتُ لك دلعيني ولاعبيني ومازحيني ..
ولن أنزل من قيمة نفسي إن قلت أعتبريني طفلك المدلل ..
وعندما أتكلم معك كل ما أطلبه منك هو الأستماع والإنصات ..
لتفهمي ما أقول ولتشعري بما في داخلي من قوة البركان الثائر ..
الذي يكاد يتفجر من ثورة ذلك الغرام ولن أظنه سيخمد ..
أطيلي النظر وحدقي فيني وأقرئيني بعيناك الجميلتين وأفهميني ..
أنتظريني بلهفة وشوق ودثريني قبل المنام وودعيني بقبلة بريئة ..
وأيقظيني عند الصباح بقبلة أخرى وكأنك تبثي في الروح من جديد ..
لا أطالبك بأكثر من أستطاعتك ولا فوق ما تتحملين ..
إنما أخاف عليك من كيد النساء ومكرهن فأحميك لأحمي نفسي منهن ..
وعندما أقول لك كوني لي كل شئ لأكون أنا وأنت شئ واحد ..
ليس عيباً أن أكون أمامك كتابٌ مفتوح لأنني لا أريد أن تقرئني غيرك ..
ولن أدعك أمام تحدي كبير فأنت بالنسبة لي أكبر تحدي ..
فعندما تكونين أنت ِ مسائي أكون قد ضويت ألى فراش وثير ..
وعندما تكونين أنت ِ صباحي فأقد أصبتُ من الخير الكثير ..
لا أطالبك بقراءتهن ولا محاولة فهم أقوالهِن ولا تصرفاتهن ..
إنما أطالبك بأن تغاري أكثر وأكثر لتحمي نفسك من الخطر ..
ولتكوني أنت أجمل منهن وأعقل فالحذر أميرتي كل الحذر ..
وأعلمي بأني معك ولن أتركك ولن أخذلك وسأبقى بك ومعك ..
ومع هذا فإن سألت ِ عن خوفي عليك فحقٌ علي أن أخاف ..
ويجبُ أن أخاف عليك مني ومني عليك وعلى كلانا ..
أرجوك لا تختلقي الأعذار .. فكل ما أريدهـ أن تكوني أنثى ..
فيك صفات الأنوثة الحب الحنان الرقة الدلال..
ولا أطالبك أن لا تكوني بلا عيوب فكلنا بشرٌ حبيبتي ..
فقط كوني كما أنتِ لا تمتهني مهنة التمثيل أريدك طبيعية كما أنت ِ ..
وأخيراً تمسك ِ بي مهما حصل لا تتركيني لا تهجريني لا تودعيني ..
لا تقرئيني قراءة عابرة فتسئ فهمي وحينها لن تجديني !!